الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    #16
    رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

    فتح عمورية الشاعر أبو تمام
    عباسي

    السَّيْفُ أَصْدَقُ أَنْبَاءً مِنَ الكُتُبِ ....... في حَدهِ الحَدُّ بَيْنَ الجِد واللَّعِبِ

    بيضُ الصَّفَائِحِ لاَ سُودُ الصَّحَائِفِ في ....... مُتُونِهنَّ جلاءُ الشَّك والريَبِ

    والعِلْمُ في شُهُبِ الأَرْمَاحِ لاَمِعَةً ....... بَيْنَ الخَمِيسَيْنِ لافي السَّبْعَةِ الشُّهُبِ

    أَيْنَ الروايَةُ بَلْ أَيْنَ النُّجُومُ وَمَا ....... صَاغُوه مِنْ زُخْرُفٍ فيها ومنْ كَذِبِ

    تَخَرُّصَاً وأَحَادِيثاً مُلَفَّقَةً لَيْسَتْ ....... بِنَبْعٍ إِذَا عُدَّتْ ولاغَرَبِ

    عَجَائِباً زَعَمُوا الأَيَّامَ مُجْفِلَةً ....... عَنْهُنَّ في صَفَرِ الأَصْفَار أَوْ رَجَبِ
    وخَوَّفُوا الناسَ مِنْ دَهْيَاءَ مُظْلِمَةٍ ....... إذَا بَدَا الكَوْكَبُ الْغَرْبِيُّ ذُو الذَّنَب
    ِوَصَيَّروا الأَبْرجَ العُلْيا مُرَتِّبَةً ....... مَا كَانَ مُنْقَلِباً أَوْ غيْرَ مُنْقَلِبِ
    يقضون بالأمرِ عنها وهْيَ غافلةٌ ....... مادار في فلكٍ منها وفي قُطُبِ
    لو بيَّنت قطّ أَمراً قبْل مَوْقِعِه ....... لم تُخْفِ ماحلَّ بالأوثانِ والصُّلُبِ

    فَتْحُ الفُتوحِ تَعَالَى أَنْ يُحيطَ بِهِ ....... نَظْمٌ مِن الشعْرِ أَوْ نَثْرٌ مِنَ الخُطَبِ
    فَتْحٌ تفَتَّحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ لَهُ ....... وتَبْرزُ الأَرْضُ في أَثْوَابِهَا القُشُب

    ِيَا يَوْمَ وَقْعَةِ عَمُّوريَّةَ انْصَرَفَتْ ....... مِنْكَ المُنَى حُفَّلاً مَعْسُولَةَ الحَلَبِ
    أبقيْتَ جِدَّ بَنِي الإِسلامِ في صعَدٍ ....... والمُشْرِكينَ ودَارَ الشرْكِ في صَبَب
    ِأُمٌّ لَهُمْ لَوْ رَجَوْا أَن تُفْتَدى جَعَلُوا ....... فدَاءَهَا كُلَّ أُمٍّ مِنْهُمُ وَأَبوَبَ


    رْزَةِ الوَجْهِ قَدْ أعْيَتْ رِيَاضَتُهَا ....... كِسْرَى وصدَّتْ صُدُوداً عَنْ أَبِي كَرِبِ
    بِكْرٌ فَما افْتَرَعَتْهَا كَفُّ حَادِثَةٍ ....... وَلا تَرَقَّتْ إِلَيْهَا هِمَّةُ النُّوَبِ
    مِنْ عَهْدِ إِسْكَنْدَرٍ أَوْ قَبل ذَلِكَ قَدْ ....... شَابَتْ نَواصِي اللَّيَالِي وهْيَ لَمْ تَشِبِ
    حَتَّى إذَا مَخَّضَ اللَّهُ السنين لَهَا ....... مَخْضَ البِخِيلَةِ كانَتْ زُبْدَةَ الحِقَبِ
    أَتَتْهُمُ الكُرْبَةُ السَّوْدَاءُ سَادِرَةً ....... مِنْهَا وكانَ اسْمُهَا فَرَّاجَةَ الكُرَبِج


    َرَى لَهَا الفَألُ بَرْحَاً يَوْمَ أنْقِرَةٍ ....... إذْ غُودِرَتْ وَحْشَةَ السَّاحَاتِ والرِّحَب
    ِلمَّا رَأَتْ أُخْتَها بِالأَمْسِ قَدْ خَرِبَتْ ....... كَانَ الْخَرَابُ لَهَا أَعْدَى من الجَرَبِ
    كَمْ بَيْنَ حِيطَانِهَا مِنْ فَارسٍ بَطَلٍ ....... قَانِي الذَّوائِب من آني دَمٍ سَربِ

    بسُنَّةِ السَّيْفِ والخطي مِنْ دَمِه ....... لاسُنَّةِ الدين وَالإِسْلاَمِ مُخْتَضِب
    ِلَقَدْ تَرَكتَ أَميرَ الْمُؤْمنينَ بِها ....... لِلنَّارِ يَوْماً ذَليلَ الصَّخْرِ والخَشَبِ
    غَادَرْتَ فيها بَهِيمَ اللَّيْلِ وَهْوَ ضُحًى ....... يَشُلُّهُ وَسْطَهَا صُبْحٌ مِنَ اللَّهَبِ
    حَتَّى كَأَنَّ جَلاَبيبَ الدُّجَى رَغِبَتْ ....... عَنْ لَوْنِهَا وكَأَنَّ الشَّمْسَ لَم تَغِبِ
    ضَوْءٌ مِنَ النَّارِ والظَّلْمَاءُ عاكِفَةٌ ....... وَظُلْمَةٌ مِنَ دُخَانٍ في ضُحىً شَحبِ
    فالشَّمْسُ طَالِعَةٌ مِنْ ذَا وقدْ أَفَلَتْ ....... والشَّمْسُ وَاجِبَةٌ مِنْ ذَا ولَمْ تَجِبِ

    تَصَرَّحَ الدَّهْرُ تَصْريحَ الْغَمَامِ لَها ....... عَنْ يَوْمِ هَيْجَاءَ مِنْهَا طَاهِرٍ جُنُبِ
    لم تَطْلُعِ الشَّمْسُ فيهِ يَومَ ذَاكَ على ....... بانٍ بأهلٍ وَلَم تَغْرُبْ على عَزَبِ
    مَا رَبْعُ مَيَّةَ مَعْمُوراً يُطِيفُ بِهِ ....... غَيْلاَنُ أَبْهَى رُبىً مِنْ رَبْعِهَا الخَرِبِ
    ولا الْخُدُودُ وقدْ أُدْمينَ مِنْ خجَلٍ ....... أَشهى إلى ناظِري مِنْ خَدها التَّرِبِ
    سَماجَةً غنِيَتْ مِنَّا العُيون بِها ....... عَنْ كل حُسْنٍ بَدَا أَوْ مَنْظَر عَجَبِ
    وحُسْنُ مُنْقَلَبٍ تَبْقى عَوَاقِبُهُ ....... جَاءَتْ بَشَاشَتُهُ مِنْ سُوءِ مُنْقَلَبِ

    لَوْ يَعْلَمُ الْكُفْرُ كَمْ مِنْ أَعْصُرٍ كَمَنَتْ ....... لَهُ العَواقِبُ بَيْنَ السُّمْرِ والقُضُبِ
    تَدْبيرُ مُعْتَصِمٍ بِاللَّهِ مُنْتَقِمٍ لِلَّهِ ....... مُرْتَقِبٍ في اللَّهِ مُرْتَغِبِ
    ومُطْعَمِ النَّصرِ لَمْ تَكْهَمْ أَسِنَّتُهُ ....... يوْماً ولاَ حُجِبَتْ عَنْ رُوحِ مُحْتَجِب
    ِلَمْ يَغْزُ قَوْماً، ولَمْ يَنْهَدْ إلَى بَلَدٍ ....... إلاَّ تَقَدَّمَهُ جَيْشٌ مِنَ الرعُب
    ِلَوْ لَمْ يَقُدْ جَحْفَلاً، يَوْمَ الْوَغَى، لَغَدا ....... مِنْ نَفْسِهِ، وَحْدَهَا، في جَحْفَلٍ لَجِبِ

    رَمَى بِكَ اللَّهُ بُرْجَيْهَا فَهَدَّمَها ....... ولَوْ رَمَى بِكَ غَيْرُ اللَّهِ لَمْ يُصِبِ
    مِنْ بَعْدِ ما أَشَّبُوها واثقينَ بِهَا ....... واللَّهُ مِفْتاحُ بَابِ المَعقِل الأَشِبِ
    وقال ذُو أَمْرِهِمْ لا مَرْتَعٌ صَدَدٌ ....... للسَّارِحينَ وليْسَ الوِرْدُ مِنْ كَثَبِ

    أَمانياً سَلَبَتْهُمْ نُجْحَ هَاجِسِها ظُبَى ....... السُّيُوفِ وأَطْرَاف القنا السُّلُبِ
    إنَّ الحِمَامَيْنِ مِنْ بِيضٍ ومِنْ سُمُرٍ ....... دَلْوَا الحياتين مِن مَاءٍ ومن عُشُبٍ
    لَبَّيْتَ صَوْتاً زِبَطْرِيّاً هَرَقْتَ لَهُ ....... كَأْسَ الكَرَى وَرُضَابَ الخُرَّدِ العُرُبِ
    عَداكَ حَرُّ الثُّغُورِ المُسْتَضَامَةِ عَنْ ....... بَرْدِ الثُّغُور وعَنْ سَلْسَالِها الحَصِبِ
    أَجَبْتَهُ مُعْلِناً بالسَّيْفِ مُنْصَلِتاً وَلَوْ ....... أَجَبْتَ بِغَيْرِ السَّيْفِ لَمْ تُجِبِ

    حتّى تَرَكْتَ عَمود الشرْكِ مُنْعَفِراً ....... ولَم تُعَرجْ عَلى الأَوتَادِ وَالطُّنُب
    ِلَمَّا رَأَى الحَرْبَ رَأْيَ العين تُوفَلِسٌ ....... والحَرْبُ مُشْتَقَّةُ المَعْنَى مِنَ الحَرَبِ
    غَدَا يُصَرفُ بِالأَمْوال جِرْيَتَها ....... فَعَزَّهُ البَحْرُ ذُو التَّيارِ والحَدَبِ

    هَيْهَاتَ! زُعْزعَتِ الأَرْضُ الوَقُورُ بِهِ ....... عَن غَزْوِ مُحْتَسِبٍ لاغزْو مُكتسِبِ
    لمْ يُنفِق الذهَبَ المُرْبي بكَثْرَتِهِ ....... على الحَصَى وبِهِ فَقْرٌ إلى الذَّهَبِ
    إنَّ الأُسُودَ أسودَ الغيلِ همَّتُها ....... يَومَ الكَرِيهَةِ في المَسْلوب لا السَّلبِ
    وَلَّى، وَقَدْ أَلجَمَ الخطيُّ مَنْطِقَهُ ....... بِسَكْتَةٍ تَحْتَها الأَحْشَاءُ في صخَبِ
    أَحْذَى قَرَابينه صَرْفَ الرَّدَى ومَضى ....... يَحْتَثُّ أَنْجى مَطَاياهُ مِن الهَرَبِم
    ُوَكلاً بِيَفَاعِ الأرْضِ يُشْرِفُهُ مِنْ خِفّةِ ....... الخَوْفِ لامِنْ خِفَّةِ الطرَبِ


    إنْ يَعْدُ مِنْ حَرهَا عَدْوَ الظَّلِيم، فَقَدْ ....... أَوْسَعْتَ جاحِمَها مِنْ كَثْرَةِ الحَطَبِ
    تِسْعُونَ أَلْفاً كآسادِ الشَّرَى نَضِجَتْ ....... جُلُودُهُمْ قَبْلَ نُضْجِ التينِ والعِنَبِ
    يارُبَّ حَوْبَاءَ لمَّا اجْتُثَّ دَابِرُهُمْ طابَتْ ....... ولَوْ ضُمخَتْ بالمِسْكِ لم تَطِبِ
    ومُغْضَبٍ رَجَعَتْ بِيضُ السُّيُوفِ بِهِ ....... حَيَّ الرضَا مِنْ رَدَاهُمْ مَيتَ الغَضَب
    ِوالحَرْبُ قائمَةٌ في مأْزِقٍ لَجِجٍ تَجْثُو ....... القِيَامُ بِه صُغْراً على الرُّكَبِ


    كَمْ نِيلَ تحتَ سَناهَا مِن سَنا قمَرٍ ....... وتَحْتَ عارِضِها مِنْ عَارِضٍ شَنِبِ
    كَمْ كَانَ في قَطْعِ أَسبَاب الرقَاب بِها ....... إلى المُخَدَّرَةِ العَذْرَاءِ مِنَ سَبَبِ
    كَمْ أَحْرَزَتْ قُضُبُ الهنْدِي مُصْلَتَةً ....... تَهْتَزُّ مِنْ قُضُبٍ تَهْتَزُّ في كُثُبِ
    بيضٌ، إذَا انتُضِيَتْ مِن حُجْبِهَا، ....... رَجعَتْ أَحَقُّ بالبيض أتْرَاباً مِنَ الحُجُبِ
    خَلِيفَةَ اللَّهِ جازَى اللَّهُ سَعْيَكَ عَنْ ....... جُرْثُومَةِ الديْنِ والإِسْلاَمِ والحَسَبِبَ

    صُرْتَ بالرَّاحَةِ الكُبْرَى فَلَمْ تَرَها ....... تُنَالُ إلاَّ على جسْرٍ مِنَ التَّعبِ
    إن كان بَيْنَ صُرُوفِ الدَّهْرِ مِن ....... رَحِمٍ مَوْصُولَةٍ أَوْ ذِمَامٍ غيْرِ مُنْقَضِب
    ِفبَيْنَ أيَّامِكَ اللاَّتي نُصِرْتَ بِهَا ....... وبَيْنَ أيَّامِ بَدْرٍ أَقْرَبُ النَّسَب
    ِأَبْقَتْ بَني الأصْفَر المِمْرَاضِ ....... كاسْمِهمُ صُفْرَ الوجُوهِ وجلَّتْ أَوْجُهَ العَرَبِ

    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11929

      #17
      رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

      المتنبى لكل امرئ من دهره ما تعـودا


      لكل امرئ من دهره ما تعـودا
      وعادت سيف الدولة الطعن في العدا



      وأن يكذب الإرجاف عنه بضده
      ويـمسي بما تنوي أعاديه أسعدا

      ورب مريد ضـره ضر نفسـه
      وهاد إليه الجيش أهدى وما هدى

      ومستكبر لـم يعرف الله ساعة
      رأى سيفـه في كفه فتشهـدا

      هو البحر غص فيه إذا كان ساكنا
      على الدر واحذره إذا كان مزبدا

      فإني رأيت البحر يعثر بالفتـى
      وهذا الذي يأتي الفتى متعمـدا

      تظل ملوك الأرض خاشعة لـه
      تفـارقه هلكى وتلقاه سجـدا

      وتـحيي له المال الصوارم والقنا
      ويقتل ما يحيي التبسم والـجدا

      ذكـي تظنيـه طليعـة عينـه
      يرى قلبه في يومه ما ترى غـدا

      وصول إلى المستصعبات بـخيله
      فلو كان قرن الشمس ماء لأوردا

      لذلك سمى ابن الدمستق يومـه
      مماتا وسـماه الدمستق مولـدا

      سريت إلى جيحان من أرض آمد
      ثلاثا لقد أدناك ركض وأبعـدا

      فولـى وأعطاك ابنه وجيوشـه
      جـميعا ولم يعط الجميع ليحمدا

      عرضـت له دون الحياة وطرفـه
      وأبصـر سيف الله منك مـجردا

      وما طلـبت زرق الأسنة غيـره
      ولكن قسطنطين كان له الفـدا

      فأصبـح يجتاب المسوح مـخافة
      وقد كان يجتاب الدلاص المسردا

      ويـمشي به العكاز في الدير تائبا
      وما كان يرضى مشي أشقر أجردا

      وما تاب حتى غادر الكر وجهـه
      جريـحا وخلى جفنه النقع أرمدا

      فلو كان ينجي من علي ترهـب
      ترهـبت الأملاك مثنى وموحـدا

      وكل امرئ في الشرق والغرب بعدها
      يعد له ثوبا من الشعـر أسـودا

      هنيئا لك العيد الـذي أنت عيده
      وعيد لمن سـمى وضحـى وعيدا

      ولا زالت الأعيـاد لبسك بعـده
      تسلم مـخروقا وتعطى مـجددا

      فذا اليوم في الأيام مثلك في الورى
      كما كنت فيهم أوحدا كان أوحدا

      هو الجد حتى تفضل العين أختهـا
      وحتـى يصيـر اليوم لليوم سيـدا

      فيا عجبـا من دائـل أنت سيفـه
      أمـا يتوقـى شفـرتي ما تقلـدا

      ومن يجعل الضـرغام بازا لصيـده
      تصيـده الضـرغام فيما تصيـدا

      رأيتك محض الحلم في محض قـدرة
      ولو شئت كان الحلم منك الـمهندا

      وما قتـل الأحرار كالعفو عنهـم
      ومن لك بالـحر الذي يحفظ اليـدا

      إذا أنت أكـرمت الكـريم ملكتـه
      وإن أنت أكـرمت اللئيـم تـمردا

      ووضع الندى في موضع السيف بالعلا
      مضر كوضع السيف في موضع الندى

      ولكـن تفوق الناس رأياً وحكمـة
      كما فقتهـم حالا ونفسا ومـحتدا

      يدق على الأفكـار ما أنت فاعـل
      فيتـرك ما يخفـى ويؤخذ ما بـدا

      أزل حسد الـحساد عني بكبتهـم
      فأنـت الذي صيرتـهم لي حسـدا

      إذا شد زندي حسـن رأيك فيهـم
      ضـربت بسيف يقطع الـهام مغمدا

      ومـا أنـا إلاّ سـمهري حـملتـه
      فزيـن معروضـا وراع مســددا

      ومـا الدهـر إلاّ من رواة قلائـدي
      إذا قلـت شعرا أصبح الدهر منشـدا

      فسـار بـه من لا يسيـر مشمـرا
      وغنـى بـه من لا يغنـي مغــردا

      أجزنـي إذا أنشدت شعـرا فإنـما
      بشعـري إتاك الـمادحون مـرددا

      ودع كل صـوت غير صوتي فإننـي
      أنا الصـائح المحكي والآخر الصـدى

      تركت السـرى خلفي لمن قل مالـه
      وأنعلـت أفراسي بنعماك عسجـدا

      وقيـدت نفسـي في ذراك مـحبة
      ومن وجد الإحسـان قيـدا تقيـدا

      إذا سـأل الإنسـان أيامـه الغنـى
      وكنت على بعـد جعلنك موعـدا


      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #18
        رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )


        أمل دنقل
        شاعر معاصر

        (1)

        لا تصالحْ !

        .. ولو منحوك الذهب

        أترى حين أفقأ عينيك،

        ثم أثبت جوهرتين مكانهما..

        هل ترى..؟

        هي أشياء لا تشترى..:

        ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،

        حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،

        هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،

        الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..

        وكأنكما

        ما تزالان طفلين!

        تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:

        أنَّ سيفانِ سيفَكَ..

        صوتانِ صوتَكَ

        أنك إن متَّ:

        للبيت ربٌّ

        وللطفل أبْ

        هل يصير دمي - بين عينيك - ماءً ؟

        أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..

        تلبس - فوق دمائي - ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب ؟

        إنها الحربُ !

        قد تثقل القلبَ ..

        لكن خلفك عار العرب

        لا تصالحْ ..

        ولا تتوخَّ الهرب !


        (2)



        لا تصالح على الدم .. حتى بدم !

        لا تصالح ! ولو قيل رأس برأسٍ

        أكلُّ الرؤوس سواءٌ ؟

        أقلب الغريب كقلب أخيك ؟!

        أعيناه عينا أخيك ؟!

        وهل تتساوى يدٌ .. سيفها كان لك

        بيدٍ سيفها أثْكَلك ؟

        سيقولون :

        جئناك كي تحقن الدم ..

        جئناك . كن - يا أمير - الحكم

        سيقولون :

        ها نحن أبناء عم.

        قل لهم : إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

        واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

        إلى أن يجيب العدم

        إنني كنت لك

        فارسًا،

        وأخًا،

        وأبًا،

        ومَلِك!


        (3)


        لا تصالح ..

        ولو حرمتك الرقاد

        صرخاتُ الندامة

        وتذكَّر ..

        (إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)

        أن بنتَ أخيك "اليمامة"

        زهرةٌ تتسربل - في سنوات الصبا -

        بثياب الحداد

        كنتُ، إن عدتُ:

        تعدو على دَرَجِ القصر،

        تمسك ساقيَّ عند نزولي..

        فأرفعها - وهي ضاحكةٌ -

        فوق ظهر الجواد

        ها هي الآن .. صامتةٌ

        حرمتها يدُ الغدر:

        من كلمات أبيها،

        ارتداءِ الثياب الجديدةِ

        من أن يكون لها - ذات يوم - أخٌ !

        من أبٍ يتبسَّم في عرسها ..

        وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها ..

        وإذا زارها .. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،

        لينالوا الهدايا..

        ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)

        ويشدُّوا العمامة ..

        لا تصالح!

        فما ذنب تلك اليمامة

        لترى العشَّ محترقًا .. فجأةً ،

        وهي تجلس فوق الرماد ؟!


        (4)



        لا تصالح

        ولو توَّجوك بتاج الإمارة

        كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ ..؟

        وكيف تصير المليكَ ..

        على أوجهِ البهجة المستعارة ؟

        كيف تنظر في يد من صافحوك..

        فلا تبصر الدم..

        في كل كف ؟

        إن سهمًا أتاني من الخلف..

        سوف يجيئك من ألف خلف

        فالدم - الآن - صار وسامًا وشارة

        لا تصالح ،

        ولو توَّجوك بتاج الإمارة

        إن عرشَك : سيفٌ

        وسيفك : زيفٌ

        إذا لم تزنْ - بذؤابته - لحظاتِ الشرف

        واستطبت - الترف

        (5)



        لا تصالح

        ولو قال من مال عند الصدامْ

        " .. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام .."

        عندما يملأ الحق قلبك:

        تندلع النار إن تتنفَّسْ

        ولسانُ الخيانة يخرس

        لا تصالح

        ولو قيل ما قيل من كلمات السلام

        كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس ؟

        كيف تنظر في عيني امرأة ..

        أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟

        كيف تصبح فارسها في الغرام ؟

        كيف ترجو غدًا .. لوليد ينام

        - كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام

        وهو يكبر - بين يديك - بقلب مُنكَّس ؟

        لا تصالح

        ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام

        وارْوِ قلبك بالدم..

        واروِ التراب المقدَّس ..

        واروِ أسلافَكَ الراقدين ..

        إلى أن تردَّ عليك العظام !


        (6)



        لا تصالح

        ولو ناشدتك القبيلة

        باسم حزن "الجليلة"

        أن تسوق الدهاءَ

        وتُبدي - لمن قصدوك - القبول

        سيقولون :

        ها أنت تطلب ثأرًا يطول

        فخذ - الآن - ما تستطيع :

        قليلاً من الحق ..

        في هذه السنوات القليلة

        إنه ليس ثأرك وحدك،

        لكنه ثأر جيلٍ فجيل

        وغدًا..

        سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،

        يوقد النار شاملةً،

        يطلب الثأرَ،

        يستولد الحقَّ،

        من أَضْلُع المستحيل

        لا تصالح

        ولو قيل إن التصالح حيلة

        إنه الثأرُ

        تبهتُ شعلته في الضلوع..

        إذا ما توالت عليها الفصول..

        ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)

        فوق الجباهِ الذليلة !


        (7)



        لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم

        ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..

        كنت أغفر لو أنني متُّ..

        ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ .

        لم أكن غازيًا ،

        لم أكن أتسلل قرب مضاربهم

        أو أحوم وراء التخوم

        لم أمد يدًا لثمار الكروم

        أرض بستانِهم لم أطأ

        لم يصح قاتلي بي: "انتبه" !

        كان يمشي معي..

        ثم صافحني..

        ثم سار قليلاً

        ولكنه في الغصون اختبأ !

        فجأةً:

        ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..

        واهتزَّ قلبي - كفقاعة - وانفثأ !

        وتحاملتُ ، حتى احتملت على ساعديَّ

        فرأيتُ : ابن عمي الزنيم

        واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم

        لم يكن في يدي حربةٌ

        أو سلاح قديم،

        لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ


        (8)



        لا تصالحُ ..

        إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:

        النجوم.. لميقاتها

        والطيور.. لأصواتها

        والرمال.. لذراتها

        والقتيل لطفلته الناظرة

        كل شيء تحطم في لحظة عابرة:

        الصبا - بهجة الأهل - صوتُ الحصان - التعرف بالضيف - همهمة القلب حين يرى برعمًا في الحديقة يذوي - الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي - مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة

        كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة

        والذي اغتالني: ليس ربًّا

        ليقتلني بمشيئته

        ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته

        ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة



        لا تصالحْ

        فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ ..

        (في شرف القلب)

        لا تُنتقَصْ

        والذي اغتالني مَحضُ لصْ

        سرق الأرض من بين عينيَّ

        والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة !

        (9)

        لا تصالح

        ولو وَقَفَت ضد سيفك كلُّ الشيوخ

        والرجال التي ملأتها الشروخ

        هؤلاء الذين يحبون طعم الثريد

        وامتطاء العبيد

        هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم،

        وسيوفهم العربية، قد نسيتْ سنوات الشموخ

        لا تصالح

        فليس سوى أن تريد

        أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد

        وسواك .. المسوخ !

        (10)

        لا تصالحْ

        لا تصالحْ


        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11929

          #19
          رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )


          يا جارة الوادى
          - أحمد شوقي



          يا جارة الوادي طربت وعــادني
          ما يشبه الأحلام من ذكـــراك

          مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
          والذكريات صدى السنين الحاكي

          ولقد مررت على الريـاض بربوة
          غناءة كنت حيالهــــا ألقاك

          ضحكت إلى وجهها وعيونهـــا
          ووجدت في أنفاسها ريـــاك

          فذهبت في الأيام اذكر رفرفـــا
          بين الجدوال والعيون حـواك

          أذكرت هرولة الصبـابة والهوى
          لما خطرت يقبلان خطــاك؟

          لم ادر ما طيب العناق على الهوى
          حتى ترفق ساعدى فطواك

          وتأودت أعطــاف بانك في يدي
          واحمر من خفريهما خداك

          ودخلت في ليلين:فرعك والدجى
          ولثمت كالصبح المنور فاك

          ووجدت في كنه الجوانح نشـوة
          من طيب فيك ومن سلاك لماك

          وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
          عيني في لغة الهوى عينــاك

          ومحوت كل لبانة من خاطرى
          ونسيت كل تعاتب وتشاكـى

          لا أمس من عمر الزماني ولاغد
          جمع الزمان فكان يوم رضاك

          تعليق

          • طارق شفيق حقي
            المدير العام
            • Dec 2003
            • 11929

            #20
            رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

            أحمد شوقى - خدعوها


            خدعوها بقولهم حسناءُ
            والغواني يغرهن الثناءُ


            أتراها تناسب اسمي لما
            كثرت في غرامها الأسماءُ


            إن رأـني تميل عني كأن لم
            تك بيني وبينها أشياءُ


            نظرة فابتسامة فسلامٌ
            فكلامٌ فموعدٌ فلاقاءُ


            يوم كنا ولا تسل كيف كنا
            نتهادى من الهوى ما نشاءُ


            وعلينا من العفافِ رقيبٌ
            تعبت في مراسه الأهواءُ


            جاذبتني ثوبي العصي وقالت
            أنتم الناس أيها الشعراءُ


            فاتقوا الله في قلوب العذارى
            فالعذارى قلوبهن هواءُ

            تعليق

            • طارق شفيق حقي
              المدير العام
              • Dec 2003
              • 11929

              #21
              رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

              أبوفراس الحمدانى أراك عصى الدمع

              أراك عصي الدمع شيمتك الصبـر
              أما للهـوى نهـي عليك ولا أمـر

              بلـى أنا مشتـاق وعندي لوعـة
              ولكـن مثلـي لايـذاع له سـر

              إذا الليل أضواني بسطت يد الـهوى
              وأذللـت دمعا من خلائقـه الكبـر

              تكاد تضـيء النـار بين جوانـحي
              إذا هي أذكتهـا الصبـابة والفكـر

              معللتـي بالوصل والـموت دونـه
              إذا مـت ظمـآنا فلا نزل القطـر

              حفظـت وضيعـت المـودة بيننـا
              وأحسن من بعض الوفاء لك العـذر

              ومـا هـذه الأيـام إلاّ صحائـف
              لأحرفهـا من كف كاتبهـا بشـر

              بنفسـي من الغادين في الحي غـادة
              هـواي لها ذنب وبـهجتها عـذر

              تـروغ إلى الواشيـن في وإن لـي
              لأذنا بـها عن كل واشيـة وقـر

              بـدوت وأهلـي حاضرون لأننـي
              أرى أن دارا لست من أهلها قفـر

              وحاربت قومـي في هـواك وإنـهم
              وإياي لولا حبك الـماء والـخمر

              فان يك ماقال الوشـاة ولم يكـن
              فقد يهدم الإيـمان ماشيد الكفـر

              وفيـت وفي بعض الوفـاء مذلـة
              لإنسـانة في الحي شيمتهـا الغـدر

              وقـور وريعـان الصبا يستفـزها
              فتـأرن أحيـانا كما أرن الـمهر

              تسائلنـي من أنت وهـي عليمـة
              وهل بفتـى مثلي على حاله نكـر

              فقلت كما شاءت وشاء لها الـهوى
              قتيـلك قالـت أيهـم فهم كثـر

              فقلـت لهـا لو شئـت لم تتعنتـي
              ولم تسألـي عني وعندك بي خبـر

              فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنـا
              فقلـت معاذ الله بل أنت لا الدهـر

              وما كان للأحـزان لولاك مسـلك
              إلى القلب لكن الهوى للبلى جسـر

              وتـهلك بين الهزل والجد مهجـة
              إذا ماعـداها البيـن عذبها الهجـر

              فأيقنـت أن لاعز بعـدي لعاشـق
              وأن يـدي مـما علقت به صفـر

              وقلبـت أمري لا أرى لي راحـة
              إذا البيـن أنسانـي ألح بي الهجـر

              فعدت إلى حكم الزمان وحكمهـا
              لهـا الذنب لاتجزى به ولي العـذر

              كأنـي أنادي دون ميثـاء ظبيـة
              على شرف ظميـاء جللها الذعـر

              تـجفل حينا ثـم ترنـو كأنـها
              تنـادي طلا بالواد أعجزه الخضـر

              فـلا تنكرينـي يا ابنة العـم إنـه
              ليعـرف من أنكرته البدو والحضـر

              ولا تنكرينـي إننـي غيـر منكـر
              إذا زلت الأقدام واستنـزل النصـر

              وإنـي لـجـرار لكـل كتيبــة
              معـودة أن لايـخل بـها النصـر

              وإنـي لنـزال بكـل مـخوفـة
              كثيـر إلى نزالهـا النظـر الشـزر

              فأظمأ حتـى ترتوي البيض والقنـا
              وأسغب حتـى يشبع الذئب والنسر

              ولا أصبح الـحي الخلوف بغـارة
              ولا الجيش مالـم تأته قبلي النـذر

              ويـارب دار لم تـخفنـي منيعـة
              طلعـت عليها بالردى أنا والفجـر

              وحـي رددت الخيل حتى ملكتـه
              هزيـما وردتنـي البراقع والخمـر

              وساحـبة الأذيـال نحوي لقيتهـا
              فلم يلقها جافـي اللقاء ولا وعـر

              وهبت لها ما حـازه الجيش كلـه
              ورحت ولم يكشف لأبياتـها ستر

              ولا راح يطغينـي بأثوابـه الغنـى
              ولا بات يثنينـي عن الكرم الفقـر

              وما حاجتي بالـمال أبغي وفـوره
              إذا لم أفر عرضي فلا وفـر الوفـر

              أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى
              ولا فرسـي مهـر ولا ربه غمـر

              ولكن إذا حم القضاء على امـرئ
              فليـس له بـر يقيـه ولا بـحر

              وقال أصيحـابي الفرار أو الـردى
              فقلت هـما أمران أحلاهـما مـر

              ولكننـي أمضي لـما لايعيبنـي
              وحسبك من أمرين خيرهما الأسـر

              يقولون لي بعت السـلامة بالردى
              فقلـت أما والله مانالنـي خسـر

              وهل يتجافى عني الـموت ساعـة
              إذا ماتـجافى عني الأسر والضـر

              هو الموت فاختر ماعلا لك ذكـره
              فلم يمت الإنسان ماحيي الذكـر

              ولا خيـر في دفع الردى بـمذلة
              كما ردها يوما بسـوءته عمـرو

              يـمنون أن خلـوا ثيابي وانـما
              علي ثيـاب من دمائهـم حـمر

              وقائم سيـف فيهم أندق نصلـه
              وأعقاب رمح فيهم حطم الصـدر

              سيذكـرني قومي إذا جد جدهـم
              وفي الليلة الظلماء يفتقـد البـدر

              فإن عشت فالطعن الذي يعرفـونه
              وتلك القنا والبيض والضمر الشقر

              وإن مـت فالإنسان لابد ميـت
              وإن طالت الأيام وانفسح العمـر

              ولو سد غيري ماسددت اكتفوا به
              وما كان يغلو التبر لو نفق الصفـر

              ونحن أنـاس لا توسـط عندنـا
              لنا الصدر دون العالـمين أو القبر

              تـهون علينا في المعالي نفوسنـا
              ومن خطب الحسناء لم يغلها المهر

              أعز بنـي الدنيا وأعلى ذوي العلا
              وأكرم من فوق التراب ولا فخـر

              تعليق

              • د.ألق الماضي
                ......
                • Dec 2005
                • 9795
                • sigpic
                  ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                  وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                  وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                  فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                  أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                  من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                  ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                  من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                  ثروت سليم

                #22
                رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                إذا كنت في حاجة مرسلا # فأرسل حكيما ولا توصه

                وإن ناصح منك يوما دنا # فلا تنأ عنه ولا تقصه

                وإن باب أمر عليك التوى # فشاور لبيبا ولا تعصه

                وذو الحق لا تنتقص حقه # فإن القطيعة في نقصه

                ولا تذكر الدهر في مجلس # حديثا إذا أنت لم تحصه

                ونُص الحديث إلى أهله # فإن الوثيقة في نصه

                ولا تحرصن فرب امرئ #حريص مضاع على حرصه

                وكم من فتى ساقط عقله # وقد يعجب الناس من شخصه

                وآخر تحسبه أنوكا # ويأتيك بالأمر من فصه

                لبست الليالي فأفنيني # وسربلني الدهر في قمصه

                شرح ديوان طرفة بن العبد ، ص 61-62 ، تقديم وتعليق : سيف الدين الكاتب وأحمد عصام الكاتب ، بيروت ، منشورات دار مكتبة الحياة

                تعليق

                • طارق شفيق حقي
                  المدير العام
                  • Dec 2003
                  • 11929

                  #23
                  رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                  مقطعات للشافعي


                  نَعِيْـبُ زَمَانَنَـا وَالعَيْـبَ فِينَـا
                  وَمَـا لِزَمَانِنَـا عَيْـبٌ سِـوَانَا

                  وَنَهْجُـوا ذَا الزَّمَانِ بِغَيرِ ذَنْـبٍ
                  وَلَوْ نَطَـقَ الزَّمَـانُ لَنَا هَجَـانَا

                  وَلَيْـسَ الذِّئْبُ يَأْكُلُ لَحْمَ ذِئْـبٍ
                  وَيَأْكُـلُ بَعْضُـنَا بَعْضـاً عَيَـانَا

                  *************


                  دع الأيام
                  دَعِ الأَيَّـامَ تَفْعَـلُ مَا تَشَـاءُ
                  وَطِبْ نَفْساً إِذَا حَكَمَ القَضَـاءُ

                  وَلا تَـجْزَعْ لِحَـادِثَةِ اللَّيَالِـي
                  فَمَا لِحَـوَادِثِ الدُّنْيَـا بَقَـاءُ

                  وَكُنْ رَجُلاً عَلَى الأَهْوَالِ جَلْداً
                  وَشِيمَتُـكَ السَّمَاحَةُ وَالوَفَـاءُ

                  وَإِنْ كَثُرَتْ عُيُوبُكَ فِي البَـرَايَا
                  وَسَرّكَ أَنْ يَكُـونَ لَهَا غِطَـاءُ

                  تَسَتَّرْ بِالسَّخَـاءِ فَكُلُّ عَيْـبٍ
                  يُغَطِّيـهِ كَمَا قِيـلَ السَّخَـاءُ

                  وَلا تُـرِ لِلأَعَـادِي قَـطُّ ذُلاً
                  فَإِنَّ شَـمَاتَةَ الأَعْـدَاءِ بَـلاءُ

                  وَلا تَرْجُ السَّمَاحَةَ مِنْ بَـخِيلٍ
                  فَمَا فِي النَّـارِ لِلظَّمْـآنِ مَـاءُ

                  وَرِزْقُـكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّـي
                  وَلَيْسَ يَـزِيدُ فِي الرِّزْقِ العَنَـاءُ

                  وَلا حُـزْنٌ يَدُومُ وَلا سُـرُورٌ
                  وَلا بُـؤْسٌ عَلَيْكَ وَلا رَخَـاءُ

                  إِذَا مَا كُنْـتَ ذَا قَلْبٍ قَنُـوعٍ
                  فَأَنْـتَ وَمَالِكُ الدُّنْيَا سَـوَاءُ

                  وَمَنْ نَزَلَـتْ بِسَـاحَتِهِ المَنَـايَا
                  فَـلا أَرْضٌ تَقِيـهِ وَلا سَـمَاءُ

                  وَأَرْضُ اللهِ وَاسِـعَـةٌ وَلكِـنْ
                  إِذَا نَزَلَ القَضَـا ضَاقَ الفَضَـاءُ

                  دَعِ الأَيَّـامَ تَغْـدِرُ كُلَّ حِيـنٍ
                  فَمَا يُغْنِـي عَنِ المَوْتِ الـدَّوَاءُ


                  *******


                  إذا المرء

                  إِذَا المَـرْءُ لاَ يَـرْعَـاكَ إِلاَ تَكَلُّفـاً
                  فَـدَعْهُ وَلاَ تُكْثِـرْ عَلَيْـهِ التَّأَسُّفَـا

                  فَفِي النَّـاسِ أَبْدَالٌ وَفِي التَّرْكِ رَاحَـةٌ
                  وَفي القَلْبِ صَبْـرٌ لِلحَبِيبِ وَلَوْ جَفـا

                  فَمَا كُلُّ مَنْ تَـهْوَاهُ يَهْـوَاكَ قَلْبُـهُ
                  وَلاَ كُلُّ مَنْ صَافَيْتَـهُ لَكَ قَدْ صَفَـا

                  إِذَا لَمْ يَكُـنْ صَفْـوُ الوِدَادِ طَبِيعَـةً
                  فَلاَ خَيْـرَ فِي خِـلِّ يَـجِيءُ تَكَلُّفَـا

                  وَلاَ خَيْـرَ فِي خِلٍّ يَـخُونُ خَلِيلَـهُ
                  وَيَلْقَـاهُ مِنْ بَعْـدِ المَـوَدَّةِ بِالجَفَـا

                  وَيُنْكِـرُ عَيْشـاً قَدْ تَقَـادَمَ عَهْـدُهُ
                  وَيُظْهِـرُ سِرًّا كَانَ بِالأَمْسِ قَدْ خَفَـا

                  سَلاَمٌ عَلَى الدُّنْيَـا إِذَا لَمْ يَكُنْ بِـهَا
                  صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِـفَا





                  تعليق

                  • طارق شفيق حقي
                    المدير العام
                    • Dec 2003
                    • 11929

                    #24
                    رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                    أعتقد ألق هذا الكم هنا يكفي للجزء الأول

                    ما رأيك

                    وذلك كي يكون حجمه صغيراً كي يسهل تحميله

                    تعليق

                    • د.ألق الماضي
                      ......
                      • Dec 2005
                      • 9795
                      • sigpic
                        ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                        وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                        وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                        فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                        أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                        من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                        ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                        من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                        ثروت سليم

                      #25
                      رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                      المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
                      أعتقد ألق هذا الكم هنا يكفي للجزء الأول


                      ما رأيك

                      وذلك كي يكون حجمه صغيراً كي يسهل تحميله


                      هذا يعود لك
                      ولا تنسى أنك أخذت نصيب الأسد فيه
                      متى نبدأ بالجزء الثاني ؟
                      وكيف سيكون ؟ أفي المتصفح نفسه ؟ أم ننزل موضوع آخر؟:confused:

                      تعليق

                      • طارق شفيق حقي
                        المدير العام
                        • Dec 2003
                        • 11929

                        #26
                        رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                        المشاركة الأصلية بواسطة ألق الماضي
                        هذا يعود لك
                        ولا تنسى أنك أخذت نصيب الأسد فيه
                        متى نبدأ بالجزء الثاني ؟
                        وكيف سيكون ؟ أفي المتصفح نفسه ؟ أم ننزل موضوع آخر؟:confused:
                        طيب ننهي هنا الجزء الأول

                        الان عليك ما يلي:

                        الان عليك أن تجمعي هذه القصائد هنا في ملف ورد وبمقدمة صغيرة جداً عن جمال الشعر العربي ثم القصائد ثم فهرست
                        وإذا أردت ليكن الفهرس أولاً


                        ثم أرسلي لي ملف الوررد كي أحوله الى ملف يفتح على برنامج الأكروبات أو أي قارىء الكتروني وأضعه في مركز التحميل

                        تحياتي

                        تعليق

                        • أغراب الحكمي
                          كاتب مسجل
                          • Jan 2006
                          • 8

                          #27
                          رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                          [B]عندي فكرة باألق الماضي وهي : كتيب آخر بعنوان ( أروع ماقاله شعراء البلاد الاسلامية ) لأننا نجهل معلومات كثيرة عنهم , مثل الشاعر العملاق (محمد اقبال أتمنى أن أجد قصائده في منتدانا , ولحسن حظي أنني أحفظ أروع ماقاله , ولن يقوله أي شاعر آخر , وهو قوله :
                          من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا

                          كنا جبالا في الجبال وربمــــــا سرنا على موج البحار بحــــــــارا

                          بمعابد الافرنج كان أذاننـــــــــا قبل الكتائب يفتح الأمصـــــــــــارا

                          لم تنس افريقيا ولاصحراؤهـــــا سجداتنا والأرض تقذف نـــــــــارا

                          كنا نقدم للسيوف صدورنـــــــــا لم نخش يوما غاشما جبــــــــارا

                          لم نخش طاغوتا يحاربنا ولــــــو يصب المناياحولنا أسفـــــــــــــارا

                          ندعو جهارالاإله ســوى الـــــذي خلق الوجود وقدر الأقـــــــــــــدارا

                          ورؤؤسنا ــ يارب ــ فوق أكفنـــــا نرجو ثوابك مغنمــــا وجـــــــــــوارا

                          لقد حفظتها عن طريق ( الشريط ) سماعا , فإذا كان للنص زيادة أرجو تزويدي به كاملا على ايميلي :
                          dc_t_3@hotmil.com , واذا كان النص مشوها أتمنى تقويمه . لكم كل المحبة

                          أختكم د/ أغراب الحكمي

                          تعليق

                          • د.ألق الماضي
                            ......
                            • Dec 2005
                            • 9795
                            • sigpic
                              ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                              وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                              وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                              فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                              أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                              من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                              ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                              من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                              ثروت سليم

                            #28
                            رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                            المشاركة الأصلية بواسطة أغراب الحكمي
                            [B]عندي فكرة باألق الماضي وهي : كتيب آخر بعنوان ( أروع ماقاله شعراء البلاد الاسلامية ) لأننا نجهل معلومات كثيرة عنهم , مثل الشاعر العملاق (محمد اقبال أتمنى أن أجد قصائده في منتدانا , ولحسن حظي أنني أحفظ أروع ماقاله , ولن يقوله أي شاعر آخر , وهو قوله :
                            من ذا الذي رفع السيوف ليرفع اسمك فوق هامات النجوم منارا

                            كنا جبالا في الجبال وربمــــــا سرنا على موج البحار بحــــــــارا

                            بمعابد الافرنج كان أذاننـــــــــا قبل الكتائب يفتح الأمصـــــــــــارا

                            لم تنس افريقيا ولاصحراؤهـــــا سجداتنا والأرض تقذف نـــــــــارا

                            كنا نقدم للسيوف صدورنـــــــــا لم نخش يوما غاشما جبــــــــارا

                            لم نخش طاغوتا يحاربنا ولــــــو يصب المناياحولنا أسفـــــــــــــارا

                            ندعو جهارالاإله ســوى الـــــذي خلق الوجود وقدر الأقـــــــــــــدارا

                            ورؤؤسنا ــ يارب ــ فوق أكفنـــــا نرجو ثوابك مغنمــــا وجـــــــــــوارا

                            لقد حفظتها عن طريق ( الشريط ) سماعا , فإذا كان للنص زيادة أرجو تزويدي به كاملا على ايميلي :
                            dc_t_3@hotmil.com , واذا كان النص مشوها أتمنى تقويمه . لكم كل المحبة

                            أختكم د/ أغراب الحكمي
                            فكرة رائعة
                            لِمَ لا تطرحينها في موضوع يحمل الاسم نفسه وكل من لديه إضافة سيدونها في موضوعك
                            سنحاول تزويدك بأي شيء عن الشاعر
                            لك كل الود

                            تعليق

                            • طارق شفيق حقي
                              المدير العام
                              • Dec 2003
                              • 11929

                              #29
                              رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                              المشاركة الأصلية بواسطة ألق الماضي
                              فكرة رائعة
                              لِمَ لا تطرحينها في موضوع يحمل الاسم نفسه وكل من لديه إضافة سيدونها في موضوعك
                              سنحاول تزويدك بأي شيء عن الشاعر
                              لك كل الود
                              سلام الله عليكم

                              كنت قد أعددت ملفاً عن الشاعر محمد إقبال

                              وهذا رابط الموضوع
                              http://www.merbad.org/vb/showthread.php?t=149

                              ثم الكتيب للملف

                              http://www.merbad.net/download.php?action=view&id=6

                              إذا كان لديكم مواد أخرى أو تحبون أن نوسع الكتيب ليكون عن شعراء البلاد الإسلامية كالشيرازي وجلال الدين الرومي
                              وفريد العطار فالفكرة رائعة وبحاجة للبحث

                              أنا معكم في اقتراح كي نفرد للفكرة موضوعاً مستقلاً
                              تحياتي

                              تعليق

                              • طارق شفيق حقي
                                المدير العام
                                • Dec 2003
                                • 11929

                                #30
                                رد : ورشة عمل كتيب عن ( عيون الشعر العربي )

                                تم إنهاء كتيب من عيون الشعر العربي

                                الجزء الأول


                                حمل هذا الكتيب
                                اضغط هنا


                                ولا تبخلوا علينا برأيكم بالتنسيق

                                نشكر كلم ن ساهم في إعداد هذا الكتيب

                                فكرة د الق الماضي
                                مشاركة
                                محمود الحسن
                                طارق شفيق حقي
                                دأغراب الحكمي


                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة
                                يعمل...