الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

طائر الروح .. على عرشه

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد العمودي
    كاتب مسجل
    • Dec 2007
    • 3

    طائر الروح .. على عرشه





    " طائر الروح .. على عرشه "


    وتمتزج البحور ..
    كل البحور
    ونصلها المعمور
    في ماء دمي الدموي
    وفي سخط أحرفي المستبسله ..
    في دكِّ أبواب الكَلِمْ ،


    يأتي الليل بما لا يشتهي ..
    شتَّى الرفاق في ذاتي ،

    أنا مولع بالقمر الطليق
    أجوس خلاله ..
    وأتَبرَّكُ بظلي
    وأُسائل عن سرِّ أخذه لي ..
    بالنواصي والأقدام ؟ ،

    فيغشاني ما يغشى ...
    ويجلس قلبي عند البحر
    يتذوق ملوحته
    يفترش رمله المجبول بالمغامره ..،
    ( وفي وحي إيقاع الطريد )
    يحتضن النبض الآتي مع الموج
    ويشُدُّ الرحال ..
    مع نداء الأصداف ،

    هناك النسوةٌ يأتين كأمي ..
    _ و كلهن يشبهن أمي _
    يحملن الدمع المؤجَّلِ ..
    لما بعد البكاءْ
    يسألن عن الغائب !
    متى يعود ؟
    ومتى ترضى الأرض عن الغيوم ؟

    نسوةٌ ...
    . . . يتَّشِحْنَ بزرقة السماء الحزينة
    مُخَضَّبة أيديهن بابتهال طويل ..
    وينتظرن كقافية
    تُحدث نفسها
    ببيت القصيد ،

    * * * * *

    لا عُرْفَ للعُرْفِ ..
    ولا ظمأ يشبه الإحتضار
    تحت لظى مشهد قصيدة ..
    تُغافِلُ اللحظة
    لتعصر الشفق الدامي لنزوتها
    وتذبح ربها ،

    لا عُرفَ للعُرْفِ ..
    يدمغ المجاز ..
    عين الحكاية
    وترْتَدُّ الأسطورة عن نهايتها
    _ وكفراً بالقيود _
    يصنع الطفل البرئ من نفسه ..
    أحزاناً مُعَمَّدةً باللبن اللذيذ
    ويرسلها مع طيارته الورقية
    إلى غيب السماء
    تلتمس حضناً .. كدفئ أمه
    إذا هطل عُهْرُ الشتاء ،

    لا عُرْفَ للعُرْفِ ..
    ولكني أعرف ...
    أن الأرض حين تُنْتَهَكُ حُرْمَتها
    تصبح مقبرة
    تحبس أنفاسها ..
    . . . . . . لغير الغريق ! ،

    * * * * * *

    لديَّ فاقة الفقر ..
    وعَوَزُ اليتامى المستضعفين
    لأن أُتم مسيرتي الكُبرى
    التي ابتدأت منذ الخليقة الأولى
    لِأنزل بالشَّغَف المُرَحَّلِ في غيِّ التيه
    على ناصية المدى المنقَّح بالجنان ،

    ( لديَّ روح موصومة ..
    . . . . . . . . بنَزَقِ الأوطان )

    ياطائر الأطيار ..
    في شرانق كنتي
    حط الآن مطمئناً
    خلقت لك في قلبي ...
    موطني .



    ----------------

    احمد العمودي
  • بنت الشهباء
    كاتب مسجل
    • May 2006
    • 2150
    • أمينة أحمد خشفة

    #2
    رد: طائر الروح .. على عرشه

    نقش ينزف بالألم والحسرة
    لكنه يحمل معه مزيدا من الصمود والعزيمة والإرادة
    وهويأمل أن يبزغ على حال أمته فجر وصبح جديد يعيد لها مكانتها ووجودها ....
    وتتحد القلوب والأوطان من جديد
    أخي الكريم :
    أحمد العمودي
    ما قرأته لك هو بداعة من النثر فيها يكمن الحب الكبير الذي ما زال ينبض في قلوب الأحرار الشرفاء

    فسلم الله يراعاك
    وكل عام وأنت بألف خير

    تعليق

    • أحمد سالم
      كاتب مسجل
      • May 2007
      • 206

      #3
      رد: طائر الروح .. على عرشه

      هنا انت تفوقت سيدي كثيراً وكثيرا وكثيراً
      ما ابهي الطموح حين ينم من روح شفافة ...
      وما اروع الابتســــــــــام والحياة بالأمـل
      لعل يوماً ان تتحقق الأماني

      دمت مبدع ورائع اينما حللت

      أحمد

      تعليق

      • أحمد العمودي
        كاتب مسجل
        • Dec 2007
        • 3

        #4
        رد: طائر الروح .. على عرشه

        المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء
        نقش ينزف بالألم والحسرة



        لكنه يحمل معه مزيدا من الصمود والعزيمة والإرادة
        وهويأمل أن يبزغ على حال أمته فجر وصبح جديد يعيد لها مكانتها ووجودها ....
        وتتحد القلوب والأوطان من جديد
        أخي الكريم :
        أحمد العمودي
        ما قرأته لك هو بداعة من النثر فيها يكمن الحب الكبير الذي ما زال ينبض في قلوب الأحرار الشرفاء

        فسلم الله يراعاك

        وكل عام وأنت بألف خير



        سلمتِ على جميل تعليقك يابنة الشهباء ...


        وإن كنا مواطنون في شتات الأوطان .. وقلوبنا مقلبة على نواصيها وأرصفتها ..

        إلا أن هناك خفقة لا تخطئها دماؤنا وسنظل نغني بها لأجل بعث جديد له حضرة سمواية ..

        ( له حضرة عليا ..
        وذات تفتق الأحلام
        كأن الليل في ليلائه وطنه ..
        وملأ جراحه أوطان)

        دمتِ بود أيتها الكريمة

        تعليق

        • أحمد العمودي
          كاتب مسجل
          • Dec 2007
          • 3

          #5
          رد: طائر الروح .. على عرشه

          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد سالم
          هنا انت تفوقت سيدي كثيراً وكثيرا وكثيراً
          ما ابهي الطموح حين ينم من روح شفافة ...
          وما اروع الابتســــــــــام والحياة بالأمـل
          لعل يوماً ان تتحقق الأماني

          دمت مبدع ورائع اينما حللت

          أحمد


          كم أسعدني تعليقك أخي أحمد سالم .. بقدر ما راودني الشجن على إثر ذكر "الإبتسام والأمل"!

          إذ ذكرني ذلك بقول السياب :

          ( أريد أن أعيش في سلام ..
          كشمعة تذوب في الظلام
          بدمعة أموت وابتسام )

          رحمه الله .. مات ولكن "دون ابتسام "!!

          فلندعو الله ان تدركنا "سِنَة من إبتسام " قبل أن نُطوى ..


          دمت مبتسماً يا أحمد ..

          تعليق

          يعمل...