تويت
من رؤى الايام وتباين الامور ثمة خيط رفيع من الامل يمتد في الافق القريب او هكذا قدر في تلك اللحظة تسافر المخاوف في جوف الظلام لترسم العتمة على بيوت طينية مبعثرة على مساحة شاسعة من الارض وعبد الحق يراها نورا اقتبس من الجنة .عبد الحق الحالم فيك بدا يرسم ادق التفاصيل التي يامل ان يعيشها معك .شجر الصفصاف بدأيحتفل بك وبها على زقزقة بعض العصافير وعند الفجر الذي بدأمخاض الولادة من رحم ليل طويل .عبد الحق يرى صورتك على الجدران الترابية بل على جدران قلبه .وانت اول انثى تقف في المحطة لكي تغادر حياة العزوبية .لقد رايتهم قادمين هو وابيه وزوجة ابيه ويدخلون المضافة .ارتسمت على وجه امك تباشير النصر القادم .الاان شقيقك اطلق رصاصة النهاية على هذا المشهد المتداعي .حين قال : لايوجد عندنا بنات للزواج ؟! زغاريد النسوة تحولت الى عويل .والصفصاف تساقطت اوراقه حزننا مطرز بطعم المرار .عبد الحق يدور في فلك الذات ويستهلك الدقائق والثواني .وهومصدق او غير مصدق لا يهم فقد وقع المحذور.كلمات شقيقك لم تترك اي امل حين قال :اذا لامست السماء الارض تكون وجدان لك .عبد الحق يمسك قارورة المبيدات التي احضرها والده من اجل الاغنام وبدأ يتجرعها زوجة الاب حاولت منعه لكنها لم تفلح .حين ذلك قالت له:تقتل نفسك من اجل فتاة اجابها بل هي الحياة ولاحياة لي من دونها .عبد الحق يوضع في حضن الشاحنة التي تقله الى المدينة .عبد الحق يتمتم يهذي عبد الحق يدخل مساحة الاوعي عبد الحق يقف في قصر فرعون وقد اصدر فرعون امرا يقضي ان تلعق الرعية قدمه اليسرى .ثلاثة كانوا ينتظرون دورهم وكان رابعهم عبد الحق.وحين وصل الى قدم فرعون صرخ عاليا انا لاالعق قدم احد فدقت رأسه بالجدران .عبد الحق يقف امام زيوس كانت على يمينه عشتار وعاى يساره فينوس قالت عشتار عبد الحق عبد لي اجبتها فينوس بل عبد الحق عبد لي صرخ زيوس اصمتن عبد الحق عبد لي صرخ عبد الحق انا عبد للحق ولست عبدا لاحد .! عبد الحق يقف بين ادم وحواء قالت حواء عبد الحق لي انا قال ادم لا لايمكن ان يصبح احد بني زوجا لك..؟عادت الشاحنة وهي محملة بحطام عبد الحق انطلق شقيقه الى وجدان وهو يصرخ عاد عبد الحق وحين سمعت النبأ بدأت تركض تصرخ تسقط تعاود الركض مرة اخرى وحين وصلت امام النعش جثت امامه حاولت ان تحضنه لكنها لم تفلح وحين فاقت من شرودها على صوت امها وهي تقول هيا يا ابنتي ادخلي القهوة الى المضافة لقد قرأ عبد الحق الفاتحة مع والدك
25/9/1999
25/9/1999
تعليق