هلع كبير أصاب المدينة الهادئة ،فلا حديث إلا عن التلميذ علي الذي اختفى في ظروف غامضة ،
فعلقت الإعلانات بباب الإدارات والمراكز وأصبحت صور علي منتشرة وكأننا نعيش
حملة انتخابية جديدة ،سمعت أن الطفل وقع ضحية سرقة ، وما أثارني هو الحوار
الذي دار بين امرأتين وأنا أنتظر قدوم الحافلة ،سمعتها واحدة تقول..لقد عثروا اليوم على
جثة علي وقد أخذ منها بعض الأعضاء...
وسمعت آخر يقول....لقد سرق علي من باب المدرسة ....
لقد خلف الحدث رعبا في الأسر ، وأصبح الآباء مرتبطين بأبنائهم أوقات الدخول والخروج
وتأسف التلاميذ ووقفوا وقفة حزن في الساحة قبل الدخول ، وتقدم أستاذ علي يتحدث
عنه بحسرة ويطالب التلاميذ بأخذ الحذر .....
وبعد ثلاثة أيام تلقى والد علي مكالمة يخبره صاحبها أنه رأى ابنه وهو يهم بالهجرة
السرية وأخبره بالعنوان الذي يتواجد فيه...
طار الأب متلهفا إلى الوجهة المذكورة ومن حسن الحظ التقى بابنه قبل فوات الأوان وأخبره
أنه قد غرر به.....
ويعود علي إلى مدرسته وقد تهلل أصدقاؤه فرحا وندم على فعلته ....