الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

المتنبي على مائدة سيف الدولة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مروان قدري عثمان مكانسي
    كاتب مسجل
    • Oct 2005
    • 398

    المتنبي على مائدة سيف الدولة

    المتنبي على مائدة سيف الدولة

    كان أمير دولة بني حمدان سيف الدولة ذواقاً للشعر العربي ، وكان يقرب من مجلسه صفوة الشعراء وعلى رأسهم الشاعر الكبير أبو الطيب المتنبي الذي ملأ الدنيا وشغل الناس ، وكان لسيف الدولة رجال القصر الذين يعتمد عليهم في إدارة حكمه ، وكان يلبسهم ألبسة خاصة كلٌّ حسب مهمته ، فرجال البشارة يرتدون الأبيض ، أما رجال النذارة فلباسهم الأسود ، وقد اعتاد الشاعر أن يأتيه في المساء المبشرون يدعونه إلى حفلة سمر في قصر الخليفة لينشده أجمل شعره ثم يعود بالهدايا والعطايا .
    لكن حصل مرة خلاف ذلك ، فماذا حصل ؟
    مرَّ موكب سيف الدولة أمام بيت المتنبي وألقى الأمير على الشاعر التحية لكن الأخير كان غارقاً في أحلامه التي لا تنتهي فلم ينتبه على الموكب و بالتالي فلم يردَّ على الأمير تحيَّته ولما رجع الأمير إلى قصره والغضب يتملكه ، أرسل رجال النذارة إلى الشاعر وأمرهم أن يقتادوه إليه في الحال .
    ولما مثل المتنبي بين يدي الأمير عاجله قائلاً : ويحك و ويح أمك وأبيك ، بلغت بك الجرأة أن تتجاهلني ولا تردَّ عليَّ السلام ؟
    دُهِشَ المتنبي وقال : جُعِلْتُ فداك ، متى حصل ذلك مني ؟
    أجابه : قبل قليل .
    قال المتنبي في سره : ليس لك إلا الشعر لينقذك ، فارتجل على الفور :
    أنا عاتبٌ لِتَعَتُّبِكْ مُتعجبٌ لِتعجبكْ
    قد كنتُ حين لقيتني متوجعاً لِتغيُّبكْ
    فشُغِلْتُ عن ردِّ السلا م ، وكان شغلي عنكَ بكْ
    تبسم سيف الدولة وقال له : بارك الله فيك ، ولا حرمنا من فيك ، ثم ناوله كيساً من الدراهم .
    تصنَّع المتنبي العفَّةَ والنزاهة وقال : سيدي ، لم أقل فيك شيئاً أستحق عليه المكافأة ، فقال سيف الدولة : هذا لقاء ما روَّعناك .
    وكان قرب سيف الدولة ابن عمه الشاعر أبو فراس ،فقال له : والله إنه لكاذب .
    فقال الأمير : والله إنك لصادق ، ولكنني كافأت النبوغ فيه .
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    #2
    رد : المتنبي على مائدة سيف الدولة

    أنا عاتبٌ لِتَعَتُّبِكْ مُتعجبٌ لِتعجبكْ
    قد كنتُ حين لقيتني متوجعاً لِتغيُّبكْ
    فشُغِلْتُ عن ردِّ السلا م ، وكان شغلي عنكَ بكْ


    دهاء المتنبي جميلة هذه هذه القصة
    لكن نطب منك حيث المقام هنا مقام الشعر

    قصيدة له مما تحب أدامك الله اخي الكريم

    تعليق

    • مروان قدري عثمان مكانسي
      كاتب مسجل
      • Oct 2005
      • 398

      #3
      رد : المتنبي على مائدة سيف الدولة

      أخي الأستاذ طارق أشكرك على عبورك هذا وستأتيك القصيدة قريبا

      تعليق

      يعمل...