الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الأريكة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نهي رجب محمد
    (ريشة المطر)
    • Jul 2007
    • 234
    • تحيا جمهورية الأدب

    الأريكة

    الأريكة


    من سيشرب بعدي من هذه الكأس؟ كان مزاقها رائعًا حقًا أعرف أن ولدي الأكبر سيختار الأريكة ويجلس مكاني.
    زوجتي ستمزق ثوبها، تحل ضفائرها، تعفر وجهها في التراب ثم رويدا رويدا تداوم على التباهي بمصاغها وتتبختر في الحي مرة أخرى بزيها الراقي.
    لماذا أخشى على كتبي وأوراقي؟ ماذا سيفعلون بها؟ أتمنى أن يحتفظ بها أحدهم، ويحافظ على عادتي في تلميع زجاج المكتبة، وتغليف الكتب المهترئة, ترى من سيهتم بمجموعة من الأوراق تحوي أسراري وحديثا احتفظت به لنفسي؟ ربما سيكون مكانها في أقرب صندوق للنفايات أو ربما تصبح كلماتي بعد رحيلي أثمن وذات قيمة.
    أسيقتسمون الدار، أم أنهم سيقررون بيعه والاستفادة بالمال كل على طريقته؟ ليتهم يتركون (تكعيبة العنب) مكانها ويعودون كل يوم ليسقوها.
    لماذا لا يتفقون على بقاء الدار؟ لا أعرف ظروفهم ساعتها ولست متأكدًا من قراراتهم، لكنني أحب سريري وملاءتي عليها أعشاب البحر وأتوق إلي وسادتي وقلمي الحبر.
    لماذا لا أسأل نفسي أولًا متى سيصلون إليَّ ويعلمون برحيلي؟ باب الشقة مغلق، وأنا فوق الأريكة قعيد في الشرفة، والجو حار رطب وحتمًا سيعلم الجيران، سيلاحظون استمراري في الجلوس، وعدم وجود خادمي.
    لا داعي للتفكير، كل شيء سيحدث طبقًا لظروفه الطارئي وساعتها سأتحول حتمًا إلى شيء لا قيمة له.
    ها أنذاأموت دافئا فوق أريكتي، أرى الشمس بوضوح وأبصر أبنائي يتحلقون حول عنقي يغمرونني بالقبلات.
    زوجتي تقترب مني بكوب الشاي بالحليب، ما أشهاك صباحًا ومساءً يملؤني النظر إليك عافية أعرف أن هذا ليس وقت المداعبات والغزل ولكنني أتوق إلى أن أضمها إلى صدري، وأمرر أصابعي بين خصلات شعرها البني.
    أعلم أن أصابعي ترتعش وشعرها لم يعد بُنيًا، ماذا لو حاولت مقاومة رغبتي في البقاء فوق الأريكة؟
    جرس الباب يدق (يرن) لا لن يكون الخادم لأن المفتاح معه هل هو أحد أبنائي اشتاق إليَّ؟ لماذا لم أسمع صوته ينادي عليَّ؟ هل أرد بصوت عالٍ عله ينتبه إليَّ في الشرفة؟ هل كل ما يحدث محض وهم أخير دخلت إليه ليتني أعرف!
    التعديل الأخير تم بواسطة نهي رجب محمد; 10-23-2007, 07:44 AM.
  • نهي رجب محمد
    (ريشة المطر)
    • Jul 2007
    • 234
    • تحيا جمهورية الأدب

    #2
    رد: الأريكة

    أنا سعيدة بتواجدي وسط نخبة من القاصين والأدباء
    أرحب بتعلقاتكم وتحليلاتكم علي قصتي:
    (الأريكة)
    سهيلة24/10/2007

    تعليق

    • مريم احمد
      كاتب مسجل
      • Sep 2006
      • 252

      #3
      رد: الأريكة

      الأريكة : صراحة ألمس شيئا جديدا في هذه القصة الواعدة وأظن بأن صوت سهيلة قادر على مواصلة الإبداع بنفس الطريقة التي أبدعت بهاهذه القصة واصلي.

      تعليق

      • نهي رجب محمد
        (ريشة المطر)
        • Jul 2007
        • 234
        • تحيا جمهورية الأدب

        #4
        رد: الأريكة

        شكرا جزيلا علي كلماتك الجميلة وملاحظتك القيمة الأريكة من قصصي القصيرة القريبة إلي نفسي كتبتها في:26/2/2004 وواصلت بعدها الكتابة أنا سعيدة بأنك لمست فيها شيئا جديدا مرورك كريم مع وعد بالتواصل بقصص أخري
        سهيلة5/11/2007

        تعليق

        • اين الله
          كاتب مسجل
          • Nov 2007
          • 2

          #5
          رد: الأريكة

          بسم الله الرحمن الرحيم
          قرأت القصه واتمنى ان يبحر كتاب القصه القصيرة بعيدا عن هذا المضيق لتولد يوما قصة عذبه
          يسأل كاتبها نفسه قبل ان يشرع فى تدوينها لماذا اكتب ولمن اكتب وماذا اضيف وليس محض نزعه
          ابليسيه فى قول هذا أنا وهذا كلامى تستطيعين بهذه الكلمة الرقيقه وهذا العقل الرحب كتابة قصة أفضل
          ولازلت اراك شاعرة فلا تهجرى الشعر

          تعليق

          • بنور عائشة
            كاتب مسجل
            • Mar 2007
            • 239

            #6
            رد: الأريكة

            الأريكة ..
            الأريكة تتحرك بصورة نفسية متجددة ..أرادت من خلالها أن تصوغ عالما رحبا في الكتابة المتجددة وبنفس تواقة للإبداع ..
            الأريكة رغم الحوار النفسي الذي أتعبها وشخص كل معاناتها عبر مراحل خانقة ومتطورة في مواصلة ذلك الخيط الذي لم ينقطع لمجرد أنه أراد التوقف عبر نهاية أرادتها " سهيلة " أن تتوقف ..لكن يبدو أن نار الإبداع بداخلها لن تتوقف وهذا من خلال ما لاحظته عبر الاستفهامات والاسترسال اللامتناهي ..
            كتابة موفقة تنم عن إرادة وعزم في كتابات قادمة متجددة ..
            بالتوفيق .. يبدو أن الطريق قد وقفت عند أوله
            بالتوفيق

            تعليق

            • نهي رجب محمد
              (ريشة المطر)
              • Jul 2007
              • 234
              • تحيا جمهورية الأدب

              #7
              رد: الأريكة

              المشاركة الأصلية بواسطة اين الله
              بسم الله الرحمن الرحيم
              قرأت القصه واتمنى ان يبحر كتاب القصه القصيرة بعيدا عن هذا المضيق لتولد يوما قصة عذبه
              يسأل كاتبها نفسه قبل ان يشرع فى تدوينها لماذا اكتب ولمن اكتب وماذا اضيف وليس محض نزعه
              ابليسيه فى قول هذا أنا وهذا كلامى تستطيعين بهذه الكلمة الرقيقه وهذا العقل الرحب كتابة قصة أفضل
              ولازلت اراك شاعرة فلا تهجرى الشعر

              الأخ الكاتب الجديد
              لم أفهم علي وجه التحديد أي مضيق تقصد ؟ما هو تعريفك للقصة العذبة ؟أظن أن العذوبة صفة للشعر
              كل كاتب يسأل ذاته كل هذه الأسئلة قبل أن يبدع نصه
              عذرا ماذا تقصد بنزعة إبليسية ؟
              كيف تراني شاعرة وهذه أول مشاركة لك في المنتدي وسهيلة شاركت بالقصص فقط ولم أشارك بقصائدي الفصيحة ؟
              مع احترامي لرأيك أود أن أعلمك أنني أرحب بكل نقد جاد بناء وعملي (الأريكة) قادر عن التعبير عن نفسه
              مع الشكر
              سهيلة6/11/2007

              تعليق

              • نهي رجب محمد
                (ريشة المطر)
                • Jul 2007
                • 234
                • تحيا جمهورية الأدب

                #8
                رد: الأريكة

                المشاركة الأصلية بواسطة بنور عائشة
                الأريكة ..
                الأريكة تتحرك بصورة نفسية متجددة ..أرادت من خلالها أن تصوغ عالما رحبا في الكتابة المتجددة وبنفس تواقة للإبداع ..
                الأريكة رغم الحوار النفسي الذي أتعبها وشخص كل معاناتها عبر مراحل خانقة ومتطورة في مواصلة ذلك الخيط الذي لم ينقطع لمجرد أنه أراد التوقف عبر نهاية أرادتها " سهيلة " أن تتوقف ..لكن يبدو أن نار الإبداع بداخلها لن تتوقف وهذا من خلال ما لاحظته عبر الاستفهامات والاسترسال اللامتناهي ..
                كتابة موفقة تنم عن إرادة وعزم في كتابات قادمة متجددة ..
                بالتوفيق .. يبدو أن الطريق قد وقفت عند أوله
                بالتوفيق
                أختي بنور الكلمات تشعل الشموس داخلنا وتعليقاتك بناءة أحب وأحترم رأيك بشأن الحوار النفسي
                كتبت هذه القصة في عام2004
                وواصلت الكتابة القصصية حتي الآن وأشكرك علي هذا الحضور الجميل
                سهيلة6/11/2007

                تعليق

                • مريم الخنساء
                  كاتب مسجل
                  • May 2007
                  • 83

                  • vive l'astronomie ! T.N

                  #9
                  رد: الأريكة

                  المشاركة الأصلية بواسطة سهيلة
                  الأريكة




                  من سيشرب بعدي من هذه الكأس؟ كان مزاقها رائعًا حقًا أعرف أن ولدي الأكبر سيختار الأريكة ويجلس مكاني.
                  زوجتي ستمزق ثوبها، تحل ضفائرها، تعفر وجهها في التراب ثم رويدا رويدا تداوم على التباهي بمصاغها وتتبختر في الحي مرة أخرى بزيها الراقي.
                  لماذا أخشى على كتبي وأوراقي؟ ماذا سيفعلون بها؟ أتمنى أن يحتفظ بها أحدهم، ويحافظ على عادتي في تلميع زجاج المكتبة، وتغليف الكتب المهترئة, ترى من سيهتم بمجموعة من الأوراق تحوي أسراري وحديثا احتفظت به لنفسي؟ ربما سيكون مكانها في أقرب صندوق للنفايات أو ربما تصبح كلماتي بعد رحيلي أثمن وذات قيمة.
                  أسيقتسمون الدار، أم أنهم سيقررون بيعه والاستفادة بالمال كل على طريقته؟ ليتهم يتركون (تكعيبة العنب) مكانها ويعودون كل يوم ليسقوها.
                  لماذا لا يتفقون على بقاء الدار؟ لا أعرف ظروفهم ساعتها ولست متأكدًا من قراراتهم، لكنني أحب سريري وملاءتي عليها أعشاب البحر وأتوق إلي وسادتي وقلمي الحبر.
                  لماذا لا أسأل نفسي أولًا متى سيصلون إليَّ ويعلمون برحيلي؟ باب الشقة مغلق، وأنا فوق الأريكة قعيد في الشرفة، والجو حار رطب وحتمًا سيعلم الجيران، سيلاحظون استمراري في الجلوس، وعدم وجود خادمي.
                  لا داعي للتفكير، كل شيء سيحدث طبقًا لظروفه الطارئي وساعتها سأتحول حتمًا إلى شيء لا قيمة له.
                  ها أنذاأموت دافئا فوق أريكتي، أرى الشمس بوضوح وأبصر أبنائي يتحلقون حول عنقي يغمرونني بالقبلات.
                  زوجتي تقترب مني بكوب الشاي بالحليب، ما أشهاك صباحًا ومساءً يملؤني النظر إليك عافية أعرف أن هذا ليس وقت المداعبات والغزل ولكنني أتوق إلى أن أضمها إلى صدري، وأمرر أصابعي بين خصلات شعرها البني.
                  أعلم أن أصابعي ترتعش وشعرها لم يعد بُنيًا، ماذا لو حاولت مقاومة رغبتي في البقاء فوق الأريكة؟

                  جرس الباب يدق (يرن) لا لن يكون الخادم لأن المفتاح معه هل هو أحد أبنائي اشتاق إليَّ؟ لماذا لم أسمع صوته ينادي عليَّ؟ هل أرد بصوت عالٍ عله ينتبه إليَّ في الشرفة؟ هل كل ما يحدث محض وهم أخير دخلت إليه ليتني أعرف!
                  قصة حزينة لمرحلة من مراحل أرذل العمر ،صورتها أختي ونجحت في سردها.......إنه
                  الانتظار وقد غاب الأهل وبقي الكهل يصارع قدره يتلذذ بذكرياته التي حفظتها مخيلته...
                  أشد على يدك ودمت مبدعة....

                  تعليق

                  • نهي رجب محمد
                    (ريشة المطر)
                    • Jul 2007
                    • 234
                    • تحيا جمهورية الأدب

                    #10
                    رد: الأريكة

                    أختي مريم الخنساء
                    شكرا علي مرورك الكريم علي قصتي (الأريكة )
                    دقتك في الملاحظة لافتة للنظر يبدو ذلك في حديثك عن تجربة الكهل ومصارعته قدره وتلذذه بذكرياته التي حفظها في مخيلته
                    أشد علي يديك دمت بألف خير
                    سهيلة 8/11/2007

                    تعليق

                    • اين الله
                      كاتب مسجل
                      • Nov 2007
                      • 2

                      #11
                      رد: الأريكة

                      السلام عليكم
                      اما المضيق فهو بين الشئ والا شئ واما العذوبه فهى ان تكون القصه خاليه من الضفائر والمداعبات والغزل واما النزعه الابليسه وهى مباهات الكاتب بنفسه وما يمتلكه من ادوات دون ان يعود ما يكتبه باى نفع لغيره واما كونك شاعره فهو ليس مجال البحث فالحكمة ضالة المؤمن المهم هو البحث عن مصداقيه من يوجه الينا كلام وهل هو صواب ام لا اتمنى ان تحاولو ا فى قصصكم اخراج الشحنه الايمانيه التى بداخلكم حتى تصبح هذه الموهبه زاد عند قدومكم عليه عز وجل واتمنى لكم حياة برزخيه سعيدة

                      تعليق

                      • ابو مريم
                        كاتب مسجل
                        • Apr 2007
                        • 983

                        #12
                        رد: الأريكة



                        أبو مريم..

                        تعليق

                        • طارق شفيق حقي
                          المدير العام
                          • Dec 2003
                          • 11929

                          #13
                          رد: الأريكة

                          المشاركة الأصلية بواسطة اين الله
                          السلام عليكم
                          اما المضيق فهو بين الشئ والا شئ واما العذوبه فهى ان تكون القصه خاليه من الضفائر والمداعبات والغزل واما النزعه الابليسه وهى مباهات الكاتب بنفسه وما يمتلكه من ادوات دون ان يعود ما يكتبه باى نفع لغيره واما كونك شاعره فهو ليس مجال البحث فالحكمة ضالة المؤمن المهم هو البحث عن مصداقيه من يوجه الينا كلام وهل هو صواب ام لا اتمنى ان تحاولو ا فى قصصكم اخراج الشحنه الايمانيه التى بداخلكم حتى تصبح هذه الموهبه زاد عند قدومكم عليه عز وجل واتمنى لكم حياة برزخيه سعيدة
                          سلام الله عليك

                          أخي الكريم
                          سأضرب صفحاً عن ردك , ما عدا اللون الأحمر منه

                          هل لك بتفسير له

                          وقد أرسلت لك رسالة خاصة
                          أرجو الاطلاع عليها كذلك

                          تعليق

                          • خالد شاهين قاسمي
                            كاتب مسجل
                            • Oct 2007
                            • 39

                            #14
                            رد: الأريكة

                            المشاركة الأصلية بواسطة سهيلة
                            الأريكة



                            جرس الباب يدق (يرن) لا لن يكون الخادم لأن المفتاح معه هل هو أحد أبنائي اشتاق إليَّ؟ لماذا لم أسمع صوته ينادي عليَّ؟ هل أرد بصوت عالٍ عله ينتبه إليَّ في الشرفة؟ هل كل ما يحدث محض وهم أخير دخلت إليه ليتني أعرف!
                            ..سهيلة
                            الأريكة..بقدر ما لها من توفير للراحة ، بقدر ما لها من تأثير سلبي على الظهر..
                            والوجهان هما لعملة واحدة..
                            فأيهما المقصود..؟
                            أحييك على الذوق والأسلوب..
                            شاهين.

                            تعليق

                            يعمل...