ألم يعربد في دمي ويصارع عبثاً أخفف فيه وهو يمانـــع

أشكو إلى الرحمن فرط مصيبة وأروم صبراً علّ ما بي هاجع

تمضي السنون على الخطوب ثقيلة لا ليس ما يمضي قريباً راجع

لا لست قلبي إن وجدتك تائباً إني على عهد الأحبة قابع

ما دون حظي ألف ألف عزيمة وعلى الدروب حواجز وموانع

وعلى شعاع الشمس أذرف دمعتي ولعلّ بعض الدمع فيه منافع

وذرا تلال الجرح تغزل آهتي فينوح نوح أو تبوح مجامع

بالله عطفاً إن وجدتني نائحا وعلى العيون مواجع ومدامع

فاعلم بأني قد صبرت على الضنى وسقت فؤادي لفحة ولوافع

وصبرت في دنياي وسع عزيمتي فبكت عليّ طوالع ومرابع

وقذفت في الأوجاع كل شكائمي فبكت علي نواظر ومسامع

إني إله الكـــــــــــون جئتك تائباً فأغث فؤاداً قد دهته معامع

قد جئت ربي والقلوب سقيمة منك الدواء و منك وحدك نافع


******

ورجعت للأيام أرسم شمسها ودجى المظالم في المرابع ترتع

يا رب عفوك أن أبحت ببعض ما قد رحتُ في حلبــاته أتضعضع

ولقد وجدتك عند كل مدامعي هو من يجيب ويستجيب ويسمع

رحماك ربي كم عصفْتَ بترحتي أنت المعين وليس غيرُك يدفع

أمنن عليّ ببعض عفوك خالقي هو من يلوذ بباب عفوك يفجــع؟!

هب قد جزعت ببعض ضعفي مرغماً قسماً إلى إلاك لا لا أجــــــــزع

أنت الإله وأنت سرّ روائعي حسبي رضاك وحسب حسبي مطمع

فاغفر بعفوك كل كل ذنوبنا أنت الكريم وباب عفوك أوسع

يا مُنزٍلَ الرحمات سامح ضعفنا فإليك وحدك من نؤوب ونرجع