يترأى لنا ذلك عندما اذن الله لموسى ومن آمن معه بالرحيل من مصر وكيف ان فرعون استنفر جنوده وخرج وراءهم يريد اهلاكهم ، فأدركهم عند ساحل البحر . والتفت اصحاب موسى وراءهم
فرأوا الهول يتبعهم ونظروا امامهم فلم يروا الا البحر بموجه فظنوا ان هلاكهم قد قرب ولكن موسى
اثبت امام هذا الرعب الذي سيطر على اصحابه ولم يجزع بل قال لقومه هذه الجمله الطافحــــــه
بالايمان ( ان معي ربي سيهدين ) هذه الجمله مثل حي يضعه القران الكريم امام الذين يجاهدون
في سبيله بان لايجزعوا ولا يأسوا عند المصائب بل يرددوا هذه الايه الكريمه في انفسهم مطمئنين
الى نصر الله وفرجه وهذا الذي حصل لموسى عليه السلام مع فرعون كما قص علينا القران :
( ونجينا موسى ومن معه اجمعين ثم اغرقنا الاخرين . ان في ذلك لاية وما كان اكثرهم مؤمنين )
ان في ذلك لعبره للطغاة ودرسا للامم المضطهده كي تصمد وتكافح ... لان النصر حليف
الصابرين في النهايه .