الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لم أَتغيّـــر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عبد الحميد ديب
    كاتب مسجل
    • May 2007
    • 101
    • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

    لم أَتغيّـــر

    ذات يوم قالت له: لقد تغيّرتَ، فردّ عليها:


    تَغَيَّرْتِ أنتِ ولمْ أتغيََّرْ ‍

    وأبْحَرَ قلبُكِ للغيبِ...أَبْحَرْ

    فما عادَ فيهِ الحنانُ حناناً ‍

    وما عادَ أعطى وُروداً وأثْمَرْ

    مَرَرْتِ بباليَ طَيْفاً لطيفاً ‍

    وكنتِ بقلْبِي من الكونِ أكبرْ

    وكنتِ إذا ما لمسْتِ كتابي ‍

    أو اِنْسابَ حِبرُكِ فيهِ تَعَطَّرْ

    وكنتِ إذا ما قرأْتِ به اسمَ

    الإلهِ فقَبَّلْتِهِ يتخَدَّرْ

    وكنتِ إذا ما بسَمتِ زها الكَونُ ‍

    واخْتالَ مِنْ حُسْنِهِ وتكبَّرْ

    وكنتِ إذا ما مَرَرْتِ بِدَوْحٍ ‍

    حَنى غصنَهُ لكِ حتّى تَكَسّرْ

    وكنتِ إذا ما جلستِ أمامي

    رسَمْتُكِ شِعْراً بِطَيّاتِ دفترْ

    *** ‍

    سَلِي شهرَ كانونَ عنْ أُغنِياتي ‍

    وما فيهِ خَطَّ يَراعي وسَطَّرْ

    سَلِي البدرَ عن ذِكرياتِ الليالي ‍

    وما عنكِ أحكي لهُ حينَ نَسْهَرْ

    سلي الشمسَ والكونَ...كلَّ الروابي ‍

    سلي الدربَ والطيرَ والبحرَ والبرّْ

    سلي يا ملاكيَ كلَّ ملاكٍ ‍

    سلي الإنسَ والجنَّ.. قدْ تتذكَّرْ

    نَظَمْتُكِ أحلى قصيدةِ حُبِّ ‍

    وصُغتُكِ ينبوعَ شِعْرٍ تَفجَّرْ

    فإنْ تَكُ قدْ غيّرتْكِ الليالي ‍

    فإنّي كما كنتُ... لمْ أتغيَّرْ


    أحمد عبد الحميد ديب
  • ثروت سليم
    شاعر وأديب مصري
    • Jul 2005
    • 2448
    • sigpic

    #2
    رد: لم أَتغيّـــر

    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
    ذات يوم قالت له:
    لقد تغيّرتَ، فردّ عليها:
    *****


    تَغَيَّرْتِ أنتِ ولمْ أتغيََّرْ ‍

    وأبْحَرَ قلبُكِ للغيبِ...أَبْحَرْ

    فما عادَ فيهِ الحنانُ حناناً ‍

    وما عادَ أعطى وُروداً وأثْمَرْ

    مَرَرْتِ بباليَ طَيْفاً لطيفاً ‍

    وكنتِ بقلْبِي من الكونِ أكبرْ

    وكنتِ إذا ما لمسْتِ كتابي ‍

    أو اِنْسابَ حِبرُكِ فيهِ تَعَطَّرْ

    وكنتِ إذا ما قرأْتِ به اسمَ

    الإلهِ فقَبَّلْتِهِ يتخَدَّرْ

    وكنتِ إذا ما بسَمتِ زها الكَونُ ‍

    واخْتالَ مِنْ حُسْنِهِ وتكبَّرْ

    وكنتِ إذا ما مَرَرْتِ بِدَوْحٍ ‍

    حَنى غصنَهُ لكِ حتّى تَكَسّرْ

    وكنتِ إذا ما جلستِ أمامي

    رسَمْتُكِ شِعْراً بِطَيّاتِ دفترْ

    *** ‍

    سَلِي شهرَ كانونَ عنْ أُغنِياتي ‍

    وما فيهِ خَطَّ يَراعي وسَطَّرْ

    سَلِي البدرَ عن ذِكرياتِ الليالي ‍

    وما عنكِ أحكي لهُ حينَ نَسْهَرْ

    سلي الشمسَ والكونَ...كلَّ الروابي ‍

    سلي الدربَ والطيرَ والبحرَ والبرّْ

    سلي يا ملاكيَ كلَّ ملاكٍ ‍

    سلي الإنسَ والجنَّ.. قدْ تتذكَّرْ

    نَظَمْتُكِ أحلى قصيدةِ حُبِّ ‍

    وصُغتُكِ ينبوعَ شِعْرٍ تَفجَّرْ

    فإنْ تَكُ قدْ غيّرتْكِ الليالي ‍

    فإنّي كما كنتُ... لمْ أتغيَّرْ

    أحمد عبد الحميد ديب

    أخي الحبيب أحمد
    صباحُكَ سُكَّر ومِسكٌ وعنبر
    وهمسةُ حُبٍ ووردٌ مُعَطَّر
    صباحُكَ يُسعدُ قلبي وروحي
    ويمنحني الحُبَ أحلى واكثر
    وهكذا يعودُ للمربد نبضُك بعد غيابِ طويل
    مرحبا بساحر الحرف الجميل
    أنرتَ مساءنا وعطَّرت صباحنا
    قصيدٌ رائع لشاعرٍ بارع
    يُثبَّت في سماء الشِّعر
    تحياتي
    ثروت سليم

    تعليق

    • أنس الساهر
      قارئ
      • Jun 2006
      • 438
      • أتعبتني صحبة الكلمات
        منذ عمر
        لم أنم إلا على قلق الحروف
        ولم أفق إلا على نزف الخيال
        حسن بعيتي ـ سوريا

      #3
      رد: لم أَتغيّـــر

      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
      مَرَرْتِ بباليَ طَيْفاً لطيفاً ‍

      وكنتِ بقلْبِي من الكونِ أكبرْ

      وكنتِ إذا ما لمسْتِ كتابي ‍

      أو اِنْسابَ حِبرُكِ فيهِ تَعَطَّرْ

      وكنتِ إذا ما قرأْتِ به اسمَ

      الإلهِ فقَبَّلْتِهِ يتخَدَّرْ

      وكنتِ إذا ما بسَمتِ زها الكَونُ ‍

      واخْتالَ مِنْ حُسْنِهِ وتكبَّرْ

      وكنتِ إذا ما مَرَرْتِ بِدَوْحٍ ‍

      حَنى غصنَهُ لكِ حتّى تَكَسّرْ


      أحمد عبد الحميد ديب
      الشاعر الكبير / أحمد عبد الحميد ديب ؛
      شعر تزهو بها الروح والأنفاس وتتعطر ،
      كنت أرنو هنا ...
      فوجدت شعرك يأخذ الألباب وأكثر ،
      دمت هنا دومًا ،
      ودمت شاعرًا مبدعًا .
      أنس

      تعليق

      • عبد المنعم جبر عيسي
        كاتب
        • Aug 2008
        • 811
        • moneim

        #4
        رد: لم أَتغيّـــر

        المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
        ذات يوم قالت له: لقد تغيّرتَ، فردّ عليها:


        تَغَيَّرْتِ أنتِ ولمْ أتغيََّرْ ‍

        وأبْحَرَ قلبُكِ للغيبِ...أَبْحَرْ

        فما عادَ فيهِ الحنانُ حناناً ‍

        وما عادَ أعطى وُروداً وأثْمَرْ

        مَرَرْتِ بباليَ طَيْفاً لطيفاً ‍

        وكنتِ بقلْبِي من الكونِ أكبرْ

        وكنتِ إذا ما لمسْتِ كتابي ‍

        أو اِنْسابَ حِبرُكِ فيهِ تَعَطَّرْ

        وكنتِ إذا ما قرأْتِ به اسمَ

        الإلهِ فقَبَّلْتِهِ يتخَدَّرْ

        وكنتِ إذا ما بسَمتِ زها الكَونُ ‍

        واخْتالَ مِنْ حُسْنِهِ وتكبَّرْ

        وكنتِ إذا ما مَرَرْتِ بِدَوْحٍ ‍

        حَنى غصنَهُ لكِ حتّى تَكَسّرْ

        وكنتِ إذا ما جلستِ أمامي

        رسَمْتُكِ شِعْراً بِطَيّاتِ دفترْ

        *** ‍

        سَلِي شهرَ كانونَ عنْ أُغنِياتي ‍

        وما فيهِ خَطَّ يَراعي وسَطَّرْ

        سَلِي البدرَ عن ذِكرياتِ الليالي ‍

        وما عنكِ أحكي لهُ حينَ نَسْهَرْ

        سلي الشمسَ والكونَ...كلَّ الروابي ‍

        سلي الدربَ والطيرَ والبحرَ والبرّْ

        سلي يا ملاكيَ كلَّ ملاكٍ ‍

        سلي الإنسَ والجنَّ.. قدْ تتذكَّرْ

        نَظَمْتُكِ أحلى قصيدةِ حُبِّ ‍

        وصُغتُكِ ينبوعَ شِعْرٍ تَفجَّرْ

        فإنْ تَكُ قدْ غيّرتْكِ الليالي ‍

        فإنّي كما كنتُ... لمْ أتغيَّرْ


        أحمد عبد الحميد ديب
        اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه
        هكذا يجب أن يكون شعرنا العربى ..
        يجب أن يعود .. ليعود الى حياتنا جمالها ورومانسيتها ..
        ويعود الى أدبنا عروبته وأصالته .
        تحياتى

        تعليق

        • أحمد عبد الحميد ديب
          كاتب مسجل
          • May 2007
          • 101
          • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

          #5
          رد: لم أَتغيّـــر

          المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم
          أخي الحبيب أحمد
          صباحُكَ سُكَّر ومِسكٌ وعنبر
          وهمسةُ حُبٍ ووردٌ مُعَطَّر
          صباحُكَ يُسعدُ قلبي وروحي
          ويمنحني الحُبَ أحلى واكثر
          وهكذا يعودُ للمربد نبضُك بعد غيابِ طويل
          مرحبا بساحر الحرف الجميل
          أنرتَ مساءنا وعطَّرت صباحنا
          قصيدٌ رائع لشاعرٍ بارع
          يُثبَّت في سماء الشِّعر
          تحياتي
          ثروت سليم

          أخي الغالي ثروت

          لك منّي كلّ الحبّ والإجلال

          والله يا أخي لا أعرف ما ذا سأقول أمام كلامك الجميل هذا

          لذا سأتمثّل قول الشاعر:"والصمت في حرم الجمال جمال"
          أخوك أحمد عبد الحميد ديب

          تعليق

          • أحمد عبد الحميد ديب
            كاتب مسجل
            • May 2007
            • 101
            • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

            #6
            رد: لم أَتغيّـــر

            المشاركة الأصلية بواسطة أنس الساهر

            الشاعر الكبير / أحمد عبد الحميد ديب ؛
            شعر تزهو بها الروح والأنفاس وتتعطر ،
            كنت أرنو هنا ...
            فوجدت شعرك يأخذ الألباب وأكثر ،
            دمت هنا دومًا ،
            ودمت شاعرًا مبدعًا .
            أنس
            أخي الحبيب أنس

            حقيقة أبهجني مرورك العذب على قصيدتي هذه

            أشكره لك، وكلّ عام وأنت وكلّ أسرة المربد بخير


            أخوك أحمد عبد الحميد ديب

            تعليق

            • أحمد عبد الحميد ديب
              كاتب مسجل
              • May 2007
              • 101
              • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

              #7
              رد: لم أَتغيّـــر

              المشاركة الأصلية بواسطة عبد المنعم جبر عيسي
              اللـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــه
              هكذا يجب أن يكون شعرنا العربى ..
              يجب أن يعود .. ليعود الى حياتنا جمالها ورومانسيتها ..
              ويعود الى أدبنا عروبته وأصالته .
              تحياتى
              أخي العزيز عبد المنعم

              يشرّفني أن أرى قصيدتي المتواضعة هذه مع اسمك على صفحة واحدة

              وأرجو أن تكون كما وصفتَها

              أشكر لك مرورك عليها

              وكلّ عام وأنت بخير


              أخوك أحمد عبد الحميد ديب

              تعليق

              • هند سالم باخشوين
                كاتب مسجل
                • Jul 2008
                • 60
                • أعد لي دهشة اللحظة ** وهاك الباقي من عمري

                  أنا هنا

                #8
                رد: لم أَتغيّـــر

                يا سااااااااااااااااااااااااااتر

                وخز في عمق الروح

                يردِّد بوجع : ومن ذا الذي يا عزُّ ما يتغيَّر

                طربٌ حدَّ البكاء

                أيُّها الشاعر


                ما أعذب حرفك !!!


                دمت مبدعًا


                لا عدمتك القصيدة


                هـــنـــد

                تعليق

                • أحمد عبد الحميد ديب
                  كاتب مسجل
                  • May 2007
                  • 101
                  • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                  #9
                  رد: لم أَتغيّـــر

                  المشاركة الأصلية بواسطة هند سالم باخشوين
                  يا سااااااااااااااااااااااااااتر

                  وخز في عمق الروح

                  يردِّد بوجع : ومن ذا الذي يا عزُّ ما يتغيَّر

                  طربٌ حدَّ البكاء

                  أيُّها الشاعر


                  ما أعذب حرفك !!!


                  دمت مبدعًا


                  لا عدمتك القصيدة


                  هـــنـــد

                  عندما قرأت (يا سااااااااتر) قلت في نفسي: يا ساتر

                  أشكر لك مرورك الجميل على قصيدتي التي هي أقلّ ممّا وصفتِ أختي هند

                  دمتِ قارئة

                  ولا عدمتكِ القصيدة شاعرة وناقدة

                  أخوك أحمد عبد الحميد ديب

                  تعليق

                  • (منال)
                    كاتب مسجل
                    • Sep 2008
                    • 47

                    #10
                    رد: لم أَتغيّـــر



                    الشاعر البديع الأستاذ البارع :

                    أحمد عبد الحميد ذيب

                    قرأت قصيدتك مراراً وتكرارا , حتى أنسربت في نسيج الخلايا ووجدتها تقبع في صفحات القلب وتسري في متاهات الفكر ومروج الخيال , وإذا بحروف قصيدتك تتساقط في أرض الفؤاد كحبات غيث على أرض طال عليها الجفاف , وكقطرات من حبات ندى على وردة طال عليها الإنتظار , فبدت لنا هذه القصيده وقد لبست حلة قشبية, وأعادت للذهن هيولي الذاكرة وأسبغت على الروح أطيافاً من ترانيم الوجد وأحاديث الصفاء .

                    " لم أتغير" عنوان جميل والأجمل أنك قمت بتوظيف هذا العنوان في القصيده منذ أول كلمة " تغيرت " , إلى آخر كلمة في النص " لم أتغير " , فقد كان للعنوان دلالة وجمال وإبداع .


                    أحببت هذا المقطع وحفظتة عن ظهر قلب :

                    سلي شهر كانون عن أغنياتي
                    وما فية خط يراعي وسطر
                    سلي البدر عن ذكريات الليالي
                    وما عنك أحكي له حين نسهر
                    سلي الشمس والكون كل الروابي
                    سلي الدرب والطير والبحر والبر
                    سلي يا ملاكي كل ملاك
                    سلي الجن والأنس قد تتذكر
                    ...
                    تساؤلات عده حائرة بهذه المعاني الوافرة بجمال التصوير والتعبير بهذا الصدق المفعم بالرقة والرهافة .

                    وفي النهاية تقول :

                    فإن تك قد غيرتك الليالي
                    فإني كما كنت لم أتغير

                    وأنا أقول لك : أتمنى أن لا تتغير ولن تتغير لأن الإصيل يبقى ولا يتغير , وتظل تتحفنا بهذه النصوص البديعة الحالمة كأنها فراشات محلقة ويمامات جميلة وماسات براقة وباقات زاهية .


                    دمت طيراً رناناً محلقاً على بحور الشعر .

                    وكل عام وأنت بألف خير ..

                    تعليق

                    • يوسف أبوسالم
                      كاتب مسجل
                      • May 2008
                      • 1518



                      • يوسـف أبوسالم - الأردن
                        الموسيقى هي الجمال المسموع


                        مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

                      #11
                      رد: لم أَتغيّـــر

                      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عبد الحميد ديب
                      ذات يوم قالت له: لقد تغيّرتَ، فردّ عليها:


                      تَغَيَّرْتِ أنتِ ولمْ أتغيََّرْ ‍

                      وأبْحَرَ قلبُكِ للغيبِ...أَبْحَرْ

                      فما عادَ فيهِ الحنانُ حناناً ‍

                      وما عادَ أعطى وُروداً وأثْمَرْ

                      مَرَرْتِ بباليَ طَيْفاً لطيفاً ‍

                      وكنتِ بقلْبِي من الكونِ أكبرْ

                      وكنتِ إذا ما لمسْتِ كتابي ‍

                      أو اِنْسابَ حِبرُكِ فيهِ تَعَطَّرْ

                      وكنتِ إذا ما قرأْتِ به اسمَ

                      الإلهِ فقَبَّلْتِهِ يتخَدَّرْ

                      وكنتِ إذا ما بسَمتِ زها الكَونُ ‍

                      واخْتالَ مِنْ حُسْنِهِ وتكبَّرْ

                      وكنتِ إذا ما مَرَرْتِ بِدَوْحٍ ‍

                      حَنى غصنَهُ لكِ حتّى تَكَسّرْ

                      وكنتِ إذا ما جلستِ أمامي

                      رسَمْتُكِ شِعْراً بِطَيّاتِ دفترْ

                      *** ‍

                      سَلِي شهرَ كانونَ عنْ أُغنِياتي ‍

                      وما فيهِ خَطَّ يَراعي وسَطَّرْ

                      سَلِي البدرَ عن ذِكرياتِ الليالي ‍

                      وما عنكِ أحكي لهُ حينَ نَسْهَرْ

                      سلي الشمسَ والكونَ...كلَّ الروابي ‍

                      سلي الدربَ والطيرَ والبحرَ والبرّْ

                      سلي يا ملاكيَ كلَّ ملاكٍ ‍

                      سلي الإنسَ والجنَّ.. قدْ تتذكَّرْ

                      نَظَمْتُكِ أحلى قصيدةِ حُبِّ ‍

                      وصُغتُكِ ينبوعَ شِعْرٍ تَفجَّرْ

                      فإنْ تَكُ قدْ غيّرتْكِ الليالي ‍

                      فإنّي كما كنتُ... لمْ أتغيَّرْ


                      أحمد عبد الحميد ديب
                      أخي الشاعر أحمد الديب
                      صباح الإبداع

                      هكذا هو الحب
                      كلٌ يدين الآخر ويتهمه بالتغير
                      فحين قالت له تغيرت بكلمة واحدة
                      رد عليها بل أنت
                      ولكن رد الشاعر أمرٌ آخر
                      فهاهو دون أن يدري وقبل أن يرد
                      يُذَهّب سن القلم ويفضّضُ مداده
                      ثم يبدأ بانهمار السرد
                      فيكتب الحرف فيتأود
                      ويملي الكلمة فتتنرجس
                      ويرسم الصورة مجنحة مغموسة بالأبعاد والرؤى
                      ويموسق الهديل فإذا أسراب من كروان
                      تعزف لحنا من لحون الغمام الشفيف
                      وإذا ألوان قزح تعيد تشكيل القوس مضيفة له نكهة عطر البوح
                      وحرارة شخوب الجرح
                      فلا أحلى ولا أجمل
                      وهكذا هو الشعر
                      حين يخضبه الحس وتتغشاه المشاعر
                      وتأخذ بناصيته رجفات القلب
                      فيحلق ويحلق حتى
                      تنبت لنا أجنحة نورانية
                      لنحلق في رفقته ونهيم
                      شكرا لك
                      فمثل هذه الرقة والعندلة الرقيقة
                      لا يكتب القلم لها
                      ولكنها تضع فيوض الحروف وتكتب بدلا منا
                      تحياتي

                      تعليق

                      • أحمد عبد الحميد ديب
                        كاتب مسجل
                        • May 2007
                        • 101
                        • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                        #12
                        رد: لم أَتغيّـــر

                        المشاركة الأصلية بواسطة (منال)


                        الشاعر البديع الأستاذ البارع :

                        أحمد عبد الحميد ذيب

                        قرأت قصيدتك مراراً وتكرارا , حتى أنسربت في نسيج الخلايا ووجدتها تقبع في صفحات القلب وتسري في متاهات الفكر ومروج الخيال , وإذا بحروف قصيدتك تتساقط في أرض الفؤاد كحبات غيث على أرض طال عليها الجفاف , وكقطرات من حبات ندى على وردة طال عليها الإنتظار , فبدت لنا هذه القصيده وقد لبست حلة قشبية, وأعادت للذهن هيولي الذاكرة وأسبغت على الروح أطيافاً من ترانيم الوجد وأحاديث الصفاء .

                        " لم أتغير" عنوان جميل والأجمل أنك قمت بتوظيف هذا العنوان في القصيده منذ أول كلمة " تغيرت " , إلى آخر كلمة في النص " لم أتغير " , فقد كان للعنوان دلالة وجمال وإبداع .


                        أحببت هذا المقطع وحفظتة عن ظهر قلب :

                        سلي شهر كانون عن أغنياتي
                        وما فية خط يراعي وسطر
                        سلي البدر عن ذكريات الليالي
                        وما عنك أحكي له حين نسهر
                        سلي الشمس والكون كل الروابي
                        سلي الدرب والطير والبحر والبر
                        سلي يا ملاكي كل ملاك
                        سلي الجن والأنس قد تتذكر
                        ...
                        تساؤلات عده حائرة بهذه المعاني الوافرة بجمال التصوير والتعبير بهذا الصدق المفعم بالرقة والرهافة .

                        وفي النهاية تقول :

                        فإن تك قد غيرتك الليالي
                        فإني كما كنت لم أتغير

                        وأنا أقول لك : أتمنى أن لا تتغير ولن تتغير لأن الإصيل يبقى ولا يتغير , وتظل تتحفنا بهذه النصوص البديعة الحالمة كأنها فراشات محلقة ويمامات جميلة وماسات براقة وباقات زاهية .


                        دمت طيراً رناناً محلقاً على بحور الشعر .

                        وكل عام وأنت بألف خير ..


                        الأخت الفاضلة منال

                        منذ أيّام وأنا أبحث عن ردّ يليق بما قرأته منك ومن الأخ يوسف لكن صدقاً لم أجد

                        غير أنّي سأجيب بتعبير طفوليّ (واسمحي لي بذلك فمن ميّزات هذا النوع من التعبيرات

                        صدقه) فأقول لك: شكراً من أعماق قلبي، وأتمنّى أن تكون قصيدتي في دائرة وصفك

                        كلّ عام وأنت أخت عزيزة.

                        أحمد عبد الحميد ديب

                        تعليق

                        • أحمد عبد الحميد ديب
                          كاتب مسجل
                          • May 2007
                          • 101
                          • دَعِ الأيّامَ تفعل ما تشاءُ وطِبْ نَفْساً إذا حَكَمَ القضاءُ

                          #13
                          رد: لم أَتغيّـــر

                          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم
                          أخي الشاعر أحمد الديب
                          صباح الإبداع

                          هكذا هو الحب
                          كلٌ يدين الآخر ويتهمه بالتغير
                          فحين قالت له تغيرت بكلمة واحدة
                          رد عليها بل أنت
                          ولكن رد الشاعر أمرٌ آخر
                          فهاهو دون أن يدري وقبل أن يرد
                          يُذَهّب سن القلم ويفضّضُ مداده
                          ثم يبدأ بانهمار السرد
                          فيكتب الحرف فيتأود
                          ويملي الكلمة فتتنرجس
                          ويرسم الصورة مجنحة مغموسة بالأبعاد والرؤى
                          ويموسق الهديل فإذا أسراب من كروان
                          تعزف لحنا من لحون الغمام الشفيف
                          وإذا ألوان قزح تعيد تشكيل القوس مضيفة له نكهة عطر البوح
                          وحرارة شخوب الجرح
                          فلا أحلى ولا أجمل
                          وهكذا هو الشعر
                          حين يخضبه الحس وتتغشاه المشاعر
                          وتأخذ بناصيته رجفات القلب
                          فيحلق ويحلق حتى
                          تنبت لنا أجنحة نورانية
                          لنحلق في رفقته ونهيم
                          شكرا لك
                          فمثل هذه الرقة والعندلة الرقيقة
                          لا يكتب القلم لها
                          ولكنها تضع فيوض الحروف وتكتب بدلا منا
                          تحياتي


                          أخي العزيز يوسف

                          أشكر لك مرورك الرائع على قصيدتي هذه التي زادها نقدك لها حلاوة في عيني، وأرجو

                          أن تكون كما وصفتَها.

                          كلّ عام وأنت بخير
                          أخوك أحمد عبد الحميد ديب

                          تعليق

                          يعمل...