الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أنشودة الموت..

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريم محمد
    كاتب مسجل
    • Feb 2008
    • 118
    • (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)

    أنشودة الموت..

    تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..

    -"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"

    تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..

    - لن أغلقها ..

    تسري الرعشة في جسده..

    - إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!

    تطل من النافذة باحثة عن شيء..

    - أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..

    -أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..

    - سيأتي المطر..

    -أي مطر سيأتي الآن ؟

    ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..

    -إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..

    تشير بيدها لتحتويها العتمة,,

    يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "

    - حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..

    "لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..

    لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..

    - هناك أسمع نشيد المطر ..

    مطر..مطر..مطر..

    أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..

    و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..

    و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
    .

    ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..

    تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"

    يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..



    * السياب..
  • ابو مريم
    كاتب مسجل
    • Apr 2007
    • 983

    #2
    رد: أنشودة الموت..

    المشاركة الأصلية بواسطة ريم محمد
    تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..


    -"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"

    تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..

    - لن أغلقها ..

    تسري الرعشة في جسده..

    - إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!

    تطل من النافذة باحثة عن شيء..

    - أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..

    -أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..

    - سيأتي المطر..

    -أي مطر سيأتي الآن ؟

    ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..

    -إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..

    تشير بيدها لتحتويها العتمة,,

    يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "

    - حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..

    "لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..

    لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..

    - هناك أسمع نشيد المطر ..

    مطر..مطر..مطر..

    أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..

    و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..

    و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
    .

    ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..

    تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"

    يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..




    * السياب..
    أنشودة تجمع بين هطول المطر وزعقة الموت ، اختيار موفق لنص بدر شاكر السياب
    وهي التفاتة لتخليد موروث الراحل..
    مودتي أخت ريم.

    تعليق

    • فراولة
      كاتب مسجل
      • May 2008
      • 46

      #3
      رد: أنشودة الموت..

      ذوووق راقي للغاية (:

      كم أعجبتني وكم راقت لي وكم أبهرتني وكم وكم .. ..

      دمتِ رائعة يا ريـــم ^_*

      كل المُنى والود والورد لك ..

      كوني بـ خ ـير (:

      تعليق

      • يوسف أبوسالم
        كاتب مسجل
        • May 2008
        • 1518



        • يوسـف أبوسالم - الأردن
          الموسيقى هي الجمال المسموع


          مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

        #4
        رد: أنشودة الموت..

        المشاركة الأصلية بواسطة ريم محمد
        تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..

        -"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"

        تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..

        - لن أغلقها ..

        تسري الرعشة في جسده..

        - إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!

        تطل من النافذة باحثة عن شيء..

        - أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..

        -أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..

        - سيأتي المطر..

        -أي مطر سيأتي الآن ؟

        ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..

        -إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..

        تشير بيدها لتحتويها العتمة,,

        يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "

        - حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..

        "لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..

        لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..

        - هناك أسمع نشيد المطر ..

        مطر..مطر..مطر..

        أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..

        و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..

        و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
        .

        ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..

        تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"

        يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..



        * السياب..


        المبدعة ريم
        مساء الورد


        الآن أستطيع أن أميز قصصك
        من خلال أمرين هامين
        هما السرد واللغة
        ففي حين يتميز السرد بسلاسته
        تتميز اللغة برهافتها وشاعريتها
        واقتناصها لتشابيه ممتازة
        مثل تزهر ندف الثلج
        وهي صورة رائعة
        لكن ألأهم
        هو تلك الدعوة والإيمان بقدوم الأمل وانبثاقه
        من رحم المأساة

        ولا أنسى أن تضمين قصيدة المطر الشهيرة للسياب
        كان موفقا تماما كما أرى
        وأضاف بعدا آخر للقصة
        دام قلمك مبدعا

        تعليق

        • ريم محمد
          كاتب مسجل
          • Feb 2008
          • 118
          • (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)

          #5
          رد: أنشودة الموت..

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو مريم
          أنشودة تجمع بين هطول المطر وزعقة الموت ، اختيار موفق لنص بدر شاكر السياب
          وهي التفاتة لتخليد موروث الراحل..
          مودتي أخت ريم.
          بارك الله فيك أ/ أبو مريم..
          .
          مرورك يسعدني.

          تعليق

          • ريم محمد
            كاتب مسجل
            • Feb 2008
            • 118
            • (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)

            #6
            رد: أنشودة الموت..

            المشاركة الأصلية بواسطة فراولة
            ذوووق راقي للغاية (:

            كم أعجبتني وكم راقت لي وكم أبهرتني وكم وكم .. ..

            دمتِ رائعة يا ريـــم ^_*

            كل المُنى والود والورد لك ..

            كوني بـ خ ـير (:
            فراولة ..
            مرورك هو الأروع غاليتي..
            .
            كل الود لك..

            تعليق

            • ريم محمد
              كاتب مسجل
              • Feb 2008
              • 118
              • (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)

              #7
              رد: أنشودة الموت..

              المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم

              المبدعة ريم
              مساء الورد


              الآن أستطيع أن أميز قصصك
              من خلال أمرين هامين
              هما السرد واللغة
              ففي حين يتميز السرد بسلاسته
              تتميز اللغة برهافتها وشاعريتها
              واقتناصها لتشابيه ممتازة
              مثل تزهر ندف الثلج
              وهي صورة رائعة
              لكن ألأهم
              هو تلك الدعوة والإيمان بقدوم الأمل وانبثاقه
              من رحم المأساة
              ولا أنسى أن تضمين قصيدة المطر الشهيرة للسياب
              كان موفقا تماما كما أرى
              وأضاف بعدا آخر للقصة
              دام قلمك مبدعا
              أ/ يوسف ..
              .
              طوق ثناء طوقته حرفي..
              .
              فشكرا بحجم كل جميل في الدنيا لحضرتك..

              تعليق

              • محمد المهدي فارس
                كاتب مسجل
                • Apr 2008
                • 29

                #8
                رد: أنشودة الموت..

                المشاركة الأصلية بواسطة ريم محمد
                تفتح النافذة .. تصطرع فرجاتها لبعض الوقت .. قبل أن تستقر بثبات .. و يهب الهواء و تزهر ندف الثلج في الأجواء .. يرتجف خلفها.. تصطك أسنانه ببعضها..


                -"أغلقي النافذة ..أغلقيها .. الموت يشرف منها!!"

                تلتفت صوبه تحدق في وجهه بغباء ..

                - لن أغلقها ..

                تسري الرعشة في جسده..

                - إني أرتجف من شدة البرد و من شدة الخوف من الموت القادم نحوي ..انظري إنه يحملق في وجهي!!

                تطل من النافذة باحثة عن شيء..

                - أيها الموت ابتعد عنا هيا ابتعد ..عد من حيث أتيت..

                -أغلقيها سيقتحم الحجرة كما اقتحم بيت جارنا ليلا و أرداه ميتا .. و قيدت القضية ضد مجهول..و أنا أجزم أن الشرطة تتستر عليه..

                - سيأتي المطر..

                -أي مطر سيأتي الآن ؟

                ينفرج صدرها عن زفرة متألمة..

                -إني أسمع صوت إيقاع السحب .. هناك من خلف الجبل.. و سيقضي المطر على رائحة الموت الآتية من بعيد..

                تشير بيدها لتحتويها العتمة,,

                يهز رأسه بنفاد صبر " لا تفعلي ذلك سيلتقطك الموت "

                - حينما يهمي المطر سيحيا الوطن..و سيندحر الموت ..

                "لقد مات الوطن.." هكذا ردد في دواخله المأهولة بالحزن..

                لقد مات الوطن و داسته أقدام كبيرة جدا ملطخة بدماء العالم .. و استاق معه الموت ليقضي على البقية بصمت..و دون أن يلحظ أحد ذلك..

                - هناك أسمع نشيد المطر ..

                مطر..مطر..مطر..

                أتعلمين أي حزن يبعث المطر ..

                و كيف تنشج المزاريب إذا انهمر ..

                و كيف يشعر الوحيد فيه بالضياع.. *
                .

                ياللجنون حينما نقود أنفسنا لحافة الجنون ..ياللجنون حينما نُقاد إلى المجهول..

                تلتفت ناحيته "هل تصدقني ..صدقني .. يوما سيأتي المطر؟!"

                يظل صامتا و في عينيه تفاصيل الدهشة ..تعلوه زرقة بغيضة و في صدره أغمد خنجر الموت ..




                * السياب..
                إنه زمن المتناقضات ، اشكرك أ خت على هذه اللوحة الرائعة..

                تعليق

                • ريم محمد
                  كاتب مسجل
                  • Feb 2008
                  • 118
                  • (على المرء أن يسعى و ليس عليه إدراك النجاح)

                  #9
                  رد: أنشودة الموت..

                  الكاتب محمد المهدي..
                  .
                  شكرا لحضورك..

                  تعليق

                  يعمل...