آنَ الترجُّلُ يا ذا المُتعَبَ الواني
يا نَورساً عائداً مِنْ دونِ شُطْآنِ
دَعِ السفينةَ تَجْري لا قَرارَ لها
إنّ الشراعَ هَوى مِن كَفِّ رُبّانِ
ما لِلحبالِ وَهَتْ ما عُدْتَ تُمْسِكُها
إلاّ كَمُمْسِكِ آلٍ فوقَ كُثْبانِ؟
ضَيَّعتَ عُمرَكَ في الآمالِ تَطلُبُها
وتَرْتَجيها على أهْدابِ وَسْنانِ
كمِ انطلَقْتَ بها تَبْغي لها وَطَناً
وما عثَرْتَ على أرْضٍ وأَوْطانِ!
وكم حملتَ جِراحاً لا شِفاءَ لها
فأوهَنَتْكَ وظَلَّتْ طَيَّ كِتْمانِ!
وكَمْ شَجِيْتَ لأنغامٍ تُرَدِّدُها
وكَمْ أَرِقْتَ لِذِكْرِ القاعِ والبانِ!
ورُحْتَ تَسْكُبُ ألْحاناً على وَتَرٍ
سَكْبَ الغديرِ على أحلامِ ظِمْآنِ
وكَمْ مَشَيْتَ لِطَيْفٍ لا وُصُولَ لهُ
فما لَقِيْتَ سِوى هَمٍّ وأشْجان!
يا غُرْبةَ الروحِ ما حُزْني بِمُنْقَطِعٍ
لا الدارُ داري ولا الجيرانُ جيراني
إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فقد
واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ لا الجاني
يا غُربةَ الروحِ إنْ يبكوا عليَّ فما
يُجْدي البكاءُ على أطلالِ إنسانِ؟
يا نَورساً عائداً مِنْ دونِ شُطْآنِ
دَعِ السفينةَ تَجْري لا قَرارَ لها
إنّ الشراعَ هَوى مِن كَفِّ رُبّانِ
ما لِلحبالِ وَهَتْ ما عُدْتَ تُمْسِكُها
إلاّ كَمُمْسِكِ آلٍ فوقَ كُثْبانِ؟
ضَيَّعتَ عُمرَكَ في الآمالِ تَطلُبُها
وتَرْتَجيها على أهْدابِ وَسْنانِ
كمِ انطلَقْتَ بها تَبْغي لها وَطَناً
وما عثَرْتَ على أرْضٍ وأَوْطانِ!
وكم حملتَ جِراحاً لا شِفاءَ لها
فأوهَنَتْكَ وظَلَّتْ طَيَّ كِتْمانِ!
وكَمْ شَجِيْتَ لأنغامٍ تُرَدِّدُها
وكَمْ أَرِقْتَ لِذِكْرِ القاعِ والبانِ!
ورُحْتَ تَسْكُبُ ألْحاناً على وَتَرٍ
سَكْبَ الغديرِ على أحلامِ ظِمْآنِ
وكَمْ مَشَيْتَ لِطَيْفٍ لا وُصُولَ لهُ
فما لَقِيْتَ سِوى هَمٍّ وأشْجان!
يا غُرْبةَ الروحِ ما حُزْني بِمُنْقَطِعٍ
لا الدارُ داري ولا الجيرانُ جيراني
إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فقد
واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ لا الجاني
يا غُربةَ الروحِ إنْ يبكوا عليَّ فما
يُجْدي البكاءُ على أطلالِ إنسانِ؟
أحمد عبد الحميد ديب
تعليق