الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

الحبّ والفردوس الأعلى

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    كاتب مسجل
    • May 2006
    • 2150
    • أمينة أحمد خشفة

    الحبّ والفردوس الأعلى

    الحب والفردوس الأعلى
    بقلم
    أ.د. بكري شيخ أمين
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رجلاً سـأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة ، فقال : متى الساعة ؟ قال النبي : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيء ، إلا أني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال النبي : أنت مع من أحببت .
    قال أنس : فما فرحنا بشيء فرَحَنا بقول النبي صلى الله عيه وسلم : أنت مَعَ مَن أحببت . قال أنس : فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر ، وأرجو أن أكـون معهم بحبي إياهم ، وإن لم أعمل عملهم .
    رواه البخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وأحمد
    حوارية ناعمـة لطيفة أوردها أئمة الحديث النبوي على لسان أنس خادم الرسـول الكريم وحبيبه . قال أنس : سأل رجل النبي عليه السلام عن الساعة ، أو كأنه استعجل القيامة ليعرف مصيره ، أو ليسارع في الطاعات إن كانت قريبة ، أو ليتراخى في نشـاطه إن كانت بعيدة ، أو لأمر ما في نفسه .
    ومعرفة وقت قيام الساعة لا تقدم ولا تؤخـر لو قال له : ستقوم بعد ألف سنة ، أو بعد ألف قرن ، أو أقل ، أو أكثر .. فالله سبحانه وتعالى سيحاسبه في حدود عمله الذي عمله في دنياه ، ولن يزيد ، أو بنقص ، أو يُمحى ، بعُدت تلك المدة أو قرُبت .
    الرائع في الجواب أن الرسول الكريم حوَّل سؤاله من معرفة زمن قيام الساعة إلى ما هو أهم وأجدى ، وهو : ماذا أعددت لها ؟ ومثل هذا التحويل يسميه علماء الذوق ـ الذين هم علماء البلاغة ـ أسلوب الحكيم .
    ويستشهدون عليه بآيات من القرآن الكريم كقوله تعالى : ( يسألونك عن الأهلة . قل : هي مواقيت للناس والحج ) . فقد سأله بعض الناس فقال : ما بال الهلال يبدو دقيقاً مثل الخيط يتزايد قليلاً قليلاً حتى يستوي ويمتلئ ، ثم لا يزال ينقص وينقص حتى يعود كما بدأ ؟ فأجابه النبي الكريم منبهاً له ومعلماً بأنه أجدى من سؤاله وأهم وأنفع أن تعلم من الأهلة أوقات الطاعات .
    وكقوله تعالى : ( يسألونك ماذا ينفقون ؟ قل : ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل ) . فقد سألوا عن بيان ما ينفقون ، فأجيبوا ببيان المصارف التي يجب أن تصرف الصدقات إليها ، تنبيهاً على أن المهم هو السؤال عنها ، فالنفقة لا يعتد بها إلا إذا وقعت موقعها الصحيح . وكل شيء فيه خير فهو صـالح للنفقة .. فالمال صالح لأن ينفق منه ، والطعام ، والشراب ، والجـاه ، والعـون ، حتى مســاعدة الفارس على ركوب فرسه ، ومساعدة أولي الحاجــة إلى مساعدة ، حتى البسمة في وجـه الأخ ، أو الأخت ، أو الزوجة ، أو الولد .
    إذن ليس المهم ماذا تنفق ، فهو كثير ومتنوع ، إنما الأهم معرفة المواطن التي يجب أن يكون الإنفاق فيها .
    البقرة ، 189
    البقرة ، 215

    ونعود إلى السائل عن موعد قيام الساعة ، وجواب النبي عليه السلام ، وكيف حول سؤاله عما هو أهم من معرفة موعد قيامها ، ألا وهو : الإعـداد للساعة ، ومن ثَم ليـوم الحساب ؛ إذ قال له : وماذا أعددت لها ؟ والمفاجأة اللطيفة في قول الرجل : لا شيء . وهذه الـ ( لا شيء ) كلمة ناعمة ورقيقة ولطيفة وصادقة ، ويختفي وراءها إفلاس الرجل من كل عمل يبيض الوجه ، أو يرفـع الرأس ، أو يعـلي المقام ، أو يحجز موطئ قدم في الجنة . لا شيء عندي يا رسول الله أؤخره ليوم القيامة .
    إلا أن المفاجأة الكبرى بعد قوله : ( لا شيء ) قول الرجل ـ وهو يحصـر إعداده ليوم القيامة ـ كان أعظم ما في الوجود .. أعددت حباً يا رسول الله ! أنا ما أعددت للقـاء الله شيئاً ، لا عمل ، ولا ذخيرة ، ولا ما يدخلني أعتاب الجنة ، إنَّما أعددت حبــك يارسول الله وكفى .

    وهل في الوجود أغلى وأروع وأرفع وأعظم من حبك يا رسول الله ؟ لا شيء .. إلا أني أحب الله ورسوله .
    وكأنه أراد أن يقول : لو وقفت بين يدي الله يوم الحساب ، ووضع الميزان أمامي ، فلسوف أضع في إحدى كفتيه إيماني بالله وحده والحب الصادق لرسوله فقط ، ولا شيء مع هذا الحب من عمل صالح أباهي بهما وأضعهما في الميزان ..
    سأضع إيماني بوحدانيتك يا رب ، وحب محمد ، نبيك ، وحبيبك ، وحبيبي ، فهما كل زادي وعدتي .
    أجل ! الحب ديني ، وشريعتي ، ورايتي .. الحب عيني ، وقلبي ، وحياتي ، به أعيش ، وعليه أموت ، وبه أواجه ربي .
    يا رسول الله ! إني أحبك ، وأحب كل من يحبك .. وأحب من أرسـلك إلينا ، هذه هي بضاعتي ، ولا شيء غيرها .

    وأحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسم لهذا الجواب ، وبدت على وجهه أمارات السرور ، فقال للرجل : أنت مع من أحببت ؛ فكأنه قـال له : أنت ناجٍ يا أيـها الرجل ! ولسوف تكون في الجنة معي . بشرى لك ثم بشرى .. ستحشر مع من تحب ، وما دمت تحبني فلسوف تكون معي ، وحيث أنـي ـ بفضل الله ومشيئته ـ في الفردوس الأعلى فأنت ـ يا هذا المحـب ـ في الفردوس الأعلى . إن الحب خير شافع .

    قال أنس : فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت . وجر أنس القرص أو اللحاف إلى طرفه ـ كما يقولون ـ فقال : إذن أنا في الجنة ، وأنا في الفردوس الأعلى ، أنا في صحبة حبيبي محمد حبيبي ، فأنا أحبه ، وزيادة على ذلك فإني أحب من يحب رسول الله صلى الل عليه وسلم ، وما دام يحبه أبو بكر ويحبه عمر ، فأرجو أن أكون معهم ، ولو أني لم أعمل مثل أعمالهم .

    وتأمل بسيط في صياغة هذه الحوارية فسنجدها أجمل من صياغة الذهب ، وأحلى من أساور الألماس والياقوت والزمرد . فالحوارية سهلة وبسيطة ، حتى ليكاد يفهمها الكبير والصـغير ، والمثقف وغير المثقف ..
    فصيحةٌ الكلمات ، ومختصرةٌ العبارات ، ورشيقٌ الحوار ، والصورة المجنحة تحمل الأمل إلى كل المحبين ، وتزيدهم استغراقاً وذوباناً بهذا الحبيب ، والبشرى تلف السائل والراوي وكل من قرأ هذا الحديث وتمتع به .
    إن الأسلوب حين يبلغ هذا المستوى الرفيع يكون قد بلغ الذروة في الجمال والإبداع ، والتعبير الفني الرفيع .
    ويكفيه فخراً واعتزازاً بانتسابه إلى أرفع أسلوب بديع ، وهو أسلوب محمد صلى الله عليه وسلم
    .
    بكري شيخ أمين
    عنواني بحلب
    صندوق البريد : 13003 حلب ـ سورية
    هاتف المكتب : 2124266 21 00963
    هاتف المنزل : 2664752 21 00963
    هاتف الجوال : 664752 94 00963
    E.MAIL:SHEIKHA@SCS-NET.ORG
  • محمدذيب علي بكار
    أديب وقاص
    • Jul 2008
    • 844
    • sigpic

    #2
    رد: الحبّ والفردوس الأعلى

    الاخت الكريمة بنت الشهباء سلام الله عليك ونفعنا بالعلم الذي قدمته لنا وجزاك الله كل خير انت وكاتب الموضوع الدكتور . والله انه لشيئ يبهج النفس ويصفي الروح بعد العكر الذي اعتلى النفوس النقاء والصفاء في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كفيلة ان تدخل المحب الجنة هذا هو الاسلام الحق دين المحبة والتسامح . دمت بخير اخوك محمد

    تعليق

    • روان أم المثنى
      كاتب مسجل
      • May 2008
      • 563

      #3
      رد: الحبّ والفردوس الأعلى





      الأخت الغالية الحبيبة

      بنت الشهباء

      بارك الله فيك

      على هذا النقل الطيب المبارك إن شاء الله

      وما أعظم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم

      ومن أحب رسول الله اهتدى بهديه

      واستن بسنته وعمل بما يرضيه وأنف عما يسخطه

      ولكم أعجبني كثيرا حديث المقال عن تحويل السؤال

      عما سئل عنه إلى ما يجدر السؤال عنه

      وهذا من حكمته صلى الله عليه وسلم

      أحسن الله إليك أختي الغالية بنقل هذه الكلمات الطيبات

      وجعلنا من المهتدين بهدي رسول الله

      ورزقنا وإياك شفاعته




      تعليق

      • احمد ال رشراش
        كاتب مسجل
        • Sep 2008
        • 453
        • يا ارض عنه جئت اليوم ازجيها
          تحية الود .... من مسرى نبييها
          اليك احمد .... يا اغلى غواليها
          لولا وجودك ..اشعاري سألغيها
          ان العراق له في القلب منزلة
          لا تستطيع علوج الغرب تلغيها
          عراق صدام موطن عزنا وبه
          كانت قيادتنا ... والرب راعيها
          بقلم | الشاعر لطفي الياسيني

        #4
        رد: الحبّ والفردوس الأعلى

        بنت الشهباء

        اختي واستاذتي الفاضلة

        دعيني ابداْ بالتحية

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        جزاك الله خير الجزاء

        وجعله في ميزان حسناتك

        موضوعك اعلاه قراته فغرورقت عيني من ما جاء به

        ما اعظم حبيبي المصطفى

        صلوات ربي وسلامه عليه

        دمتي بكل خير

        وتقبلي مني احترامي وتقديري

        احمد ال رشراش

        تعليق

        • بنت الشهباء
          كاتب مسجل
          • May 2006
          • 2150
          • أمينة أحمد خشفة

          #5
          رد: الحبّ والفردوس الأعلى

          المشاركة الأصلية بواسطة محمدذيب علي بكار
          الاخت الكريمة بنت الشهباء سلام الله عليك ونفعنا بالعلم الذي قدمته لنا وجزاك الله كل خير انت وكاتب الموضوع الدكتور . والله انه لشيئ يبهج النفس ويصفي الروح بعد العكر الذي اعتلى النفوس النقاء والصفاء في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كفيلة ان تدخل المحب الجنة هذا هو الاسلام الحق دين المحبة والتسامح . دمت بخير اخوك محمد

          أجل والله يا أخي الكريم
          محمد ذيب بكار
          إنه يبهج النفس والروح معا ... كيف لا وهو يحدثنا عن الحب الذي سيرفعنا ويسمو بنا إلى أجمل الوقفات والنفحات الإيمانية التي نحن والله بحاجة إليها!!!؟؟...
          ويا ليتنا نعود إلى صحابة رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم , ونتعلم منه الحب والوفاء لنبي الأمة ومعلّم البشرية ولنسمع معا فاروق الأمة وأميرها العادل وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
          في حديث عبد الله بن هشام، رضي الله عنه، قال:
          كنا مع النبي صلى اللهعليه وسلم، وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب، فقال له عمر: يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء، إلا نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك)) فقال عمر: والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ((الآن يا عمر)) البخاري 7/218)

          تعليق

          • بنت الشهباء
            كاتب مسجل
            • May 2006
            • 2150
            • أمينة أحمد خشفة

            #6
            رد: الحبّ والفردوس الأعلى

            المشاركة الأصلية بواسطة روان يوسف





            الأخت الغالية الحبيبة

            بنت الشهباء

            بارك الله فيك

            على هذا النقل الطيب المبارك إن شاء الله

            وما أعظم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم

            ومن أحب رسول الله اهتدى بهديه

            واستن بسنته وعمل بما يرضيه وأنف عما يسخطه

            ولكم أعجبني كثيرا حديث المقال عن تحويل السؤال

            عما سئل عنه إلى ما يجدر السؤال عنه

            وهذا من حكمته صلى الله عليه وسلم

            أحسن الله إليك أختي الغالية بنقل هذه الكلمات الطيبات

            وجعلنا من المهتدين بهدي رسول الله

            ورزقنا وإياك شفاعته





            وأحسن الله إليك أختي روان , ورزقك حب الحبيب محمد صلى الله عليه وصحبه وسلم , وجزاك خير وسعادة الدارين
            إنه سميع مجيب
            ويكفي يا روان أن نذكر مواقف صحابة رسول الله صلى الله عليه وصحبه وسلم , ونتعلم من مدرستهم دروس المحبة والإخلاص والوفاء لنبينا الأميّ ...
            وفي حديث أنس– قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
            ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين )
            البخاري (1/9)

            ونسأله أن يرزقنا ولا يحرمنا من حب الله ورسوله
            إنه سميع مجيب

            تعليق

            • بنت الشهباء
              كاتب مسجل
              • May 2006
              • 2150
              • أمينة أحمد خشفة

              #7
              رد: الحبّ والفردوس الأعلى

              المشاركة الأصلية بواسطة احمد ال رشراش
              بنت الشهباء

              اختي واستاذتي الفاضلة

              دعيني ابداْ بالتحية

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              جزاك الله خير الجزاء

              وجعله في ميزان حسناتك

              موضوعك اعلاه قراته فغرورقت عيني من ما جاء به

              ما اعظم حبيبي المصطفى

              صلوات ربي وسلامه عليه

              دمتي بكل خير

              وتقبلي مني احترامي وتقديري

              احمد ال رشراش
              وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
              أخي الكريم
              أحمد آل رشراش
              وأهلا وسهلا بك معنا بين أهلك على أرض أسواق مربد الأدبية
              ويسعدني أن أجد لك تعقيبا على هذه الصفحة المباركة الطيبة التي نأمل من خلالها أن نعود إلى حيث النفحات الإيمانية التي ترفعنا إلى أرفع درجة المحبين والمخلصين والصادقين لحبيبنا ونبينا معلم البشرية جمعاء
              وخاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وصحبه وسلم .
              ونحن نسأل الله أن يعلّمنا ما جهلنا , ويثبتنا على قول الحق , ويرزقنا حب الله ورسوله بالعمل والقول والفعل
              إنه سميع مجيب

              تعليق

              • الجمانة
                كاتب مسجل
                • May 2008
                • 789


                • اشتقت لك كثيرا يا ألق .

                  لو كنت شاعرة ما بخلت به عليك ولقلت فيك أبياتا خيرا مما قاله كثير عزة ، وامرؤ القيس

                #8
                رد: الحبّ والفردوس الأعلى


                نقل رائع فلا حرمك الله الأجر ..

                تعليق

                • عماد ابو رياض
                  مشرف
                  • Mar 2008
                  • 1308
                  • حياة المرء ثوب مستعار

                  #9
                  رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                  الله الله يابنت الشهباء .. لقد نورتنا هذه الكلمات هذا كرم الله وكرم رسوله .. بلدة طيبة ورب غفور .
                  جزاك الله خيرا اختي العزيزه

                  تعليق

                  • بنت الشهباء
                    كاتب مسجل
                    • May 2006
                    • 2150
                    • أمينة أحمد خشفة

                    #10
                    رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                    المشاركة الأصلية بواسطة عماد ابو رياض
                    الله الله يابنت الشهباء .. لقد نورتنا هذه الكلمات هذا كرم الله وكرم رسوله .. بلدة طيبة ورب غفور .
                    جزاك الله خيرا اختي العزيزه
                    وما أحوجنا دائما يا أخي عماد أبو رياض
                    أن نقف من أنفسنا وقفة صدق , ونحن نأمل أن ندخل دوحة النفحات والسبحات الإيمانية التي ترفعنا وتقرّبنا إلى الله وتزيدنا شوقا وحبا للنبيّ الأميّ حببينا وشفيعنا يوم القيامة ..
                    وما أحوجنا إلى أن نتعلّم من صحابة الحبيب سمو ورفعة الحبّ الذي رفع بهم ليكونوا أسيادا للعالم , فندخل معا مدرستهم ونتعلم وننهل من علومهم وآدابهم


                    وقد روىالطبراني في الأوسط من حديث عائشة قالت :: « جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، والله إنك لأحب إلي من نفسي ، وإنك لأحب إلي من أهلي ، وأحب إلي من ولدي ، وإني لأكون في البيت ، فأذكرك فما أصبر حتى آتيك ، فأنظر إليك ، وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين ، وإني إذا دخلت الجنة خشيت أن لا أراك . فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبريل بهذه الآية : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين (1) ) » الآية
                    __________
                    (1) سورة : النساء آية رقم : 69

                    تعليق

                    • مروان قدري عثمان مكانسي
                      كاتب مسجل
                      • Oct 2005
                      • 398

                      #11
                      رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                      الأخت الفاضلة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
                      إن هذا الموضوع الذي اصطفيتيه لنا على درجة عالية من الأهمية ، والحب الذي اشار إليه الحديث الشريف هو حب الاتباع وإلا كان المحب يدخل ضمن قول القائل :
                      تعصي الإله وأنت تزعم حبه
                      هذا لعمري في القياس بديع
                      لو كان حبك صادقا لأطعته
                      إن المحب لمن يحب مطيع
                      شكرا لك هذا الاختيار .

                      تعليق

                      • بنت الشهباء
                        كاتب مسجل
                        • May 2006
                        • 2150
                        • أمينة أحمد خشفة

                        #12
                        رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                        المشاركة الأصلية بواسطة مروان قدري عثمان مكانسي
                        الأخت الفاضلة / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
                        إن هذا الموضوع الذي اصطفيتيه لنا على درجة عالية من الأهمية ، والحب الذي اشار إليه الحديث الشريف هو حب الاتباع وإلا كان المحب يدخل ضمن قول القائل :
                        تعصي الإله وأنت تزعم حبه
                        هذا لعمري في القياس بديع
                        لو كان حبك صادقا لأطعته
                        إن المحب لمن يحب مطيع
                        شكرا لك هذا الاختيار .
                        ما أجمل وأروع
                        أخي الكريم
                        مروان قدري مكانسي
                        هذه الأبيات الرائعة للإمام الشافعي - رحمه الله - وهو ينقلنا إلى هذا الحب الكامل
                        حب الله ورسوله خير الأنام والرسل
                        نبينا الأميّ محمد صلى الله عليه وصحبه وسلم
                        الحب الذي يرفعنا ويسمو بنا إلى عالم الطهر والنقاء والصفاء والإيمان .....


                        وهذا جمال الدين الصرصري - رحمه الله - يردد علينا أجمل وأروع آيات الحب والوفاء لحبيبنا محمد -صلى الله عليه وصحبه وسلم -:

                        محمد المبعوث للنــاس رحمةً ** يشيِّد ما أوهى الضلال ويصلــح

                        لئن سبَّحت صُمُّ الجبـال مجيبةً** لداود أو لان الحديـد المصفــح
                        فإن الصخور الصمَّ لانت بكفه** وإن الحصــا في كفه ليُسَبِّــــح
                        وإن كان موسى أنبع الماء بالعصا** فمن كفه قد أصبح المـاء يَطفح
                        وإن كانت الريح الرُّخاءُ مطيعةً** سليمان لا تألـو تروح وتســرح
                        فإن الصبـا كانت لنصر نبينا** ورعبُ على شهر به الخصم يكلــح
                        وإن أوتي الملكَ العظيم وسخِّرت** لـه الجن تسعى في رضاه وتكــدح
                        فإن مفاتيح الكنــوز بأسرها ** أتته فرَدَّ الـــزاهد المترجِّـــــح
                        وإن كـان إبراهيم أُعطي خُلةً ** وموسى بتكليم على الطور يُمنح
                        فهـذا حبيب بل خليل مكلَّم** وخصِّص بالرؤيا وبالحق أشـرح
                        وخصص بالحوض الرَّواء وباللِّوا ** ويشفع للعـاصين والنار تَلْفح
                        وبالمقعد الأعلى المقرَّب نــاله ** عطـــاءً لعينيه أَقرُّ وأفـــــــرح
                        وبالرتبة العليـا الوسيلة دونها ** مراتب أرباب المواهب تَلمح

                        ولَهْوَ إلى الجنات أولُ داخلٍ** لــه بـابها قبل الخلائق يُفْتَـــــح

                        تعليق

                        • ثروت سليم
                          شاعر وأديب مصري
                          • Jul 2005
                          • 2448
                          • sigpic

                          #13
                          رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                          أختي الغالية
                          ابنة الشهباء الماجدة
                          كلما أردتُ أن أتفادى حرارة الشمس
                          أو أرتاحُ من سفرٍ بعيد
                          أو أخرجُ من ضيقٍ إلى سرور
                          تفيأتُ ظلال َدوحِ حرفك السامق
                          فأشعر به العطرَ والطُهر
                          هكذا أنتِ دائماً
                          (أمينةٌ في كل شيء)
                          لكِ دعواتي
                          تحياتي
                          أخوكِ

                          تعليق

                          • مروان قدري عثمان مكانسي
                            كاتب مسجل
                            • Oct 2005
                            • 398

                            #14
                            رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                            ولله در القائل :
                            إن رُمتَ أن تدري مقام محمدٍ
                            ممن لحضرة قدسه أدناه
                            و أردتَ تشريف القريض لتهتدي
                            وتقول شعراً قد يفي بعلاه
                            فانظر إلى عظم الإله وقل به
                            هذا الذي صلى عليه الله
                            واقرأ ألم نشرح لتعلم أنه
                            ما فوق قدر محمد إلا هو

                            تعليق

                            • بنت الشهباء
                              كاتب مسجل
                              • May 2006
                              • 2150
                              • أمينة أحمد خشفة

                              #15
                              رد: الحبّ والفردوس الأعلى

                              المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم
                              أختي الغالية


                              ابنة الشهباء الماجدة
                              كلما أردتُ أن أتفادى حرارة الشمس
                              أو أرتاحُ من سفرٍ بعيد
                              أو أخرجُ من ضيقٍ إلى سرور
                              تفيأتُ ظلال َدوحِ حرفك السامق
                              فأشعر به العطرَ والطُهر
                              هكذا أنتِ دائماً
                              (أمينةٌ في كل شيء)
                              لكِ دعواتي
                              تحياتي

                              أخوكِ

                              ما أروع وأسمى عبق كلماتك يا أخي الكريم
                              ثروت سليم
                              مع هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك
                              وأنت تنقلني إلى هناك .. إلى الحب ...إلى دوحة القلب الغنّاء حيث الطهر والصفاء ...
                              لتكرمني وتنادي عليّ وأمام الجميع

                              (أمينةٌ في كل شيء)

                              فوالله يا أخي ثروت أدعو الله دائما أن أكون أمينة وفيّة لاسمي , وأن أكون أهلا لحمله وأنا آمل من الله أن يبقى اسمي الأمينة المؤتمنة حتى ما بعد أن ألقى وجه ربي

                              إنه سميع مجيب

                              تعليق

                              يعمل...