شهادة الحياة وشهادة الإبداع د.محمد صابر عبيد يمسرح أطياف ممدوح عدوان
دمشق - محمد احمد طيارة:
الشعر عند ممدوح عدوان يتحول إلى سلاح في الحياة وليس مجرد فعل إبداعي مجرد انه أداة لتحقيق حياة أفضل وأكثر حرية حيث يقول عدوان "أدافع بالشعر عن الحياة" وهنا يمازج بين إبداع الشعر وإبداع الحياة حين ينظر إلى الشعر بوصفه كياناً خلاقاً قابلاً للدفاع عن الحياة، وفي كتاب أطياف ممدوح عدوان شهادة الحياة وشهادة الإبداع الصادر مؤخرا عن دار ممدوح عدوان والذي قدمه وحرره الدكتور محمد صابر عبيد من خلال قراءة نقدية مفعمة إضافة إلى سبع حوارات مع الراحل أجراها معه عدد من الكتاب والصحفيين مثل : د. فيصل دراج، نديم الوزة، علي ديوب، سعيد البرغوثي، غالية قباني، أمينة عباس، د. عبد الله أبو هيف، نجد في كل هذه الحوارات أن الراحل باح فيها بحب عن مسيرة حياته ابتداء من طفولته وصباه وصولا إلى شبابه إضافة إلى المؤثِّرات والإرهاصات الفكرية والثقافية التي تشكَّلت منها شخصيته والكثير من المحاور الحياتية والثقافية الجدلية الممزوجة بالجنون والتي ظل يدافع عنها إلى آخر لحظة من حياته، ممدوح المتمرد والمعارض السياسي كان يملك بفكره كل أدوات القوة وكان واحدا من الذين لا يهادنون ولايجاملون كان يقول "قل كلمتك وأنت حر" يقول عدوان : طبعاً أنا أناني ولولم أكن كذلك لما أصبحت شاعراً، أنا أكتب بحرية مطلقة ولا تهمني أحكام الآخرين لذلك أكتب في قصيدتي نثراً وربما يتخللها أحياناً أبيات من الشعر الكلاسيكي فأخط فيها ما يخطر ببالي، فالقصيدة قد تتحول إلى لوحة تشكيلية وهذا كله يفرضه المضمون فأنا ليس لدي فكرة مسبقة عن الشكل لان المضمون هو الذي يحدد الشكل المناسب له ما يهمني في قصيدتي هو الصدق والشاعر الذي يريد أن يصل إلى الجمهور يجب ألا ينافق وطموحي هو أن أصل إلى الجذر المشترك بيني وبين الآخرين بدلاً من المنافقة والاهتمام بالشكل .
رحل الشاعر الكبير ممدوح عدوان في العام 2004تاركا وراءه إرثا ثقافيا متنوعاً في ميادين الشعر والمسرح والرواية والنقد والترجمة ولا تزال إبداعاته تثير إلى اليوم السجلات في أوساط المسرح الثقافي العربي .
المصدر
الشعر عند ممدوح عدوان يتحول إلى سلاح في الحياة وليس مجرد فعل إبداعي مجرد انه أداة لتحقيق حياة أفضل وأكثر حرية حيث يقول عدوان "أدافع بالشعر عن الحياة" وهنا يمازج بين إبداع الشعر وإبداع الحياة حين ينظر إلى الشعر بوصفه كياناً خلاقاً قابلاً للدفاع عن الحياة، وفي كتاب أطياف ممدوح عدوان شهادة الحياة وشهادة الإبداع الصادر مؤخرا عن دار ممدوح عدوان والذي قدمه وحرره الدكتور محمد صابر عبيد من خلال قراءة نقدية مفعمة إضافة إلى سبع حوارات مع الراحل أجراها معه عدد من الكتاب والصحفيين مثل : د. فيصل دراج، نديم الوزة، علي ديوب، سعيد البرغوثي، غالية قباني، أمينة عباس، د. عبد الله أبو هيف، نجد في كل هذه الحوارات أن الراحل باح فيها بحب عن مسيرة حياته ابتداء من طفولته وصباه وصولا إلى شبابه إضافة إلى المؤثِّرات والإرهاصات الفكرية والثقافية التي تشكَّلت منها شخصيته والكثير من المحاور الحياتية والثقافية الجدلية الممزوجة بالجنون والتي ظل يدافع عنها إلى آخر لحظة من حياته، ممدوح المتمرد والمعارض السياسي كان يملك بفكره كل أدوات القوة وكان واحدا من الذين لا يهادنون ولايجاملون كان يقول "قل كلمتك وأنت حر" يقول عدوان : طبعاً أنا أناني ولولم أكن كذلك لما أصبحت شاعراً، أنا أكتب بحرية مطلقة ولا تهمني أحكام الآخرين لذلك أكتب في قصيدتي نثراً وربما يتخللها أحياناً أبيات من الشعر الكلاسيكي فأخط فيها ما يخطر ببالي، فالقصيدة قد تتحول إلى لوحة تشكيلية وهذا كله يفرضه المضمون فأنا ليس لدي فكرة مسبقة عن الشكل لان المضمون هو الذي يحدد الشكل المناسب له ما يهمني في قصيدتي هو الصدق والشاعر الذي يريد أن يصل إلى الجمهور يجب ألا ينافق وطموحي هو أن أصل إلى الجذر المشترك بيني وبين الآخرين بدلاً من المنافقة والاهتمام بالشكل .
رحل الشاعر الكبير ممدوح عدوان في العام 2004تاركا وراءه إرثا ثقافيا متنوعاً في ميادين الشعر والمسرح والرواية والنقد والترجمة ولا تزال إبداعاته تثير إلى اليوم السجلات في أوساط المسرح الثقافي العربي .
المصدر
تعليق