الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

نزار قباني وجيلنا

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • اليساري
    كاتب مسجل
    • Jan 2008
    • 59
    • أحك ُّ جروحي بأطرافِ صمتِكِ .... والعاصفه
      أموتُ ، ليجلسَ فوق َ يـد يــــكِ الـكــلام .
      " أحك ُّ جروحي بأطراف صمتِكِ والعاصفة ... أموت ُ ليجلسَ فوق يديكِ الكلام . "



    #31
    رد: نزار قباني وجيلنا

    بسم الله الغفور الغفـّـار :
    - بدأت مداخلتي بذلك لأن " الغَفُورُ الغَفّارُ، جلّ ثناؤه، هما من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم " كما جاء في لسان العرب لابن منظور ، أما لمن أطلب المغفرة فلنا أولا ً ثم لنزار قباني – رحمه الله – ثانيا ً وليس ذلك حبا ً بنزار فقط ولكن – وهو الأهم – لأن ذلك ما علــّمنا إياه محمد – عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم - .
    - إن الحديث عن نزار هو حديث ذو شجون – أي يجر بعضه بعضا ً – ولذلك لن أوغل فيه إلا من خلال عناوين عريضة أعلق عليها بابتسار .

    1 – كيف نظر الله إلى ما يقوله الشعراء خصوصا ً

    - { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226} سورة الشعراء .
    - نلاحظ في الآيات الثلاث :
    أ – أتباع الشعراء هم الغواة
    ب – هيام الشعراء في كل واد
    - " رُوي عن الحسنِ في قوله تعالى: (ألمْ تَرَ أنهم في كلّ وادٍ يهيمون) أنه قال: قد رأينا أودِيَتَهم التي كان يهيمونَ فيها مرّةً في مديحٍ ومرّةً في هجاء. ورُويَ عن ابن مجاهدٍ أنه قال: إنّما يَهيمونَ في كلّ فنٍّ يَفْتَنّونَ فيه من فنونِ الشعرِ. "
    ج – فصل القول – الشعر عن الفعل
    - " قيل في قوله تعالى: (وأنّهم يقولونَ ما لا يَفعلون)، أي يدّعونَ على أنفسهم أنهم قتَلوا وماقتَلوا، وزَنَوْا وما فعلوا، وما شابَه ذلك... وأقوالُ المفسّرينَ في ذلك كثيرةٌ شهيرة ."

    2 – كيف تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع الشعر .

    - لن أذكر حسان بن ثابت – رضي الله عنه – لأنه خارج إطار ما نحن بصدده ، ولكن سأشير إلى قصة يعرفها
    الجميع وهي قصيدة كعب بن زهير التي أنشدها في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها :
    بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .... متيم إثرها لم يفد مكبول
    هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً .....لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
    تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت ....كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
    وفيها مدح للرسول عليه الصلاة والسلام الذي كافأه بأن أعطاه بردته الشريفة ، ولا يخفى عليكم ما في القصيدة من وصف حسي ومن ذكر للخمرة ، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان
    يدرك أن للشعر وظيفة شعرية ، ولو كان الشعر إحدى وسائل التربية لما نفاه الله عن رسوله فقال في سورة
    يس {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }يس69 .

    3 – كيف ينظر الناس بشكل عام لما يقوله الشاعر .

    في الشعر ليس مهما ً ما يقال بل كيف يقال ، واللغة في الشعر حرباء تتلون بكل لون ، ولانستطيع الركون أبدا ً للمعنى الظاهري للألفاظ فمعانيها مجازية – على الأغلب – وهي في الشعر العربي الحديث انزياحية أكثر من مواقف أي رئيس عربي .

    4 – كيف نقيّم نزار كشاعر وكإنسان .

    أ – نزار كشاعر لا يختلف عن كثير من الشعراء الكبار فلديه الغث ولديه الثمين ، ولا نستطيع التكهن أبدا ً بمدى
    شبهه بشعره ، وقد سمعت – والله أعلم – من أحد المقربين إليه أنه كان خجولا ً مع النساء .
    ب – نزار كإنسان لا يحق لنا أن نخوض في ذلك
    أولا ً : لأن الرجل ميت ولا تجوز عليه إلا الرحمة
    ثانيا ً : لم يكفّر محمد عليه الصلاة والسلام مسلما ًوراجعوا قصة وفاة عبدالله بن أبي سلول
    ثالثا ً : لا نملك معلومات كافية عنه عدا شعره وهو لا يعد وثيقة للحكم على إنسان كإنسان

    و بعد أن استغفر الله لي ولكم ، أرجو أن تعلموا أنني أحترم آراءكم جميعا ً مهما قاطعتني أو تقاطعت معي .
    والله خير من نبدأ وهو خير من يختم .

    تعليق

    • اليساري
      كاتب مسجل
      • Jan 2008
      • 59
      • أحك ُّ جروحي بأطرافِ صمتِكِ .... والعاصفه
        أموتُ ، ليجلسَ فوق َ يـد يــــكِ الـكــلام .
        " أحك ُّ جروحي بأطراف صمتِكِ والعاصفة ... أموت ُ ليجلسَ فوق يديكِ الكلام . "



      #32
      رد: نزار قباني وجيلنا

      بسم الله الغفور الغفـّـار :
      - بدأت مداخلتي بذلك لأن " الغَفُورُ الغَفّارُ، جلّ ثناؤه، هما من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم " كما جاء في لسان العرب لابن منظور ، أما لمن أطلب المغفرة فلنا أولا ً ثم لنزار قباني – رحمه الله – ثانيا ً وليس ذلك حبا ً بنزار فقط ولكن – وهو الأهم – لأن ذلك ما علــّمنا إياه محمد – عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم - .
      - إن الحديث عن نزار هو حديث ذو شجون – أي يجر بعضه بعضا ً – ولذلك لن أوغل فيه إلا من خلال عناوين عريضة أعلق عليها بابتسار .

      1 – كيف نظر الله إلى ما يقوله الشعراء خصوصا ً

      - { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226} سورة الشعراء .
      - نلاحظ في الآيات الثلاث :
      أ – أتباع الشعراء هم الغواة
      ب – هيام الشعراء في كل واد
      - " رُوي عن الحسنِ في قوله تعالى: (ألمْ تَرَ أنهم في كلّ وادٍ يهيمون) أنه قال: قد رأينا أودِيَتَهم التي كان يهيمونَ فيها مرّةً في مديحٍ ومرّةً في هجاء. ورُويَ عن ابن مجاهدٍ أنه قال: إنّما يَهيمونَ في كلّ فنٍّ يَفْتَنّونَ فيه من فنونِ الشعرِ. "
      ج – فصل القول – الشعر عن الفعل
      - " قيل في قوله تعالى: (وأنّهم يقولونَ ما لا يَفعلون)، أي يدّعونَ على أنفسهم أنهم قتَلوا وماقتَلوا، وزَنَوْا وما فعلوا، وما شابَه ذلك... وأقوالُ المفسّرينَ في ذلك كثيرةٌ شهيرة ."

      2 – كيف تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع الشعر .

      - لن أذكر حسان بن ثابت – رضي الله عنه – لأنه خارج إطار ما نحن بصدده ، ولكن سأشير إلى قصة يعرفها
      الجميع وهي قصيدة كعب بن زهير التي أنشدها في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها :
      بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .... متيم إثرها لم يفد مكبول
      هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً .....لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
      تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت ....كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
      وفيها مدح للرسول عليه الصلاة والسلام الذي كافأه بأن أعطاه بردته الشريفة ، ولا يخفى عليكم ما في القصيدة من وصف حسي ومن ذكر للخمرة ، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان
      يدرك أن للشعر وظيفة شعرية ، ولو كان الشعر إحدى وسائل التربية لما نفاه الله عن رسوله فقال في سورة
      يس {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }يس69 .

      3 – كيف ينظر الناس بشكل عام لما يقوله الشاعر .

      في الشعر ليس مهما ً ما يقال بل كيف يقال ، واللغة في الشعر حرباء تتلون بكل لون ، ولانستطيع الركون أبدا ً للمعنى الظاهري للألفاظ فمعانيها مجازية – على الأغلب – وهي في الشعر العربي الحديث انزياحية أكثر من مواقف أي رئيس عربي .

      4 – كيف نقيّم نزار كشاعر وكإنسان .

      أ – نزار كشاعر لا يختلف عن كثير من الشعراء الكبار فلديه الغث ولديه الثمين ، ولا نستطيع التكهن أبدا ً بمدى
      شبهه بشعره ، وقد سمعت – والله أعلم – من أحد المقربين إليه أنه كان خجولا ً مع النساء .
      ب – نزار كإنسان لا يحق لنا أن نخوض في ذلك
      أولا ً : لأن الرجل ميت ولا تجوز عليه إلا الرحمة
      ثانيا ً : لم يكفّر محمد عليه الصلاة والسلام مسلما ًوراجعوا قصة وفاة عبدالله بن أبي سلول
      ثالثا ً : لا نملك معلومات كافية عنه عدا شعره وهو لا يعد وثيقة للحكم على إنسان كإنسان

      و بعد أن استغفر الله لي ولكم ، أرجو أن تعلموا أنني أحترم آراءكم جميعا ً مهما قاطعتني أو تقاطعت معي .
      والله خير من نبدأ وهو خير من يختم .

      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #33
        رد: نزار قباني وجيلنا

        المشاركة الأصلية بواسطة اليساري
        بسم الله الغفور الغفـّـار :
        - بدأت مداخلتي بذلك لأن " الغَفُورُ الغَفّارُ، جلّ ثناؤه، هما من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم " كما جاء في لسان العرب لابن منظور ، أما لمن أطلب المغفرة فلنا أولا ً ثم لنزار قباني – رحمه الله – ثانيا ً وليس ذلك حبا ً بنزار فقط ولكن – وهو الأهم – لأن ذلك ما علــّمنا إياه محمد – عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم - .
        - إن الحديث عن نزار هو حديث ذو شجون – أي يجر بعضه بعضا ً – ولذلك لن أوغل فيه إلا من خلال عناوين عريضة أعلق عليها بابتسار .

        1 – كيف نظر الله إلى ما يقوله الشعراء خصوصا ً

        - { وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ{224} أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ{225} وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ{226} سورة الشعراء .
        - نلاحظ في الآيات الثلاث :
        أ – أتباع الشعراء هم الغواة
        ب – هيام الشعراء في كل واد
        - " رُوي عن الحسنِ في قوله تعالى: (ألمْ تَرَ أنهم في كلّ وادٍ يهيمون) أنه قال: قد رأينا أودِيَتَهم التي كان يهيمونَ فيها مرّةً في مديحٍ ومرّةً في هجاء. ورُويَ عن ابن مجاهدٍ أنه قال: إنّما يَهيمونَ في كلّ فنٍّ يَفْتَنّونَ فيه من فنونِ الشعرِ. "
        ج – فصل القول – الشعر عن الفعل
        - " قيل في قوله تعالى: (وأنّهم يقولونَ ما لا يَفعلون)، أي يدّعونَ على أنفسهم أنهم قتَلوا وماقتَلوا، وزَنَوْا وما فعلوا، وما شابَه ذلك... وأقوالُ المفسّرينَ في ذلك كثيرةٌ شهيرة ."

        2 – كيف تعامل الرسول عليه الصلاة والسلام مع الشعر .

        - لن أذكر حسان بن ثابت – رضي الله عنه – لأنه خارج إطار ما نحن بصدده ، ولكن سأشير إلى قصة يعرفها
        الجميع وهي قصيدة كعب بن زهير التي أنشدها في حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها :
        بانت سعاد فقلبي اليوم متبول .... متيم إثرها لم يفد مكبول
        هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً .....لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ
        تَجلو عَوارِضَ ذي ظَلمٍ إِذا اِبتَسَمَت ....كَأَنَّهُ مُنهَلٌ بِالراحِ مَعلولُ
        وفيها مدح للرسول عليه الصلاة والسلام الذي كافأه بأن أعطاه بردته الشريفة ، ولا يخفى عليكم ما في القصيدة من وصف حسي ومن ذكر للخمرة ، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام كان
        يدرك أن للشعر وظيفة شعرية ، ولو كان الشعر إحدى وسائل التربية لما نفاه الله عن رسوله فقال في سورة
        يس {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ }يس69 .

        3 – كيف ينظر الناس بشكل عام لما يقوله الشاعر .

        في الشعر ليس مهما ً ما يقال بل كيف يقال ، واللغة في الشعر حرباء تتلون بكل لون ، ولانستطيع الركون أبدا ً للمعنى الظاهري للألفاظ فمعانيها مجازية – على الأغلب – وهي في الشعر العربي الحديث انزياحية أكثر من مواقف أي رئيس عربي .

        4 – كيف نقيّم نزار كشاعر وكإنسان .

        أ – نزار كشاعر لا يختلف عن كثير من الشعراء الكبار فلديه الغث ولديه الثمين ، ولا نستطيع التكهن أبدا ً بمدى
        شبهه بشعره ، وقد سمعت – والله أعلم – من أحد المقربين إليه أنه كان خجولا ً مع النساء .
        ب – نزار كإنسان لا يحق لنا أن نخوض في ذلك
        أولا ً : لأن الرجل ميت ولا تجوز عليه إلا الرحمة
        ثانيا ً : لم يكفّر محمد عليه الصلاة والسلام مسلما ًوراجعوا قصة وفاة عبدالله بن أبي سلول
        ثالثا ً : لا نملك معلومات كافية عنه عدا شعره وهو لا يعد وثيقة للحكم على إنسان كإنسان

        و بعد أن استغفر الله لي ولكم ، أرجو أن تعلموا أنني أحترم آراءكم جميعا ً مهما قاطعتني أو تقاطعت معي .
        والله خير من نبدأ وهو خير من يختم .

        أخي اليساري كنت موضوعياً فيما ذهبت إليه

        ولو أني لا أتفق معك في تخريجك لتفسير الآية :


        - " قيل في قوله تعالى: (وأنّهم يقولونَ ما لا يَفعلون)، أي يدّعونَ على أنفسهم أنهم قتَلوا وماقتَلوا، وزَنَوْا وما فعلوا، وما شابَه ذلك... وأقوالُ المفسّرينَ في ذلك كثيرةٌ شهيرة ."
        فتفسير هذه الآية يذهب بالذم لهم, ولا يعني قول الفرزدق في قصته حيث اتهمه الخليفة بالزنا وفقاً لما قاله في شعره

        أنه تفسير نعتمده بدلاً عن تفاسير أهل الاختصاص

        وبذلك نستطيع أن نأول( لا نفسر) كل القرآن بهذا المنهج


        كما يعتمده بعض النقاد, من أدعياء المنهج الجمالي

        أما عن الكفر , فليس من اختصاصنا كما أشرت , لكننا نقول أن هذا القول كفر , ولا نقول أن القائل كافر ( ولسنا نحدد الكفر إلا بالرجوع لأهل العلم, إلا إذا كان القول واضحاً وصريحاً)


        كما ذهب الشيخ الدكتور البوطي في أقوال ابن عرب

        وقال لا نقول أنه كافر , بل هذا القول فيه كفر

        أما أن نفتح مكتباً لتخريج كل أشعار الشعراء, بأنها ليست كفراً

        فذلك كذلك بعيد عن المنطقية , كما هو بعيد عن كل منهج جمالي

        ولا ننسى أن الجمال و الخير ينبعان من منبع واحد

        بل عد بعضهم الخير أوسع من الجمال, وأعلى منه مرتبة

        ولعلي أذكر هنا أمراً:

        حين يخرج النص الأدبي ليستفيد من العلوم الأخرى فعلينا أن نستخدم هذه العلوم في نقده كذلك

        مثلاً : حين يستخدم القاص التحليل الاجتماعي لبناء شخصية قصصية


        فنحن نقيم هذا التحليل وفق أسس علم الاجتماع , ولا نقول إنها قصة لنحكمها وفق معايير النقد القصصي

        والكلام بالتأكيد ينسحب على كل العلوم الأخرى

        بكل الحب الشكر للجميع

        تعليق

        • اليساري
          كاتب مسجل
          • Jan 2008
          • 59
          • أحك ُّ جروحي بأطرافِ صمتِكِ .... والعاصفه
            أموتُ ، ليجلسَ فوق َ يـد يــــكِ الـكــلام .
            " أحك ُّ جروحي بأطراف صمتِكِ والعاصفة ... أموت ُ ليجلسَ فوق يديكِ الكلام . "



          #34
          رد: نزار قباني وجيلنا

          المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
          أخي اليساري كنت موضوعياً فيما ذهبت إليه

          ولو أني لا أتفق معك في تخريجك لتفسير الآية :



          فتفسير هذه الآية يذهب بالذم لهم, ولا يعني قول الفرزدق في قصته حيث اتهمه الخليفة بالزنا وفقاً لما قاله في شعره

          أنه تفسير نعتمده بدلاً عن تفاسير أهل الاختصاص

          وبذلك نستطيع أن نأول( لا نفسر) كل القرآن بهذا المنهج


          كما يعتمده بعض النقاد, من أدعياء المنهج الجمالي

          أما عن الكفر , فليس من اختصاصنا كما أشرت , لكننا نقول أن هذا القول كفر , ولا نقول أن القائل كافر ( ولسنا نحدد الكفر إلا بالرجوع لأهل العلم, إلا إذا كان القول واضحاً وصريحاً)


          كما ذهب الشيخ الدكتور البوطي في أقوال ابن عرب

          وقال لا نقول أنه كافر , بل هذا القول فيه كفر

          أما أن نفتح مكتباً لتخريج كل أشعار الشعراء, بأنها ليست كفراً

          فذلك كذلك بعيد عن المنطقية , كما هو بعيد عن كل منهج جمالي

          ولا ننسى أن الجمال و الخير ينبعان من منبع واحد

          بل عد بعضهم الخير أوسع من الجمال, وأعلى منه مرتبة

          ولعلي أذكر هنا أمراً:

          حين يخرج النص الأدبي ليستفيد من العلوم الأخرى فعلينا أن نستخدم هذه العلوم في نقده كذلك

          مثلاً : حين يستخدم القاص التحليل الاجتماعي لبناء شخصية قصصية

          فنحن نقيم هذا التحليل وفق أسس علم الاجتماع , ولا نقول إنها قصة لنحكمها وفق معايير النقد القصصي

          والكلام بالتأكيد ينسحب على كل العلوم الأخرى

          بكل الحب الشكر للجميع


          أخ طارق سلام :

          - " إلك وحشة يا رجل "
          " خيو : "
          - تفسير الآية ليس لي ولكن لبعض العلماء الأفذاذ و إن أردت فسأزودك بأسمائهم .
          - أنا لم أقل : نفتح مكتباً لتخريج كل أشعار الشعراء, بأنها ليست كفراً ،ولذلك لن أناقشك في شيء لم أقله .
          - من قال : إن الخير والجمال ينبعان من نبع واحد حتى توصيني – بكل ثقة – ألا أنسى ذلك ؟؟؟؟
          - ما أردت قوله : أن ننقد الشاعر بشعره ، وأن ننقد الشعر بشعريته " وصلى الله وبارك "

          " سنرمي كثيرا ً من الورد في النهر كي نقطع النهر "

          " على فكرة قبل ما أنسى ؛ عندك أخبار حكمة ؟ "

          تعليق

          • فارس الهيتي
            كاتب مسجل
            • Nov 2006
            • 751

            #35
            رد: نزار قباني وجيلنا

            اليساري الرائع
            بارك الله فيك
            كتبت ووفيت
            وأنا من وجهة نظري أعتقد أنه كان
            من أعظم شعراء القرن العشرين
            دمتم بخير

            تعليق

            • طارق شفيق حقي
              المدير العام
              • Dec 2003
              • 11929

              #36
              رد: نزار قباني وجيلنا

              1- " إن الجمال هو وضاءة الحق , وقد حاول أرسطو أن يشخص بعض الفروق المميزة بين الجميل والخير ولكنها كانت فروقاً سطحية"

              2- ويوحد أفلاطون بين الجمال والخير " وإذا كان أفلاطون قد وحد بين الجمال والخير فقد تأثربه أفلوطين , فعنده كذلك أن الجميل هو الخير , والخير في هذا الرأي وهو مصدره ومبدؤه كما هو مصدر كل شيء ومبدؤه فالواحد المطلق خير قبل كل شيء وهو جميل لأنه خير. فالخير هو المبدأ الأول الذي يصدر عنه الجمال . وإذا كان للجمال هذه الطبيعة , فإن الوسيلة إلى إدراكها هي الروح . أما الحواس فإنها لا تدرك سوى انعكاسات هي ظلال للجمال وسوى إيحاءات للحقيقة . وهذه الأداة يجب أن تهذب . فيجب أن تصقل بالتفكير الراقي وبحياة الألم . وأخيراً سترى أنه رغم أن الخير والجمال شيء واحد فإن الجمال مع ذلك يقع في مجال أدنى من الخير , وهو في الحقيقة ليس سوى محاكاة""


              ولو كنا قد ذكرنا الخير لنذكر الحكمة والله
              حيث كانت الاستطيقا في الكنيسة تؤكد أن الله الخالق هو مصدر الجمال في الكون ( ولن أستشهد بعمالقة الجمال المسلمين)

              3- " يجب أن لا ننسى أن قانون التساوي والتشابه والانسجام موضوع خارج المكان والزمان وفوقهما , وهو متحد بالحقيقة , بالحكمة , بالله"

              الاقتباسات من كتاب الدكتور عز الدين إسماعيل ( الأسس الجمالية في النقد العربي)


              ولو كنا دخلنا عبر هذا المسرب
              لفسلفة الفن التي تحل كل المشاكل التي تتولد من النقد

              نقول
              أن الجمال الحر الذي لا غاية له ولا مسبب حسي
              هو الجمال الأرفع عن الجمال المتبوع

              لأن الأول يمتع دون غاية , أما الثاني فيملك علة لجماله

              وكثير من يخلط بين اللذة والجمال

              فهناك قصائد كثيرة تولد اللذة

              لكنها لا تولد الجمال
              وينقضي إحساسنا بجمالها
              بمجرد أن تنفد لذتنا بها

              أما إصرارنا على جمالها
              فهو إصرار ( بشكل لا شعوري) أن الجميل هو اللذيذ

              وهو يتعلق بمسرب أخر
              وهو معطلات التلقي
              وقد ذكر ابن طباطبا مبحثاً جميلاً عن سوء التلقي والعائد لسوء الطبع السليم

              وعلم الجمال يختص بتبيان الجميل من الفن




              تعليق

              • طارق شفيق حقي
                المدير العام
                • Dec 2003
                • 11929

                #37
                رد: نزار قباني وجيلنا

                تفسير الآية واضح وقد قام كثير من النقاد بتأويل قول الله لتخريج أقوال الشعراء, بأننا لا نحاسبه على قولهم لأنهم يقولون ما لا يفعلون , ويفعلون فعلة الفرزدق في قصته مع هشام بن عبد الملك والقصة أوردتها في نقد كتابا لدكتور سلوم على الرابط اضغط


                ورد في تفسير الطبري:

                أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ
                قوله : { ألم تر أنهم في كل واد يهيمون } يقول تعالى ذكره : ألم تر يا محمد أنهم , يعني الشعراء في كل واد يذهبون , كالهائم على وجهه على غير قصد , بل جائرا على الحق , وطريق الرشاد , وقصد السبيل. وإنما هذا مثل ضربه الله لهم في افتنانهم في الوجوه التي يفتنون فيها بغير حق , فيمدحون بالباطل قوما ويهجون آخرين كذلك بالكذب والزور . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك : 20404 - حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس : { ألم تر أنهم في كل واد يهيمون } يقول : في كل لغو يخوضون. 20405 - حدثني محمد بن عمرو , قال : ثنا أبو عاصم , قال : ثنا عيسى ; وحدثني الحارث , قال : ثنا الحسن , قال : ثنا ورقاء جميعا , عن ابن أبي نجيح , عن مجاهد : { في كل واد يهيمون } قال : في كل فن يفتنون . * - حدثنا القاسم , قال : ثنا الحسين , قال : ثني حجاج , عن ابن جريج , عن مجاهد , قوله : { ألم تر أنهم في كل واد } قال : فن { يهيمون } قال : يقولون . 20406 - حدثنا الحسن , قال : أخبرنا عبد الرزاق , قال : أخبرنا معمر , عن قتادة , في قوله : { في كل واد يهيمون } قال : يمدحون قوما بباطل , ويشتمون قوما بباطل .



                وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ
                وقوله : { وأنهم يقولون ما لا يفعلون } يقول : وأن أكثر قيلهم باطل وكذب . كما : 20407 -حدثني علي , قال : ثنا أبو صالح , قال : ثني معاوية , عن علي , عن ابن عباس : { وأنهم يقولون ما لا يفعلون } يقول : أكثر قولهم يكذبون. وعني بذلك شعراء المشركين . كما : 20408 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال : قال عبد الرحمن بن زيد : قال رجل لأبي : يا أبا أسامة , أرأيت قول الله جل ثناؤه : { والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون } فقال له أبي : إنما هذا لشعراء المشركين , وليس شعراء المؤمنين , ألا ترى أنه يقول : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } إلخ . فقال : فرجت عني يا أبا أسامة ; فرج الله عنك .



                المصدر



                مواضيع ذات صلة





                الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

                فقد قال الطبري عند تفسيره لتلك الآية: ... وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يقال فيه ما قال الله جل ثناؤه: إن شعراء المشركين يتبعهم غواة الناس ومردة الشياطين وعصاة الجن وذلك أن الله عم بقوله (والشعراء يتبعهم الغاوون) فلم يخصص بذلك بعض الغواة دون بعض، فذلك على جميع أصناف الغواة التي دخلت في عموم الآية، قوله (ألم تر أنهم في كل واد يهيمون) يقول تعالى ذكره: ألم تر يا محمد أنهم يعني الشعراء في كل واد يذهبون كالهائم على وجهه على غير قصد بل جائرا عن الحق وطريق الرشاد وقصد السبيل، وإنما هذا مثل ضربه الله لهم في افتننانهم في الوجوه التي يفتنون فيها بغير حق فيمدحون بالباطل قوماً ويهجون آخرين كذلك بالكذب والزور.

                وأخرج ابن كثير بسنده في قوله تعالى: (وأنهم يقولون ما لا يفعلون) عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: أكثر قولهم يكذبون فيه، قال ابن كثير: وهذا الذي قاله ابن عباس رضي الله عنه هو الواقع في نفس الأمر، فإن الشعراء يتبجحون بأقوال وأفعال لم تصدر منهم ولا عنهم فيتكثرون بما ليس لهم


                المصدر





                نضيف
                فالشعر له حكم مضمونه ، فما كان مضمونه حسناً فهو حسن ، وما كان مضمونه مذموماً فهو مذموم ، ولذلك ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام ، وقبيحه كقبيح الكلام". كما في مسند أبي يعلى عن عائشة ، وأخرجه أيضاً البخاري في الأدب المفرد، والطبراني في الأوسط عن عبد الله بن عمرو . ويفهم هذا أيضاً من قول الله تعالى : ( والشعراء يتبعهم الغاوون ، ألم تر أنهم في كل وادٍ يهيمون ، وأنهم يقولون مالا يفعلون ، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيراً وانتصروا من بعد ما ظلموا .. ). [الشعراء: 224-227].
                وقد كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون حسن الشعر وينشدونه عند النبي صلى الله عليه وسلم في قصص معروفة مشهورة.
                وبناء على هذا ، فما كان من الشعر مشتملاً على توحيد الله تعالى والثناء عليه، أو مدح رسوله صلى الله عليه وسلم بما ليس فيه غلو ، أو ذكر سيرته، أو كان مشتملاً على مواعظ وحكم ومسائل علمية أو موضوعات أدبية في حدود الشرع ، أو نحو ذلك فهو حسن ويتفاضل في الحسن حسب التفاضل الحاصل بين المواضيع.
                وما كان من الشعر مشتملاً على محرم مما يخل بالعقيدة، أو ينافي الأخلاق الحميدة أو الأدب الرفيع، أو فيه دعوة إلى الباطل والمنكر والفحشاء ، أو فيه هتك لأعراض المسلمين أو أذيتهم أو نحو ذلك ، فهو قبيح مذموم ، ويعظم الجُرم فيه حسب الموضوع المشتمل عليه .
                والله أعلم .



                المصدر



                تعليق

                • محمد سرحان
                  كاتب مسجل
                  • Mar 2008
                  • 155
                  • " يا شهرزاد ُ
                    نفد الكلام ... وما ابتدأنا بالكلام "

                    للقلم والبندقية فوهة ٌ واحدةٌ

                  #38
                  نقطة نظام !!

                  الأستاذ الفاضل

                  استميحك عذرا أن أطوي الصفحات التي تلي الصفحة الأولى من هذا الموضوع ... مع حفظ حقوق الاحترام لكل رد .. لأقول :

                  الحديث عن ( النزارية ) - تحديدا هنا - فيه شيء من الانتحار الكلامي ... خصوصا إذا كنت تتحدث عن نزار في عقر داره من هذا الموضوع ... وقد تباينت فيه المذاهب بين تأييد ومعارضة

                  على كل ... النقاد العرب ذهبوا في هذا الرجل مذاهب وشتى ... ودعني اعترف ... أن نزارا جاء وذهب .. كما لم يجيء غيره من الشعراء ويذهبون !

                  ولو سألتني عن موقفي من هذا الشاعر ... سأقول إن مذهبي الخاص في التجربة النزارية ... أنها صعلكة أدبية ... وانتحال فاضح !

                  أجل ...

                  كان نزار يتكأ على الموروث الفرنسي من الشعر في تجربته ...

                  ودونك دواوين بودلير لتقف على صحة رأيي

                  ولهذا سأتجرأ وأقول ... أن نزارا ( بودلر َ ) الشعر العربي

                  قرأت - فيما قرأت عن الدراسات النزارية - كتابا يعقد فيه كاتبه مقارنة بين نزار وعمر أبي ربيعة
                  وقد جَهِد كاتبه بإيراد المتآلف من الملامح بينهما

                  وكنت أفكر في الأيام الخالية أن أقوم بدراسة حول نزار قباني وبودلير ... ولكن تكاليف الحياة أقعدتني عن هذا المشروع

                  أما قصة الشعر السياسي التي انتهجها نزار في خريف عمره الشعري ... فلي أيضا فيها رأي .. سأعود لمناقشته هنا

                  تعليق

                  • أبو زينب
                    كاتب مسجل
                    • Jun 2007
                    • 337

                    #39
                    رد: نزار قباني وجيلنا

                    المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
                    1- " إن الجمال هو وضاءة الحق , وقد حاول أرسطو أن يشخص بعض الفروق المميزة بين الجميل والخير ولكنها كانت فروقاً سطحية"

                    2- ويوحد أفلاطون بين الجمال والخير " وإذا كان أفلاطون قد وحد بين الجمال والخير فقد تأثربه أفلوطين , فعنده كذلك أن الجميل هو الخير , والخير في هذا الرأي وهو مصدره ومبدؤه كما هو مصدر كل شيء ومبدؤه فالواحد المطلق خير قبل كل شيء وهو جميل لأنه خير. فالخير هو المبدأ الأول الذي يصدر عنه الجمال . وإذا كان للجمال هذه الطبيعة , فإن الوسيلة إلى إدراكها هي الروح . أما الحواس فإنها لا تدرك سوى انعكاسات هي ظلال للجمال وسوى إيحاءات للحقيقة . وهذه الأداة يجب أن تهذب . فيجب أن تصقل بالتفكير الراقي وبحياة الألم . وأخيراً سترى أنه رغم أن الخير والجمال شيء واحد فإن الجمال مع ذلك يقع في مجال أدنى من الخير , وهو في الحقيقة ليس سوى محاكاة""


                    ولو كنا قد ذكرنا الخير لنذكر الحكمة والله
                    حيث كانت الاستطيقا في الكنيسة تؤكد أن الله الخالق هو مصدر الجمال في الكون ( ولن أستشهد بعمالقة الجمال المسلمين)

                    3- " يجب أن لا ننسى أن قانون التساوي والتشابه والانسجام موضوع خارج المكان والزمان وفوقهما , وهو متحد بالحقيقة , بالحكمة , بالله"

                    الاقتباسات من كتاب الدكتور عز الدين إسماعيل ( الأسس الجمالية في النقد العربي)


                    ولو كنا دخلنا عبر هذا المسرب
                    لفسلفة الفن التي تحل كل المشاكل التي تتولد من النقد

                    نقول
                    أن الجمال الحر الذي لا غاية له ولا مسبب حسي
                    هو الجمال الأرفع عن الجمال المتبوع

                    لأن الأول يمتع دون غاية , أما الثاني فيملك علة لجماله

                    وكثير من يخلط بين اللذة والجمال

                    فهناك قصائد كثيرة تولد اللذة

                    لكنها لا تولد الجمال
                    وينقضي إحساسنا بجمالها
                    بمجرد أن تنفد لذتنا بها

                    أما إصرارنا على جمالها
                    فهو إصرار ( بشكل لا شعوري) أن الجميل هو اللذيذ

                    وهو يتعلق بمسرب أخر
                    وهو معطلات التلقي
                    وقد ذكر ابن طباطبا مبحثاً جميلاً عن سوء التلقي والعائد لسوء الطبع السليم

                    وعلم الجمال يختص بتبيان الجميل من الفن




                    :bism:
                    والصلاة والسلام على رسول الله - صلى الله عليه وسلم

                    السلام عليك أخي الكريم شفيق حقي
                    يسرني أن أتواصل معكم في أسواق المربد الكبير تحياتي من القلب إلى القلب ...فالجمال جمال الروح وليس الجمال جمال الصور والأشكال والمظاهر التي تزيف الواقع في كثير من الأحيان حقيقة الواقع ...قد تجدني أحسن إليك بالكلام والبيان وقلبي أشد من قلب أبي جهل ..قد أتزين بالفضيلة وأنا أشد الناس عدواة للفضيلة ولاتوجد في قاموسي الداخلي ...قد ألبس لباس الزهاد والعباد والنساك وأنا أقترف أكبر الأثام والأوزار وال\نوب والمعاصي ولا أحب سماع كلمة حق ....قد ألبس لباس طاهر ونضيف وقلبي ووجداني نار تشتعل حقد وحنقا وغيضا وكرها للمسلمين ولرب العالمين ...أين هو الجمال ؟! قد يقول قائل أنت تتفلسف والله يأخي لا أحسن الفلسفة وقواعدها ومستواي بسيط وأنا متواضع أمام العلماء والأدباء والكتاب والأساتذة .....ماهو الجمال ؟ أعود أقول الجمال هو جمال الروح... جمال القلب جمال الوجدان جمال الأحاسيس جمال المشاعر ...يقول صاحبي وكيف تتواصل إلى معرفة هذا الجمال غير المرئ ؟ أقول لك أخي الفاضل الحبيب : تدرك ذلك من خلال السلوك ولا تنس أن الإنسان يترجم خلجات نفسه وروحه ومشاعره من خلال كلامه ومخالطته لغيره وتنكشف سريرته ولابد من ذلك لا يستطيع الأنسان أن يراوغ دائما بالمعاشرة والمعاملة وأحيانا قد أتخاصم معك في حالة غضب تأكد إني سأكتشف حقيقتك مهما طال الزمن ومن خلال ردك عن طريق جهازك الصغير الخطير لسانك الذي هو حصانك إن صنته صانك وإن خنته خانك...لا تستطيع أيه الأخ الكريم القريب أن تخفي عيوبك ولكن لا يعني هذا أن الإنسان معصوما لا ..** لو كنت فضا غليظ القلب ستكشف مهما حاولت أن تلبس لباس انساك العباد ...مهما تزينت....أخي الحبيب الكريم الفاضل حفظك الله ورزقك ذرية صالحة وهدانا الله جميعا ...ليس الفبح عيبا ** ظاهر الإنسان ** بل هو جمال قد تخالفني في ذلك وتقول مابه الرجل؟ بدأ يهذي...و...و... اعلم يرحمك الله ويرحمنا جميعا ...كيف تعرف الجمال لولا القبح **الظاهر لا الباطن** كيف تعرف الليل لولا الظلام .... نستنج أني اكتشفت أن القبح هو الذي دلني على الجمال فهو جمال ....لقد تعجبت من قولي ...قرأ سيدي الفاضل كتاب الفن الإسلامي ل محمد قطب وربما نسيت صاحب الكتاب حينما قرأته منذ عشر سنوات لم أفهم ولكن بعد أن تدبرت الأمر مليا وقلبته على عدة أوجه أدركت أن القبح يساوي الجمال بل هو جمال ....سيدي الكريم الفاضل عفوا على هذه الثرثرة والإطناب ...أردت فقط أن اطرح أفكاري لعل وعسى توجهوني وتنصحوني على الأقل أتعلم منكم ونحب نحبكم لوجه الله الكريم العليم الحليم ...السلام على أهل حلب وحمص وسوريا الحبيبة وعلى دمشق الفيحا.....أبو زينب ...الجزائر ..إلى أن نلقاكم ..تحياتي
                    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي; 03-14-2008, 09:33 PM.

                    تعليق

                    • طارق شفيق حقي
                      المدير العام
                      • Dec 2003
                      • 11929

                      #40
                      رد: نزار قباني وجيلنا



                      هناك نظرة فيزيقية للأمر

                      كما أن هناك نظرة ميتافيزيقية

                      فكلامنا أن للقبح جمال
                      أي ان الموضوع الكريه له دور مهم في الحياة قد يوازي أو يتقدم على قيمة ومكانة الموضوع الجميل

                      وهذه نظرة ميتا..

                      كمثال الظالم سيف من سيوف الله ينتقم به ثم ينتقم منه

                      ذلك يعني أن لهم أهمية كبرى

                      لكنا ذلك في صيرورة صناع الحياة

                      أما نحن نقول فالظالم ليل أسود لا بد أن نقضي عليه

                      أما عن جمال القبح كمحاكاة
                      "يرى بلوتاك أن جمال القبيح في الفن لا يعني أن الموضوع القبيح قد أصبح جميلاً وإنما الفضل في جمال الفن هو محاكاة القبيح فإعجابنا هنا بالمحاكاة له وليس بالقبيح نفسه ولا لكونه أصبح جميلاً في الفن."

                      حياك الله عزيزي الكريم أبو زينب
                      من القلب للقلب

                      تعليق

                      • أبو محمود الخضر

                        #41
                        كيف أحب أنا وكيف يحب نزار

                        خواطر عاشق
                        أريد أن أعلم نزار كيف يحيا الحب وكيف لا يموت
                        وكيف تتمسك الأشواق بصاحبها, وكيف الاشتياق ,و كيف اذا دخل الحب مكانا أشعله ثم لا تخمد ناره أبدا الا بموت صاحبه ثم لا يموت الحب.
                        هذه نزالات الحب التي لا تعرفها , وأريد أن تعرف (نزار)أيضا أن الدموع ليست سبيلا للحب بل الثورة على على كل شيء .
                        عذرا لأني تجاوزت مكاني وتجرأت على مدرسة نهلت منها مانهلت ولكني نتاج الحب يا صاح.أجل الحب الذي أوقد نارا داخلي صهرت كل القيم والمبادئ و الخوف والدموع , لتصب في بوتقة دائمة الاشعاع ,يتحول الى نواة ليصبح حبا نوويا يأخذ طاقته من الحب نفسه , ثم ينير العالم و تغزو أشعته الكون مخترقة كل الستائر والمظلات.
                        عاشت المرأة في شعر نزار وعاش الشعر في من المرأة
                        هذا الفرق بيني وبينه. وأذن لنفسه أن يقتل أو يهب الحياة بينما كانت حياتي وروحي هي المرأة .
                        كان نزار يرسم المرأة بالكلمات و كانت المرأة ترسمني تحدد ملامحي

                        أريد أن أعلم نزار كيف يحيا الحب
                        وكيف تتمسك الأشواق بالقلب
                        وكيف اذا دخل الحب مكانا هب
                        ثم لا تخمد ناره أبدا وتب
                        عذرا يا سيدي فانك لم تعرف الحب
                        بحثت بأصابعك عن حليمات وصدور كواعب
                        ولم تلامس روحا ولم تلامس للحب مناقب
                        شمس الحب لاتغرب مادام للحب مضارب
                        وان غربت ركبت صهوتي و توجهت نحو المغارب
                        اخترعت غواصة أوأبحرت من دون قارب
                        باحثا عن الحب وليس معي صاحب
                        فوجدته في مقلتيها يا نشوة المحارب
                        فوجدته تحت قدميها يا قلبي اللاهب
                        لن يموت الحب علىصفحات دفتر
                        وان خيروه فلن يختر-------------.

                        تعليق

                        • ريمه عبد الإله الخاني
                          كاتب مسجل
                          • May 2007
                          • 349

                          #42
                          السلام عليكم
                          كنت أعد مقالا عن الفراغ الذهني الذي يعاني منه جيلنا المسكين فوجدت عبر ما نشرت شطرا كبيرا مما يخدم الموضوع.
                          اتمنى أن أعود به فربما كان رفدا
                          تحيتي وتقديري

                          تعليق

                          يعمل...