الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    #16
    رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

    الفصل السابع : في إسرائه ومعراجه صلى الله عليه وسلم


    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

    سعياً وفوق متون الأينق الرســــمِ

    يا خير من يمم العافون ســــــــاحته

    ومن هو النعمةُ العظمى لمغتنـــــمِ

    ومن هو الآية الكبرى لمعتبــــــــــرٍ

    كما سرى البدر في داجٍ من الظـلمِ

    سريت من حرمٍ ليلاً إلى حــــــــــرمٍ

    من قاب قوسين لم تدرك ولم تــرمِ

    وبت ترقى إلى أن نلت منزلــــــــــةً

    والرسل تقديم مخدومٍ على خـــــدمِ

    وقدمتك جميع الأنبياء بهـــــــــــــــا

    في مركب كنت فيه صاحب العلــــمِ

    وأنت تخترق السبع الطباق بهــــــم

    من الدنوِّ ولا مرقى لمســــــــــــتنمِ

    حتى إذا لم تدع شأواً لمســـــــــتبقٍ

    نوديتبالرفع مثل المفردِ العلــــــمِ

    خفضت كل مقامٍ بالإضـــــــــــافة إذ

    عن العيون وسرٍ أي مكتتــــــــــــمِ

    كيما تفوز بوصلٍ أي مســـــــــــتترٍ

    وجزت كل مقامٍ غير مزدحــــــــــمِ

    فحزت كل فخارٍ غير مشـــــــــــتركٍ

    وعز إدراك ما أوليت من نعــــــــمِ

    وجل مقدار ما وليت من رتــــــــــبٍ

    من العناية ركناً غير منهــــــــــدمِ

    بشرى لنا معشر الإسلام إن لنـــــــا

    بأكرم الرسل كنا أكرم الأمــــــــــمِ

    لما دعا الله داعينا لطاعتــــــــــــــه

    الفصل الثامن : في جهاد النبي صلى الله عليه وسلم

    علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

    مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

    كنبأة أجفلت غفلا من الغنــــــــــمِ

    راعت قلوب العدا أنباء بعثتــــــــــه

    حتى حكوا بالقنا لحماً على وضـمِ

    ما زال يلقاهمُ في كل معتـــــــــــركٍ

    أشلاءَ شالت مع العقبان والرخــمِ

    ودوا الفرار فكادوا يغبطون بــــــــه

    ما لم تكن من ليالي الأشهر الحُرُمِ

    تمضي الليالي ولا يدرون عدتهـــــا

    بكل قرمٍ إلى لحم العداقــــــــــــرمِ

    كأنما الدين ضيفٌ حل ســــــــاحتهم

    يرمى بموجٍ من الأبطال ملتطـــــمِ

    يجر بحر خميسٍ فوق ســــــــــابحةٍ

    يسطو بمستأصلٍ للكفر مصــــطلمِ

    من كل منتدب لله محتســـــــــــــــبٍ

    من بعد غربتها موصولة الرحـــمِ

    حتى غدت ملة الإسلام وهي بهــــم

    وخير بعلٍ فلم تيتم ولم تئـــــــــــمِ

    مكفولةً أبداً منهم بخــــــــــــــير أبٍ

    ماذا رأى منهم في كل مصــــطدمِ

    هم الجبال فسل عنهم مصادمهــــــم

    فصول حتفٍ لهم أدهى من الوخمِ

    وسل حنيناً وسل بدراً وسل أُحـــــداً

    من العدا كل مسودٍ من اللمـــــــمِ

    المصدري البيض حمراً بعد ما وردت

    أقلامهم حرف جسمٍ غير منعجــمِ

    والكاتبين بسمر الخط ما تركـــــــت

    والورد يمتاز بالسيما عن الســلمِ

    شاكي السلاح لهم سيما تميزهــــــم

    فتحسب الزهر في الأكمام كل كــمِ

    تهدى إليك رياح النصر نشرهـــــــم

    من شدة الحَزْمِ لا من شدة الحُزُمِ

    كأنهم في ظهور الخيل نبت ربـــــــاً

    فما تفرق بين الْبَهْمِ وألْبُهــــــــــُمِ

    طارت قلوب العدا من بأسهم فرقـــاً

    إن تلقه الأسد فى آجامها تجــــــمِ

    ومن تكن برسول الله نصــــــــــرته

    به ولا من عدوّ غير منفصــــــــمِ

    ولن ترى من وليٍ غير منتصـــــــرٍ

    كالليث حل مع الأشبال في أجـــــمِ

    أحل أمته في حرز ملتـــــــــــــــــــه

    فيه وكم خصم البرهان من خصـمِ

    كم جدلت كلمات الله من جــــــــــدلٍ

    في الجاهلية والتأديب في اليتـــــمِ

    كفاك بالعلم في الأُمِّيِّ معجــــــــــزةً


    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11929

      #17
      رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

      الفصل التاسع : في التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم


      علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

      مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

      ذنوب عمرٍ مضى في الشعر والخدمِ

      خدمته بمديحٍ استقيل بـــــــــــــــــه

      كأنَّني بهما هديٌ من النعـــــــــــــمِ

      إذ قلداني ما تخشي عواقبـــــــــــــه

      حصلت إلا على الآثام والنــــــــــدمِ

      أطعت غي الصبا في الحالتين ومـــا

      لم تشتر الدين بالدنيا ولم تســـــــمِ

      فياخسارة نفسٍ في تجارتهــــــــــــا

      يَبِنْ له الْغَبْنُ في بيعٍ وفي ســــــلمِ

      ومن يبع آجلاً منه بعاجلـــــــــــــــهِ

      من النبي ولا حبلي بمنصـــــــــرمِ

      إن آت ذنباً فما عهدي بمنتقـــــــض

      محمداً وهو أوفى الخلق بالذمـــمِ

      فإن لي ذمةً منه بتســــــــــــــــميتي

      فضلاً وإلا فقل يا زلة القــــــــــــدمِ

      إن لم يكن في معادي آخذاً بيــــــدى

      أو يرجع الجار منه غير محتــــرمِ

      حاشاه أن يحرم الراجي مكارمــــــه

      وجدته لخلاصي خير ملتـــــــــــزمِ

      ومنذ ألزمت أفكاري مدائحــــــــــــه

      إن الحيا ينبت الأزهار في الأكـــــمِ

      ولن يفوت الغنى منه يداً تربــــــــت

      يدا زهيرٍ بما أثنى على هــــــــــرمِ

      ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفــــت

      الفصل العاشر : في المناجاة وعرض الحاجات

      واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

      يــــارب بالمصطفى بلغ مقاصدنـــا

      سواك عند حلول الحادث العمـــــمِ

      يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ بــــــه

      إذا الكريم تجلَّى باسم منتقــــــــــمِ

      ولن يضيق رسول الله جاهك بــــــي

      ومن علومك علم اللوح والقلـــــمِ

      فإن من جودك الدنيا وضرتهـــــــــا

      إن الكبائر في الغفران كاللمـــــــــمِ

      يا نفس لا تقنطي من زلةٍ عظمـــــت

      تأتي على حسب العصيان في القسمِ

      لعل رحمة ربي حين يقســـــــــــمها

      لديك واجعل حسابي غير منخــــرمِ

      يارب واجعل رجائي غير منعكـــسٍ

      صبراً متى تدعه الأهوال ينهــــــزمِ

      والطف بعبدك في الدارين إن لـــــه

      على النبي بمنهلٍ ومنســـــــــــــجمِ

      وائذن لسحب صلاةٍ منك دائمــــــــةٍ

      وأطرب العيس حادي العيس بالنغمِ

      ما رنّحت عذبات البان ريح صـــــباً

      وعن عليٍ وعن عثمان ذي الكــرمِ

      ثم الرضا عن أبي بكرٍ وعن عمــــرٍ

      أهل التقى والنقا والحلم والكـــــرمِ

      والآلِ وَالصَّحْبِ ثمَّ التَّابعينَ فهــــــم

      واغفر لنا ما مضى يا واسع الكرم

      يا رب بالمصطفى بلغ مقاصـــــــدنا

      يتلوه في المسجد الأقصى وفي الحرم

      واغفر إلهي لكل المسلميـــــــن بمــــا

      واسمُهُ قسمٌ من أعظــــــم القســــم

      بجاه من بيتـــــه في طيبـــــــةٍ حرمٌ

      والحمد لله في بــــدء وفي ختـــــم

      وهذه بُــــردةُ المُختــــار قد خُتمــــت

      فرِّج بها كربنا يا واسع الكــــــــرم

      أبياتها قــــد أتت ستيــــن مع مائــــةٍ

      فاحفظ بها شيخنا يا واســع الكــــرم






      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #18
        رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

        طلع البدر علينا
        طلع البــــدر علينــــا ‍
        وجــــب الشكر علينا ‍
        أيها المبعــــوث فينا ‍
        جئت شرفت المدينة ‍
        ولبسنا ثــــوب عـــز ‍
        وصــلاة الله علــــى ‍
        خير خلق الله أحمـــد ‍
        مدحه بلسم لروحـــي ‍
        صل يارب على من ‍
        ربنا شفعـــــه فينــــا ‍
        صلوا يا أهل الفـلاح ‍
        من سرى بالليل حقـا ‍
        من ثنيات الــــوداع
        مادعــــــــى لله داع
        جئت بالأمر المطاع
        مرحبـــا يا خير داع
        بعد تلفيق الرقـــــاع
        أحمد مادعى لله داع
        ذكره في الكون شاع
        وله يحلو السمـــــاع
        حل في خير البقــاع
        يوم حشر واجتمــاع
        وامدحوا زين الملاح
        وأتى قبل الصبــــاح

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          #19
          محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام

          صلوا معي على رسول الله وسلموا تسليما


          سلا م الله عليكم إخوة المربد المبارك ورحمته تعالى وبركاته
          وبعد:
          حيوا معي أخانا الكريم طارق تحية طيبة .. جزاه الله عنا خير الجزاء .. فتجميع ما قيل من أشعار في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم في ديوان إلكتروني .. فكرة جميلة وقصد كريم .. لا جزاء له سوى الحسنى وزيادة ..
          فلنسارع جميعا إلى تحقيق فكرة الأخ الكريم طارق .. ففيها من الخير خير كثير .. وصلوا معي دائما على رسول الله محمد بن عبد الله وسلموا تسليما ..
          اللهم صل وسلم على خير الأنام ... أبي القاسم وزده اللهم تشريفا وتكريما
          أخوكم أبو شامة المغربي
          د. أبو شامة المغربي
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-03-2006, 08:09 PM.

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            #20
            رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

            شعر حسان بن ثابت: في مرثيته الرسول


            وقال حسان بن ثابت يبكي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما حدثنا ابن هشام، عن أبي زيد الأنصاري:


            بطيبة رسم للرسول ومعهد// منير وقد تعفو الرسوم وتهمد
            ولا تمتحي الآيات من دارحرمة// بها منبر الهادي الذي كان يصعد
            وواضح آثار وباقي معالم// وربع له فيه مصلى ومسجد
            بها حجرات كان ينزل وسطها// من الله نور يستضاء ويوقد
            معارف لم تطمس على العهد آيها// أتاها البلى فالآي منها تجدد
            عرفت بها رسم الرسول وعهده// وقبرا بها واراه في الترب ملحد
            ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت// عيون ومثلاها من الجفن تسعد
            يذكرن آلاء الرسول وما أرى// لها محصيا نفسي فنفسي تبلد
            مفجعة قد شفها فقد أحمد// فظلت لآلاء الرسول تعدد
            وما بلغت من كل أمر عشيره// ولكن لنفسي بعد ما قد توجد
            أطالت وقوفا تذرف العين جهدها// على طلل الذي فيه أحمد
            فبوركت يا قبر الرسول وبوركت// بلاد ثوى فيها الرشيد المسدد
            وبورك لحد منك ضمن طيبا// عليه بناء من صفيح منضد
            تهيل عليه الترب أيد وأعين// عليه وقد غارت بذلك أسعد
            لقد غيبوا حلما وعلما ورحمة// عشية علوه الثرى لا يوسد
            وراحوا بحزن ليس فيهم نبيهم// وقد وهنت منهم ظهور وأعضد
            يبكون من تبكي السماوات يومه// ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
            وهل عدلت يوما رزية هالك// رزية يوم مات فيه محمد
            تقطع فيه منزل الوحي عنهم// وقد كان ذا نور يغور وينجد
            يدل على الرحمن من يقتدي به// وينقذ من هول الخزايا ويرشد
            إمام لهم يهديهم الحق جاهدا// معلم صدق إن يطيعوه يسعدوا
            عفو عن الزلات يقبل عذرهم// وإن يحسنوا فالله بالخير أجود
            وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله// فمن عنده تيسير ما يتشدد
            فبينا هم في نعمة الله بينهم// دليل به نهج الطريقة يقصد
            عزيز عليه أن يجوروا عن الهدى// حريص على أن يستقيموا ويهتدوا
            عطوف عليهم لا يثنى جناحه// إلى كنف يحنو عليهم ويمهد
            فبينا هم في ذلك النور إذ غدا// إلى نورهم سهم من الموت مقصد
            فأصبح محمودا إلى الله راجعا// يبكيه حق المرسلات ويحمد
            وأمست بلاد الحرم وحشا بقاعها// لغيبة ما كانت من الوحي تعهد
            قفارا سوى معمورة اللحد ضافها// فقيد يبكيه بلاط وغرقد
            ومسجده فالموحشات لفقده// خلاء له فيه مقام ومقعد
            وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشت// ديار وعرصات وربع ومولد
            فبكى رسول الله يا عين عبرة// ولا أعرفنك الدهر دمعك يجمد
            وما لك لا تبكين ذا النعمة التي// على الناس منها سابغ يتغمد
            فجودي عليه بالدموع وأعولي// لفقد الذي لا مثله الدهر يوجد
            وما فقد الماضون مثل محمد// ولا مثله حتى القيامة يفقد
            أعف وأوفى ذمة بعد ذمة// وأقرب منه نائلا لا ينكد
            وأبذل منه للطريف وتالد// إذا ضن معطاء بما كان يتلد
            وأكرم صيتا في البيوت إذا انتمى// وأكرم جدا أبطحيا يسود
            وأمنع ذروات وأثبت في العلا// دعائم عز شاهقات تشيد
            وأثبت فرعا في الفروع ومنبتا// وعودا غذاه المزن فالعود أغيد
            رباه وليدا فاستتم تمامه// على أكرم الخيرات رب ممجد
            تناهت وصاة المسلمين بكفه// فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند
            أقول ولا يلقى لقولي عائب// من الناس إلا عازب العقل مبعد
            وليس هواي نازعا عن ثنائه// لعلي به في جنة الخلد أخلد
            مع المصطفى أرجو بذاك جواره// وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهد





            د. أبو شامة المغربي
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-03-2006, 08:07 PM.

            تعليق

            • طارق شفيق حقي
              المدير العام
              • Dec 2003
              • 11929

              #21
              رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

              المشاركة الأصلية بواسطة أبو شامة المغربي
              صلوا معي على رسول الله وسلموا تسليما


              سلا م الله عليكم إخوة المربد المبارك ورحمته تعالى وبركاته
              وبعد:
              حيوا معي أخانا الكريم طارق تحية طيبة .. جزاه الله عنا خير الجزاء ..
              ثم صلوا معي على رسول الهداية الكريم

              اللهم صل وسلم على خير الأنام ... أبي القاسم وزده اللهم تشريفا وتكريما


              أخوكم أبو شامة المغربي


              سلام الله عليك

              تحيتك تكفي أبو شامة العزيز

              تحياتي العطرة لك

              تعليق

              • أبو شامة المغربي
                السندباد
                • Feb 2006
                • 16639


                #22
                رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                قصيدة البردة لكعب بن زهير
                بـانَتْ سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ * مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ مَـكْبولُ

                وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا * إِلاّ أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
                هَـيْـفاءُ مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ مُـدْبِرَةً * لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا طُولُ
                تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ * كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ مَـعْلُولُ
                شُـجَّتْ بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ * صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ مَشْمولُ
                تَـنْفِي الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ * مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ
                أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها صَدَقَتْ * مَـوْعودَها أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ مَقْبولُ
                لـكِنَّها خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ دَمِها * فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ وتَـبْديلُ
                فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ بِها * كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
                ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي زَعَمْتْ * إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ الـغَرابِيلُ
                فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما وَعَدَتْ * إنَّ الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ تَـضْليلُ
                كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها مَثَلا * ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ الأبـاطيلُ
                أرْجـو وآمُـلُ أنْ تَـدْنو مَـوَدَّتُها * ومـا إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
                أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا يُـبَلِّغُها * إلاَّ الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ الـمَراسِيلُ
                ولَـــنْ يُـبَـلِّغَها إلاَّ غُـذافِـرَةٌ * لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ وتَبْغيلُ
                مِـنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ * عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ
                تَـرْمِي الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ * إذا تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ والـمِيلُ
                ضَـخْـمٌ مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ مُـقَيَّدُها * فـي خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ
                غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ مُـذَكَّرْةٌ * فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها مِـيلُ
                وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا يُـؤَيِّسُهُ * طَـلْحٌ بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ مَهْزولُ
                حَـرْفٌ أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ * وعَـمُّـها خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
                يَـمْشي الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ يُزْلِقُهُ * مِـنْـها لِـبانٌ وأقْـرابٌ زَهـالِيلُ
                عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ * مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ مَفْتولُ
                كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها ومَـذْبَحَها * مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ
                تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ * فـي غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
                قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ بِها * عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ
                تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ * ذَوابِــلٌ مَـسُّهُنَّ الأرضَ تَـحْليلُ
                سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيماً * لـم يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ تَـنْعيلُ
                كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا عَـرِقَتْ * وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
                يَـوْماً يَـظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً * كـأنَّ ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
                وقـالَ لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ جَعَلَتْ * وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
                شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ نَصِفٍ * قـامَـتْ فَـجاوَبَها نُـكْدٌ مَـثاكِيلُ
                نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها * لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ
                تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها ومَـدْرَعُها * مُـشَـقَّقٌ عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
                تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها وقَـوْلُهُمُ * إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
                وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ آمُـلُهُ * لا أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ مَـشْغولُ
                فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ أبـالَكُمُ * فَـكُلُّ مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ مَفْعولُ
                كُـلُّ ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ * يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ مَحْمولُ
                أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ أَوْعَـدَني * والـعَفْوُ عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَأْمُولُ
                وقَـدْ أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ مُـعْتَذِراً * والـعُذْرُ عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ مَقْبولُ
                مَـهْلاً هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ نافِلَةَ * الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
                لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ ولَـمْ * أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ الأقاويلُ
                لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ بِـه * أرَى وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ الفيلُ
                لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ مِنَ * الَّـرسُـولِ بِــإِذْنِ اللهِ تَـنْـويلُ
                حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا أُنازِعُهُ * فـي كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ
                لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ أُكَـلِّمُهُ * وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ ومَـسْئُولُ
                مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ * مِـنْ بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ
                يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ عَيْشُهُما * لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
                إِذا يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ لَـهُ * أنْ يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ مَغْلُولُ
                مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ ضامِزَةً * ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ الأراجِـيلُ
                ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو ثِـقَةٍ * مُـطَرَّحَ الـبَزِّ والـدَّرْسانِ مَأْكولُ
                إنَّ الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ بِهِ * مُـهَنَّدٌ مِـنْ سُـيوفِ اللهِ مَـسْلُولُ
                فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ * بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا زُولُوا
                زالُـوا فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ * عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ مَـعازيلُ
                شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ لُـبوسُهُمْ * مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ
                بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ * كـأنَّـها حَـلَقُ الـقَفْعاءِ مَـجْدولُ
                يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ * ضَـرْبٌ إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
                لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ رِمـاحُهُمُ * قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا نِيلُوا
                لا يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي نُحورِهِمُ * ومـا لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ


                د. أبو شامة المغربي
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-12-2006, 10:12 PM.

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  #23
                  رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                  شاعر الرسول عليه الصلاة والسلام
                  حســان بن ثـــابت
                  إسم النبي
                  أغـر عـليه مـن الـنبوة خـاتم ** مـن الله مـشهود يـلوح ويـشهـــــــــد

                  وضـم الإلـه اسم النبي إلى اسمه ** إذا قـال فـي الخمس المؤذن أشهد
                  وشــق لـه مـن اسـمه لـيُجلهُ ** فـذو الـعرش مـحمودٌ وهذا محمــــــــــدٌ
                  نـبي أتـانا مـن بـعد يأس وفترةٍ ** من الرسل والأوثان في الأرض تعبدُ
                  فـأمسى سـراجاً مـستنيراً وهادياً ** يـلوح كـما لاح الـصقيل الـمهنــــــد
                  وأنـذرنـا نــاراً وبـشر جـنة ** وعـلـمنا الإســلام فالله نـحمــــــــــــــــد
                  وأنـت إلـه الـخلق ربي وخالقي ** بـذلك مـاعُمرت فـي الناس أشهــــــد
                  تعاليت رب الناس عن قول من دعا ** سـواك إلـها أنـت أعـلى وأمجـد
                  لـك الـخلق والـنعماء والأمر كله ** فـإيـاك نـستهدي وإيـاك نـعبـــــــد

                  د. أبو شامة المغربي

                  تعليق

                  • أبو شامة المغربي
                    السندباد
                    • Feb 2006
                    • 16639


                    #24
                    رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                    المصطفـــــى

                    يـاركن معتمد وعصمة لائـــذ**ومـلاذ منتجع وجار مجـــــاور

                    يـامن تـخيره الإلـه لخلقـــــه**فـحباه بالخلق الزكي الطاهــــر
                    أنت النبي وخير عصبة آدم**يامن يجود كفيض بحر زاخـــر
                    ميكال معك وجبرئيل كلاهما**مـدد لنصر من عزيز قــــــــادر
                    حسان بن ثابت



                    د. أبو شامة المغربي
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-03-2006, 08:12 PM.

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      #25
                      رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                      حسان بن ثابت

                      موعدها كداء

                      عـفت ذات الأصابع فالجواء ** إلـى عـذراء مـنزلها خلاءُ
                      ديـار مـن بني الحساس قفر ** تـعفيها الـروامس والـسماءُ
                      وكـانت لايـزال بـها أنيسٌ ** خـلال مـروجها نَـعم وشاءُ
                      فـدع هـذا ولكن من لطيفٍ ** يـؤزقني إذا ذهـب الـعشاءُ
                      لـشـعثاء لـتي قـد تـيمته ** فـليس لـقلبه مـنها شـفاء
                      كـأن سـبيئةٌ من بيت رأسٍ ** يـكون مـزاجها عسلٌ وماءُ
                      عـلى أنـيابها أو طعم غض ** مـن الـتفاح هـصره الجناءُ
                      إذا مـا الأشربات ذكرن يوماً ** فـهن لـطيب الـراح الفداءُ
                      نـولـيها الـملامة أن الـمنا ** إذا مـاكان مـغثٌ أو لـحاءُ
                      ونـشـربها فـتتركنا مـلوكاً ** واســداً مـا يُـنَهنِهُنَااللقاءُ
                      عـدمنا خـيلنا ان لـم تروها ** تـثير الـنقع مـوعدها كداءُ
                      يـبارين الأعـنة مـصعدات ** عـلى أكـتافها الأسلُ الظماءُ
                      تـظـل جـيادنا مـتمطراتٍ ** تـلـطمهن بـالخمر الـنساءُ
                      فـإما تـعرضوا عنا اعتمرنا ** وكـان الفتح وانكشف الغطاءُ
                      وإلا فـاصبروا لـجلاد يـومٍ ** يـعز الله فـيه مـن يـشاءُ
                      وجـبـريل أمـين الله فـينا ** وروح الـقدس لـيس له كِفاءُ
                      وقـال الله: قد أرسلت عبداً ** يـقول الـحق إن نفع البلاءُ
                      شـهدت بـه فقوموا صدقوه ** فـقـلتم لا نـقوم ولا نـشاءُ
                      وقـال الله : قـد يسرت جنداً ** هـم الأنصار عُرضتُها اللقاءُ
                      لـنا فـي كـل يومٍ من مَعدً ** سـبابٌ أو قـتالٌ أو هـجاءُ
                      فـنحكم بـالقوافي من هجانا ** ونـضرب حين تختلط الدماءُ
                      ألا أبـلغ أبـا سـفيان عني ** فـأنت مـجوفٌ نخب هواءُ
                      بـأن سـيوفنا تـركتك عبدا ** وعـبد الـدار سـادتها الإماءُ
                      هـجوت مـحمداً فأجبت عنه ** وعـند الله فـي ذاك الجزاءُ
                      أتـهجوه ولـست لـه بكفءٍ ** فـشـركما لـخيركما الـفداءُ
                      هـجوت مـباكاً بـراً حنيفاً ** أمـيـن الله شـيمته الـوفاءُ
                      فـمن يـهجو رسول الله منكم ** ويـمدحه ويـنصره سـواءُ
                      فـإن أبـي ووالده وعرضي ** لـعرض مـحمدٍ مـنكم وقاءُ
                      فـإمـا تـثقفن بـنو لـؤيً ** جـذيـمة إن قـتلهم شـفاءُ
                      اولـئك مـعشرٌ نصروا علينا ** فـفي أضـفارنا مـنك دماءُ
                      وحلف الحارث بن أبي ضِرارِ ** وحـلف قـريظةٍ مـنا براءُ
                      لـساني صـارمٌ لا عيب فيه ** وبـحري لا تـكدره الـدلاءُ




                      د. أبو شامة المغربي

                      تعليق

                      • أبو شامة المغربي
                        السندباد
                        • Feb 2006
                        • 16639


                        #26
                        رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                        شعراء النصاري يمدحون النبي صلي الله عليه وسلم

                        اعداد الشيخ عبد السلام البسيوني

                        (الجزء الأول)


                        ورقة بن نوفل أول نصراني محب:



                        علي كل حال.. لتكن وقفتنا مع الشعر والشعراء المعجبين بسيد الخلق محمد صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، والذي بدأ مع أول نصراني ساند الإسلام علي الإطلاق، وهو سيدنا ورقة بن نوفل رضي الله عنه، أول نصراني أسلم، والذي وعد أن يدافع جهده عن رسول الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم، حين اصطحبت أمنا العظيمة خديجة رضي الله عنها.
                        وكان ورقة قد تنصر وقرأ الكتب وسمع من أهل التوراة والإنجيل، فأخبرته العظيمة أم المؤمنين خديجة بما أخبرها به رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه رأي وسمع، فقال ورقة بن نوفل: قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده لئن كنت صدقتيِي يا خديجة لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسي، وإنه لنبي هذه الأمة، فقولي له فليثبت.
                        وجعل ورقة يستبطيء الأمر، ويتحرق شوقًا لمزيد من دلائل النبوة، وفيوض الوحي، ويقول حتى متى وكان مما قال في ذلك:
                        لججتُ وكنت في الذكري لجوجا

                        لهمٍّ طالما بعث النشيجا

                        ببطن المكتين علي رجائي

                        حديثك أن أري منه خروجا

                        بما خبَّرتِنا من قول قس

                        من الرهبان أكره أن يعوجا

                        بأن محمدًا سيسود فينا

                        ويخصِم من يكون له حجيجا

                        ويظهر في البلاد ضياءَ نورٍ

                        يقيم به البريةَ أن تموجا

                        فيلقي من يحاربه خسارًا

                        ويلقي من يسالمه فُلوجا

                        فيا ليتي إذا ما كان ذاكم

                        شهدتُ فكنت أوَّلهم ولوجا

                        ولوجا في الذي كرهت قريش

                        ولو عجت بمكتها عجيجا

                        وصفي قرنفلي

                        ولتكن بدايتي بالشاعر السوري وصفي قرنفلي -1911/1978 الذي لم تتح له متابعة الدراسة، واكتفي بثقافة شخصية واسعة، وكان في طليعة رابطة الكتاب السوريين، وصدر له ديوان وحيد بعنوان: وراء السراب.. خاف قرنفلي أن يوصف بمجاملة المسلمين، أو مداهنتهم لحاجات في نفسه، فبدأ بالدفاع عن نفسه، وتبرير مدحه رسول الله صلي الله عليه وسلم، فيعلن أن طائف الحب طاف به، فأترع كؤوس الهوي، والإعجاب بالنبي اليعربي - والعروبة عندهم وشيجة مهمة - فقال:

                        قد يقولون: شاعرٌ نصراني

                        يرسل الحب في كِذابِ البيانِ

                        يتغني هوي الرسولِ.. ويهذي

                        بانبثاق الهدي من القرآنِ

                        ينتحي الجبهة القويةَ يحدوها رياءً والشعر (لا وجداني)

                        كذبوا - والرسولِ - لم يجرِ يومًا

                        بخلاف الذي أكن لساني

                        ما تراءيتُ بالهوي بل سقاني

                        طائفٌ من الحب والهوي ما سقاني

                        أوَعارٌ علي فتي يعربي

                        أن تغني بالسيد العدناني!

                        أوليس الرسول منقذَ هذا الشرق

                        من ظلمة الهوي والهوانِ

                        أفكُنا لولا الرسول سوي العبدان

                        بئست معيشة العبدان!

                        أو ليس الوفاء أن تخلِص المنقذ

                        حبًّا إن كنت ذا وجدان!

                        فالتحيات والسلام أبا القاسم

                        تُهدي إليك في كل آن!

                        جورج صيدح

                        وكتب الشاعر الدمشقي المهجري جورج صيدح قصيدة رائعة في مدح النبي باسم: حراء يثرب، يستنهض فيه الأمة، مذكرًا إياها بما بعث النبي صلي الله عليه وسلم من الحمية، والهمة، والأنفة، مشيرًا إلي تدنيس القدس الشريف، حتي إنه ليقتبس آية من القرآن - من سورة الرحمن تبارك وتعالي - يضمنها القصيدة، وقد وُلد صيدح في دمشق عام ،1893 و في عام 1911 سافر إلي القاهرة للتجارة، ثم ترك القاهرة إلي باريس سنة 1925 فمكث فيها حتي سنة،1927 وتزوج هناك بباريسية، وفي أواخر عام 1927 غادر باريس مع زوجته إلي فنزويلا.
                        في عام 1947 غادر فنزويلا إلي الأرجنتين حيث ألقي عصي الترحال، ليريح نفسه من عبء العمل التجاري، وليفرغ للأدب والشعر، ويصدر مجلة بالإسبانية وثلاثية دواوين شعرية.
                        يقول جورج صيدح:

                        يا من سريتَ علي البراق

                        وجُزت أشواط العَنان

                        آن الأوان لأن تجدّد

                        ليلة المعراج.. آن

                        عرّج علي القدس الشريف

                        ففيه أقداسٌ تهان

                        ماذا دهاهم هل عصوْك

                        فأصبح الغازي جبان

                        أنت الذي علمتهم

                        دفع المهانة بالسنان

                        ونذرت للشهداء جنات وخيرات حسان

                        يا صاحبيّ: بأي آلاء النبي تكذبان!

                        جورج سلستي

                        ومن الشعراء المجيدين، شاعر - في ظني - غير مشهور كثيرًا، لكنه محب، منصف، متفهم، هو الشاعر المهجري جورج سلستي الذي كان مما كتبه قصيدة: بعنوان (نجوي الرسول الأعظم) تموج بالعاطفة والحب، كأنما كتبت بقلم شاعر مسلم:

                        أقبلتَ كالحق وضّاحَ الأسارير

                        يفيض وجهُك بالنعماء والنور

                        علي جبينك فجرُ الحق منبلجٌ

                        وفي يديك جرت مقاليدُ الأمورِ

                        فرحتَ فينا، وليل الكفر معتكر

                        تفري بهديك أسداف الدياجير

                        وتمطر البيد آلاءً وتُمرِعها

                        يمنًا يدوم إلي دهر الدهاريرِ

                        أبيتَ إلا سموّ الحق حين أبي

                        سواك إلا سموَّ البُطل والزور!

                        ومما جاء في هذه القصيدة أيضًا - وهو ما لا يصرح به الشعراء غير المسلمين عادة - إقراره بنبوة سيدنا المصطفي صلي الله عليه وسلم، إذ قال يصف الصحراء العربية التي أطلعت شمس المصطفي عليه الصلاة والسلام:

                        ما أنتِ بالمصطفي يا بيدُ مجدبةً

                        كلا ولا أنتِ يا صحراءُ بالبورِ

                        أطلعتِ من تاهت الدنيا بطلعته

                        ونافستْ فيه حتي موئلَ الحورِ

                        بوركتِ أرضًا تبث الطهرَ تربتُها

                        كالطيبِ.. بثته أفواه القواريرِ

                        الدين ما زال يزكو في مرابعها

                        والنبل ما انفك فيها جدَّ موفورِ

                        والفضل والحلم والأخلاق ما فتئت

                        تحظي هناك بإجلال وتوقيرِ

                        ويعتذر سلستي عن تقصيره في الوفاء بشعره وكلماته القاصرة - من وجهة نظره - في حق النبي صلي الله عليه وسلم، إذ هو عليه الصلاة والسلام، صاحب البيان الفذ، ومالك ناصية جوامع الكلم، وأفصح من نطق الضاد، فيقول:

                        يا سيدي يا رسول الله معذرةً

                        إذا كبا فيك تبياني وتعبيري

                        ماذا أوفيك من حق وتكرمةٍ

                        وأنت تعلو علي ظني وتقديري !

                        وأنت ربُّ الأداء الفذ في لغةٍ

                        تشأو اللُّغي حسنَ تنميقٍ وتصويرِ

                        علي لسانك ما جن البيان به

                        فذلك الشعر يرنو شبهَ مسحور!

                        آي من الله.. ما ينفك مُعجزُها

                        يعيي علي الدهرِ أعلام التحاريرِ

                        تلوتَها فسرت كالنور مؤتلقًا يطوي

                        الدنا بين مأهولٍ ومهجورِ!

                        محبوب الخوري الشرتوني

                        ومن شعراء المهجر الشمالي، الذين كتبوا في رسول الله صلي الله عليه وسلم - رافعًا إياه إلي مستوي النموذج البشري الأتم، أو مثال البطولة الأوحد - الشاعر محبوب الخوري الشرتوني الذي كتب قصيدة بعنوان: قالوا تحب العرب يقول فيها:

                        قالوا تحب العُرْب قلت: أحبهم

                        يقضي الجوارُ عليّ والأرحامُ

                        قالوا: لقد بخلوا عليك، أجبتهم

                        أهلي وإن بخلوا عليّ كرام

                        قالوا الديانة قلت: جيل زائل

                        وتزول معْه حزازةٌ وخصامُ

                        ومحمد.. بطل البرية كلها

                        هو للأعارب أجمعين إمام

                        الشاعر القروي

                        ومن أشهر شعراء المهجر الجنوبي يبرز لنا اسم رشيد سليم الخوري الذي اشتهر بالشاعر القروي، وقد صاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:

                        يا فاتح الأرض ميداناً لدولته

                        صارت بلادُك ميداناً لكل قوي

                        يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم

                        لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي

                        فإن ذكرتم رسول الله تكرمة

                        فبلّغوه سلام الشاعر القروي

                        ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول:

                        ياحبذا عهد بغداد وأندلسٍ

                        عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي

                        من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته

                        فليتلُ مافي تواريخ الشعوب رُوي

                        وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول:

                        فتي الهيجاء لا تعتب علينا

                        وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا

                        تمرستم بها أيام كنا

                        نمارسُ في سلاسلنا الخضوعا

                        فأوقدتم لها جثثًا وهامًا

                        وأوقدنا المباخر والشموعا

                        إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب

                        بسيف محمدٍ واهجر يسوعا!

                        أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا

                        بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا

                        ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا

                        يعلِّمنا إباءً لا خنوعا !

                        أجِرنا من عذاب النير لا من

                        عذاب النار إن تك مستطيعا

                        ويا لبنان مات بَنوك موتاً

                        وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا

                        ألم ترهم ونار الحرب تُصلي

                        كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا

                        بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا

                        فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا

                        وما لك بعد هذا اليوم يومٌ

                        فإن لم تستطعْ لن تستطيعا

                        وفي إشارة إلي اهتمامه بالوطن - مع تقديره لللإسلام والنصرانية جميعًا - يقول الخوري:

                        أرضيتُ أحمدَ والمسيحَ بثورتي

                        وحماستي، وتسامحي وحناني

                        يا مسلمون ويا نصاري دينكم

                        دينُ العروبةِ واحدٌ لا اثنانِ

                        بيروتكم كدمشقكم ودمشقكم

                        كرياضكم ورياضُكم كعُمانِ

                        ستجدِّدون المُلك من يمنٍ إلي

                        مصرٍ إلي شامٍ إلي بغدان


                        http://www.raya.com/site/topics/printArticle.asp?cu_no=2&item_no=118852&version=1& template_id=131&parent_id=19










                        د. أبو شامة المغربي


                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-03-2006, 09:27 PM. سبب آخر: تصحيح

                        تعليق

                        • طارق شفيق حقي
                          المدير العام
                          • Dec 2003
                          • 11929

                          #27
                          رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                          سلام الله عليكم


                          أرى أننا جمعنا امهات القصائد في مدح النبي المصطفى العدنان صلى الله عليه وسلم

                          هل من مزيد قبل أن نختتم هذا الكتيب ونعده في عيد المولد النبوي يوافق 10/4/2006



                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            #28
                            رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                            الأعشى يمدح الرسول صلى الله عليه وسلم



                            ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا//

                            وبت كما بات السليم مسهدا

                            وما ذاك من عشق النساء وإنما//


                            تناسيت قبل اليوم صحبة مهددا

                            ولكن أرى الدهر الذي هو خائن//

                            إذا أصلحت كفاي عاد فأفسدا

                            كهولا وشبانا فقدت وثروة//

                            فلله هذا الدهر كيف ترددا

                            وما زلت أبغي المال مذ أنا يافع//

                            وليدا وكهلا حين شبت وأمردا

                            وأبتذل العيس المراقيل تغتلي//

                            مسافة ما بين النجير فصرخدا

                            ألا أيهذا السائلي أين يممت//

                            فإن لها في أهل يثرب موعدا

                            فإن تسألي عني فيا رب سائل//

                            حفي عن الأعشى به حيث أصعدا

                            أجدت برجليها النجاء وراجعت//


                            يداها خنافا لينا غير أحردا

                            وفيها إذا ما هجرت عجرفية//

                            إذا خلت حرباء الظهيرة أصيدا

                            وآليت لا آوي لها من كلالة//

                            ولا من حفى حتى تلاقي محمدا

                            متى ما تناخي عند باب ابن هاشم//


                            تراحي وتلقي من فواضله ندى

                            نبيا يرى ما لا ترون وذكره//


                            أغار لعمري في البلاد وأنجدا

                            له صدقات ما تغب ونائل//

                            وليس عطاء اليوم مانعه غدا

                            أجدك لم تسمع وصاة محمد//

                            نبي الإله حيث أوصى وأشهدا

                            إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى//


                            ولاقيت بعد الموت من قد تزودا

                            ندمت على أن لا تكون كمثله//


                            فترصد للأمر الذي كان أرصدا

                            فإياك والميتات لا تقربنها//


                            ولا تأخذن سهما حديدا لتفصدا

                            وذا النصب المنصوب لا تنسكنه//


                            ولا تعبد الأوثان والله فاعبدا

                            ولا تقربن حرة كان سرها//

                            عليك حراما فانكحن أو تأبدا

                            وذا الرحم القربى فلا تقطعنه//

                            لعاقبة ولا الأسير المقيدا

                            وسبح على حين العشيات والضحى//


                            ولا تحمد الشيطان والله فاحمدا

                            ولا تسخرا من بائس ذي ضرارة//

                            ولا تحسبن المال للمرء مخلدا//




                            د. أبو شامة المغربي

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              #29
                              رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                              قصيدة نزار قباني في مدح الرسول ...

                              عز الـورود.. وطـال فيـك أوام
                              وأرقـت وحدي والأنـام نيـام
                              ورد الجميعومن سناك تـزودوا
                              وطردت عن نبع السنى وأقاموا
                              ومنعت حتى أن أحوم ولـمأكـد
                              وتقطعت نفسي عليك وحاموا
                              قصدوك وامتدحوا ودوني اغلقـت
                              أبواب مدحكفالحـروف عقـام
                              أدنـوا فأذكر مـا جنيـت فأنثنـي
                              خجلا تضيق بحملـيالأقـدام
                              أمن الحضيض أريد لمسا للـذرى
                              جل المقام فـلا يطـال مقـام
                              وزرييكبلني ويخرسني الأسـى
                              فيموت في طرف اللسان كلام
                              يممت نحوك يـا حبيـب اللهفـي
                              شوق تقض مضاجعي الآثـام
                              أرجو الوصول فليل عمري غابـة
                              أشواكـهـا الأوزاروالآلام
                              يا من ولدت فأشرقـت بربوعنـا
                              نفحات نورك وانجلى الإظـلام
                              أأعودظمآنـا وغيـري يرتـوي
                              أيرد عن حوض النبي هيـام
                              كيف الدخول إلى رحابالمصطفى
                              والنفس حيرى والذنوب جسـام
                              أو كلمـا حاولـت إلمـام بــه
                              أزفالبـلاء فيصعـب الإلمـام
                              ماذا أقول وألـف ألـف قصيـدة
                              عصماء قبلي سطـرتأقـلام
                              مدحوك ما بلغوا برغـم ولائهـم
                              أسوار مجـدك فالدنـو لمـام
                              ودنوتمذهـولا أسيـرا لا أرى
                              حيران يلجم شعـري الإحجـام
                              وتمزقـت نفسـي كطفـلحائـر
                              قد عاقه عمن يحب زحـام
                              حتى وقفـت أمـام قبـرك باكيـا
                              فتدفق الإحسـاسوالإلهـام
                              وتوالت الصور المضيئة كالـرؤى
                              وطوى الفـؤاد سكينـة وسـلام
                              ياملء روحي وهج حبك في دمي
                              قبس يضيء سريرتي وزمـام
                              أنت الحبيب وأنت من أروىلنـا
                              حتـى أضـاء قلوبنا الإسـلام
                              حوربت لم تخضع ولم تخشـى العـدى
                              من يحمهالرحمن كيف يضـام
                              وملأت هذا الكون نورا فأختفـت
                              صور الظلام وقوضـتأصنـام
                              الحزن يملأ يا حبيـب جوارحـي
                              فالمسلمون عن الطريق تعامـوا
                              والـذلخيـم فالنفـوس كئيبـة
                              وعلى الكبـار تطـاول الأقـزام
                              الحزن أصبح خبزنـافمساؤنـا
                              شجـن وطعـم صباحنا أسقـام
                              واليـأس ألقـى ظلـه بنفوسنـا
                              فكـأنوجـه النيريـن ظـلام
                              أنى اتجهت ففي العيون غشـاوة
                              وعلى القلوب من الظلامركـام
                              الكـرب أرقنـا وسهـد ليلـنـا
                              من مهده الأشواك كيـف ينـام
                              يا طيبة الخيـرات ذل المسلمـون
                              ولا مجيـر وضيعـتأحـلام
                              يغضون ان سلب الغريب ديارهـم
                              وعلى القريب شذى التراب حرام
                              باتـواأسـارى حيرة وتمزقـا
                              فكأنهـم بيـن الورى أغنـام
                              ناموا فنام الـذل فـوقجفونهـم
                              لاغرو ضاع الحـزم والإقـدام
                              يا هادي الثقلين هل مـن دعـوة
                              تدعىبهـا يستيقـظ الـنـوام


                              د. أبو شامة المغربي

                              تعليق

                              • أبو شامة المغربي
                                السندباد
                                • Feb 2006
                                • 16639


                                #30
                                رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                                جزء من الملحمة الرائعة للشاعرة السورية زاهية أحمد في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم ..


                                يارَبّ قَلْبي بحُـبِّ المُصْطَفَـى كَلِـفٌ

                                لأجْل ِ وَجْهِكَ ذَاكَ الحُبُّ دَفْـقُ دَمِـي

                                اغْفِـرْ إلَهِـي فَمَـا شُرْكَـا مَحَبَّـتُـهُ

                                سُبْحَانَ منْ أوجَدَ الإنسانَ من عـدَم ِ

                                وَصَاحِبُ الحَوْض ِلُقيَـاهُ النَّعيْـمُ بـهِ

                                وأنْتَ تَعْلـمُ كَـمْ أرْجُـوْكَ مِـنْ نِعَـمِ

                                ياربّ أحْسِـنْ لقلبـي إن يَكُـنْ كَلِفَـا

                                بحُبِّ خَيْر ِ الوََرَى يَا وَاسِـعَ الكَـرَم ِ

                                حَبيْبُ رَبِّـيْ رَسُـوْلُ اللهِ مِـنْ قِـدَم ٍ

                                قَبْلَ الوُجُوْدِ وقَبْـلَ الخَلْـق ِ والنَّسَـم ِ

                                أكَابـدُ الشَّـوْقَ كَـيْ ألقَـاهُ مُبْتسِمَـا

                                مَالَمْ يَكُـنْ يَقْظَـةً مَـا هَـمَّ بالحُلُـم ِ

                                أبْكيْ جِرَاحَاتِ اللَّمَـى وَنَـارَ حُرقَتِهَـا

                                لِلَثْم ِ ثغرِ الثَّرَى فِـيْ رَوْضَةالحَـرَم ِ

                                مَاقُلْتُ مَهَلاً فُؤادِي قُلْـتُ مِْـن لَهَـفٍ

                                إلَـى حِمَـاهُ نَشُـدُّ العَـزْم َبالهِِمَـم ِ

                                إلـى حِمَـاهُ مُضِيََّـا فـي تَقَدُّمِـنَـا

                                عَبَْرَ الخَيَالِ وعَبْر ِ الفِكْـر ِ والقَلَـم ِ

                                خُذْالوَسَائِـطَ أيَََّـا شِـئْـتَ مُنْطَلِـقَـا

                                في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السَّّّهْل ِوالأَجَم ِ

                                َأبْحَرْتُ بالحُـبِّ أشْدُوْالمُصْطَفَىوَلَهَـا

                                يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرىاْلرِّيْحِ بالدِّيَم ِ

                                والوَجْدُ يُمْطـرُ مِـنْ عَيْنَـيَّ لُؤلـؤََهُ

                                أكْر ِمْ بِدُرٍّ لدَمع ٍ فـي العُيُـونِ نُمِـي

                                ودَمْعُ وجْد ِالتُّقَـى تُجْـزَى جَوَارِِحُـهُ

                                عَهْداً يُنَالَُ بـهِ تَسْنيـمُ قلْـبِ ظَمِـي

                                والمَدُّ والجَّـزرُ فـي دَأمَـاءِ عاشِقِـهِ

                                مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلُم ِِ

                                لَمَّا وصَلْـتُ المَقَـامَ عَبْـرَ أخْيلَتِـي

                                وأرْعَشَ الصَّبَّ نُوْرٌ في حِمَى العَلَـم ِِ

                                نَادَيْتُهُ والشـوقُ فـي عينـيَّ متَّقِـدٌ

                                سَلامُ ربِّـيْ عَلَيْكُـمْ مُرْسَـلَ الأُمَـم ِ

                                إنَّ السَّـلامَ أمَـانٌ حِيْـنَ نُرْسِـلُـهُ

                                عَبْرَ المَوَدَّةِ للْمُخْتَـار ِ فِـي الحَـرم ِ

                                وَقَدْ وَجَـدْتُ لنَفْسِـي فـي شَفَاعَتِكُـمْ

                                خَيْرَ الحَيَاتَيْنِ مِنْ أمْن ٍ وَمِـنْ سَلَـم ِ

                                فَدَتْكَ نَفسِيْ وَمَـا نَفسِـيْ بمُفْـد ِيَـةٍ

                                إلاكَ حُبَّا فَنَفْس الحُـرِّ فِـي عِصَـم ِ

                                لكـن بحـبِّ النَّبـيِّ الـرَّبُّ يعصمُنـا

                                أكرمْ بها عصمة ً في خيـرِ مُعتَصَـمِ

                                والْحُبُّ شَـرْعُ لَكُـمْ والـرَّبُّ أنْزلَـهُ

                                مِشْكَاة َ نُور ٍلنَا فـي حَالِـكِ الظُلَـم ِ

                                فهـلْ أُلامُ إذَا مَاجِـئْـتُ أُنْشِـدكُـم ْ

                                إخْلاصَ قلبي لكُمْ يـا أفْصَـحَ الأُمَـم ِ

                                فَأَُغْدِقُ الحُبَََّّ فـي نُـوْر ٍ أُعَـزُّ بـهِ

                                بَيْنَ الأَنََـامِ بيَـوْم ِ الرِّبْـح ِوالغَـرَم ِ

                                نُوْرُِِالهُدَى المُصْطَفَى للسَّعـدِِ يحملُنـا

                                بَعْدَ الشّقَـاءِ وبَعْـدَ الهَـمِّ والسّقَـم ِ

                                صَلَّى الفُؤَادُ عَلَى المُخَتَـار ِ مُبتَهِجَـاً

                                والكَوْنُ صَلَّى عَلَى المُخْتَـار ِبالأُمَـم ِ

                                أبْشِرْ فُـؤادِي صَـلاة ُ اللهِ سَابقَـة ٌ

                                على النَّبيِّ وَمَنْ صَلَّـى عَلَـى العَلَـم ِ

                                ياربُّ صلِّ علـى المختـارِ مالهجـتْ

                                ملائـكُ العـرشِ بالتَّسبيـحِ للحَـكَـمِِ

                                قَبْلَ الخَليْقَـةِ كَـانَ الحُـبُّ يَحْضُنُـهُ

                                فِي عِلْم ِخَالقِه ِواليَـوْمَ فـي الحَـرَم ِ

                                وَقَـد أتَانَـا بَشِيـرٌ فــي تَرَقُّـبـهِ

                                مُوْسَى الكَليْمُ وعيْسَى جَـاءَ بالسِّيَـم ِ

                                أتَـى يَتيمَـاً إلََـى الدُّنيَـا فَحَبَّـبَـهُ

                                رَبٌّ رَحِيمٌ لمَـنْ يَرْعَـاهُ فـي اليُتُـم ِ

                                جَـدٌّ عجـوزٌ ولَكـنَّ الحَنَـان َبــهِ

                                عَبَاءَةُ الخَير ِ ضَمّتْ أشْـرَفَ الفُطُـم ِ

                                يَحنُـو عَليـه ِرَفيْقَـاً ثُـمّ يُرْسِـلُـهُ

                                مـع الحَليمَـةِ للإرْضَـاعِ والكَـلِـم ِ

                                هَـذا حَبيْبـيْ جَــلالُ اللهِ قَائلُـهَـا

                                والضَّرْعُ يُملأُ بَعْـدَ الجَّـدْبِ بالدَّسَـم ِ

                                والطِّفْلُ يَحْبوْ عَلَى أرْضٍ غَـدَاة َ بهَـا

                                سَعْديَّـةُ الصَّـدْر ِفـيْ خُلْدِيَّةِالنِّـعـمِِ

                                هَـزََّتْ لَـهُ بيـدٍ للخَيـر ِ قَاطِـفَـةٍ

                                مِنْ مَهْدِ أحْمَدَ بَيْنَ الصَّـدْر ِ والغَنَـم ِ

                                والخَيـرُ يُثْمِـرُ أنَــواراً بحَامِـلِـهِ

                                أَغنَـى الأنـامِ بحُـبِّ اللهِ مـنْ قِـدَمِ

                                ياخَيـرَ مَـنْ حَمَلَـتْ أرْضٌ وَوَالـدَةٌ

                                يَا مَن أضأتَ طريـقَ الرُّشـدِ للأُمَـمِِ

                                أنْتَ الرَّحِيْمُ وأنْـتَ القَلْـبُ يحضُنُنَـا

                                بَيْنَ الحَنَايَا بَعيْدا عَنْ لَظَـى الضَّـرَمِِ

                                يَـاأعْـدَلَ الـنََّـاسِ إنَّ اللهَ كَرَّمَـنَـا

                                يَوْمَ اقْتَدَينَا بكُمْ فـي الحَـرْبِ والسَّلَـمِ

                                وَمَا غَـزَوْتَ لأجْـل ِ المُلْـكِ دَارَهُـمُ

                                لَكِنْ لِفَتْـحِ النُّهَـى بالسَّيْـفِ والقَلَـمِ

                                وَمَـنْ تَمَـرَّدَ دُوْنَ الـحَـقِّ تَقْتُـلـهُ

                                إنَّ العَدَالَـةَ قَـدْ تَحْتَـاجُ بـعـضَ َدَمِ

                                مُنْـذُ البدَايَـةِ كَـانَ الشَّـرُّ دَافِعَهُـم ْ

                                يَغْلِي بهِمْ حِقْدُهُم ْغَيْظَـاً بكُـلِّ كَمِـي

                                فأتعبواالخلقَ لمَّـا فيـهِ قـدْ عَمَـرُوا

                                مََمَا لِكَ الأرْضِ مِنْ سَلْبٍ ومِـنْ جُـرُمِ

                                جَـاؤُوْا إليْـنَـا بأسْـبَـابٍ مُلَفَّـقَـةٍ

                                للْقَتْـلِِ ظُلْمَـاً وَتَنْكيْـلاً بكُـلِّ سَمِـي

                                قدْ كَذَّبُـوْكَ وقـدْ كَانُواعَلَـى خَبَـر ٍ

                                مِمَابُعِثْـتَ بـهِ للنَـاسِ مِـنْ ذِمــمِ

                                ضجَّتْ بـه أنفـسٌ للحـقِّ رافضـة ٌ

                                رغمَ احتراقِ النُّهى بالجَّهـلِ والغسَـمِ

                                أنْـتَ النَّبـيُّ بـلا شَـكٍّ تُخاطِبُـهـا

                                يانَفْسُ لوُذِي بحبـلِ اللهِ واعتَصِمـي

                                غُضِّي مِنَ الطَّرْفِ ذُوْبي بالحَيَـا أدَبَـا

                                لاتَقْرُنِـي فانِيَـاً مـعْ ثابـتِ القِـدَمِ

                                إنَّ الحَـوَادِثَ بَعْـدَ الخَلـقِ ثَابـتَـةٌٌ

                                وَمَا تَبَدَّى لَنَا لَـمْ يَـأتِ ِمِـنْ عَـدَم ِ

                                لِـذَا ترَانَـا بنُـوْر ِالعِلْـم ِنَكْشِفُـهـا

                                وخَالِـقُ الكَـوْنِ رَحْمَـنٌ وذُو نِـقَـمِ

                                لَمْ تَبْرَِحِْ الصَّبْرَ يْامَـنْ جِئْـتَ تُنْقِذُنـا

                                مِنَ الشُّرُورِولَـمْ تَسْلَـمْ مِـنَ التُّهَـمِ

                                قَالُوْا افْتَرَاهُ وَسُبْحَـانَ الّـذي أسْـرَى

                                بـهِ إليـهِ بصحـوٍ دونمـا الحـلُـمِ

                                ماهمَّنـا قولُهـم إنْ كـانَ سُخـرِيَـةً

                                أو كانَ توريـةً بالطَّعـنِ مـن قَـزَمِ

                                صـدقُ العقيـدةِ لايحتـاجُ شاهدَهُـمْ

                                فالمؤمنُ الحقُّ فـوقَ الشَّـكِّ والتُّهـمِ

                                وقدْعمـلـنـا بصَبرٍصارمنهـجَـنَـا

                                فـي سكَّـةِ الخيرِلافـي سكَّةِالـنَّـدَمِ

                                نمشي معَ الحقِّ حيثُ الـرَّبُّ يجعلُنـا

                                مفـاتـحَ النُّوْرِبالإيـمـانِ لـلأمــمِ

                                وناصرُالدِّيْـنِ يسموصـوبَ غايـتـهِ

                                وناصِرُالشَّرِّمـنْ جهـلٍ أصَـمُّ عَــمِ

                                تبـدَّلَ الأمـسُ فاغتمَّـتْ بيارقُـنـاِ

                                وأسلمَ الفجـرُ وجـهَ النُّـورِ للظُّلَـمِ

                                بَعْدَ الإِبَاءِ مَشَتْ فِـيْ النَّـاسِ فِتنَتُهُـمْ

                                وَقَدْ أحَـاطَ العِـدَى بالدِّيْـن ِكَالقِـدَم ِ

                                يشكِّكـونَ الــورى باللهِ غايتُـهـم

                                نَشْرُ الضَّلالِ بقمـع الوعـيِ والقيـمِ

                                فَهَلْ يُصَـدَّقُ أَنَّ النَّـاسَ قَـدْ شُغِلُـوا

                                عَمَّا يُِنَـادَى بـهِ للِِّـه ِمـنْ حُـرمِ؟!

                                يجيـشُ صـدري بحـزنٍ لوتلامسُـهُ

                                ذُرَاالجليد ِلـذابَ الثَّلـجُ مـن ألمـي

                                يغـري البكـاءُ عيونًـا كلَّهـا خجـلٌ

                                مِمَا وَصْلْنَا اليْـهِ اليَـوْمَ مِـنْ سَقَـمِ

                                فأسمع الدَّمـعَ فـي عينـيَّ منتحبـاً

                                ويطلـبُ الثـأرَ لـلإسـلامِ والعَـلَـمِ

                                تذانـبَ البغـيُ فاسـودَّتْ غمائمُـنـا

                                وأذنـبَ القـومُ فاجتُثُّوامـنَ القِـمَـمِ

                                يـاربُّ نصـراً بحـولِ اللهِ أُسـألُـهُ

                                ذَاكَ الدُّعـاء ودمعـي نـازفٌُ بــدمِ

                                يَارَبُّ نَامَـتْ شُعُـوبٌ بَعْـدَ يَقْظَتِهـا

                                وَصَاحِبُ الحَوْضِ مُسْتَـاءٌ وذُوْ ألَـم ِ

                                عَصْـرٌ أتَانَـا باشْـعـاع ٍيسمِّمُـنـا

                                فِكْـرَا وَعَافِـيَـة يــاربُّ فانتـقـمِ

                                َيامَالِـكَ المُلْـكِ يَارَبَّـاهُ فَاهْـدِ لَـنَـا

                                مِنْ بَعْضِ فَضلِـكَ أنَـوَارَا لِكـلِّ عَـمِِ

                                فاللَيْـلُ أتعَبَنَـا والجَّـهْـلُ مَزَّقَـنَـا

                                والدَّاءُ أضْعَفَنَـا مِـنْ شـدَّةِ الوَخَـم




                                د. أبو شامة المغربي

                                kalimates@maktoob.com

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة
                                يعمل...