"في محراب الخلوة"
***
في محراب الخلوة انزويتُ
عن زمان ما عهدتُه زماني
أغراني حِقبةً بِسراب زَهرٍ
من حلاوته خِلتُه طيفا في منامي
وما أيقظني إلاّ قرع أجراس الرحيل
تُحوِّل الزَّهر إلى شوكٍ آذاني
وزاد من وطأة الفراق مَدٌّ
وبُعدٌ عَمَرَ الفؤاد بِغُرْبٍ حَواني
فما عَرفتُ بعده الهوى
ولا هفَوْتُ لهذا الصوتِ الذي ناداني
وكأنه الموتُ حلَّ ها هنا
أو سِحْرٌ به الساحر رماني
تُرى كيف هي الحياة هكذا
فيما تبقَّى من الأيَّام والأزمان؟
أطوي فيها كتاب الخبايا نهارا
إذِ الكبتُ في إنتظارٍ والشُّغْلُ يدعوني ويلقاني
والوجوهُ....
كثيرة هذه الوجوه التي أرى
كيف اللِّقاء إن لم يكن بِسِنٍّ يُخْفي أحْزاني؟
طالتِ الأيام باصطناعٍ ومُداراةٍ وتعبٍ
أحنُّ فيها إلى اللّيلِ ووِحدتي وأشجاني
تنتظِرني يا ليلُ والنجوم و القمرُ
وإنِّي أهْوي إليكم بِسُهْدٍ، فالكَــرَى جافاني
ألْقــاكم بِبوْحٍ وبحرٍ من عيوني
فاض دمعا على شواطئ أجْفاني
وزفراتٍ مِن صدريَ المُهتريء المَسْكونِ
بِشُرُودٍ سَرَى بِوَريدي وشِرْياني
يا إلهي ... هي الدنيا أنهكتني
والقلبُ فيها أضناني وأضناني
إذا سَلوتُ مع السماء سَكنتُ
بِـسِحْرٍ ونُورٍ وقمرٍ ... كُلُّ ذلك أنْساني
وإذا عُدْتُ إلى الدنيا انقبضتُ
***
فكيف الحياة بين السماء و... والقضبان؟
رُحْماك يا فالق الحَبِّ والنَّوى
هذا ضعفي وتَيْهي ونُقصاني
أين المفرّ إن لم يكن إليك
يا خالق الأجرام والأكوان؟
عبدُكَ الضعيف أتى بِحِمْلٍ ما عليه قَوَى
ورجاهُ عند بابك الموجود قبل الزمان والمكانِ
ماجدة2
***
في محراب الخلوة انزويتُ
عن زمان ما عهدتُه زماني
أغراني حِقبةً بِسراب زَهرٍ
من حلاوته خِلتُه طيفا في منامي
وما أيقظني إلاّ قرع أجراس الرحيل
تُحوِّل الزَّهر إلى شوكٍ آذاني
وزاد من وطأة الفراق مَدٌّ
وبُعدٌ عَمَرَ الفؤاد بِغُرْبٍ حَواني
فما عَرفتُ بعده الهوى
ولا هفَوْتُ لهذا الصوتِ الذي ناداني
وكأنه الموتُ حلَّ ها هنا
أو سِحْرٌ به الساحر رماني
تُرى كيف هي الحياة هكذا
فيما تبقَّى من الأيَّام والأزمان؟
أطوي فيها كتاب الخبايا نهارا
إذِ الكبتُ في إنتظارٍ والشُّغْلُ يدعوني ويلقاني
والوجوهُ....
كثيرة هذه الوجوه التي أرى
كيف اللِّقاء إن لم يكن بِسِنٍّ يُخْفي أحْزاني؟
طالتِ الأيام باصطناعٍ ومُداراةٍ وتعبٍ
أحنُّ فيها إلى اللّيلِ ووِحدتي وأشجاني
تنتظِرني يا ليلُ والنجوم و القمرُ
وإنِّي أهْوي إليكم بِسُهْدٍ، فالكَــرَى جافاني
ألْقــاكم بِبوْحٍ وبحرٍ من عيوني
فاض دمعا على شواطئ أجْفاني
وزفراتٍ مِن صدريَ المُهتريء المَسْكونِ
بِشُرُودٍ سَرَى بِوَريدي وشِرْياني
يا إلهي ... هي الدنيا أنهكتني
والقلبُ فيها أضناني وأضناني
إذا سَلوتُ مع السماء سَكنتُ
بِـسِحْرٍ ونُورٍ وقمرٍ ... كُلُّ ذلك أنْساني
وإذا عُدْتُ إلى الدنيا انقبضتُ
***
فكيف الحياة بين السماء و... والقضبان؟
رُحْماك يا فالق الحَبِّ والنَّوى
هذا ضعفي وتَيْهي ونُقصاني
أين المفرّ إن لم يكن إليك
يا خالق الأجرام والأكوان؟
عبدُكَ الضعيف أتى بِحِمْلٍ ما عليه قَوَى
ورجاهُ عند بابك الموجود قبل الزمان والمكانِ
ماجدة2
تعليق