الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

حديث الأنا عن صباهـــا .. محمد محمد البقاش ...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    حديث الأنا عن صباهـــا .. محمد محمد البقاش ...




    حديث الأنا عن صباها
    حديث

    محمد محمد البقاش
    إذا ما دعونا الأخ الكريم محمد إلى أن يحدثنا بما يستطيعه من إسهاب عن الصبي محمد، فيا ترى ما عساه يحدثنا به عن ذاك الصبي؟

    الصبي
    محمد محمد البقاش
    يتحدث إلى أهل المربد الكرام

    في انتظار الحديث


    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 07-24-2007, 01:27 AM.
  • محمد محمد البقاش
    في إجازة
    • Aug 2006
    • 113

    #2
    رد: حديث الأنا عن صباهـــا .. محمد محمد البقاش ...

    الصبي محمد لا يزال صبيا، صباه ابتدأ ولم ينته، ابتدأ في مناخ غاية في الحب والرعاية، كبار السن من أجداد وجدات، وأعمام وعمات، وأخوال وخالات، وجيرة، وساكنة يسيجون العلاقات الاجتماعية في الأحياء والأزقة، ويتبادلون العلاقات في المجتمع البسيط بقناعات ومقاييس ومفاهيم لا وجه لمقارنتها بالنتنة التي تسودنا، لا يكاد المرء يفرق بين النسب وغير النسب، لا تكاد تعرف من يقرب هذا الصبي أو ذاك، ولا تعرف أيهما من رحم هذا أو ذاك عند الملاحظة، كل يرعى الصبيان، وكل يحبهم، كل يغطسهم في الشفقة، وكل يحيطهم بالرحمة..
    يذهب الصبي فجرا إلى الكتّاب لحفظ القرآن وعرضه على الفقيه، ثم يذهب في الساعة السابعة صباحا إلى مدرسة واد اليهود، يدرِّسه يهود ينتظرون أوان الهجرة إلى أرض أنينة سرقت من أهلها بخيانات ومؤامرات كان للعرب فيها النصيب الأكبر..
    حين يعود الصبي إلى البيت يذهب إلى الكتّاب لمحو لوحه وكتابته من جهتين ومراجعته، ثم الذهاب إلى المدرسة بعد الزوال..
    مناخ فاض به الإحساس الجميل، ثم ذهب ولم يعد، لم يعد لذلك الإحساس وجود رغم محاولة استرداده، عجيب أمر ذلك الإحساس، ليس رائعا فحسب، بل أروع وأروع..
    يصطحب أباه في أواخر الخمسينات وعقد الستينات من القرن الماضي إلى حيث يعمل، فضاء واسع شاسع يضج بالحياة، يعاشر فيه الحيوانات والزحافات والطيور..
    يصعد سلمه بشغف شديد للقراءة والكتابة، بشغف شديد للتميز، بشغف شديد للتغيير، وحين تقله درجات يبدأ في التطلع إلى تغيير أعم وأشمل، تغيير العالم وتحريره من الظلم والطغيان..
    لقد كان صبيا ولم يزل ما لم يحقق رغبته، ويشاهد غايته سائدة.
    صبي من مواليد طنجة سنة 1954 يمتد به العمر إلى القرن الحادي والعشرين، كبر وكبرت بين يديه طموحاته، أبدع المَمْدَرية والأدب المَمْدَري، رسم للأجيال فراغا مسيجا وخلق فيه أجراما أدبية وفكرية ودفع بها للسباحة في كونه الصغير، سيكون ما أبدع خيارا لا خيار بعده وسط المسخ الثقافي، والتضليل الإعلامي، والتلويث الفكري..
    الصبي محمد بن محمد بن عبد السلام بن الهاشمي البقاش الذي ينتهي به نسبه إلى عمر أحد أبناء إدريس الثاني حفيد الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه؛ صبي بحق، لا يريد أن يكبر، فلو كبر لضعف عنده الطموح، وليبس في رأسه المخيال ، ولجف في ناصيته الخلد، لا يريد أن يكبر حتى لا يبدأ في حياته العد التنازلي للإبداع، يريد أن يظل يكبر ولا يتوقف عن مسيرته إلا بالموت الذي يرجوه خاتمة سعيدة بشرط تحقيق رضوان خالقه وبارئه..
    الصبي محمد محمد البقاش يعيش مع أمته في موسم حصاد الوهم، في موسم أبى إلا أن يتعهد فيه بذرة الأمل، يرعاها حذرا من الأفكار الدخيلة، والثقافة التافهة، يجنبها حداثة ممسوخة، وديموقراطية فوبيا..

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      #3
      رد: حديث الأنا عن صباهـــا .. محمد محمد البقاش ...



      لك من أخيك أبي شامة المغربي سناء الشكر وألقه على إجابة الدعوة، ولك بهاء التقدير ورونقه على ما أزهر من مباني كلماتك حول الصبي محمد البقاش، ثم لك غيث التحية على ما أورق من معاني شهادتك في رحاب هذه الواحة المربدية ...

      حياك الله


      د. أبو شامة المغربي

      kalimates@maktoob.com

      تعليق

      يعمل...