معرض الكتاب اللبناني في دورته الحادية والخمسين

أقام النادي الثقافي العربي ونقابة الناشرين ببيروت معرض الكتاب اللبناني،الدورة الحادية والخمسين، بعد ان طرحت فكرة تأجيله بسبب التوترات السياسية المنذرة بالحرب. وكان الحضور في الأيام الأولى للمعرض أقل من سنواته المنصرمة، وبقيت حركته بين مد وجزر، ويغيب عنها حماس الفعاليات ونسبة الاقبال على الشراء.
يشير هذا المعرض، الى أن لبنان يبقى في العالم العربي مركز النشر الأول، فقد زادت عدد دور النشر اللبنانية المشاركة على المئة وستين دارا، ورغم ظروف لبنان الصعبة،وأسعار التكلفة المرتفعة، فالكثير من الناشرين العرب يفكرون بفتح فروع لهم او تجديدها ببيروت. ولكن الملاحظ ان المعرض في دورته هذه، كان شبه محتفٍ بمحليته، فقد كادت ان تغيب دور النشر العربية، ومكتبة مدبولي المصرية، حصرت في زاوية مهملة ،اما كمية ونوعية كتبها المعروضة،فهي لاترقى الى نماذج من خزينها الثر. الاجنحة الرسمية لدول الخليج والسعودية،كانت مجرد مشاركات رسمية. في حين ازدهت رفوف الدور اللبنانية الأكثر شهرة بالمطبوعات الحديثة والقديمة، كما عرضت بالنيابة عن دور النشر العربية في المغرب ومصر وعدد من البلدان.
الشعر كان له نصيبه في احتفاء قامت به دار النهضة العربية التي شهدت كل يوم تقريبا توقيع كتاب لشاعر لبناني. وعرضت المؤسسة العربية للنشر أكبر عدد من الروايات العربية، والكتاب من دول الخليج والسعودية والعراق.الفارابي أعادت طباعة ملخصات الفلسفة، والساقي رغم غياب صاحبتها، بقيت متألقة بكتبها الحديثة واصداراتها بالعربية والانكليزية.
وكان نصيب الكتب المترجمة الحديثة موزعا على كل دور النشر وبينها الروايات التي خصصت منها دار المدى مسلسلا لكتاب نوبل الحديثين والقدامى،اما كتب الفكر والفلسفة فقد كانت عرضت اكبر كمية منها في موقع المؤسسة العربية للترجمة.
لم تشهد الفعاليات حضورا للأدباء العرب،ولم يتم استضافة نجم كما هي العادة كل سنة، عدا عبد الرحمن الابنودي الشاعر الشعبي المصري. وشهد المعرض فعاليتين عراقيتين، للاحتفاء بشعر العراقيين الجديد الذي أقامته الساقي بالتعاون مع ديوان الشرق الغرب ببرلين، كما اقيمت ندوة عن تخريب الاثار العراقية ونهبها، اسهم فيها النحات محمد غني حكمت.
المعرض يبقى مناسبة لتبادل النتاجات وملتقى للحوارات وتجديد ذاكرة الاصدقاء، وتعزيز العلاقة بين الناشر والمؤلف.
المصدر

أقام النادي الثقافي العربي ونقابة الناشرين ببيروت معرض الكتاب اللبناني،الدورة الحادية والخمسين، بعد ان طرحت فكرة تأجيله بسبب التوترات السياسية المنذرة بالحرب. وكان الحضور في الأيام الأولى للمعرض أقل من سنواته المنصرمة، وبقيت حركته بين مد وجزر، ويغيب عنها حماس الفعاليات ونسبة الاقبال على الشراء.
يشير هذا المعرض، الى أن لبنان يبقى في العالم العربي مركز النشر الأول، فقد زادت عدد دور النشر اللبنانية المشاركة على المئة وستين دارا، ورغم ظروف لبنان الصعبة،وأسعار التكلفة المرتفعة، فالكثير من الناشرين العرب يفكرون بفتح فروع لهم او تجديدها ببيروت. ولكن الملاحظ ان المعرض في دورته هذه، كان شبه محتفٍ بمحليته، فقد كادت ان تغيب دور النشر العربية، ومكتبة مدبولي المصرية، حصرت في زاوية مهملة ،اما كمية ونوعية كتبها المعروضة،فهي لاترقى الى نماذج من خزينها الثر. الاجنحة الرسمية لدول الخليج والسعودية،كانت مجرد مشاركات رسمية. في حين ازدهت رفوف الدور اللبنانية الأكثر شهرة بالمطبوعات الحديثة والقديمة، كما عرضت بالنيابة عن دور النشر العربية في المغرب ومصر وعدد من البلدان.
الشعر كان له نصيبه في احتفاء قامت به دار النهضة العربية التي شهدت كل يوم تقريبا توقيع كتاب لشاعر لبناني. وعرضت المؤسسة العربية للنشر أكبر عدد من الروايات العربية، والكتاب من دول الخليج والسعودية والعراق.الفارابي أعادت طباعة ملخصات الفلسفة، والساقي رغم غياب صاحبتها، بقيت متألقة بكتبها الحديثة واصداراتها بالعربية والانكليزية.
وكان نصيب الكتب المترجمة الحديثة موزعا على كل دور النشر وبينها الروايات التي خصصت منها دار المدى مسلسلا لكتاب نوبل الحديثين والقدامى،اما كتب الفكر والفلسفة فقد كانت عرضت اكبر كمية منها في موقع المؤسسة العربية للترجمة.
لم تشهد الفعاليات حضورا للأدباء العرب،ولم يتم استضافة نجم كما هي العادة كل سنة، عدا عبد الرحمن الابنودي الشاعر الشعبي المصري. وشهد المعرض فعاليتين عراقيتين، للاحتفاء بشعر العراقيين الجديد الذي أقامته الساقي بالتعاون مع ديوان الشرق الغرب ببرلين، كما اقيمت ندوة عن تخريب الاثار العراقية ونهبها، اسهم فيها النحات محمد غني حكمت.
المعرض يبقى مناسبة لتبادل النتاجات وملتقى للحوارات وتجديد ذاكرة الاصدقاء، وتعزيز العلاقة بين الناشر والمؤلف.
المصدر
تعليق