الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

من روائع حجة العرب وأمير البيان

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد عبدالله
    كاتب مسجل
    • Mar 2009
    • 182
    • زوجت قلمى لبنت من بنات افكارى!
      انجبا كلمات تشــابهنى وتحاكينى !

    #16
    رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

    هكذا يتمثل الحب والوفاء وعشق الآخر على يديك الكريمتين بألقاء الضوء على النفيس والثمين فى دنيا الأدب كى تضاء الفلوب بنور الفكر وتنهل العقول من ينبوع الأدب ..
    نعم ايتها الأخت الكريمة الباحثة عن متعةالآخرين الباحثة بحب هن كل مايفيد الآخر حقا هو أمير البيان والله فد قرأت له ( بلاغة القران فى أدب الرافعى) لمؤلفه الدكتور فتحى عبد القادر قريد كتاب والله الساكن صفحاته متعة للعين وبصيرة للقلب .
    الأخت الكبيرة فكرا وقلما .. بنت الشهباء
    خالص الشكر والتقدير لجهودك الرائعة التى أراها دائما تسكب بغزارة فى وعاء الجمع بعيدا عن االفردية . والله اراك قد أحسنت الينا كما أحسن الله عليك .. تقدير واحترام

    تعليق

    • محمد عبدالله
      كاتب مسجل
      • Mar 2009
      • 182
      • زوجت قلمى لبنت من بنات افكارى!
        انجبا كلمات تشــابهنى وتحاكينى !

      #17
      رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

      أستاذتى الكبيرة فكرا وقلما الأخت الكريمة / بنت الشهباء
      سلام الله عليك ورحمه وبركاته .. وبعد .........
      فى الماضى القريب وليس البعيد كا ن يسكن الساحة العربية كتاب وأدباء أجلاء كانت لهم صولات وجولات وكانت لهم اليد العليا فى رفعة أوطانهم والرقى بها كما كان لمعظمهم الفضل الكبير فى تحرير اوطانهم من مخالب الأستعمار وكذلك أعادة عملية مسح الغبار العالق بأفكار أفراد شعوبهم أثر المحتل الأجنبى وأعادة تنظيمه وترتيبه كى يسير بخطا ثابتة على الطريق السليم ..
      وحاليا أرى بعين وبصيرة القارىء العادى أنه حاليا وفى وقتنا هذا كتاب وأدباء كبار يمتلكون أقلام زاخرة بالعلم والمعرفة وكذلك كما فى الماضى أراهم أيضا لايبخلون بدفاترهم واقلامهم بل أرى أكثر من ذلك قد أمتلئت دفاترهم وفاض من مخزونها واراهم ايضا خطوا بأقلامهم كل مايثير ويبعث الحمية فى القلوب وكل مايفيق الهمم الخامدة ويثرى القلوب الفاترة .. فأين المشكلة ؟؟؟
      مقصد كلامى ان كتاب الحاضر اراهم لاينقصون شيئا عن كتاب الماضى الجميل بل أرى أكثر من ذلك فنحن وفى مطلع القرن الواحد والعشرين الزاخر بالكثير من نظم العيش الحديثة وتضاعف المترابطات التقنية والتواصل بين العقول وسرعة وصول الحدث والمعلومة وصل الى زروته وذلك أثر أختراق كوكبنا بالشبكة العنكبوتية وشبكات الفاكس والهواتف النقالة مما زاد وأضاف لغة التناغم الحياتى بين أفراد شعوبنا ومع كل هذا نسقط ونهوى .... فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
      وهنا أرى أن العيب يسكن افراد الشعب فمازال عدم فهمنا للآخر هو سيد الوقت والزمان حتى أصبح هو العملة السائدة والمتداولة بين أفراد سكان هذا الوطن ....... فمارأيك أيتها الأخت الكريمة ؟؟
      أعتذر عن الأطالة ولكن كان لابد من وضع حد لتلك الحيرة حتى أتأكد ان العيب يسكننا
      خالص التقدير والاحترام

      تعليق

      • بنت الشهباء
        كاتب مسجل
        • May 2006
        • 2150
        • أمينة أحمد خشفة

        #18
        رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

        المشاركة الأصلية بواسطة حكمت الجاسم
        ترى هل اسقطتِ ورقة ً من ورود مكتبتك على أجسادنا التواقة للعلم والأدب
        أم أنّكِ زرعتِ حقلاً من الحبّ في قلوبنا المحتاجة للهيام والشغف
        أحياناً أتردد في الرد على هذه المقالة لكثرة ما قرأتها فهي تحوي بين طياتها أسماءً يثقلُ على لساني ذكرها لعظمة أصحابها وغنى أفكارهم
        رائعٌ والله هذا الجهد تستحقين عليه كلّ الثناء وأرق الحمد
        دمتِ ثرية ً بالعلم وغنية ً بالحب وملهمة ً بالإبداع
        تلميذكِ الضائع بين حروفِك
        والمتفاني ليقرأ بعض كلمك
        حكمت الجاسم
        أخي الكريم
        حكمت الجاسم
        لا أكتم عليك بأنني دائما أعود إلى روائع أمير البيان واللسان وأجد روحي تهفو لسماع كل كلمة من حروفها ،وأنا آمل أن أنهل من روائعها وغزير علمها ودرر أدبها ..
        فمثل هذا العملاق الكبير لا يمكن والله إلا أن يكون أميرا للبيان والبديع وأمير اللسان والقلم ، وسيبقى ذخرا لنا وللأجيال من بعدنا ..
        لك من أختك جزيل الشكر والتقدير والاحترام على هذا الإطراء الذي أكرمتني به ، وأتمنى من الله العلي القدير أن أكون له أهلا مدى العمر
        ودمت بألف خير

        تعليق

        • بنت الشهباء
          كاتب مسجل
          • May 2006
          • 2150
          • أمينة أحمد خشفة

          #19
          رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

          المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبدالله
          أستاذتى الكبيرة فكرا وقلما الأخت الكريمة / بنت الشهباء
          سلام الله عليك ورحمه وبركاته .. وبعد .........
          فى الماضى القريب وليس البعيد كا ن يسكن الساحة العربية كتاب وأدباء أجلاء كانت لهم صولات وجولات وكانت لهم اليد العليا فى رفعة أوطانهم والرقى بها كما كان لمعظمهم الفضل الكبير فى تحرير اوطانهم من مخالب الأستعمار وكذلك أعادة عملية مسح الغبار العالق بأفكار أفراد شعوبهم أثر المحتل الأجنبى وأعادة تنظيمه وترتيبه كى يسير بخطا ثابتة على الطريق السليم ..
          وحاليا أرى بعين وبصيرة القارىء العادى أنه حاليا وفى وقتنا هذا كتاب وأدباء كبار يمتلكون أقلام زاخرة بالعلم والمعرفة وكذلك كما فى الماضى أراهم أيضا لايبخلون بدفاترهم واقلامهم بل أرى أكثر من ذلك قد أمتلئت دفاترهم وفاض من مخزونها واراهم ايضا خطوا بأقلامهم كل مايثير ويبعث الحمية فى القلوب وكل مايفيق الهمم الخامدة ويثرى القلوب الفاترة .. فأين المشكلة ؟؟؟
          مقصد كلامى ان كتاب الحاضر اراهم لاينقصون شيئا عن كتاب الماضى الجميل بل أرى أكثر من ذلك فنحن وفى مطلع القرن الواحد والعشرين الزاخر بالكثير من نظم العيش الحديثة وتضاعف المترابطات التقنية والتواصل بين العقول وسرعة وصول الحدث والمعلومة وصل الى زروته وذلك أثر أختراق كوكبنا بالشبكة العنكبوتية وشبكات الفاكس والهواتف النقالة مما زاد وأضاف لغة التناغم الحياتى بين أفراد شعوبنا ومع كل هذا نسقط ونهوى .... فلماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟
          وهنا أرى أن العيب يسكن افراد الشعب فمازال عدم فهمنا للآخر هو سيد الوقت والزمان حتى أصبح هو العملة السائدة والمتداولة بين أفراد سكان هذا الوطن ....... فمارأيك أيتها الأخت الكريمة ؟؟
          أعتذر عن الأطالة ولكن كان لابد من وضع حد لتلك الحيرة حتى أتأكد ان العيب يسكننا
          خالص التقدير والاحترام
          وإنني أرى يا أخي الكريم محمد
          أن هناك كثير ممن يرتادون المنتديات والساحات الأدبية المختلفة نجد أقلامهم لا كما تفضلت بالأقلام الزاخرة بالأدب ، وسلامة اللغة العربية كما كان عليها في السابق أعمدة الأدب العربي ..بل هي مليئة بالأخطاء النحوية واللكنات اللغوية التي دفعت بالجيل إلى أن تكون لغته العربية في المرتبة الأخيرة ، ولم يعد خبيرا بأصولها ومبادئها وثوابتها كما كان عليه من قبل أجدادنا ...
          فكيف إذا بعد هذا السقوط المريع للغة العربية نقول بأننا لسنا بحاجة للعودة إلى عمالقة الأدب العربي لنتعلم وننهل من جواهر كنوزها ، ومناهل علومها وآدابها وقد أكرمنا الله وأنزله كتابه الكريم باسمها !!!؟؟؟...

          تعليق

          • محمد عبدالله
            كاتب مسجل
            • Mar 2009
            • 182
            • زوجت قلمى لبنت من بنات افكارى!
              انجبا كلمات تشــابهنى وتحاكينى !

            #20
            رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

            والله ايتها الأخت الكريمة أنا مثلك تماما لاأجد غير عظماء الماضى كى أنهل من بحورهم الزاخرة بالنفيس والثمين ولكن يبدو أننى لاأجيد فن التعبير ..
            لذلك أعود مرة أخرى هذا بعد أذنك طبعا ..
            سأوضح لك ماذهبت اليه فى مداخلتى السابقة كان هناك فى الماضى على سبيل المثال وليس الحصر قلم مثل قلم أمير البيان كان يخط السطور فتترك كلماته أثر بليغ فى القلوب ونجد لها صدى لدى كل من يتلقاها فتثير الهمم الفاترة والقلوب الجامدة فتجدث ثورات وثورات على اثرها تتحرر الأمم كان هناك مصطفى كامل يخطب فى الناس فتنصاع الناس لكلماته وتذهب لتقارع المحتل بصبر حتى تتحرر من قيد المحتل الأجنبى .. وهذا مقصد مداخلتى لماذا لم يعد هناك صدى لدى الأفراد التى تسكن وتنعم بالعيش على أرض هذا الوطن فى ظل التاغم الحياتى بين افراده وفى ظل هذا الكم الكبير وزحمة الأقلام التى تنادى بأعادة الأمة الى سابق عهدها غض النظر عن الأخطاء اللغوية فالرسالة واحدة والمطلب واحد والمضمون ايضا واحد فهل زحمة المشاكل المطروحة على الساحة العربية وما أكثرها من نهب وفساد هى السبب فى عدم سماع سكان الوطن لتلك الأقلام .
            الأخت الكريمة .. بنت الشهباء اعتذر جدا ان كنت ازعجتك
            خالص تقديرى واحترامى لشخصك الكريم
            عاشق تراب الوطن .. محمد عبدالله ابو كريم

            تعليق

            • بنت الشهباء
              كاتب مسجل
              • May 2006
              • 2150
              • أمينة أحمد خشفة

              #21
              رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

              لذلك يا أخي الكريم محمد
              سيبقى هؤلاء هم عمالقة في الأدب والتاريخ والفكر والسياسة ، وما أجدرنا أن نستقي من مناهل وغزير علومهم لنعود كما كنا إلى سابق عهدنا أمة دانت لها العالمين ....
              كما أننا من واجبنا يا أخي أن نحافظ على سلامة وفصاحة لغتنا ، ولا نتهاون بثوابتها وأصولها الذي أكرمنا الله به ..
              ولك مني جزيل الشكر على مرورك الطيب

              تعليق

              • بنت الشهباء
                كاتب مسجل
                • May 2006
                • 2150
                • أمينة أحمد خشفة

                #22
                رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

                ومع الرسالة السادسة
                لأمير البيان في مجموعته رسائل الأحزان
                نجد بأن

                شيخ اللغة العربية الرافعي – رحمه الله -
                قد أبدع في وصف فتنة جاذبيتها ، ورقة أنوثتها التي لا يمكن لمن وقف أمام محراب جنتها إلا ويسحره قوّة جذبها وصبابة ريّانها ؛ ويهلك بسهم لحاظها .....

                أما إنها فتنة خلقت امرأة فإذا نظرت إليك نظرتها الفاترة فإنما تقول لقلبك إذا لم تأت إليّ فأنا آتية إليك ؛ خلقت مقدّرة تقديراً كأن كل شيء فيها وضع قبل خلقه في ميزان الجمال ووُزن هناك بأهواء القلوب ومحابّها . وكأنها بعد أن تم تكوينها أرسلت الملائكة في دمها نقطة عطر فهي تنفح على القلوب برائحة الجنة . وهي أبداً تشعر أن في دمها شيئاً لا يوصف ولا يسمّى ولكنه يجذب ويفتن فلا نراها إلا على حالة من هذين حتى ليظنها كلّ من حادثها أنها تحبه وما بها إلا أنها تفتتنه .
                رشيقة جذابة تأخذك أخذ السحر لأن عطر قلبها ينفذ إلى قلبك من الهواء ؛ فإذا تنفسّت أمامها فقد عشقتَها .
                وتراها ساكنة وادعةً أمام عينيك ولكن قلبك يشعر أنها تهتز فيه وتضطرب فلا يزال قَلِقاً نافراً يتململ .
                أما أنوثتها فأسلوبٌ في الجمال على حِدة ؛ فإذا لقيتها لا تلبث ترى عينيك تبحثان في عينيها عن سرّ هذا الأسلوب البديع فلا تعثر فيهما بالسر ولكن بالحب . وإذا كنت ذكياً فأضافت إلى ما فيها من بواعث الهوى إعجابها بك فقد أحكمت لك العقدة التي لا حلّ لها


                وهنا نجده في هذا المقطع الفريد يرسم لنا ملامح أنوثتها وسمت ضعف قوّتها وكأنها ظبية متمرّدة في دلالها ؛ وأحيانا يلبسها كبرياء الأسد لتفترس قلب من هَامَ بها ، وتزيد من نار حبه ولاعج شوقه فيرتمي طائعا أمام محراب صيدها ...

                وهي في لونها ذات بياض أسمر محمرّ وضيء يَغْتَرِقُ العين حسناً ؛ وكأن ائتلاف الألوان الثلاثة فيها جملةٌ مركّبة من لغة النور والهواء والحرارة ، معناها الجمال القويّ الصحيح . هيفاءُ ملتفّةٌ لم يهبط جسمها ولم يرْبُ تملأ قلبها كما تملأ ثوبها . وتتمايل أعطافها فلو خلق غصن البان امرأةً لمشى يتهادى في مثل مشيتها . وتنظر نظرة الغزال المذعور أُلهِمَ أنه جميل ظريف فلا يزال مُسْتَوْفزاً يتوجّس في كل حركة صائداً يطلبه ... وتنفجر لعينيك في حركاتها وكلماتها كما يتفجر أمام الظمآن ينبوع الماء العذب . وما رأيتها مرة إلا أحسستُ نفسي تُصوّرها تصويراً كأن الشمس والقمر قد صنعاها في الحسن صنعة جديدة . وتنتحل هذه الظبية أحيانا كبرياء الأسد فيكون ذلك منها في باب الدلال مخاشنةً بين طبعي وطبعها تبثّ بها في الحب قوةً الافتراس في أسد جريح .
                تريد الهوى وتعرفه وتنفح في ناره وتُذكي ضِرامها بما لا يخمد ولا ينطفئ ولكن ... ولكن لترى من كل ذلك كيف أحترق .

                تعليق

                • بنت الشهباء
                  كاتب مسجل
                  • May 2006
                  • 2150
                  • أمينة أحمد خشفة

                  #23
                  رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

                  عود على بدء
                  ومع الرسالة الأولى
                  من رائعة شيخ اللغة العربية
                  رسائل الأحزان
                  مصطفى صادق الرافعي – رحمه الله –
                  نعود
                  لنتلو على أسماعنا ما ينثره لنا إمام البيان واللغة ، وكيف يبحر في أعماق فلسفة الحب ، ويسهب في تحليل متناقضات ومتشابهات الحياة من خلال رؤى اجتمعت لها مجموع طهر الصفات الإنسانية والفطرة البشرية لتقرّ بأن هذه الفلسفة قد ألبسته عقلين اجتمعا معا في عقل واحد ؛ فكان مَثَله كمثل النهر وهو يتدفق بين موج البحر الهائجة ....

                  "لم تحيّرني المتناقضات ولا المتشابهات ولا ضقت بأسباب الفكر فيها فإن ذلك الحب جعل فيَّ عقلين لا عقلا واحدا ؛ أحدهما يقرّني في هذه الدنيا والآخر ينقلني إلى ثانية ؛ دنيا الناس جميعا ودنيا امرأة واحدة ؛ دنيا السموات والأرض ودنيا قلبي .
                  في العقل الأول تنحلّ كل المشكلات ، وفي الثاني تتعقّد كل (( البسائط )) ... أحدهما قوي فلو اجتمعت عقول أعدائه في عاصفة واحدة لكان وحده عاصفة تلفّ بها لفّا . والآخر ضعيف ضعيف تُمرضه الابتسامة الواحدة مرضا طويلا . ذلك يكسر النفس ويرضّها رضّ الهشيم ويَزَعُها من جمحاتها ؛ وهذا ؟ كان الله له لا يشبه إلا الفضاء ما نُسب إلى شيء ولا حسب في شيء ..
                  الأول جبّار يلد المحنة ويميتها ، فهو عقل ما ينقطع له من الحيلة مدد ؛ والثاني خوّار يمتحن بالنظرة الفاترة المتهالكة دلالا فتحمل هذه المحنة وتلد في طريقها إليه فلا تصل حتى تكون محنتين ...وأنا بين هذين العقلين كأني عالم عجيب حقائقه هي خرافاته ، وما مَثلي إلا مَثل النهر الطامي يتدفق إلى البحر وقد فار فائره "....

                  وهنا نراه يعترف بأن هذين العقلين في كلا الحالتين أفقده صوابه بعدما التوى الهوى به من أثر طعنة مدية دلاله ؛ فيقع صريعا مستسلما لوَله الحب وجنونه دون النظر إلى هامات العزائم والتعقّل ...


                  "أين العقل في الحب والبغض وبخاصة إذا أفرطت عليك أسبابهما ؟ أما إن كان كل طريق لينفذُ فيه الإنسان على بصيرة إلا هذين فإن أحدهما احتواك لم يفلتكَ وأصبحت فيه كالذي يطاف به الدنيا ويداه في قيد ، فمهما سوغ من الحركة والاضطراب ومهما انفسخت له الآفاق فإن قدر ذراع من وثاق حريته الذي يشدّ يديه هو قياس دنياه في طولها وعرضها ما بلغت . فأنا على ما كنت أشعر من أن لي عقلين كنت أراني في ذلك الحب كأني بلا عقل ، بل كأنني مجنون من ناحيتين "...

                  تعليق

                  • ممدوح المتولي
                    ممدوح المتولي
                    • Dec 2009
                    • 31

                    #24
                    رد: من روائع حجة العرب وأمير البيان

                    شكرا لك أخت أمينة هذا الاختيار ، فأنا ممن يقفون أمام لغة الرافعي كثيرا ، وأذكر فيما مضى من الأيام يوم اكتشافي لهذا الرجل ، يومها أصبت بدوار لا يغرق بل يحمل الذي يصاب به إلى شواطىء الدهشة ، ومن يومها وأنا أحمل لهذا الرجل قدره في نفسي وروحي .
                    شكرا لك أختي الكريمة

                    تعليق

                    • بنت الشهباء
                      كاتب مسجل
                      • May 2006
                      • 2150
                      • أمينة أحمد خشفة

                      #25
                      أستاذنا الفاضل
                      ممدوح المتولي
                      ومن لا يصيبه شواطئ الدهشة وهو يقف أمام علم كبير من أعلام اللغة والأدب العربي أمير القلم واللسان مصطفى صادق الرافعي – رحمه الله - ؟؟؟...
                      لغة الرافعي وجمال أسلوبه لا يمكن لمن دخل واحته إلا ويشعر أنه أمام فارس من فرسان اللغة العربية أبدع في توظيف لغتنا العربية والتواصل معها ليترك لنا ذخرا من الأدب الرصين والجاد يفخر به كل من قرأه ...

                      تعليق

                      • بنت الشهباء
                        كاتب مسجل
                        • May 2006
                        • 2150
                        • أمينة أحمد خشفة

                        #26
                        رائد النهضة الأدبية ، وأمير الرومانسية
                        مصطفى صادق الرافعي رحمه الله
                        قمة سامقة في البلاغة العربية الأصيلة يعلو بها بشغف كل من أراد أن يتبيّن أرقى وأسمى فنون النثر العربي الذي يعرف باسم " الرسالة الأدبية " ليحفظ له التاريخ أنصع الصفحات التي تسترعي الانتباه ، وتشدّ الاهتمام إلى هذا الفنّ النثري الذي لم يسبقه إليه أحد من الأدباء العرب ...
                        قدّم لنا مجموعة روائعه " أوراق الورد ، رسائل الأحزان ، السحاب الأحمر ....
                        ليرسم لنا بدقة وشفافية ، ويختار أجمل الألوان العاطفية والرومانسية في رائعته السحاب الأحمر
                        التي تجلّت فيها :
                        فلسفة الحبّ والبغض ؛ فساد الرأي في الهوى ؛ طبيعة المرأة وأصنافها ؛ طيشها ولؤمها ودلالها وكبريائها ؛ لينثر خواطره وأحاسيسه وكأنها ذؤابة نور ملتهبة بحرقة الألم ، وسحابًا ممزوجًا بالدمع والدم ......
                        السحاب الأحمر الذي تراءى له كما قال لصاحبه
                        " محمد سعيد العريان "
                        ((كنت مع الرافعي مرة في مكتبه وبيننا هذا الكتاب يقرأ ليبعض فصوله, فاستمهلته عند فقرة مما يقرأ ليجيبني عن سؤال يكشف عن شيء من خبرها ومنخبره, فوضع الكتاب إلى جانبه وحدّق فيّ طويلًا, ثم سكت, وسبحت خواطره إلى عالم بعيد، وراحت أصابعه تعبث بما على المكتب من أشيائه, ثم قال:
                        "أرأيت القلم الذي تراءى ليالسحاب الأحمر في نصابه بين عينيّ والمصباح?".
                        ثم دسّ يده في درج المكتب فأخرجهإليّ وهو يقول:
                        "ضع النصاب بين عينيك والمصباح وانظر. ألست ترى سحابًا يترقرق بالدمكأن قلبًا جريحًا ينزف? في شعاعة هذا النور تراءت لي هذه الخواطر التي تقرؤها فيالسحاب الأحمر".
                        ثم عاد إلى الصمت ولم أعد إلى السؤال! )).
                        أراد الرافعي أن يترجم لنا في رائعته
                        السحاب الأحمر بعد رسائل الأحزان لغة القلوب التي أوقعته مع امرأة معقدة استحال الرجوع إليها بعدما ضربه الحبّ بقشة جرحه ...
                        الفصل الأول من كتابه " السحاب الأحمر "
                        يحدثنا عن الفتاة التي عرفها ،وأيقظت عنده لغة البغض للنساء التي لم تكن لولا طيشها وغرورها الذي دفع به أن يثور ويصيح بملء فاه :
                        " إنني أبغضك أيتها ... المحبوبة "
                        إنها المرأة التي
                        (( عرفها قديما في ربوة من لبنان ، ينتهي الوصف إلى جمالها ثم يقف ! ))
                        فلا تلبث أن تجد الجواب في الأسطر الأخيرة من هذا الفصل :
                        (( إن من النساء ما يُفْهَم ثم يعلو في معانيه الجميلة إلى أن يمتنع ، ومن النساء ما يُفْهَم ثم يَسفل في معانيه الخسيسة إلى أن يُبتذل ...))
                        (( إن من المرأة ما يحب إلى أن يلتحق بالإيمان ، ومن المرأة ما يكره إلى أن يلتحق بالكفر ))
                        الفصل الثاني كان بعنوان " النجمة الهاوية "
                        بعدما أيقن لا أمل منها ولا رجاء عندها وهو يعترف أنّ:
                        (( أشأم النساء على نفسها من لا تحبّ ولا تبغض ، وأشأمهن على الناس من إذا عدّت مبغضيها لا تعدّ إلا الذين أحبّوها ...))
                        الفصل الثالث وقصة السجين
                        ذلك الرجل والزوج المحبّ الذي منحه الله القوة السليمة في الشجاعة والبسالة ، وتلك الزوجة الودود الوفية التي خلق الله فيها الضعف الأنثوي السليم ؛ ليرسم لنا انكسار قلبها وهي تشهد صورة الإنسانية الظالمة التي أبعدت زوجها عنها لتحيا مع طفلها الرضيع اليتم والضياع والفقر بعدما غرزت زبانية الجلاد في السجن شوكتها لتقتل بوحشيتها رفيق عمرها .....
                        الفصلين الرابع والخامس حديثه كان عن
                        (( تجارة الحبّ ، وعن المنافق ؛ فتلمح من وراء حديثه معنى لا يريد أن يفصح عنه ؛ وإنه لسبب مما كان بينه وبين صاحبته ؛ أفتراه يشير إلى شيء من أسباب القطيعة ))
                        الفصل السادس يروي لنا قصة الحب الطفولي ،
                        وسعادة الإنسانية العليا في قلب الأم الرؤوم التي لا تحتمل ضياع فلذة كبدها بعدما ضلّ طفليها عنها .....
                        الفصول الأخيرة أراد بها أن يروي لنا قصة عظمة الرجال
                        وقد عرفهم بحكمتهم ونباهتهم
                        " الشيخ علي " الرجل الذي كان يعظه بألا يعدو وراء شيطان هواه ، وأن الحب والجنون كلاهما من أم واحدة حتى ولو اختلف أبواهما ....
                        وصديق نشأته ورفيق شبابه ابن عمه الأستاذ المرحوم الشيخ أحمد الرافعي الذي عرفه قلبًا كبيرًا لايتسع للحقد ، والصديق القرين الذي يشاركه أحزانه وهمومه ....
                        والشيخ محمد عبده الذي لو نظرت إليه العين لما رأت إلا رهبة الأسد تكسو وجهه ....
                        (( فيحاورهم ويحارونه ، فتستمع في هذا الحوار إلى النجوى بينه وبين نفسه ، إلى الصراع بين عقله وهواه .)).
                        وأقول هنا :
                        (( إن السحاب الأحمر كتاب كامل ؛ احذف منه فصلًا أو فصلين في أوله ، وشيئًا من فضول القول في سائره ، تجد فنًّا في العربية لا يقدر عليه إلا الرافعي ؛ فجردّه من قصته أو انسبْه إليها ، فإنك واجدٌ فيه أدبًا يستحق الخلود ، وبيانًا يُزهى على البيان ، وشعرًا وحكمة ما زال الأدباء يدورون عليهما حتى وجدوهما في أدب الرافعي )).(1)
                        تنويه
                        (1) كل ما جاء بين القوسين مصدره من
                        مقدمة الطبعة الثانية للسحاب الأحمر
                        بقلم :محمد سعيد العريان
                        من إعداد وتقديم :
                        أمينة أحمد خشفة
                        بنت الشهباء

                        تعليق

                        يعمل...