الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عبد الحميد ديب
    كاتب مسجل
    • May 2007
    • 101
    • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

    آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

    آنَ الترجُّلُ يا ذا المُتعَبَ الواني
    يا نَورساً عائداً مِنْ دونِ شُطْآنِ

    دَعِ السفينةَ تَجْري لا قَرارَ لها
    إنّ الشراعَ هَوى مِن كَفِّ رُبّانِ

    ما لِلحبالِ وَهَتْ ما عُدْتَ تُمْسِكُها
    إلاّ كَمُمْسِكِ آلٍ فوقَ كُثْبانِ؟

    ضَيَّعتَ عُمرَكَ في الآمالِ تَطلُبُها
    وتَرْتَجيها على أهْدابِ وَسْنانِ

    كمِ انطلَقْتَ بها تَبْغي لها وَطَناً
    وما عثَرْتَ على أرْضٍ وأَوْطانِ!

    وكم حملتَ جِراحاً لا شِفاءَ لها
    فأوهَنَتْكَ وظَلَّتْ طَيَّ كِتْمانِ!

    وكَمْ شَجِيْتَ لأنغامٍ تُرَدِّدُها
    وكَمْ أَرِقْتَ لِذِكْرِ القاعِ والبانِ!

    ورُحْتَ تَسْكُبُ ألْحاناً على وَتَرٍ
    سَكْبَ الغديرِ على أحلامِ ظِمْآنِ

    وكَمْ مَشَيْتَ لِطَيْفٍ لا وُصُولَ لهُ
    فما لَقِيْتَ سِوى هَمٍّ وأشْجان!

    يا غُرْبةَ الروحِ ما حُزْني بِمُنْقَطِعٍ
    لا الدارُ داري ولا الجيرانُ جيراني

    إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فقد
    واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ لا الجاني

    يا غُربةَ الروحِ إنْ يبكوا عليَّ فما
    يُجْدي البكاءُ على أطلالِ إنسانِ؟
    أحمد عبد الحميد ديب
  • محمدذيب علي بكار
    أديب وقاص
    • Jul 2008
    • 844
    • sigpic

    #2
    رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
    آنَ الترجُّلُ يا ذا المُتعَبَ الواني

    يا نَورساً عائداً مِنْ دونِ شُطْآنِ

    دَعِ السفينةَ تَجْري لا قَرارَ لها
    إنّ الشراعَ هَوى مِن كَفِّ رُبّانِ

    ما لِلحبالِ وَهَتْ ما عُدْتَ تُمْسِكُها
    إلاّ كَمُمْسِكِ آلٍ فوقَ كُثْبانِ؟

    ضَيَّعتَ عُمرَكَ في الآمالِ تَطلُبُها
    وتَرْتَجيها على أهْدابِ وَسْنانِ

    كمِ انطلَقْتَ بها تَبْغي لها وَطَناً
    وما عثَرْتَ على أرْضٍ وأَوْطانِ!

    وكم حملتَ جِراحاً لا شِفاءَ لها
    فأوهَنَتْكَ وظَلَّتْ طَيَّ كِتْمانِ!

    وكَمْ شَجِيْتَ لأنغامٍ تُرَدِّدُها
    وكَمْ أَرِقْتَ لِذِكْرِ القاعِ والبانِ!

    ورُحْتَ تَسْكُبُ ألْحاناً على وَتَرٍ
    سَكْبَ الغديرِ على أحلامِ ظِمْآنِ

    وكَمْ مَشَيْتَ لِطَيْفٍ لا وُصُولَ لهُ
    فما لَقِيْتَ سِوى هَمٍّ وأشْجان!

    يا غُرْبةَ الروحِ ما حُزْني بِمُنْقَطِعٍ
    لا الدارُ داري ولا الجيرانُ جيراني

    إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فقد
    واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ لا الجاني

    يا غُربةَ الروحِ إنْ يبكوا عليَّ فما
    يُجْدي البكاءُ على أطلالِ إنسانِ؟

    أحمد عبد الحميد ديب
    الشاعر المبدع هل هي غربة الروح وهذا السفر في الوجع يزداد بيتا بعد الاخر وهذا الصدى الذي يعانق الروح قمة الابداع في البيت الاخير اخي الكريم ان الحروف تطرق خجلا امام هذا الجمال وهذه اللغة والصور والله شعرت انني اقرا لجرير او بشار بن برد دمت مبدعا ومتألقا اخوك محمد

    تعليق

    • أحمد عبد الحميد ديب
      كاتب مسجل
      • May 2007
      • 101
      • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

      #3
      رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

      الشاعر المبدع هل هي غربة الروح وهذا السفر في الوجع يزداد بيتا بعد الاخر وهذا الصدى الذي يعانق الروح قمة الابداع في البيت الاخير اخي الكريم ان الحروف تطرق خجلا امام هذا الجمال وهذه اللغة والصور والله شعرت انني اقرا لجرير او بشار بن برد دمت مبدعا ومتألقا اخوك محمد
      ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ

      الأخ الفاضل محمّد
      حقيقة تألّقت قصيدتي (إن صحّ أن نسمّيها قصيدة) بمرورك البهيج عليها
      لكن هداك الله يا أخي، فأين أنا من جرير وبشّار؟
      تشرّفت بمعرفتك، وأسأل الله أن يجمعنا على الخير
      أخوك أحمد

      تعليق

      • ثروت سليم
        شاعر وأديب مصري
        • Jul 2005
        • 2448
        • sigpic

        #4
        رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
        آنَ الترجُّلُ يا ذا المُتعَبَ الواني

        يا نَورساً عائداً مِنْ دونِ شُطْآنِ

        دَعِ السفينةَ تَجْري لا قَرارَ لها
        إنّ الشراعَ هَوى مِن كَفِّ رُبّانِ

        ما لِلحبالِ وَهَتْ ما عُدْتَ تُمْسِكُها
        إلاّ كَمُمْسِكِ آلٍ فوقَ كُثْبانِ؟

        ضَيَّعتَ عُمرَكَ في الآمالِ تَطلُبُها
        وتَرْتَجيها على أهْدابِ وَسْنانِ

        كمِ انطلَقْتَ بها تَبْغي لها وَطَناً
        وما عثَرْتَ على أرْضٍ وأَوْطانِ!

        وكم حملتَ جِراحاً لا شِفاءَ لها
        فأوهَنَتْكَ وظَلَّتْ طَيَّ كِتْمانِ!

        وكَمْ شَجِيْتَ لأنغامٍ تُرَدِّدُها
        وكَمْ أَرِقْتَ لِذِكْرِ القاعِ والبانِ!

        ورُحْتَ تَسْكُبُ ألْحاناً على وَتَرٍ
        سَكْبَ الغديرِ على أحلامِ ظِمْآنِ

        وكَمْ مَشَيْتَ لِطَيْفٍ لا وُصُولَ لهُ
        فما لَقِيْتَ سِوى هَمٍّ وأشْجان!

        يا غُرْبةَ الروحِ ما حُزْني بِمُنْقَطِعٍ
        لا الدارُ داري ولا الجيرانُ جيراني

        إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فقد
        واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ لا الجاني

        يا غُربةَ الروحِ إنْ يبكوا عليَّ فما
        يُجْدي البكاءُ على أطلالِ إنسانِ؟

        أحمد عبد الحميد ديب
        أحمد عبد المجيد ديب
        حسٌ شعريُ رائع غنيٌ عن التعريف
        أشعرُ في موسيقى شعره غذاءً للروح
        أحييكَ على هذه الرائعة
        وحشتنا يارجل أين أنت؟
        لك محبتي وتقديري
        تُثَبَّتْ في سماء الشِّعر


        تعليق

        • زاهية
          شاعرة مربدية
          • Aug 2005
          • 367

          #5
          رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

          قرأت القصيدة الجميلة هذه أخي المكرم أحمد عبد الحميد ديب، حاولت مغادرة المتصفح ولكن لم يكن لي ذلك قبل أن تكون هذه الأبيات الكيبوردية المتواضعة



          آنَ الترجلُّ للواني بإذعانِ
          للموتِ طوعًا فإنَّ الأمرَ ربَّاني

          لاينفعُ الميْتَ عينٌ بالبكا انفجرتْ
          على الفقيدِ وإنْ ثارتْ ببركانِ

          لاينفعُ الميْتَ قلبٌ غصَّ محترقًا
          وشقَّقَ الصَّدرَ في نوحٍ وأشجانِ

          لاينفعُ القولُ إنْ قلناهُ معترضًا
          بالكفرِِ مندفعًا ظلمًا بإنسانِ

          ولا التأسي على ماضٍ يعيدُ له
          روحَ الحياةِ بأشعارٍ وألحانِ

          من ماتَ، ماتَ وفي جيبيه ماكسبتْ
          نفسُ الحياةِ به في كفِّ ربَّانِ

          إنْ كانَ خيرًا فإنَّ الخيرَ يحملُهُ
          إلى الجنانِ وإن شرًا، لنيرانِ

          شعر
          زاهية بنت البحر

          تعليق

          • أحمد عبد الحميد ديب
            كاتب مسجل
            • May 2007
            • 101
            • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

            #6
            رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

            المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم
            أحمد عبد المجيد ديب
            حسٌ شعريُ رائع غنيٌ عن التعريف
            أشعرُ في موسيقى شعره غذاءً للروح
            أحييكَ على هذه الرائعة
            وحشتنا يارجل أين أنت؟
            لك محبتي وتقديري
            تُثَبَّتْ في سماء الشِّعر


            الغالي أخاً وصديقاً وقدوة... ثروت

            أشكر لك مرورك الجميل على قصيدتي المتواضعة هذه التي تُحاول جاهدة أن ترقى

            بشعري إلى مستوى ما تجود به قريحتك،

            وأعترف أنّني مقصّر حقيقة في الدخول إلى

            الموقع، ولكن... التمس لأخيك عذراً

            لك منّي ولكلّ أعضاء المربد وقرّائه كلّ الحبّ التقدير

            أخوك أحمد

            تعليق

            • أحمد عبد الحميد ديب
              كاتب مسجل
              • May 2007
              • 101
              • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

              #7
              رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

              المشاركة الأصلية بواسطة زاهية
              قرأت القصيدة الجميلة هذه أخي المكرم أحمد عبد الحميد ديب، حاولت مغادرة المتصفح ولكن لم يكن لي ذلك قبل أن تكون هذه الأبيات الكيبوردية المتواضعة



              آنَ الترجلُّ للواني بإذعانِ
              للموتِ طوعًا فإنَّ الأمرَ ربَّاني

              لاينفعُ الميْتَ عينٌ بالبكا انفجرتْ
              على الفقيدِ وإنْ ثارتْ ببركانِ

              لاينفعُ الميْتَ قلبٌ غصَّ محترقًا
              وشقَّقَ الصَّدرَ في نوحٍ وأشجانِ

              لاينفعُ القولُ إنْ قلناهُ معترضًا
              بالكفرِِ مندفعًا ظلمًا بإنسانِ

              ولا التأسي على ماضٍ يعيدُ له
              روحَ الحياةِ بأشعارٍ وألحانِ

              من ماتَ، ماتَ وفي جيبيه ماكسبتْ
              نفسُ الحياةِ به في كفِّ ربَّانِ

              إنْ كانَ خيرًا فإنَّ الخيرَ يحملُهُ
              إلى الجنانِ وإن شرًا، لنيرانِ

              شعر
              زاهية بنت البحر
              الأخت الفاضلة زاهية

              أشكرك على هذه الأبيات الجميلة التي تشتمل على الكثير من الحكم وما يدعو إلى

              التأمّل

              أخوك أحمد عبد الحميد ديب

              تعليق

              • كريم محسن
                كاتب مسجل
                • May 2007
                • 422

                #8
                رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فــــــقد

                واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ ...لا الجاني

                يا رهين الغربتين غربة الروح والجسد

                ايها المبدع المتألق أحمد عبد الحميد ديب

                قصيدتك جميلة جداً


                اتمنى لك استمرار النجاح

                التعديل الأخير تم بواسطة كريم محسن; 08-24-2008, 07:27 PM. سبب آخر: تنسيق

                تعليق

                • عماد ابو رياض
                  مشرف
                  • Mar 2008
                  • 1308
                  • حياة المرء ثوب مستعار

                  #9
                  رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                  فتح الله عليك اخي احمد وزادك الهاما ، تستحق
                  الثناء وأكثر ، تقبل تحياتي واعجابي .

                  تعليق

                  • أحمد عبد الحميد ديب
                    كاتب مسجل
                    • May 2007
                    • 101
                    • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                    #10
                    رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                    المشاركة الأصلية بواسطة عماد ابو رياض
                    فتح الله عليك اخي احمد وزادك الهاما ، تستحق
                    الثناء وأكثر ، تقبل تحياتي واعجابي .
                    أخي الفاضل عماد

                    لك جزيل شكري وامتناني على كلامك الطيّب الذي يعكس كريم أخلاقك

                    تقبّل تحيّاتي مع كلّ الاحترام والتقدير

                    أخوك أحمد عبد الحميد ديب

                    تعليق

                    • أحمد عبد الحميد ديب
                      كاتب مسجل
                      • May 2007
                      • 101
                      • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                      #11
                      رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                      المشاركة الأصلية بواسطة كريم محسن
                      إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فــــــقد

                      واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ ...لا الجاني

                      يا رهين الغربتين غربة الروح والجسد

                      ايها المبدع المتألق أحمد عبد الحميد ديب

                      قصيدتك جميلة جداً


                      اتمنى لك استمرار النجاح

                      أخي الكريم والمبدع والمتألّق دائماً.... كريم محسن

                      أعتزّ بشهادتك وشهادة جميع الإخوة السابقين، وأسأل الله أن يجمعنا على الخير

                      أخوك أحمد عبد الحميد ديب

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        كاتب مسجل
                        • May 2008
                        • 1518



                        • يوسـف أبوسالم - الأردن
                          الموسيقى هي الجمال المسموع


                          مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

                        #12
                        رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                        الشاعر الكبير أحمد
                        صباح الورد


                        في قراءة مثل هذه النصوص
                        يستمتع المرء من جوانب عديدة
                        فتارة تعجبه اللغة القوية التي تعيده لى
                        عز مضى وعهد وزمن جميل
                        وتارة يطير مع صورة محلقة هنا وهناك ..
                        مأخوذا بخيال الصورة وحسن تعبيرها
                        وفي كل الأحوال ينظم هذا الجمال كله إيقاع غنائي
                        مخضب بالشجى الذي لسعته الغربة بسياطها اللاهبة
                        قصيدة جميلة قوية رغم أنها تقطر أسىً
                        ولكنه حزن نبيل ..لا ينبعث إلا من نفس شاعرة شفافة
                        سلمت أخي
                        وسلم إبداعك

                        تعليق

                        • حسن مبارك الربيح
                          كاتب مسجل
                          • Mar 2009
                          • 6

                          #13
                          رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                          هوِّن على نفسك يا أحمد،
                          قديمًا قال أبو تمَّام:
                          خليفة الخضر من يربع على وطنٍ
                          في بلدة فظهور العيسِ أوطاني

                          بالشام أهلي، وبغداد الهوى، وأنا
                          بالرَّقتين وبالفسطاط إخواني

                          وما أظن النوى ترضى بما صنعت
                          حتى تطوِّح بي أقصى خراسان

                          ولكنَّه في موضع آخر يقول:
                          وطول مقام المرء في الحيِّ مخلقٌ
                          لديباجتيه، فاعترب تتجدَّدِ

                          أجزم أن الغربة تجدِّد وتطلقك في المدى الرحب، لا أرضى لك أن تكون رهينًا لها.
                          سلمتَ وسلمت أناملك على هذه الدُّرر !!






                          ..




                          .

                          تعليق

                          • أبو ماجد
                            كاتب مسجل
                            • Oct 2008
                            • 121

                            #14
                            رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
                            آنَ الترجُّلُ يا ذا المُتعَبَ الواني

                            يا نَورساً عائداً مِنْ دونِ شُطْآنِ

                            دَعِ السفينةَ تَجْري لا قَرارَ لها
                            إنّ الشراعَ هَوى مِن كَفِّ رُبّانِ

                            ما لِلحبالِ وَهَتْ ما عُدْتَ تُمْسِكُها
                            إلاّ كَمُمْسِكِ آلٍ فوقَ كُثْبانِ؟

                            ضَيَّعتَ عُمرَكَ في الآمالِ تَطلُبُها
                            وتَرْتَجيها على أهْدابِ وَسْنانِ

                            كمِ انطلَقْتَ بها تَبْغي لها وَطَناً
                            وما عثَرْتَ على أرْضٍ وأَوْطانِ!

                            وكم حملتَ جِراحاً لا شِفاءَ لها
                            فأوهَنَتْكَ وظَلَّتْ طَيَّ كِتْمانِ!

                            وكَمْ شَجِيْتَ لأنغامٍ تُرَدِّدُها
                            وكَمْ أَرِقْتَ لِذِكْرِ القاعِ والبانِ!

                            ورُحْتَ تَسْكُبُ ألْحاناً على وَتَرٍ
                            سَكْبَ الغديرِ على أحلامِ ظِمْآنِ

                            وكَمْ مَشَيْتَ لِطَيْفٍ لا وُصُولَ لهُ
                            فما لَقِيْتَ سِوى هَمٍّ وأشْجان!

                            يا غُرْبةَ الروحِ ما حُزْني بِمُنْقَطِعٍ
                            لا الدارُ داري ولا الجيرانُ جيراني

                            إنْ لَقّبوني رهينَ الغُرْبتَيْنِ فقد
                            واللهِ كنتُ أنا المجنيَّ لا الجاني

                            يا غُربةَ الروحِ إنْ يبكوا عليَّ فما
                            يُجْدي البكاءُ على أطلالِ إنسانِ؟

                            أحمد عبد الحميد ديب
                            قصيدةُ شاعرٍ كبير....تحيّاتي

                            تعليق

                            • أحمد عبد الحميد ديب
                              كاتب مسجل
                              • May 2007
                              • 101
                              • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                              #15
                              رد: آنَ الترجُّل / أحمد عبد الحميد ديب

                              المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم
                              الشاعر الكبير أحمد
                              صباح الورد


                              في قراءة مثل هذه النصوص
                              يستمتع المرء من جوانب عديدة
                              فتارة تعجبه اللغة القوية التي تعيده لى
                              عز مضى وعهد وزمن جميل
                              وتارة يطير مع صورة محلقة هنا وهناك ..
                              مأخوذا بخيال الصورة وحسن تعبيرها
                              وفي كل الأحوال ينظم هذا الجمال كله إيقاع غنائي
                              مخضب بالشجى الذي لسعته الغربة بسياطها اللاهبة
                              قصيدة جميلة قوية رغم أنها تقطر أسىً
                              ولكنه حزن نبيل ..لا ينبعث إلا من نفس شاعرة شفافة
                              سلمت أخي
                              وسلم إبداعك

                              أخي المبدع يوسف
                              أشكر لك مرورك العذب على قصيدتي التي جملت بمرورك
                              دمتَ أخاً عزيزاً
                              ولك كلّ الاحترام والتقدير

                              تعليق

                              يعمل...