تويت
وتحررتُ
وتحررتٌ
من جربَ العيش بعدَ أن تحرر
فأنا منكَ قد تحررتُ
وسأفعل ما شئتٌ
ولكن أي نظامٍ بعدكَ اعتمد
ملكية....جمهورية... أم ديكتاتورية
لقد عرفتك (لا) لا تبقي ولا تذر
وأحببتكَ طوقا لا يلين ولا ينكسر
اردتكَ عاشقا يخطى ولا يعتذر
ولكني اليوم قد تحررتُ
وسأعتمد ما شئتُ
لن تحتلَ بعد اليوم قصائدي
سأخترعُ لي أبجدية
لا تحوي حروف اسمكَ
لن أترك قافيتي تغفو على صدرك
سأغتالٌ مفرداتي لو تغنت بكَ
فأنا قد تحررتٌ
وسأكتب لمن شئتٌ
سأصنعُ لي تقويما بمفردي
لا تكونَ فيه أمسي ولا غدي
سأشطبُ أياما
وأمحو تأريخا
كٌتبَ فيه عشقكَ ويومُ مولدي
فأنا قد تحررتُ
وسأوُلدُ متى شئتُ
سوف اخرج وأتأخر
وربما سوف اسهر
وسأفرغ وسادتي من كل الأمنيات
سأنسى مَوعدكَ
سأبعثر الكلمات وكل التوصيات
فأنا قد تحررتُ
وسأخرج متى شئتُ
ولكن أي الثياب سوف ارتدي
الرمادي وكان لبسه ذنبٌ لا يغتفر
أما الأزرق فما زال بأنفاسك مُعطر
ولكني قد تحررتُ
وسألبس ما شئتُ
سأرتدي ثيابي الجديدة
ولكنها عني غريبة
فأنتَ لم ترها... لم تلمسها
لم تقل تلكَ ثياب الحبيبة
ثم أخيرا خرجتُ ولكن
بعد دقائق....عدتُ
لأرفعَ سماعة هاتفٍ مُعطل
لأسترضيكَ وعن موافقتكَ أسال
فجلستُ أنتظر.... وما زلتُ انتظر
كان عُذري الوحيد
أننا كنا صغارا
فخدعونا بقولهم تحرر......
جنان البستاني
من ديواني ( ميسان )
تعليق