تويت
صهيلُ البلّورِ
قـَضـَـى الحَــالُ جـُـورًا ولَــمْ يَــسْــمَـــعِ
مـَـــــقـَـالـِـي الجـَـريءَ ولَــــمْ يُــقـْـنـِـعِ
ولــمْ يـَـمْـــــنـَـحِ الحَــــرْفَ تـَــأويـــلَـــهُ
لِمَ الصَّمْـــتُ جَـــاثٍ عَلَــى أَضْــلـُعِــي
أنـَـا إنْ قـَـضَيـتُ و فِي الصَّمـْتِ أسْــرُو
فــَــــقـَـــدْ صِرْتُ حُـــــرًّا ولاََ أدَّعِــي
تـُـتـَمْـتِـمُ فـِـــي الصـَّـدرِ رايــاتُ مَــجْــدٍ
و تـَـسْــطـُو عَلـى فِـكـْرِيَ الــــمُـشْـرَعِ
تـُقـيـلُ مِــنَ القـلـبِ أضــغــاثَ حِــسِّــي
و فِـي الحَـلـْـــــقِ تـَـبْــرُزُ كالــمُــبْــدِعِ
تـُـطـالِــعُ قــطْــفَ الحـَقـيـقَـةِ عَــــيْـنِــي
و لِـلــفِـعْــلِ كـَــــمْ شَــمَّــرَتْ أذرُعـِـي
أمـَـانِــحَ دَربــي الــــتِــفــافـًـا عَــصِــيًّــا
وشَــوْكـًـــــــا تـَـرَبـَّـصَ بالمَــضْــجَــعِ
ونــارًا تـُـــمَـــشِّـــطُ أغْـــوارَ عَــزمِــي
وتـَـــْرقـُـــصُ كالــمَــــــارِدِ المُــفـْـزِعِ
لأنـِّـي أبـَــيْــتُ احْــتِــرافَ الــتـَّـبــاكِــي
وأعـْـلــنـْـتُ ذوْدِيَ عـَـــــنْ مَــنـْـبَــعـِي
تـَجَـذ ّرَ فِـي الــرُوحِ عـِشْــقُ الــتـّـفـَانِــي
فـَـمَــا عـُــــدْتُ أأبَــــهُ بـِـالــمُــــوجـِــعِ
أكــــادُ ألامِـــسُ بَــعــــضَ الــتـَّـجَــلـِّـي
لـِـمَــا قـَـــدْ تـَـعَــسَّــرَ مِــنْ مَــوقِــعـِـي
أكـــادُ أمَـــيـِّـــزُ بـَــيـْـنِــي وبـَـــيـْـــنِــي
وبـَـــيْـــنَ الهَـــــوامِ الـــتــِّي لا تـَـعـِـي
أكـــادُ أمـُـــــنُّ عـَـــلـَيـْــهـِـــمْ بـِـنـَــارِي
وتـَمـْـنـَـعُــنِــي الرِّيــحُ عَــنْ مَـطـْمَـعِي
خـَـشِـيـتُ عـلَى الجـُرحِ مِـنْ مِـلـْحِ خِــلٍّ
ولـَيْـسَ عَــلـَى العـَـيـْـنِ مِــنْ أدْمُــعـِـي
لـِـذا قـَـدْ أكُــونُ مِــنَ الحِرْصِِ ظُـلـْـمـًـا
تـَـرَبـَّـعَ عَــدْلاَ عَــلـَــى الــمَـــسْـــمَـــعِ
أنــَا لـمْ أهُـــــنْ حِــيــنَ دَوَّى الضَّـبـَـابُ
وجـَـارَ الحَــلِـــيــبُ عـَـلـَـى الــرُضـَّـعِ
أنــَا لـَـمْ أقـُــــلْ شـَـيِّــعُــوا مَــا تـَـمـَـادَى
مِـنَ الــجـَاهِ ،صِــرْفـًـا، عـَـلَـى الــتـُبـَّعِ
أنـَـا لـَـمْ أكُــنْ غَيْــرَ غُـــصـْنٍ رَطـِيــبٍ
تـَــفـَـــتـَّــــقَ ثـَـمْــــرُهُ فِــــي الأفـْــرُعِ
تــَمُــرُّ بِـبــالِــي هـُـــمــــومُ زُهـَـــيْـــــرٍ
وبــَعـْـضُ الـنـَّـبَـاهَــةِ لــلأصْــمَـــعِــي
وَلامْرِئ ِقـَـيـْــسٍ، لـَــهُ فِــي خـَـــيـَالِــي
تـَـرَقـُّـبُ صُــبْــحٍ و لــَـــمْ يـَـــسْـــطـَـعِ
مِــنَ المـُـتـنـَبـِّــي تــَـسـَـامَــى طـُمـُــوحٌ
وعـَـشَّــشَ فـِــي أفـْـــقِــــيَ الأصْــلـَــعِ
أرَدْتُ و لا زِلـْــتُ أبْــحـَـــثُ عَــــنـِّـــي
وعـَـنْ مَــوْطـِـئٍ فِـــي ذرَى الــمُــولـَعِ
بـِـقـَنـصِ الحـَقــائِــقِ مِــنْ فـِـيــهِ سَــبـْـعٍ
طَمُــــوحٍ إلـَـى صَــرْخـَــــةِ الهُــــجَّــعِ
أنــَا إنْ قـَـسَــوْتُ عَــلـَـى السـَّهـْـمِ عَمْـدًا
لأحْــنـُـو عـَــلـَـى قـَـــوْسـِــــهِ الطـَـيـِّـعِ
أرانِـي عَـلـَـى الحـَـالِ، أسْــــرُدُ حـَـالـِـي
لِمـَـنْ حَــولَ "كـُـلـِّـيَ"إنْ هُـــــمْ مَــعِــي
و يـَـرتـَطِــمُ الدّهْـــــرُ بالعَــظـْـمِ مِــنـِّـي
وحـَسـْـــبـِـي بـِـكـُـلـِّـيَ لـَـــــمْ يـَـجـْـزَعِ
تـُـرَاوِدُ نـَـفـْـسـِـي نـَـجـَـاةُ الــتـَّـوانِــــــي
وتـَـنـتـَـظِــرُ الهَــمْــسَ مِــنْ أصْـبُـعِـي
تــَمـَـادَتْ وبـِـالـكـَادِ حـَاكـَتْ شُــمُــوخِي
ولـَـمَّــا دَنـَـتْ مِــنـْـهُ،قـُـلتُ:"ارْجـِعِي"
فـَـلـَـسْــتُ الــذي يَـفـْـتـَـدِيــهِ انـْـبـِـطـَـاحٌ
و لـَـيـْـسَ اقـتِــرَاحُــكِ بـِـــالــمُــمْــتِــعِ
كــَفـَاكِ انـْـحِــصَــارًا عَـلـَى ذيْـلِ ضَـبٍّ
يـُـنـَـافِــسُ جـِـرْذاً عَــلـَـى مَــصْــرَعِي
فــَـنـَـحـْــنُ الـــذِيــنَ إذاَ مـَـا ظـُـلِــمْــــنا
حـَــــجَـــبـْــنـَـا المَــنِــيَّــة بـِـالــبـُـرقـُـعِ
و نَـحْـنُ الخُـيُـولُ التـِّـــي إنْ أثِــيــــرَتْ
تــُـهَــادِنـُــهَا طـَـلـــقـَــــة ُالــمَــــدفـَـــعِ
و إنـَّـا لـِـداعـِـي السَّــــلامِ اسْـتـَجـَـبْـــنـَـا
وحــَـبْــــلَ الــمَــــوَدَّةِ، لـَــمْ نـَـقـْـــطـَـعِ
لـَـنـَا فِــي المَــحَــبـَّةِ ألـْـــفُ افـْـتِــرَاضٍ
لـِـصَــوْنِ الثــَّــوَابـِــــتِ والـــمَــرْجـَـعِ
بـِـــربِّــك عُــذرًا أيـَــا مُــسْـتـَـبـِــيحِـــي
تعليق