نرحب بكم في موقع أسواق المربد، للاطلاع على طريقة التعامل مع المنتدى
نوصيك التوجه فوراً إلى صفحة التعليمات وطريقة استخدام المنتدى, ويجب
الاطلاع على
ميثاق شرف المربدفكل
عضو ملزم به,وعليك التسجيل
قبل أن تتمكن من إضافة المشاركات، يمكن للزوار ترك ردود على أي موضوع لكنها ستخضع لتفعيل
الإدارة .
قرأت هذا الشعر الأنثوي الثائر وأردت ان أرد نثراً ولكن الذاكرة أرجعتني إلى قصيدة حفظتها قبل أكثر من 23 سنة وكنت أرددها في المرحلة الابتدائية فوجدتها ترد على عزف الأخت هند وهاهي القصيدة تقول:
ياهند قد ألف الخميلة بلبــــــــــــل
يشدو فتصطفق الغصون وتطرب
هو شاعر الأطيــــــــار لا متعجب
صلف ولا هو بالأمـــــــارة معجبُ
تتعشق الأزهــــــــــار عذب غنائه
فإذا شدا فبكـــــــــــــــل ثغر كوكبُ
وإذا الضحى لمعت بـــــوارق ثغره
نادى بأجناد الطيـــــــــــــور تأهبوا
فسمعت للأطيـــــار موسيقى على
نغماتها يأتــي النـــــــــهار ويذهب
والصوت موهبة السمــــــاء فطائرٌ
يشدوعلى فنن وآخر ينــــــــــــــعب
أختنا الشاعرة هند لك كل الشكر على هذه الجرأة في الطرح والتعبير وأهم من هذا وذاك برأيي المتواضع هذا الصدق في المشاعر صدق عفوي حيث يعبر بكل دقة عن خصوصية نسائية فريدة
ونادرة بل وتُظهِرُ موهبة متأججة بأوار المشاعر وتصقل الموهبةَ فنية ٌ في الصياغة الشعرية
وغوص في أعماق الذات حيث أجادت الشاعرة في إظهار المعاناة من جمود المشاعر بالإكثار من التضاد والضد يظهر حسنه الضد فها هي تقول:
أشتاااااااااقُ عمـرًا كـلُّ نبضـاتٍ بـه
تهـوى قصيــــــــدي إذْ يَـرِقُّ وإذ قسـا
أشتااااااااقُ عمـرًا كـلُّ نبضــــاتٍ بـه
تُغنـي حياتـي بالنعيـــــــــــم وبـالأسـى
فلقـد ملـلـتُ بـــــــــــــــرودةً ياساكـنـي
فعسـى حـــــوارك أن يوقِّدهـا عسـى
فانظر إلى قولها:
(يرق وقسا ونعيم وأسى وبرودة ويوقدها )
وهذا سر دهشتنا عندما نقرأ أو دهشة اي قارئ لمثل هذا الشعر الجميل فالأضداد تفجر الصور وتبعث فيها حيوية لامعقولة وهنا تتحفنا الشاعرة بلمسة رائعة فهي ثائرة ليس على الجوامد فقط بل على كل ما هو روتيني ورتيب لتشكل لنا حياة تهواها حياة من نوع آخر حياة بل هي حقيقة الحياة التي يحياها الناس جميعا عسر ويسر وهنا برأيي تكمن جمالية الحياة ما أروع السرور بعد الشقاء بل إن السرور يزداد روعة بعد الشقاء لذا نبحث في ذواتنا عن المتضادات أحيانا لنحس بلذة السرور بأقصى ما نستطيع ليكون بطعم آخر 000
الحقيقة إن القصيدة طفرة نوعية في أنموذج الشعر النسائي الثائر بوركت أختنا الشاعرة وأسال هل ما زالت هذه الأنفاس الثائرة فيك أم غيّرت رأيك؟؟؟ تقبلي مروري المتواضع مع بالغ التقدير والاحترام
التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى البطران; 07-24-2009, 05:02 AM.
تعليق