الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

شذوذ ...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    شذوذ ...



    شذوذ
    ... فلم يعهدوا له لسانا غير ذاك الذي يسعى به جاهدا إلى تقبيح كل جميل، ويتهافت به حريصا على تحسين كل قبيح، حتى لكأنه يرى فيهما ما لا يراه الناس، إذ لا يجد حرجا في مدح القبح وسرد محاسن فيه ومناقب له يزعمها، ولا يضيق صدره عندما يذم الجمال ويهجوه بمساوئ فيه ومثالب له يدعيها، بل ويفتخر بجرأته كلما استرسل في ذكر كل ذلك...
    ظل يتزيد في استصغار شأن أي جميل واستعظام أي قبيح، ودأب على أن ينفق من الجهد أكثر مما عنده في الإشادة بالقبح والثناء عليه بما ليس فيه، وادعاء نسبة ما لا ينتسب إليه، وبعد أن يكون من أهله...
    إستنكر القوم ما يتلفظ به همسا وجهرا، وكرهوا أشد الكره ما يأتيه من أفعال دون استتار أو تواري، ثم إنهم عندما يئسوا من انصلاح حاله واستقام أمره، نفروا من رؤية وجهه في يقظتهم وحتى في حال منامهم، وحرصوا على أن لا يلقوه في حلهم، وعلى أن لا يصادفوه في ترحالهم...


    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
  • ابو مريم
    كاتب مسجل
    • Apr 2007
    • 983

    #2
    رد: شذوذ ...

    المشاركة الأصلية بواسطة أبو شامة المغربي



    شذوذ
    ... فلم يعهدوا له لسانا غير ذاك الذي يسعى به جاهدا إلى تقبيح كل جميل، ويتهافت به حريصا على تحسين كل قبيح، حتى لكأنه يرى فيهما ما لا يراه الناس، إذ لا يجد حرجا في مدح القبح وسرد محاسن فيه ومناقب له يزعمها، ولا يضيق صدره عندما يذم الجمال ويهجوه بمساوئ فيه ومثالب له يدعيها، بل ويفتخر بجرأته كلما استرسل في ذكر كل ذلك...
    ظل يتزيد في استصغار شأن أي جميل واستعظام أي قبيح، ودأب على أن ينفق من الجهد أكثر مما عنده في الإشادة بالقبح والثناء عليه بما ليس فيه، وادعاء نسبة ما لا ينتسب إليه، وبعد أن يكون من أهله...
    إستنكر القوم ما يتلفظ به همسا وجهرا، وكرهوا أشد الكره ما يأتيه من أفعال دون استتار أو تواري، ثم إنهم عندما يئسوا من انصلاح حاله واستقام أمره، نفروا من رؤية وجهه في يقظتهم وحتى في حال منامهم، وحرصوا على أن لا يلقوه في حلهم، وعلى أن لا يصادفوه في ترحالهم...


    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي



    وقانا الله من هذا الصنف ،فهناك من وجد فقط لعكس الأمور و خلط الأوراق..
    بوركت أستاذ أبو شامة..
    محبتي.

    تعليق

    يعمل...