الآلة، التفاصيل الدقيقة ، الأنابيب ، اللون القاني ، القطرات المتخثرة ، كل ذلك كاف لخلق ذلك الشعور ....تلك الهواجس التي تسكن القلب الناظر إلى قطعته الممددة على السرير
فماذا عندما ينتهي المشهد بصفير حاد، يُحدِث آخر تمزق فيما بقي من القلب
تتوقف القطرات البنية ....
أما القطرات الشفافة فتواصل الإنسياب على الزجاج الشفاف

العنوان مناسب جدا ؛ "خلف الزجاج"، يُشعِرك بالإختناق قبل قراءة القصة

دمتَ رائعا ، أستاذي الفاضل
تحياتي

أرجو أن يكون الجرح قد إلتأم بعض الشيء....

إنا لله و إنا إليه راجعون
نسأل المولى سبحانه أن يتغمد الراحلين بواسع رحماته
و يسكنهم فسيح جنانه

و أن يرزقنا الثبات و الصبر إلى حين اللقاء
و حسن الخاتمة حين اللقاء.............

في أمان الله سيدي الكريم

خامرني إحساس أنه والدك
لكنني لم أشأ أن أسأل ، خِفت أن يكون السؤال مؤلما .....
أسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة و حنانه

حسبنا الله و نعم الوكيل على الألم

أخي محمد
خلقنا الله و أوضع فينا قلبا لنُحب
فكان من الحب
حب الوالدين
حب الإخوة
الأقارب
الأحبة
كان هذا حبا
و كان القلب
فعرفنا الحب
و إستعذبنا لذة الحب
ثم فجأة
نُفجع بشيئ مُر إسمه الفراق
فكان الألم
و كانت مرارة الألم
و كان القلب المقسوم بين الحب و الألم
و في مرحلة ما قد يفككنا الألم نهائيا..........
في مرحلة الضعف الصفرية لنحاول فقط السقوط في المكان المناسب
بين يدي رب العزّة
و في قعر سقوطنا لنؤمن فقط إيمانا واحدا..........
"أن يدي ربِّ العزة ستحمل أشلاءنا و تضمها من جديد"
أظنها بذرة الرحمة الأولى
التي تدفعنا للتضرع
و الرجاء

ربي لن يتخلى عن الكيان الذي خلقه من أجله
لن يتخلى عنه في أحلك أيامه و هو يدعوه و يتضرع إليه
بذرة الرحمة..........هي تلك اللذة ........لذة تضرع القلب إلى الرّب في حضرة الألم
الألم يمزق قلبك ، لكنك تتضرع ،
إنك تتضرع أمام السماء، ث تتضرع ، ثم تتضرع،
أنت تقترب من السماء ، أنت تعلو للسماء
أنت تقرب إليه
أنت تقرب إلى سر وجودك
أنت تتحدث إلى الله
أنت تناجي الله.......
أنت مع الله
أنت و الله ........و لا أحد سواكما.......في ليلة ترى فيها السماء
ستذوق اللذة ، لذة الوصول ..........لذة القرب
لذة الحب .........حب الله
و ستنزل عليك سكينة...من السماء...تطوق كل جسدك، تُسكن جسدك ، فتستثقل الحركة
و تسكن حيث أنت......و تحب البقاء حيث أنت .........و تستأنس الوجود الإلهي
تحس بالله........سوف تشعر بالله
، و تكون في لحظات قدسية ، وصلت فيه إلى الله.........و أنت فيها مع الله بكل روحك و جسدك.....
كانت البداية ألم و بكاء..............و كانت النهاية قرب و سكينة و أنس مع الوجود الإلهي
..............
و ربي برحمته يشفي آلام قلبك بالزمن

رحم الله الوالد الحبيب
رحم الله كل الأحبة
رحم الله عباده الضعفاء

ربي كن ولينا...ليس لنا سواك
ما نطمع في سواك

أخي محمد ، فكر في الله....كلما ضاقت بك النفس فكر في الله......
و اجعل المصحف الشريف قرب قلبك دوما
و ربي لن يتركك أبدا ، سيشعرك بوجوده و حنانه ....
ستشعر بحنانه عندما يتحرك النسيم ، يحرك الشجر و النخيل
يحرك حشائش صغيرة ، نبات أو ريحان
عند صوت وقع المطر ، خاصة الخفيف
عند صوت العصافير
عند إكتمال البدر
عند رؤية السماء ...خاصة حينما تزينها سحب بيضاء مشتتة
و تخترقها أشعة الشمس
عندما تحمل فاكهة
عندما تستطعم عذوبة الماء و أنت عطش
ستشعر بالله في كل لحظة ، فقط فكر في الله
و ستشعر به في كل لحظة

أخي الكريم محمد

طريق الحياة كله شوك
يغرس آلاما عميقة

لننتظر ذلك
لننتظر ذلك


ليس لنا إلا الله يسعفنا في تحمل ألم الشوك
فلا نترك باب الرجاء
لنقبع عند باب الرجاء
لنتمسك بالله ، لنفكر في الله
كي يشدنا إليه
النجاة الوحيدة هي الوصول إلى الله
و طريق الوصول إلى الله كله أشواك و آلام
لنتحمل الآلام كي نصل إلى الله
و حين الوصول ،حبيبنا الأول سينسِف كل الآلام مثل الغبار

هذا الطريق الذي يوصلنا إلى الله
لا طريق سواه
لا خيار سواه

أسأل ربي
من كل قلبي
و ما حواه قلبي من حبي و ضعفي و ألمي.......
و ما حواه قلبي من أمل و حلم

أن يزين قلبي بحب يشدني إليه
أن يزين قلبي بأمل يشدني إليه
أن يزين قلبي بحلم يشدني إليه

أن يكون الحب و الأمل و الحلم ، قناديل و نجوم و شموس ، تسكن قلبي و تنير دربي المشوك
أن تكون عصافير تلقي شباك حبها ، لتحملني بشباك حبها إلى الله

لي رب حبيب ، فكيف لا أكون له الحبيب
من سواه الطبيب، لجروح ما لها من طبيب..........


هذا دعائي
دعوته اليوم الأحد 17 /02/2008
لك أخي
و لنفسي
و لكل الأحبة
و لكل الموحدين

حسبنا الله و نعم الوكيل
و إنا لله و إنا إليه راجعون

حفظك ربي و قواك
و قواني
و قوى كل عباده الضعفاء