رد: لقـــاء حواري مع الأخ الكريم .. عبد الرزاق المساوي ...


سؤالي الحادي عشر
حسب اعتقادك، ما نصيب الأدب الإسلامي القديم والحديث من البحث العلمي الجامعي المعاصر؟
أبو شامة المغربي
حسب معرفتي البسيطة والمتواضعة جدا، فإن الجواب على مثل هذا السؤال لكي يكون علميا ودقيقا، أو على الأقل يعبر عن واقع حقيقي، لا بد من الاعتماد على معطيات دراسات إحصائية تنشرها الجامعات ومراكز البحث العلمي، لكن والحال أن مثل هذه الدراسات شبه منعدمة، أو بحسن النية غير معممة، مما يجعل الحديث عن نصيب الأدب الإسلامي بشكل عام من البحث العلمي، حسب الاعتقاد كما تفضلتم أخي الكريم، غير مضبوط على الأقل بالضواط العلمية، فالاعتقاد عندنا لا يرقى إليه الشك، ولا يعول فيه على الظن، ولا يؤخذ فيه بالرأي، فلو أن السؤال طرح على اعتبار "حسب رأيك..." لكان الأمر مختلفا، لأن في تقديري هناك بونا شاسعا بين الاعتقاد والرأي ..
ومن ثمة لا يسعني إلا أن أقول: إن البحث العلمي الجامعي المعاصر فيما يتعلق بالأدب الإسلامي قديمه وحديثه يعرف تطورا ملحوظا، ويظهر بشكل جلي أنه سيصبح مع مرور الوقت ذا النصيب الأوفر، خصوصا وأنه يشهد إقبال الطلبة الشباب عليه، وتشجيع الأساتذة الكرام على خوض غماره مما ساهم في خلق حركة علمية سريعة التطور تؤرخ وتنقد وتنظر للأدب الإسلامي على المستوى الجامعي ..



سؤالي الحادي عشر
حسب اعتقادك، ما نصيب الأدب الإسلامي القديم والحديث من البحث العلمي الجامعي المعاصر؟
أبو شامة المغربي
حسب معرفتي البسيطة والمتواضعة جدا، فإن الجواب على مثل هذا السؤال لكي يكون علميا ودقيقا، أو على الأقل يعبر عن واقع حقيقي، لا بد من الاعتماد على معطيات دراسات إحصائية تنشرها الجامعات ومراكز البحث العلمي، لكن والحال أن مثل هذه الدراسات شبه منعدمة، أو بحسن النية غير معممة، مما يجعل الحديث عن نصيب الأدب الإسلامي بشكل عام من البحث العلمي، حسب الاعتقاد كما تفضلتم أخي الكريم، غير مضبوط على الأقل بالضواط العلمية، فالاعتقاد عندنا لا يرقى إليه الشك، ولا يعول فيه على الظن، ولا يؤخذ فيه بالرأي، فلو أن السؤال طرح على اعتبار "حسب رأيك..." لكان الأمر مختلفا، لأن في تقديري هناك بونا شاسعا بين الاعتقاد والرأي ..
ومن ثمة لا يسعني إلا أن أقول: إن البحث العلمي الجامعي المعاصر فيما يتعلق بالأدب الإسلامي قديمه وحديثه يعرف تطورا ملحوظا، ويظهر بشكل جلي أنه سيصبح مع مرور الوقت ذا النصيب الأوفر، خصوصا وأنه يشهد إقبال الطلبة الشباب عليه، وتشجيع الأساتذة الكرام على خوض غماره مما ساهم في خلق حركة علمية سريعة التطور تؤرخ وتنقد وتنظر للأدب الإسلامي على المستوى الجامعي ..
عبد الرزاق المساوي
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية الأدبية الإسلامية، نثرية كانت أم شعرية؟
أبو شامة المغربي
ربما سيكون وقوفي على قضية السيرة الذاتية الأدبية الإسلامية ضروريا قبل الإجابة عن السؤال، ففي تقديري أن هذا هو الجنس الأدبي الذي يجب أن تتحقق فيه كل الشروط المطلوبة عند من يركز على إسلامية الأدب وإسلامية الأديب، فلكي ينال هذا الجنس الأدبي شرف الانتماء إلى الأدب الإسلامي، ولكي تتحقق له هذه الصفة يبدو أنه من اللازم أن يأخذ بمجموعة من المعايير التي ترتبط بالإبداع والمبدع معا، وهي المذكورة في أواخر سورة الشعراء كما أشرنا في دراسة: "فقه الإبداع الأدبي في الإسلام".. فقد نقول كاد يسلم في شعره أو في سرده، فنأخذ هذا الشعر أو هذا السرد على أنه من الأدب الإسلامي، لكن لا يمكن أن نقول كاد يسلم في سيرته الذاتية ..
الحديث عن نفسه .. وعن تجاربه .. وعن عالمه الصغيرة أو الكبيرة .. فهو إما يسلم فيه أو لا يسلم، وبذلك لا يمكن التفرقة هنا بين الموضوع والذات بين السيرة جنسا أدبيا والذات مكونا أساسيا لها .. لكون هذا من وعن هذا، ولا يكمن الفصل بينهما إلا في الحالات التي تتم فيها الإحالة على ذلك من طرف الأديب كأن يشير إلى روائيتها مثلا ..
على كل حال هذا موضوع يحتاج إلى تفصيل، وهو ليس محور السؤال على ما يبدو إلا أنني أثرته كي أثير من خلاله قضية مهمة، وهي زهادة الإسلاميين في توسل هذا الفن الجميل جنسا أدبيا غنيا يرسلونه في عالم الأدب المعاصر ..
ولذلك فهو جد قليل، إذا أخذنا بعين الاعتبار الفهم الذي طرحناه في البداية .. فهو الجنس الذي يمكن أن نقول عنه: إنه يعيش حيفا وظلما لم يطالا غيره من الأجناس والأنواع والأشكال الأدبية الأخرى .. وعليه فقد كانت قراءتي له قليلة جدا لم تتجاوز – أظن - في عددها أصابع اليد الواحدة خاصة السير الذاتية الخاصة بالدكتور نجيب الكيلاني، وعبد الحميد جودة السحار، وباكثير رحمهم الله تعالى ..
وأخيرا وليس آخرا أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن إثنى عشرية أخي الفاضل أبي شامة المغربي إجابات تنم عن فهمي لها، وإن كانت الإجابات في الحقيقة لا ترقى إلى المستوى الذي تعبر عنه الأسئلة، ولكن الذي يشفع لي أنني متعلم غيور وطموح أحب المغامرة، لكن تلك التي تكون (تستأهل) أن يغامر المرء من أجلها ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الرزاق المساوي
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية الأدبية الإسلامية، نثرية كانت أم شعرية؟
أبو شامة المغربي
ربما سيكون وقوفي على قضية السيرة الذاتية الأدبية الإسلامية ضروريا قبل الإجابة عن السؤال، ففي تقديري أن هذا هو الجنس الأدبي الذي يجب أن تتحقق فيه كل الشروط المطلوبة عند من يركز على إسلامية الأدب وإسلامية الأديب، فلكي ينال هذا الجنس الأدبي شرف الانتماء إلى الأدب الإسلامي، ولكي تتحقق له هذه الصفة يبدو أنه من اللازم أن يأخذ بمجموعة من المعايير التي ترتبط بالإبداع والمبدع معا، وهي المذكورة في أواخر سورة الشعراء كما أشرنا في دراسة: "فقه الإبداع الأدبي في الإسلام".. فقد نقول كاد يسلم في شعره أو في سرده، فنأخذ هذا الشعر أو هذا السرد على أنه من الأدب الإسلامي، لكن لا يمكن أن نقول كاد يسلم في سيرته الذاتية ..
الحديث عن نفسه .. وعن تجاربه .. وعن عالمه الصغيرة أو الكبيرة .. فهو إما يسلم فيه أو لا يسلم، وبذلك لا يمكن التفرقة هنا بين الموضوع والذات بين السيرة جنسا أدبيا والذات مكونا أساسيا لها .. لكون هذا من وعن هذا، ولا يكمن الفصل بينهما إلا في الحالات التي تتم فيها الإحالة على ذلك من طرف الأديب كأن يشير إلى روائيتها مثلا ..
على كل حال هذا موضوع يحتاج إلى تفصيل، وهو ليس محور السؤال على ما يبدو إلا أنني أثرته كي أثير من خلاله قضية مهمة، وهي زهادة الإسلاميين في توسل هذا الفن الجميل جنسا أدبيا غنيا يرسلونه في عالم الأدب المعاصر ..
ولذلك فهو جد قليل، إذا أخذنا بعين الاعتبار الفهم الذي طرحناه في البداية .. فهو الجنس الذي يمكن أن نقول عنه: إنه يعيش حيفا وظلما لم يطالا غيره من الأجناس والأنواع والأشكال الأدبية الأخرى .. وعليه فقد كانت قراءتي له قليلة جدا لم تتجاوز – أظن - في عددها أصابع اليد الواحدة خاصة السير الذاتية الخاصة بالدكتور نجيب الكيلاني، وعبد الحميد جودة السحار، وباكثير رحمهم الله تعالى ..
وأخيرا وليس آخرا أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن إثنى عشرية أخي الفاضل أبي شامة المغربي إجابات تنم عن فهمي لها، وإن كانت الإجابات في الحقيقة لا ترقى إلى المستوى الذي تعبر عنه الأسئلة، ولكن الذي يشفع لي أنني متعلم غيور وطموح أحب المغامرة، لكن تلك التي تكون (تستأهل) أن يغامر المرء من أجلها ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عبد الرزاق المساوي

تعليق