الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

مشاركات قسم الشعر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خليد خريبش
    قاص مربدي
    • Oct 2006
    • 1113

    #16

    القصيدة المرشحة.

    مَنَارَةٌ فِي الظّلمَاءِ- إِلَى رُوحِ أَبِي القَاسِمِ الشَّابِي

    اِستَوحِ مَن قَامَ فِي الخَضرَاءِ* بِالقَلَمِ
    وَاستَوحِ مَن أَشعَلَ الشَّعوَاءَ بِالكَلِمِ
    مَن قَامَ فِي أُمَّةٍ شَحذًا لِهِمَّتـــــــــــَهَا
    حَتَّى غَدَت حُرَّةً كَسَائِرِ الأُمَــــمِ
    شَابٌّ قَضَى نَحبَهُ بِالغَمِّ مُنتَـــــحِبًا
    بِمَا تَجَرَّعَ مِن هَمٍّ وَمِن أَلَــــــــمِ
    يَا بُرجَ أُمَّتِهِ مَازِلتَ مَفخَــــــــرةً
    لِلشَّعبِ يَا قِمَّةً أَعلَى مِنَ القِمــــَمِ
    مَن قَالَ لاَ حِينَمَا ضَاقَت بِمَا رَحُبَت
    فِي وَجهِ مَن سَامَ تَقتِيلاً بِلاَ نَــــدَمِ
    يَا غَاصِبَ الحَقِّ لاَ تَفرَح بِمَا كَسَبَت
    يَدَاكَ سَاءَت مَغَانِمٌ وَلَم تَــــــــدُمِ
    طَالَ الزَّمَانُ بِنَا أَم لَم يَطُل قَسَــــمًا
    سَتُكشَفُ الخُطَطُ الهَوجَاءُ فَاغتَنِمِ
    تَدعُو إِلَى حَضَرٍ وَأَنتَ مُستَلِـــــبٌ
    خَيرَاتِنَا عَن حُقُوقِ الآخَرِينَ عَـــمِ
    ظَنَّ الفِرَنسِيسُ أَنَّهُ بِقُوَّتِــــــــــــــهِ
    يَحيَا حَيَاةً كَمَا لَو كَانَ بِالأَجــــــَمِ
    دَعنِي وَذِكرِ عِبَارَاتٌ لَهُ طَفَـــحَت
    مُستَعمِرٌ قَذَفَ الآبَاءَ بِالرُّجَـــــمِ
    اِستَنزَفَ الأَرضَ نَاهِبًا مَعَادِنَـــهَا
    أَردَى السَّمَاءَ دُجًى شَعثَاءَ بِالظُّلَمِ
    إِيهِ أَبَا القَاسِمِ الشَّابِي مَشَى قُدُمًا
    حَشَّادُ بَعدَكَ نَحوَ المَجدِ بِالقَــــدَمِ
    بِثَورَةٍ أَصدَرَت نِيرَانُهَا لَهَـــــــــباً
    مُستَشهِدًا كَاتِباً تَارِيخَهَا بِــــــــــدَمِ
    أَصدَاؤُهَا أَيقَظَت أَطرَافَ مَغرِبِنَا
    لَبَّى الدُّعَاءَ أَشَاوِسٌ بِلاَ وَجَـــــمِ
    جِسمٌ إِذَا مَا اشتَكى عُضوٌ بِمُؤتَلَمٍ
    أَجَابَهُ سَائِرُ الأَعضَاءِ بِالسَّقَــــــــمِ
    رَدَِّد نَشِيدَ الحَيَاةِ إِن شَعَرتَ بِأَسًى
    سِر فِي الدُنَى غَرِدًا إِن ضِقتَ بِالغُمَمِ
    عِش بِالشُّعُورِ بِذِي الحَيَاةِ مُجتَنِبًا
    سَفَاسِفَ الأَمرِ جَاوِزهَا إِلَى العِظَـــــمِ
    وَلاَ تَكُن حَرِجًا إِن أَحجَمَت غَدَقًا
    يَجلُو الَّذِي خَلَقَ الأَشيَاءَ مِن عَـدَمِ
    أَكُّلَّمَا سَاءَتِ الإِنسَانَ دَائـــــــِرَةٌ
    لاَتَهدَإِ النَّفسُ مِن لَومٍ وَلَم تَنـــــــــَمِ
    اِرحَل كَمَا رَحَلَ الشَّابِّي بِمُختَلَجٍ
    إِلَى الرُّبَى وَالثَّرَى شَدوًا إِلَى الأَكَمِ
    وَفِي الطَّبِيعَةِ تَسلُو النَّفسُ مِن كَدَرِ
    الحَيَاةِ وَالهَمِّ هَمِّ النَّاسِ كُلِّهِــــــــــــمِ

    الخضراء:تونس الحبيبة.
    فرحات حشاد:الزعيم النقابي الذي اغتاله المستعمر في عام 1952.

    ---------------------------------------------------------------------------------------
    هَكَذَا خَاطَبَنِي الشَّيخُ الجَلِيلُ-القصيدة الثانية
    ***
    أَي بُنَي،
    إِنَّ قِلاَعًا تَتَدَاعَى هَذِهِ الأَيَّامِ فاحذَرْ
    عَلِّفِ الخَيلَ وَلاَ تَغفَل هُنَيهَة
    جَهِّزِ النَّاسَ لِحَربٍ قَادِمَة
    فَبِمَا أُوتِيتَ مِن عَزمٍ وَقُوَّة
    اِستَعِد لاَ تَتَوَانَى
    بِالذَّخِيرَة
    دَافِعُوا عَن كُلِّ حِصنٍ
    طَوِّقُوا كُلَّ مَكَانٍ
    دَنبُنَا أَنَّا نَعِيشُ الكِبرِيَاءَ،
    نَخوَةَ الفُرسَانِ فِي أَنفُسِنَا
    وَنُبَاهِي بِأَرَاضِينَا وَأَجدَادٍ لَنَا
    بِالتَّقَالِيدِ القَدِيمَة
    حَسرَتَاه
    إِنَّكُم كُنتُم نِيَامًا
    أَو قِيَاماً فِي الدَّنَايَا تَسبَحُون
    بِالخَطَاياَ تَجهَرُون
    وَهَنِئتُم بِأَرَاضِيكُم مُقَامًا
    لاَ تَظُنُّونَ زَوَالاً
    إِنَّمَا الحَربُ سِجَالٌ
    مَجدُنَا وَهمٌ فَقَط
    فَتَرَاتٌ لَيسَ إِلاَّ
    يَا بُنَيّ،
    اِبنُ خَلدُونَ مِنَ القَلعَةِ نَادَى
    هَؤُلاَءِ الجُندُ رُومٌ قَادِمُونَ
    ذَا سُقُوطٌ وَانهِيَارٌ
    لاَ أَرَاهُم بِوُضُوحٍ
    لَيتَنِي أَملِكُ عَينًا كَاليَمَامَة
    يَا بُنَيّ،
    ذِي تَفَاصِيلُ الهَزِيمَة
    صَارَتِ الأَشيَاءُ لاَتُسعِفُنا
    وَبِهَا نَقرَأُ مُستَقبَلَنَا
    فِي تَقَاسِيمِ الوُجُوهِ
    أَتَهَجَّى بِوُضُوحٍ كُلَّ شَيءٍ
    اِندِحَارٌ، اِنكِسَارٌ
    نَكَبَاتٌ فِي القَبِيلَة
    مَا يَمُرُّ الوَقتُ حَتَّى يَهجُمَ الأَعدَاءُ
    يَأتُونَ عَلَى أَخضَرِنَا وَاليَابِسِ
    يَسلُبُونَ النَّاسَ وَيَستَحيُونَ نِساءً مَاجِدَاتٍ
    مَارَضِينَا كُلَّ هَذَا سَالِفًا لِلمَاجِدَاتِ.
    --------------------------------------------------------------------------------
    القصيدة الثالثة.
    ***
    أحبِّ التراب أوِ ارْحلْ
    ***
    تقولُ:
    أحبِّ التراب أوِ ارْحلْ
    تناديك أحجار هذا المكان،
    عصافيرهُ والشجرْ،
    أظنك لم تفهمِ الهمسات.
    تقول:-وقد نوت البعد حقا
    مكانك ليس هنا،
    إنه ليس أرحب ْ.
    أحبِّ التراب أوِ ارْحلْ
    فأنت تطيق الإهانه ْ
    وترضى قعود الخوالف ْ
    """
    بالبنادق ْ،
    بزغاريد نسائي،
    وورود الفتيات
    تستوي هامات فتيان القبيله ْ،
    وتزف الفاتنات
    معجبات بالزواج
    في المواكب ْ.
    """
    يابلادي،سأقوم
    بعدما تشفى الجراح،
    بعدما تسكن أرواح توارت بالتراب
    استوى القاعد والراكب في هذا الزمان،
    لا أرى إلا خيولا خائفه
    من هدير الطائرات
    وأناسا يسخرون
    من تقاليد القبيله ْ
    """
    يا بلادي لا أطيق البندقيه ْ
    والخيول.
    انقضى جهدي وقلت حيلتي،
    ما علمت ِ
    أنني كنت ضحيه ْ،
    ولأجلك ْ
    قمت في فجر شبابي،
    أحمل الرايه ْ.
    أنادي: اَلقضيه ْ.
    """
    يا بلادي سأجيبك ْ
    بمداد قاتم اللون ْ
    وعلى قدر المعاناه ْ
    لن أبوح
    ألمي يشهد لي،
    ذكرياتي،عمُري،
    كل شيء
    ليتها تنصفني
    ليتني أنسى القضيه ْ.
    """
    قبل أن ترحل ْ
    إلى أي مكان،
    ادفن الأم الحبيبه ْ
    وادفن الأب ْ
    ذكرياتك ْ
    والطفوله ْ.
    وَدَعِ الأولاد عندي آمنين
    لا يريدون رحيلا.
    وَدِّعِ الأبقار والأغنام والخيل ْ،
    والصناديق القديمه ْ،
    فهي الأخرى تريد
    أن تودع
    ستلوح القسمات
    دون شك في الطريق،
    في القطار.
    """
    قبل أن ترحل ْ
    إلى أي مكان
    خذ قطوفا من بساتيني،
    وغادر ذا المكان
    قبل أن ترحل ْ
    إلى أي مكان
    التقط لي كل صوره ْ
    لا تفارق ْ
    في الغياب
    واختزن لي في مآقيك دموعا
    قد تفيد
    في الغياب
    وإذا كنت تريد
    ما وراء البحر غايه ْ
    قل فرارا.
    يا فرار،
    لا تخاطبني بتاتا في أناس
    رحلوا دون وداع.

    تعليق

    • ziryabe
      كاتب مسجل
      • May 2008
      • 1

      #17
      الأستاذ الفاضل طارق شفيق حقي
      أدرج القصائد الثلاث التالية مشاركة مني في مسابقة المربد الأدبية الرابعة
      أرجو أن تنال رضى ذائقتكم الفنية و أرشح القصيدة الأولى

      الأولى
      لو أننا نلتقي
      محمد شنوف
      -1-
      قد غار جرح النوى من لي يضمده
      والقلب صار كرابا ويح أكمامي
      كالعود من غير عواد يلقنه
      أمسى كأيك بلا شاذ و أنسام
      والغيد بالأمس، كم طافت بجمرته
      وكالفراشات غذت زند إضرامي
      يكاد يسمع صوت الآه من حرقي
      حد ما ويا عجبي من صبر أقسامي
      والشوق في أضلعي خدت أوازمه
      والسهد شف لي هامي وأوصامي
      ليلي مدادي فما يجف لي قلم
      والوصل قافيتي والنبض أنغامي
      يا ليت ليلي كموج البحر أجدفه
      فأبتني مركبا لموجه الطامي
      وما توشى بي الشيب من كبر
      وإنما من غرار بيض أيامي
      لم يحل لي نوم لا وصال به
      فأجزم الشد تفكيكا لأضغامي
      دربت قلبي على ترك الهوى شفقا
      لو أن قلبي كطفل طوع افطامي
      من يجعل العشق علوانا لعزته
      فالعشق نزل الزبى في ذل إرغام
      -2-
      هل يرجع القلب يباسا بعدما ختمت
      ليلاي زرع المنى ترعاه أنسامي
      أذبلت كم وردة أشتم ما عبقت
      سبحان ما عطرها، يا سحق آثامي
      تأتي كنور محا ليلا اكابده
      يا ليتها النار توري حطب أحلامي
      حسناء غانية ممشوقة البان
      من غير فوت كفتنة بأحجام
      وسنى إذا لحظت كالشمس في طفل
      تنميك مشفقة من بعد إبرام
      تشير كاسرة كالغصن في عصف
      إشارة الواجس الصادي بارزام
      تزور كالفتنة الولهى وفي عجل
      كالريم إذ عبرت غيلا لدرغام
      تفكه العين من أعطافها، شولا
      كفي كمبتهل لله إنعامي
      والله لولا أخاف العاذلين هوى
      خاصرتها لاغما من غير إحجام
      كأن ما خلقت إلا بما رغبت
      كان صورتها من نسج أوهامي
      هيلين لو بعثت تختال في حلل
      لأدبرت خجلا من حسنها اللامي
      ولولا يقال أطعت الهوى في عللي
      وحدت عن خلق الأكياس كالهام
      أنفذتها مهجي حبرا و ما انقطعت
      تهذي بها أسطري، نوني وأقلامي
      -3-
      لو أننا نلتقي والغاب مرتعنا
      فاضت كوامننا كالخمر من جام
      دأب العصافير أوتارا وتغريدا
      نبني جنانا لوصل فوق آطام
      وكالجداول نثني علي صبب
      ضما بمنفسح، سقيا لتهيامي
      والنحل يلثم ثغر الزهر مرتشفا
      أقداح صافية من نبعنا الظامي
      والطير يشدو على الأغصان تهليلا
      يتلو عقود لقاح قيد إبرام
      تزاور الشمس..كيلا الدهر يدركنا
      ونحن نحرم في حلولنا السامي
      والديك يبقى ببشر الصبح منهمكا
      صبحي كليلي. مرامي بين أكمامي
      وجذوتي في تمنع وفي دلع
      كالديم ترمي حميما بعد تحوامي
      عذب لماها كثدي عند حلمته
      أثنى الوساد كطفل طي أرحام
      وكان ما كان مما لست أذكره
      أشممت حرفي كريما خوف لوامي
      تلكم جناني إذا ما لوصل أسعفنا
      يزدان منزلنا من صدع أنغامي
      -4-
      ليلاي أبكيك بل أبكي على حلم
      كم صار في طالع المستقبل الغام
      مررت كالليلك يوما مداعبة
      مختالة الخطو في تيه وإحرام
      صوبت سهما بأحلى قاب لحظيك
      أتقنت رميك ما أحلاك من رام
      عيناك لي مرجع في نحت أبياتي
      منها شرت الهوى فاخضر إلهامي
      إني وإن جرت الأقدار ثانية
      شققت صدري لمرمى سهمك الحامي
      وليتك الروض أنثى لا شريك لها
      ما ترتجيه غوان خبط أوهام
      ليلاي فيك لذاذات المنى جمعت
      ملكتك الخلد مرسوما بأختامي

      الثانية
      في نفق




      محمد شنوف


      يا ليل تهت تناجي الصبح في نفق
      أم أن عين النهار مسها عور
      أم رانت الأرض بالأوزار طلعتها
      تاه المساق وضاع الورد و الصدر
      أم أن حالتنا تنبي بعاصفة
      تسقي المواجع لا تبقي و لا تذر
      أم هل خفضت جناح الذل تكلؤنا
      وهج الفضيحة، فالعورات تستتر
      أم أشكل الأمر فالتاثت بصائرنا
      تشابهت عندنا الألوان و البقر
      أم من سدول النوى تسود لي عبري
      فالبشر ليلى و خيط البشر منبتر
      طي الجوانح قلب ناءه كمدي
      كالبحر يزأر هدارا و ينزجر
      أستصعد الآه فورات على حمم
      كالقدر تغلي وفي الأحشاء تنكسر
      أستعذب الدمع من حر اللظى سكنا
      والدمع كالحمل عند الوضع يعتسر


      لولا اهتدت لمراسي الشعر أشرعتي
      لأعنتني عصوف الزيف و الغير
      إني لجأت إلى الأشعار محتسبا
      مضاضة مثل حدم السيف لا تذر
      كقارب الليل أجلت الكرى أملا
      أن يدرك الصبح ما قد أغفل السحر




      يا منتدى الأسد حبي أنت تعرفه
      هواك نار، ونور ظل ينحسر
      كم سرت في ربعك أستجل مناظره
      فأتعبت ناظري من بؤسها صور
      كل النقائص قد تمت و في كمل
      تحمي حماها بنات البئس تبتكر


      راياتنا الحمر تخضر الدماء لها
      و تستراد لها الأوكار و الحفر
      تأطرت كل أحجار العلى..خنست
      و من لحجر إذا الشذاذ قد كثروا
      و البؤس يرقص في الأنحاء مرتشفا
      كاسات وهم ورجع في المعى وتر
      الكل يرشح بالشكوى و في فرق
      مثل الحليب إذا يغلى به مضر
      تمر أيامنا كالصوف نغزلها
      وننقض الغزل كالتي بها خذر
      ليت الأماني عصا الصبيان نركبها
      خيلا دلولا متى استشرى بنا الخور
      ما أوتي القوم إلا ما بأنفسهم
      ما أضيع القوم أهرارا إذا نثروا


      كالأم موطننا، سعفاء قد حضنت
      أيتامها.أن يبروها و قد كفروا
      أقوالهم عسل، أفعالهم أسل
      مثل الألاء إذا يستقطف الثمر
      دكناء تحسبها بالغيث واعدة
      آه، وملؤها الويلات و النذر
      مثل النعامة تخفي رأسها جفلا
      لتبق سوأتها هنئا و تنظر
      كل العباد على سرير رحمتهم
      سحقا لصنع لئام حين تقتدر
      تستل من حلمنا الملجاب صولتهم
      نصلا و زيفا و ما نقوى فننتصر



      ما كنت أحسب أن يزر الزمان بنا
      حتى نر(ى) معشر الأحلام تنتحر
      ضاقت بهم أرض أجداد بما رحبت
      إلا حظوظ من الأكفان أو قتر
      و للفتى فسحة في الأرض و واسعة
      ما لم يمت خبط أمواج لها أشر



      توهج الحلم مثل الحسن خمرته
      كالورد من تحته الثعبان ينبتر
      كأنه البحر هيتت عرائسه
      لم تبق لا قبل قدت و لا دبر
      إذا ارتقوا في أعالي الموج لاح لهم
      عبر الخلاص لو الأبعاد تختصر
      أرواحهم في تحير و في حصر
      كالبئر قد زبرت و الماء يغتمر
      اليأس شيعهم، و الموج أبنهم
      و الروح أنعشهم و الحور تنتظر
      يبكي عليهم بئيسا كل ذي شرف
      كالعاهنات على الشطآن قد نثروا
      نذيع أخبارهم عدا على ورق
      كرقم خيل رهان خانها الظفر
      كأنهم فتية فروا بخافقهم
      و النفس في ملة العشاق تمتهر


      وكم أقاح عذارى الحلم ما شطأت
      كالرأد بين الصبا و بينها وتر
      كالنور مبسمها..كالكنز بارقه
      تمهى لها طمعا أنياب من بطروا
      كأن من طهرها ثلج الشتاء أتى
      و الفقر من حولها كالنار يستعر
      سيقت لنزو الليالي الحمر في سرر
      حدباء، كالنعش..لولا كفنها كدر




      ليس الفساد هوى باعته مكرهة
      إذا الحلال قطوف كلها كشر
      ليس البلاء خلاف في الرؤى اتسعت
      إن البلاء هجير البغي يستعر

      يا صحب إني من الهم أذوب جوى
      و الله يعلم ما لا تسعف العبر
      إني أرى الفكر مقهورا بفعل هوى
      يديرها الجهل و الأنخاب تنتصر
      إني أرى الحق مهجورا مدى وطني
      كأنه النحب و الأحزاب تفتخر
      مالت بهم فتنة الأزياف ملهبة
      أفيون نزوى.. فلا تبقي و لا تذر
      إلام وأد الشباب كلهم درر
      كاللحن آمالهم..تشدو فتنكسر
      فيما الترنم بالإصلاح في حرد
      حطب الليالي..كفانا كله هدر
      يا صحب ما في هوى الأوطان من نسب
      حتى يورث بالتعصيب..يحتجر
      يا صحب ما غربة الأحرار في سفر
      يذكي هوى وطن في الخلد يأتمر
      إذا المقيم غريب في مهب غد
      في الرسف مثل كسار العود يحتظر
      إن الطيور إذا الجوانح انكسرت
      مهما علت عن أذى الصبيان تنحدر
      يا صحب فيم البقاء حيث لا سكن
      بها و لا ناقة فيها و لا وطر
      لولا الأوام لما الجو ارس اكتأبت
      تجلو فرارا، من العروش تنعقر

      الثالثة
      أخاف عليك

      أخاف عليك
      محمد شنوف
      أخاف .. أخاف عليك
      غدا تكبُرين بصيف حميم
      أضعت لباهُ
      أخاف .. أخاف عليك
      غدا تكبرين بقلب شريد
      هدرت دماهُ
      كصوب الغمام تطلى
      رذاذا شفيفا
      يُخضب ملح شوارع صيف
      يُرَوي صداهُ

      أخاف عليك...
      غدا تكبرين
      وتأتين جَسًا
      بجلد الثعابين مُلسا
      تجُوبين في كل درب
      بوجه مُعنى...
      مُسجى...
      بنقع حُطام
      و دمع الشموع على الخد خرسا
      تنوحين جهرا و همسا
      تصيحين... :
      أين الذي كان ، كنت مناهُ ؟
      عشقته حصنا حصينا
      عصيٌ علي جَواهُ
      عشقته نجما...
      جموحا
      خشوعا
      سرى في علاهُ
      و ما كان في الخلد يهوي
      و يأوي إلي ضياهُ

      و قلتِ :
      أهذا الذي كان يعلو ؟
      هوى...
      و ثوى يتكفن صدري...
      كطفلٍِِ عراهُ اكتهالٌ
      قبيل فًطام
      يقبل كف الأمومة
      يهمي بكاهُ

      بسبحة حلم
      و ميعة زهو
      ولمعة جفن
      كمهو تعود صرم عظام
      تغاديت جذلى و قلت
      عليه السلام
      ملكت عنان مَناهُ

      تميست سحرا
      تنزيتِ هجرا
      كحلمٍ جثام
      تَخَطى لِحاء الكرى
      في مداهُ

      بخيط دخانِ
      ورعشة نحل جلاها إيام
      تحيكين حلك الليالي
      معارج رصدِ
      عساك ...عساهُ

      سدى تعصبين الجفون
      عساها تنام
      و تخشين إن نمت حينا
      ترديتِ حلس جفاهُ

      قريحك هاجر...
      أضنى...
      تَذَرى بحائط صمتِ
      يُثفي مراجل وجد
      تباريح ذكرى
      و يشرب للأمس سلوى
      يردد بعض تهاويم شعر
      جدًا من صُباب كراهُ
      صلاة...ً
      لعل دبورَك صبحا
      دَحَتها
      نسيم صباه...

      و شكرا

      تعليق

      • المختار
        كاتب مسجل
        • Nov 2007
        • 10

        #18
        مسابقة المربد -قسم الشعر

        الاستاذ طارق شفيق الموقر ارفق الى سيادتكم سيرتي الذاتية وقصائدي الثلاثة
        اسال الله التوفيق مع التقدير
        السيرة الذاتية

        الاسم الثلاثي :قصي أحمد محمد
        اسم الشهرة :المختار
        مكان وتاريخ الميلاد:العراق-13/05/1961
        البلد الأصلي : العراق
        التحصيل الجامعي :دبلوم فني إلكترونيك
        التخصص الأدبي : الشعر
        البريد الالكتروني : theking715@yahoo.com
        رقم الهاتف : 008615958921983
        العنوان البريدي:
        Rawat Alhayat Co., Ltd
        Add: Room123 wu ai road
        Yiwu City-Zhejiang Province-China
        الجوائز التي حصلت عليها : الفائز الثاني بمسابقة الشعر الفصحيح في مجلة التراث في الإمارات
        مكافأة نشر من اتحاد كتاب العرب في دمشق
        مكافأة نشر من المجلة العربية السعودية
        مكافآت نشر من مجلة الرافد الإماراتية
        الفائز الأول في مجلة هاي الأمريكية
        الفائز الأول في المسابقة الشعرية في منتدى عطر الأدب 2008
        وغيرها من الجوائز
        معلومات أخرى : شاركت في مسابقة ديوان العرب للقصة وفي مسابقة نجلاء كرم للقصة .
        من التأهلين الى الدور شبه النهائي لمسابقة فرسان القوافي في جريدة الايام الجزائرية
        تم إجراء لقاء من قبل الإذاعة الألمانية لثلاثة مرات كوني أديب عراقي ومرة أخرى بمناسبة كأس العالم ومرة أخرى بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر نزار قباني .
        تم إجراء لقاء من قبل إذاعة مونتي كارلو بصفتي شاعراً عراقياً .
        تم نشر لي في العديد من المجلات والصحف العربية في مجال الشعر والقصة
        سافرت الى بلدان عديدة منها فرنسا وايطاليا وسويسرا والصين والامارات والسعودية والبحرين والاردن وسوريا فكان لها الاثر على تطور نتاجي الادبي .
        القصيدة الاولى :
        الى فاطمة
        مرت كمثل الطيف تسبيحة
        في دربيّ الظامي إلى النجوى

        طيوفها العذراء لا تنتهي
        إلاّ لتذكي أفقنا شدوا

        فتانة أتيه في بحرها
        وزورقي في لجها يطوى

        تغمر قيثاري ، فكل الربى
        تظمأ للفجر .. ولا تروى

        يا صبوة نسجت محرابها
        حتى نسيت عندها التقوى

        عيونك الخضراء تهويمة
        يهيم فيها خافقي ، يهوى

        كم قد زرعنا الورد في روضها
        وكم عرفنا عندها اللهوا

        نتيه في أبرادها ، والروى
        ترقص في آفاقنا زهوا

        حتى ارتمينا فوق أهدابها
        وقد سئمنا خلفها العدوا

        عيناك ما أحلى أغانيهما
        وما أرق الغمز والشكوى

        أعشق فيها السحر ، أطيافه
        تسبح فيها مقلتي نشوى

        تنساب في الأعماق أنغامها
        وتزرع الفرحة والصفوا

        فديت عينيك ، ألم تعلمي
        قد صار حبي قصة تروى


        القصيدة الثانية
        وداد

        ألحـــانكِ السكرى تــطوف بخـاطــري
        سبـــحــاً تــرتل يـــا وداد مشــاعــري
        أمــــسيتُ أصـغي لــكمات مــــــرتـــلاً
        شـــدواً رفــــيقاً كالـــــــنسيم العابري
        وظـــلـــــت هيمان المـــشاعر حــالمـــاً
        بـــالفن .. بالعود الشجي الســـاحر
        وفــتـنــتُ بالصوتِ الـرخـــيم يـبـثـــني
        مــعنى الــوداد بــكل قــلب شــاعر
        حتى إذا غــص الـــفــؤاد ورنــــت
        بــهواه من فيض الـــعـــذاب قيــــاثري
        أصبحــــت مفتون المشاعر والجوى
        تحــــــــدو بـــه أشبــاح حـــب عـــاشــــر
        هــــيفــاء جـــودي بالنشيد الــطــاهــر
        ذكــــــــــراه سلـــوى للضمير الحــــائــــــر


        حسـبي مـن الصوت الرخيم وماروت
        للأمـــس حنجرة الــــزمان الــغــابــــــر
        فـتـــقــبلي مــني الــشعـــور هــديـــــــــــــة
        تتـــلى على روض الخــلود الــعاطــر

        القصيدة الثالثة
        آماه


        إلى التي أرضعتني الحنان وإلى كل أم في العالم
        آماه يا مهد الحـــــــــنان ونفخة في خاطـــــــــري
        آمـــــــــاه يا أمــــلي وقبلة مـنيـتـــــــي ومشاعري
        آمـــــــــاه يا نــــــور الحياة لــدى فـؤادي الحـــــائر
        أبكيت حتى ينضبُ الدمع المخصب بالدماء
        آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
        أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي
        آماه أوجعني الأنـــــيــن وخافقي الواني حزين
        وتهافتت حولي الخـواطر بالشفاء وبالشجــون
        آمـاه يا نــــشوى الطـفولة بين هـــاتيــــــك السنين
        أبـكيت حتى يملـك الــدنيا المعذبة الـــــفناء
        آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
        أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي
        أمـــــــاه يا نغمتي المـحــبب بين الحــــــان الخلود
        أبكيت حتى تملك الدنيا المعذبة الجمـــود

        أبكيت حتى تفرغ الأطيار أو تذرى الورود
        أهديك لحناً خالداً … أهديك رمزاً للوفاء
        آمـــــــــاه أوجــــعني أنـــــــيـنــــك فأسمعي
        أنشودتي السكرى وآه توجـــــــــــــعي



        وشكرا

        تعليق

        • أحمد عبد الرحمن جنيدو
          كاتب مسجل
          • Jun 2008
          • 270
          • أسكنت الليل المجنون بعينيك،
            سرقت النجم المسحورْ.
            ووضعت خلاصة أحلامي في حلم مكسورْ.
            وفتحت دفاتر أشواقي
            فرأيت بعينيك منابع نورْ.
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
            ajnido@gmail.com
            ajnido1@hotmail.com
            ajnido2@yahoo.com

          #19
          شرذمة ٌ
          (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
          رقصٌ على الإيقاع,
          فوق الماء فوق النور,
          والنقر الهزيل يحاصر الإحساس,
          فافتحْ صدرك المشحون بالآهات,
          واغسلْ جزءك المركون
          في لغط التشابك والحميم
          هي المشاعر مشرقه ْ.
          في سرّك البشريّ يعبث تالفٌ,
          وعلى مفاصله ترى مستقبل الأحلام مقصلة ً,
          إليك طفولة الإيقاع مائلة ٌ,
          وفيك معلـّقه ْ.
          بغت ِ الشرارة,
          والسجين معمّرٌ,
          في الخامس المسلوب يصلبه المغيث,
          يفوق أجنحة السقوط ,
          فيهدر المقموع فوق هوية ٍ،
          وهويّة التكوين أصل ٌ فاقد الدرنات
          في بطن التوالد أمّه الأخرى غدتْ متفرّقه ْ.
          هذي التلال من الضحايا,
          باركوا ذاك البقاء على البراءات,
          السلام على الطموح,
          طموحه المسلوب يغدق وخزة ً,
          لخلاصة ٍبنت ِ التوالد مزهقه ْ.
          أغزو سطور الحلم من باب البساطة,
          نجمها المرسوم أغنية ً لعشاق التخيّل,
          ينزف الإنشاد في صدر المغنـّي,
          والأماني شاهقه ْ.
          في فسحة الإحباط تبقى للنواة محلـّقه ْ.
          ناي الغريب ورقصه,
          يسمو عظيماً فارداً فمه,
          ويبتلع المدى صوراً لذاكرة ِالحضور,
          وكل معترك ٍ يساعد
          من على المتن الضعيف أتى لكي يتسلـّقه ْ.
          فتبارك الجبّار من موت الصغار,
          وأصبح التاريخ أمـّاً للجنين مفارقه ْ.
          سفر العواطف في العواصف و النواقص والخبائث والتخالف
          في خراب حكاية ٍ,
          ورمادها الأجواء في نفس ٍتحيل الحظ َّ,
          فلسفة الضياع منافقه ْ.
          فاسمعْ زئير الخوف في جسد الصراع,
          صراخنا الموبوء في جحر التخفـّي أبجديّة شرنقه ْ.
          هذا الذي ملأ البلاد شواذه,
          طبل المهالك والتهالك
          يصدع المنسيّ في طرف النهاية,
          صاحبي في الموت
          يلتحف الشدائد,
          عمره المثليّ بعض جهالة ٍ متحاذقه ْ.
          لفـّتْ عيونَ الصدق,
          أغلفة ُالرياء ِ غشاوة ٌ,
          وبكل زاوية ٍهموم فضائنا النسبيّ,
          حاولْ فالتمزّق أقرب الطرقات
          نحو حقيقة ٍ متحمْلقه ْ.
          عثر الولادة قبل زرعك نطفة الإحساس,
          والطاعون في رحم الأمومة ,
          والأمومة صادقه ْ.
          اقطعْ رؤوس الحقِّ من غير احتكام ٍ,
          كل حادثة ٍعلى المطمور في ورق التآمر سابقه ْ.
          يا غارقاً في جهلك الموروث
          لمْ يبق َ احتمالٌ يصطفي,
          كل المراكب في تلاطمك المدمّر غارقه ْ.
          لمْ يبقَ لي قلمٌ أزوّجه الحلال,
          ونصف مسألتي تدور على فراغ ٍ,
          والمصيبة ساحقه ْ.
          يا من تراهن بالحوار خلاصنا,
          كل الدلائل أعطت ِالإحقاق,
          إنّ حضورهمْ لو في الصلاة مفاسد ٌ,
          حتى المحبّة فاسقه ْ.
          يا دربنا المردوم من دمنا,
          يمرّون البغاة ويرقصون,
          تكاثر الأوغاد فينا كالجراثيم المميتة والبلاء,
          تمالك الأعصاب في زمن ٍ
          يقال به القضية مارقه ْ.
          رقص ٌ على الأوجاع, خبط ٌ ثائرٌ,
          والصوت في الأرجاء يملكني,
          ويسقطني أكلـّم صمته الثاني,
          لأغفر ذنبه,
          ما أزمتي غير الثقه ْ.
          وعلى الرصيف ترى لحوم العشق,
          صيّاد الشروخ يناظر المشروخ
          تحت عيونه غضبٌ وحقدٌ,
          والصروف محدّقه ْ.
          أحلامنا المنسيّة العنوان,
          في كبت ٍ تنام,
          وفي الحظائر تلتقي نفس الحماقة,
          طعمها الويلات,
          كـُلْ من صحنها المسموم
          لقمتك البريئة فالمصائر مرهقه ْ.
          فرَط َالحديثُ ،
          تماسكوا,
          جلـْبُ الكلاب ِ جلابها,
          جلَّ الحريق بأضلعي,
          صارتْ بزعقة موتنا متفزلقه ْ.
          ضرْب البغيض على الرؤوس,
          وكل رأس ٍ فوق ذرّات التراب سيقطعُ,
          المفروض أنَّ رؤوسنا قبل الخيانة بارقه ْ.
          بعد النكوص لأيِّ أمٍّ يولدون,
          لمن سينتسبون عرْفاً,
          حالهمْ في الثالث المشئوم,
          بل في التاسع المكتوم,
          أصبح مسكن الإبليس في جسد الأميرة,
          والأميرة عاشقه ْ.
          أهي النهاية؟!
          صوتنا المكبوت صاح,
          ليسأل المخروم في قلق الضمير,
          يردُّ في شرك ٍ غريب ٍ,
          إنّ ذات الأبجديّة ضائقة ْ.
          سيعود شمشون العظيم من البغاء,
          ورحلة التطهير سبقٌ خارقٌ,
          كل المزايا خارقه ْ.
          بين الضجيج المرّ لا تلقى سوى الآلام,
          ثقْ أنّ المنايا واثقه ْ.
          بين الشعاب هداية المتشعّبات,
          وجرعة الإقدام في إملاء مذبحة ِ السليط الحارقه ْ.
          جرحاً يفور بلكنة ٍ تتملـّقه ْ.
          بين الجراب يضيع حاو ٍ,
          يفلت السجّان من حكم السجين,
          كلاهما في السجن نصراً,
          يسند الأحكام, كي يلج العقول تحقـّقه ْ.
          فرأيت في خلط الأمور تأمّلات ٍ مغرقه ْ.
          بعثرتُ أوراق الوثائق,
          لم أجدْ غير الكرامة شارقه ْ.
          فرجعتُ أمضغ لوعتي,
          سيفاً يطال القلب طعناً في جذور ٍ باسقه ْ.
          لكنّ معمعة الفروع بغتْ,
          فأصبح صيدها بضلال ِ نهج ٍ ممكناً,
          ورأيت برعمها المهان على الهشاشة واقفاً,
          قلت البلية لاعقه ْ.
          ماذا رأيت على حدود القول؟!
          غير خيانة ٍ,
          وبصورة ٍ كانتْ سطور المجد شامخة ً,
          فصارتْ بعد فرقتها بذلٍّ غارقه ْ.
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
          15/4/2008
          شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو

          دفـــــــــقٌ
          (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)
          دفقٌ من الأحلام سيّرني إليك،
          النور يقذفني،
          وتصدمني الحقيقة،
          مترعٌ بالحبّ حتى صيحة الآهات،
          يخرجها حنينْ.
          إنّي أحبك في زمان الحاقدينْ.
          كمنارة ٍتهدي إليها التائهينْ.
          كحديقة ٍتأوي فلول العاشقينْ.
          كهويّة تحمي ضياع الشاردينْ.
          إنّي أحبك في زمان الكارهينْ.
          يا ثورة الروح الجريئة،
          قطـّبي الوجه الطفوليَّ الحزينْ.
          أيّ اعتبارٍ في سكوني غير قافلة الأماني تعتريني،
          ههنا تنسى مسافة حلمنا فوق السحاب،
          ورعشها نور الجبينْ.
          لملمت أوراقي الغريبة عنك،
          بعثرها الوصول،
          تناثروا حولي فصولاً،
          واعتصارات السنينْ.
          نقرٌ غريبٌ دقَّ بابي ،
          أنت حلمي المستحيل،
          غدا المجرّد لوحةَ الأسحار،
          عيني نظرةٌ للأفق،
          مدّي هذه الأسرار من تحت اللحاء،
          أنا الكسير،
          أنا السجينْ.
          أسكنت ذاكرتي عيونك،
          تولدين الآن في قلبي براحاً،
          نبضة المأسور من وجع التمنـّي،
          لو تكونين الأميرة في دمي،
          لكن هراء، أنت من أكذوبتي لا تولدينْ.
          دفقٌ من الدفء المهاجر لفَّ روحي،
          رقصتي هرعتْ،مزامير الشوارع والطفولة،
          أصبحتُ ركن النبيذ،
          وأسفل الرغبات،
          حين يحاصرون الحلم كوم الشاربينْ.
          هاتي الغناء،
          ونايه المسلوب من فم حزننا،
          موّال جدّي في البوادي صادحٌ،
          كلَّ الأزقّـّة مسكني،
          والشارع البردان في جسدي،
          ومعطفك الحنان،
          يفزُّ مغترباً عن الأمطار،
          عن صخب أتى بحكاية للعابرينْ.
          همسٌ من الإحباط أرداني سكينْ.
          في جوفه الرمزيّ أشعل خافقي،
          وهنا الجميع ينادمون،
          ويلعبون دوائر الحظ ّ الخفيّة ،
          أنت ساكنتي بقلبي تلعبينْ.
          سلـّمت أسلحتي،
          حرائق قصّتي،
          جئت العديم إليك ناسيتي،
          أشيخ إذا بكى أملٌ لحاضرة ٍ،
          بذاتي تسكنينْ.
          من قال إني هامشٌ في الحب،
          سطرٌ غابرٌ،
          أسماؤه النسيان والصمت اللعينْ.
          من قال إنّ الحبَّ ليس جنوننا،
          وطفولة الإحساس والألعاب
          والأشواق والأوجاع والأحلام،
          والحزن المقمّع من كبار جاهلينْ.
          إنّي أحبك في خراب العابثينْ.
          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
          2007
          تــاريــــــخ ٌ

          (شعر:أحمد عبد الرحمن جنيدو)

          مازلت أحاول ، أن أخرج صوتي خارج غصّته...

          لكنّ السجّان يحاصرني من كل نواحي النطق

          ويطبق وحشيّته...للأضلاعْ .

          لن أنسى وجهك ،

          ذاكرتي المملوءة بالعشب تلازمني حتى الموت

          وتفرض رغماً عني الإقناع ْ .

          أذبحها بالشوق ، وأحفرها في صدري أغنية ً

          يحفظها الأطفال مع الخبز ،

          وينساها كبير ٌ مسموماً بالمكر من الإرضاع ْ .

          لن ينساني الورق المتطاير في شالك

          لن تنساني الريح ُ أنا حلم ٌشاعْ .

          لن أ ُنسى بسنابل شعرك في أيّار

          أفضّ بكارتها في الليلة عشرين نشيداً ، لكنْ لن أصل الإشباع .

          هل تعرف حزناً مسلوباً ؟ حتى النهم الإنسانيّ ؟!

          وهل تقرأ أسطورة ليلى حين تناست جسدي ؟!

          في الطين وفي الأوجاع ْ .

          مازلت أحاول ،

          أستظرف جوعاً سيّرني نحو الهاوية السفلى

          وأصلـّي في محراب المبهورين ،

          وأخرس أفواه الجوع ِ ،وأفتح إضعاف الأسماعْ .

          باركتُ وصولي في نصلةِ سيف ٍ

          إحذرْ سيفاً خلف الظهر ، سيجبرني وقتي

          أخضع للتفتيش يقولون بأنـّي محتالٌ

          أحمل صورة أمي كجواز ٍ، صورة بيتي كهوية تعريف ٍ

          إني مجزوع بالنسرين إني مزروع بتراب ٍ،

          في بيدر قمح ٍ،في زهرة رمّان ٍ،في النعناع ْ.

          معروف بالأحلام أحاطوا بي



          واعتبروا وجهي المصنوع الغير الشرعيّ الموبوء بعشق ٍ ,

          والمربوط بتاريخ ٍ،هذا الوجه الملتاع ْ.

          فلذا وضعوا قانوناً ينزع وجهي ، يعتبرون الوجه قناع ْ.

          ينبح فجرٌ في أذني ،

          صورتك الأخرى عنوانٌ للعشاق ،

          أحبك في زمن الرعب ،

          وبين اللحظة والأخرى أدرك عاقبة الإخضاع ْ.

          يصرخ حلم ٌفي صدري

          ضحكتك الأخرى مسرح أطفال ٍ يلهون ,

          وينسون أمومتنا بين الحينة والأخرى، أدرك خاتمة الإشفاع ْ .

          روحي قبسٌ من خالقنا ، أنت الروح

          إذاً لن أتعب نفسي بالشرح ، لأنـّك من علم الخالق

          لن أدخل فلسفة الأصناف ، وشاكلة الأديان ، وماهية الأنواعْ .

          أشرع أغصاني في الجوّ

          وأنثر أحلامي في أروقة ٍ، تولد حزناً وضياعْ .

          وأقبّل وجهك كل طلوع ٍ

          أحفر ذاكرة العشاق أراك ملاكاً ، وأراك نجوماً وشعاع ْ.

          وأعانق ظلا ً كان يمرّ هنا،

          أنت فضاءٌ للحلم ،خيالٌ للشعر

          وأنت الحاضر والماضي والآتي ،

          أنت لقاء الأرواح ،وأنت وداع ْ .

          مازلت أحاول ، موسيقى الليل على أذني صاخبة ٌ

          وشجيرات التين تعامل عصفوري بعبوديّة عصر ٍ يأتي

          فوق صرير الكبت ِ،

          ليستأصل منـّا رمزاً لا نعرفه ، هو يعرفنا ،

          يرمينا مشدوهين بحفرة موتٍ بنهاية قاع ْ.

          فأمدّ يدي في الظلمة ،

          ألتقط الوجه المتناثر في أزمنة القهر

          لأمي وجهان ، الأول يرضعني والثاني ينساني

          جدّي يحفظ شروالاً في (اليوك) وإبريماً



          يضربني (الإبريم) ،يعلـّمني الشروال

          يستدرجني , فطقوسي الملفوقة بالأقنعة العصريّة

          قد قادتني ،ومسختْ موروثاً ، أسأل هل أنصاعْ..؟

          للحاضر ذاك البالي يتركنا في دوّامته..... نتصارع مغلوبين

          ندور مأسورين ، يحملنا من ركن الزيف كذوبٌ ،

          يرمينا في الغدر ضياع ْ .

          مازلت أحاول ، لن يخمد صوتي

          مادام الحبر يسيل ، سينطق في الصمت يراعْ .

          ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

          21-6-2007



          تعليق

          • أحمد الرجواني
            كاتب مسجل
            • Aug 2008
            • 7
            • sigpicأوقع على ميثاق شرف المربد أوقع على ميثاق شرف المربد

            #20
            محبتي دائمة
            التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الرجواني; 03-06-2010, 02:19 AM.

            تعليق

            • محمد جميل المجمعي
              شاعر عراقي
              • Jul 2009
              • 100
              • فإذا تَكالَبَتِ الخُطـوبُ فمالَنـــــا
                إلاّ الكِتـابُ وَسُنَّـةٌ تُحييـنــــــــــــا


                وإذا حُرِمْنا القَطرَ بالذَنبِ الـذي
                عَمَّ الوَرى استِغفارنـا يَسقــــــــيــــنا


                وإذاالضَغينَةُ باعَـدَتْ مابينــــــــــنــــا
                فالحُبُّ فـي اللهِ الـذي يدنيــــــنــــا
                ابوعبدالله

              #21
              بسم الله الرحمن الرحيم
              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله النبي الامي وبعد
              اخي واستاذي الكريم راعيالمربد الاديب الفاضل طارق شفيق حقي المكرم
              شكرا لتمديد فترة المسابقه لاني اعاني من مشاكل في النت اخرتني عن سبق الشرف في الاشتراك بهذا المحفل الادبي الملتزم الرصين.
              سيدي ,, هذه مشاركاتي أضعها كحصاة بين قمم المربد الاغر .



              القصيدة الاولى -- وألفُ أخرى تُشرقُ --




              ياأمّتي بالوعدِ إنّا نصدُقُ
              من حيثُ فُرّقنا فلا نتفرّقُ

              لكنه خطبٌ ألمّ بحالنا
              بل إنها فتنٌ تصيبُ فتُحرقُ

              إنّا بلا وطنٍ يليقُ بأمةٍ
              من بعضِ أمجادٍ لها نتألقُ

              بالمترفين تدمّرت أحوالنا
              والحالُ باقٍ مترفينا مابَقوا

              فلنحتسب ياأمتي ظلّامنا
              للهِ فهو المستعان الخالقُ

              بالحق والدين القويم خلاصنا
              إنّ الحياة بغير دينٍ تُمحَقُ

              ياأمتي إنّ المعاصي ذلّةٌ
              والعيشُ في ظل المعاصي خانقُ

              ياأمتي خيريّةٌ لك في الورى
              إمّا صدقتِ الله من ذا يصدُقُ

              قالت لنا البلوى بذنبٍ صبتكم
              لو كان للبلوى لسانٌ ينطق

              مادام فيكم في السياسةِ أرعنٌ
              مادام فيكم أحمقٌ ومصفّقُ

              مادام فيكم مُرجِفٌ ومُرَجّفٌ
              مادام فيكم خائنٌ ومنافقُ

              × × ×

              فلنَتّقي ياأمتي نار إذا
              سَعُرَت فإنّ وَقودها مَن هم شَقُوا

              فالله عرّفَنا بجنّةِ خُلدهِ
              ولها الكريمُ مرغّبٌ ومُشَوِّقُ

              ومباعدٌ عنّا الرحيمُ عذابَهُ
              ومن اللهيبِ محذراً إذ قالَ قُوا

              فالعزُّ بالإسلام ليسَ بغيرهِ
              وبدونهِ ذلٌ علينا يُطْبِقُ

              فالقومُ إن وهنوا تهونُ رؤسهم
              فترى كأنّ الحيَّ فيهم نافقُ

              ضيقُ الحياةِ مع الكرامةِ واسعٌ
              والوِسْعُ في عيشِ المهانةِ ضَيّقُ

              ياأمتي رغم التمزّقِ سالِمٌ
              إيمانُنا باللهِ لايتمزّقُ

              ياأمتي لك في فؤادي موطنٌ
              حتى كأنّ لك الفؤادَ مطوِّقُ

              ياأمتي فيك الشموسُ كثيرةٌ
              شمسٌ تغيبُ وألفُ أخرى تُشرِقُ

              -----------------------------------------------------

              القصيده الثانيه


              عراق الخير



              أفَتِّشُ في البلادِ عـن البـلادِ
              وعن عهد المحبـة والـودادِ


              ومافيها فقـدتُ الأهـلَ لكـنْ
              كأني قد فقدتُ بهـا فـؤادي

              فليسَ يكفّ دمعي عن بُكاهـا
              ولاورقـي يكـفُّ ولامـدادي

              فأكتبُ من بياض العينِ حزناً
              على وطنٍ توشّـحَ بالسـوادِ

              وأنحتُ من دمِ الأطهارِ سيفـاً
              وأجعلُ من سنا مجدي جوادي

              فيا أيّامَ عـزٍ فـاتَ عـودي
              علينـا بالتمكّـنِ والـسـدادِ

              بلادي كنتُ فيكِ وفـيَّ جُـرحٌ
              فكم سيزيدُ في الجرحِ ابتعادي

              عراقَ الخيـرِ أنـتَ أبٌ وأمٌ
              وعلو الراسياتِ وسهـلُ وادِ

              ألفتَ الغدرَ مـن أبنـاءِ عـمٍّ
              يهونُ بغدرِهم ظلمُ الأعـادي

              دعوتُ الله بالصولاتِ نصـراً
              فان الله حسبـي واعتمـادي

              بمن جعل الكريمُ بها سكونـاً
              وأطفـال بِحبِّهُـمُ نُـنـادي

              بأشيـاخٍ بديـنِ اللهِ شابَـت
              وما خافت سوى رَبِّ العبـادِ

              فلا تدبيرُ عقلـيَ فيـهَ نفـعٌ
              إذا نَزَلَ القضاءُ ولا اجتهادي

              فإن خَلُصَ الدُّعاءُ فليسَ ضُر
              ٌفإنَّ الضُرَّ من فَـرطِ العنـادِ

              وإن بقيَ الجهادُ فـذاكَ عـزٌ
              فـإنَّ العـزَّ بـاقٍ بالجهـادِ

              إلهي سيـدي مـولايَ أنعِـم
              بفتحكَ فاللئامُ غَـزَوا بـلادي

              فكَم من ليلَةٍ طالـت بعُسـرٍ
              فجاءَ اليُسرُ مِـن رَبٍّ جَـوادِ

              سُليمانُ وحَشدُكَ قـد سُقيتُـم
              بدعوةِ نملـةٍ قامـتْ تنـادي

              على ذي النونِ يامن تبتَ فَرِّج
              كروباً غيّبت عنّـي رُقـادي

              وصـلِّ يامَليـكُ علـى نبـيٍّ
              خيارُ الخلقِ من حضرٍ وبـادِ

              -------------------------------------
              القصيده الثالثه


              القَسَمْ



              تعاهدنا بأن نبقى بحبِ الله أحبابا

              جهادٌ في سبيل اللهِ حتى نَفتَحَ البابا

              بابُ النصرِ أوللحورأبكاراً وأترابا

              فلسنا نبتغي الدنيا ولاللعيش طلّابا

              إذا نحيا بلا عزِّ فإنَّ الموت قد طابا

              صِحابي مِنْ دِمائِهُمُ يفوحُ المسكُ أطيابا

              فمنهم مَنْ قضى نَحْباً ومنهم في الوَغى شابا

              فما هانوا وما وَهَنوا وَجَدّوا السيرَ أسرابا

              صِحابي مَنْ إذا غابوا كأنَّ القلب قدغابا

              فلا للعُمرِ إن فُقِدوا بغير الله أسبابا

              ولن أرضى وقد رَحَلوا بكلِّ الناسِ أصحابا

              * * *

              رفاقُ الدربِ لن نشكوا لغير الله مانابا

              يسمى اليوم في وطني شِرارُ الناسِ أنجابا

              وباتَ العاهِرُ الكذّاب والمحتالُ حبّابا

              وأضحى صادقُ الأقوالِ والأفعالِ كذّابا

              وصارالغُرْبُ إخواناً وأهلُ الدارِ أغرابا

              وللحشراتِ صائرةٌ كما للذئبِ أنيابا

              فلَمْ يُبقُوا لنا سقفاً ولَمْ يُبقُوا لنا بابا

              ولَمْ يَرعَوا لنا عهداً ولا يَرعَونَ أنسابا

              وكم برؤسِنا لَعِبوا فصارَ القتلُ ألعابا

              ومن ثرواتنا قبضوا لهذا القتل أتعابا

              فيارحمنُ ألبسنا منَ الجنّاتِ أثوابا

              وياقهّارُ ألبثْهُمْ بنارِ الخُلدِ أحقابا





              التعديل الأخير تم بواسطة محمد جميل المجمعي; 03-06-2010, 03:10 PM.

              تعليق

              • عبد اللطيف غسري
                شاعر ومترجم مغربي
                • Nov 2009
                • 99

                #22
                اسمي الكامل: عبد اللطيف غسري، شاعر من المغرب. أكتب الشعر العربي الفصيح (العمودي والتفعيلي) ولدي ديوان شعر تحت الطبع.
                أود المشاركة في المسابقة بالنصوص التالية:

                عيناكِ تـُفـَّاحَتـَانِ...
                شعر: عبد اللطيف غسري

                عيناكِ تـَجْتـَرحَانِ الرَّشْقَ بالخَفـَرِ = وَتـَجْرَحَانِ خُدُودَ الماءِ والقمَرِ
                عيناكِ تـُفـَّاحَتـَانِ امْتـَدَّتـَا وَهَجًا = في قـَامَةِ الليْلِ أو في بَاحَةِ العُمُرِ
                النـَّبْضُ إثـْرَهُمَا يَغْفـُو على شَغَفٍ = والقلبُ بَينـَهُمَا يَصْحُو على سَفَرِ
                سَافـَرْتُ كَالشَّفـَقِ المُبْتـَلِّ صَوْبَهُمَا = مَا لِلبَنـَفـْسَجِ في عَيْنـَيَّ مِن أثـَرِ
                أشـْتـَمُّ رَائِحَة َ الوقتِ المُرَاقِ على = ثـَوْبِ الطريقِ وفـَوْقَ العُشْبِ والصُّوَرِ
                وأشْرَئِبُّ وكـُلـِّي للسَّنـَا ظمَأ ٌ = ظِلُّ الأمَانِي بـِسَاط ٌ قـُدَّ مِن شَرَرِ
                يَمَّمْتُ شَطـْرَ التـَّبَاريحِ التي غَرُبَتْ = في أفـْقِ خَاطِرَةٍ مَشْدُودَةِ الوَتـَرِ
                لا لـَوْنَ لِلبَجَعِ المَنـْحُوتِ في جَسَدِي = إنْ يَقـْفُ زِئبَقـَهُ يُصْلـَبْ على حَجَرِ
                تـَرَنـَّحَتْ ذبذبَاتُ التـِّيهِ فِي بَصَري = وَاسْتـَصْرَخَتْ شَهَقـَاتِ الطـَّيْفِ والمَطـَرِ
                عَيْناكِ أنتِ إذا تـغـْشَاهُمَا سُفـُنِي = تـَمُرُّ فِي أفـُقٍ قدْ غـَصَّ بـِالحَوَرِ
                تـَمْضِي فـَتـَمْخُرُ مَوْجًا يَسْتـَقِلـُّهُمَا = وَلا تـَؤوبُ عَنِ الأحْلامِ بالخَبَرِ
                يَا طِفـْلـَة ً يَتـَعَرَّى الثـَّلجُ إنْ فـَتـَحَتْ = أزْرَارَ بُرْقـُعِهَا في هَدْأةِ السّحَرِ
                ويَسْقـُط ُاللوْزُ مِنْ شُبَّاكِ ضَحْكـَتِهَا = وَيَسْتـَجـِمُّ النـَّدَى فِي ظِلـِّهَا العَطِرِ
                وَيَرْتـَمِي الضَّوْءُ مَسْكونـًا بـِخَطـْوَتِهَا = وَيَشْرَقُ الوَرْدُ مِن ألـْوَانِهَا الكـُثـُرِ
                لا تـَسْكـُبـِي حُلـُمَ الأزْهَارِ في قـَدَحٍ = لا يَفـْقـَهُ المَاءُ فيهِ رقـَّةَ الزَّهَرِ
                مُدِّي يَدَيْكِ.. أقِيلِي عَثـْرَة ً جَأرَتْ = فِي غَمْغَمَاتِ الصَّدَى أو أعْيُنِ الشَّجَرِ
                وأطـْلِقي عَوْسَجًا تـَذوِي بَرَاءَتـُهُ = وَهَدْهِدِي قـَمَرًا يَحْبُو على كِبَرِ
                المغرب
                يناير 2010

                ***********
                حَنـَانـَيْكَ يا طـُهْرَ المسافةِ...
                شعر: عبد اللطيف غسري

                رأيتُ بمرآتي العهودَ الخواليــــــــــا
                لها أثرُ الذكرى بـِيَوْمي وحاليـــــــا

                تـَباعَدَتِ الأزمانُ لكنَّ ثِقـْـلـَهــــــــــا
                يَنوءُ بهِ مستقبلي ومآلِيـــــــــــــــــا

                رأيتُ شماريخَ الطفولةِ غَضَّــــــــة ً
                تطوفُ بوجداني وتـُذكِي خـَياليـــــا

                يُزاحمُها نبضُ الشبابِ بمُهجتــــــي
                فتـَصْطخبُ الآهاتُ حَرَّى بـِباليـــــا

                رأيتُ شآبيبَ الحنين تهاطلـــــــــتْ
                كقطر الندى تـَرْوي الربى والدواليا

                وتغسلُ أوراقَ الفؤادِ فتنتشــــــــــي
                وتـَشْحَذ أطرافَ النـُّهى والحواشيــا

                وتـَسْقي بأنواءِ الصبابةِ دوحــــــــة ً
                وتملأ بالشَّهدِ النمير السواقيــــــــــا

                أنـَظـِّفُ مرآةَ الخيال بخاطِـــــــــري
                أرى حاضري والذكرياتِ البواقيــا

                فتقفزُ أحلامٌ بروحِي شفيفــــــــــــــة ٌ
                كأشباح أضواءٍ تـَشِفُّ الروابيـــــــا

                وقفتُ على شَط ِّالشروق أبُثـُّـــــــــــهُ
                لواعجَ أمسي والقروحَ الضواريــــا

                فعَاوَدَنِي طيفُ الغروبِ بهمْسِـــــــــهِ
                وأشجانهِ، مَا لِلـْغروبِ ومالِيــــــــــا

                ولكِنـَّني لازمْتُ رُفقة َأحْْــــــــــــرُفٍ
                يُغادِرْنَ أفياءَ السكونِ صَوَادِيـــــــــا

                ويبْحَثـْنَ عنْ رُكنٍ بـِصَرْح الضياءِ لا
                يُغادِرْنَهُ إلا خِفافـًا كـَوَاسيــــــــــــــا

                فـَذِي صَهَوَاتُ الغيْم أضْحَتْ سَقيمـــة ً
                وَذا جسدُ الأحزان أصبحَ عاريــــــا

                تـُرى هلْ يَشِينُ الوردَ أن يفقدَ الشـــذا
                وأنْ يَخسَرَ النهرُ المياهَ الجواريـــــا

                حَنـَانـَيْكَ يا طـُهْرَ المسافةِ ضُمَّنِــــي
                لقدْ تاهَ نجمي عن شجوني وَمَا بـِيــــا

                أسابقُ بـِرْذوْنَ الزمان وفي يـــــدي
                لـُفافة ُشعرٍ أنـْزَلـَتـْها الرُّؤى لِيــــــــا

                لعلَّ ظِباءَ البَوْح تملأ غـَابَتــــــــــي
                إذا صَحَّ عَزْمي فـَاقـْتـَنـَصْتُ القوافيا

                وغامرتُ في صَيْدِ الشواردِ حيــــة ً
                وغافلتُ أطيَارَ الشعور الجواثيــــــا

                لعلـِّيَ أبْني لِلـْوُجودِ سفينــــــــــــــة ً
                فيبحرَ في يَمِّ القصيدةِ رَاضيــــــــــا

                وأصنعُ مجدَ القلبِ في ساحةِ المُنى
                وفي مُدُنِ التطريبِ أعْلِي مَكانيــــــا

                المغرب
                21/10/2009

                ***************


                ما زلتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي
                شعر: عبد اللطيف غسري

                منازلُ الدفءِ شتـَّى... كيفَ أحْرُسُهَا = والثلجُ تـَلـْبَسُهُ ليلاً وََيَلـْـبَسُهَا

                أنـَّى مرَرْتُ بها اسْتـَشْرَفـْتُ طلـْـعَتـَهَا = في سَوْرَةِ الشـَّوْقِ حتى كِدْتُ ألـْمَسُهَا


                يَشِفـُّنِي مِنْ رياحِ الوجْدِ ألـْـطفـُهَا = ومن رُؤى البَوْحِ أعْتاها وأشْرَسُهَا


                تـُضيئُ بينَ ثنايا الحَرْفِ في لـُغـَتِي = قصائدٌ بتُّ أُذكِيهَا وأقـْـبـِسُهَا


                حَوْضُ التـَّخَيُّلِ أوْرَاقٌ هَوَامِشُهُ = أكادُ في عَبَثِي أخْطو فأدْهَسُهَا


                اِخْشَوْشَنَ الحِبْرُ في أفيَاءِ أسْطـُرِهَا = والمُفرَدَاتُ كفوفٌ لانَ مَلـْمَسُهَا

                وأوْجُهُ العُمْرِ أرْوَاحٌ مُغـَيَّبَة ٌ = على جدَارِ الدُّجَى تـَرْتـَاحُ أنفـُسُهَا


                تـُرْخِي الظلالَ عَناقِيدًا فأقـْـطِفـُهَا = وترسُمُ الضَّوءَ أفكاراً فأحْدِسُهَا


                أكادُ ألمَحُهَا في كـَهْفِ ذاكِرَتِي = وقدْ جَرَتْ بـِفـُيُوضِ الدَّمْعِ أكـْؤُسُهَا


                تـُرى أيَرْجـِعُ وَجْهٌ كانَ يَسْكـُنـُنِي = زنـَابقـًا في حُقولي كنتُ أغرسُهَا


                وهلْ تعودُ مَرَايَا كنتُ أحْضُنـُهَا = يَجْْتاحُها الوَقتُ لكنْ ليْسَ يَطـْمِسُهَا


                كانتْ تـُلاطفـُهَا أنسَامُ عاطفةٍ = يخطـُّهَا القـُرْبُ والنجْوَى تؤسِّسُهَا


                تـُرى أتـُورقُ أشجارُ الحدائِقِ أمْ = يَظلُّ بَوْحِي قرَاطِيسًا أكـَدِّسُهَا


                أبيتُ أنـْـقعُهَا في خلِّ شَدْويَ أوْ = في بـِرْكةِ الزمَنِ المَوْبُوءِ أغمِسُهَا


                أعلامُكِ البـِيضُ يا أحْلامُ مِلـْـكُ يَدِي = تـُحَاولُ الخَفـْقَ لكِنـِّي أنـَكـِّسُهَا


                ما زلـْتُ أشرُدُ في آثار رَاحِلتِي = أتـَجْأرُ الآنَ أمْ أرْقـَى فأنـْخسُهَا


                أريدُهَا رحْـلـَة ً في جَوْفِ عاصفـَةٍ = هَوْجَاءَ لا نـَصَبٌ في القلبِ يَحْبـِسُهَا


                وَلا احْتِرَاقٌ بـِجَمْر الوَقـْتِ مُسْتـَتِرٌ = يَطـْغـَى على جَرْسِهَا العَالِي فـَيُخـْرسُهَا


                أو نـَظرَة ً لِذرًى حَرَّى تـَشَوُّفــُهََا = وفي زَوَايَا غـَدٍ آتٍ تـَفـَرُّسُهَا


                تـَخْتـَالُ بـِي سَفـَرًا في بَعْضِ أفنيةٍ = لِلـْفـَجْر مِنْ دَرَنِ الأشْجَانِ أكـْنِسُهَا


                المغرب
                12/11/2009




















                تعليق

                • وهاب شريف
                  كاتب مسجل
                  • Sep 2008
                  • 72

                  #23
                  في لوعة النارنجة
                  شعر: وهاب شريف
                  **************
                  أخذوا طفولتهمْ وراحوا
                  تركوا الوساوس َواستراحوا
                  عافوا ملامحهم ْعلى غبشِ الندى لما أشاحوا
                  شغفتْ بهم آلامُهمْ عبروا مضايقَها وساحوا
                  فرشوا لذاكرة الشذى أسرارَهمْ لمّا أباحوا
                  ضحكوا لفقر إنائهمْ من نبلهمْ فبكى الصباحُ
                  في رازقيّ الروح لاحوا
                  فاسْتدْرجَ الأسفَ اقتراحُ
                  لو أمهلوا مطرَ القرى يا ليتَ يمهلهم ْ سماحُ
                  عندي من الطُرف الكثيرُ وعندهمْ أمل ٌ مُزاحُ
                  عندي سأحملهمْ عليّ وعندهمْ وجع متاحُ
                  لمّا أتاهمْ آخذُ الأحلام ما ارتجفوا وصاحوا
                  يتزاحمون محبة ً وفمُ ابتسامتهمْ جراحُ
                  في لوعة النارنجة اتّحدوا كبسمتهم ْ وفاحوا
                  قصصاً يحلّ ُ الوردُ فيها حين يسحرهُ انشراحُ
                  لم يندموا لكن ْ يعذّبهُمْ جمال ٌ مستباحُ
                  يبستْ أسامينا على دمنا فذرّتْها الرياحُ
                  هذا سحابُ الضيم وهو يصبُّ ما شربَ الكفاحُ
                  آهٍ ستذكرهمْ حكاياتٌ مضيئاتٌ ملاحُ
                  وأرى ابتسامتهمْ وتحت أصابعي صمتٌ نواحُ
                  وتشكُّ في فمها الصباحاتُ النديّاتُ الفساحُ
                  أخذوا طفولتهم وراحوا ؟
                  تركوا الوساوسَ واستراحوا !

                  تعليق

                  • وهاب شريف
                    كاتب مسجل
                    • Sep 2008
                    • 72

                    #24
                    صباحكم ورد وشعر
                    ادرج مساهمتي في المسابقة
                    وهاب شريف
                    في لوعة النارنجة
                    شعر: وهاب شريف
                    **************
                    أخذوا طفولتهمْ وراحوا
                    تركوا الوساوس َواستراحوا
                    عافوا ملامحهم ْعلى غبشِ الندى لما أشاحوا
                    شغفتْ بهم آلامُهمْ عبروا مضايقَها وساحوا
                    فرشوا لذاكرة الشذى أسرارَهمْ لمّا أباحوا
                    ضحكوا لفقر إنائهمْ من نبلهمْ فبكى الصباحُ
                    في رازقيّ الروح لاحوا
                    فاسْتدْرجَ الأسفَ اقتراحُ
                    لو أمهلوا مطرَ القرى يا ليتَ يمهلهم ْ سماحُ
                    عندي من الطُرف الكثيرُ وعندهمْ أمل ٌ مُزاحُ
                    عندي سأحملهمْ عليّ وعندهمْ وجع متاحُ
                    لمّا أتاهمْ آخذُ الأحلام ما ارتجفوا وصاحوا
                    يتزاحمون محبة ً وفمُ ابتسامتهمْ جراحُ
                    في لوعة النارنجة اتّحدوا كبسمتهم ْ وفاحوا
                    قصصاً يحلّ ُ الوردُ فيها حين يسحرهُ انشراحُ
                    لم يندموا لكن ْ يعذّبهُمْ جمال ٌ مستباحُ
                    يبستْ أسامينا على دمنا فذرّتْها الرياحُ
                    هذا سحابُ الضيم وهو يصبُّ ما شربَ الكفاحُ
                    آهٍ ستذكرهمْ حكاياتٌ مضيئاتٌ ملاحُ
                    وأرى ابتسامتهمْ وتحت أصابعي صمتٌ نواحُ
                    وتشكُّ في فمها الصباحاتُ النديّاتُ الفساحُ
                    أخذوا طفولتهم وراحوا ؟
                    تركوا الوساوسَ واستراحوا !

                    تعليق

                    • أحمد السلامونى
                      كاتب مسجل
                      • May 2009
                      • 12

                      #25
                      القصيدة الأولى بعنوان لا عــــــــــــــــــــــــــــز ا ء



                      أخى الكريم : مؤسس أسواق المربد ، والمدير العام :الأستاذ طارق : يسعدنى المشاركة فى منتداكم الأغر بهذه القصائد ، وأدعو لكم بدوام التألق .

                      الاسم : أحمد على محمد إسماعيل
                      اسم الشهرة : أحمد السلامونى
                      الوظيفة : شاعر . وظيفتى خبير بالتعليم
                      عضو باتحاد كتاب مصر
                      تم إصدار ديوان : صرخة طائر قدسى : عن دار الإسلام
                      وديوان : تراتيل المساء : عن " هبة النيل " للنشر
                      تم نشر العديد من الأعمال فى الصحف المصرية والعربية
                      ولى مشاركات فى المؤتمرات والمهرجانات

                      وهذه قصائدى التى أشارك بها :
                      القصيدة الأولى بعنوان( لا عزاء)



                      1- يميـنُ اللهِ يـا "غَــــزَّهْ"



                      لأنــتِ عزَّتِــى الكُبــْرَى


                      2- وأنتِ قــدسُ أمْجَـــادِى



                      إليـكِ القلـبُ قــدْ أسْـرَى


                      3- وأنتِ ســـدْرةُ العشْــقِ



                      ونحْــنُ كلُّنــا أسْــرَى


                      4- وأنــتِ جَبـْـــرُ أرواح ٍ



                      بَكَتْ هَوْنـاً ، شَكَـتْ كَسْـرَا


                      5- أيــا أختــاً لِبيْـــروتَ



                      لشاتيـلا وفــى صابْــرَا


                      6- أيــا أختـــاً لبغْـــدادَ



                      وللقُـــدْسِ وللنَّـاصِْــرَا


                      7- خفــافيــشٌ لصهيــونٍ



                      رمَــوْا أحقادَهـمْ جَمْــرَا


                      8- من الجــوِّ وفــى الأرضِ



                      بِنـــارٍ فَحَّمَـتْ بحْـــرَا


                      9- مــن الأعـــداءِ والخـلِّ



                      سُقِيـتِ الحِقْـدَ و الغْــدْرَا


                      10- سمـاءٌ تُمطـــرُ النَّـارَا



                      وأرضٌ تُنْبِـتُ القبـــرَا


                      11- ودورٌ بُعْثِــرَتْ عِـهْنَــا



                      هَبَــاءً بُـثَّ وانْـــذَرَّا


                      12- وسُحْبُ بُعْثِــرَتْ حُبْلَــى



                      مَنَايَـا ، قَـدْ هَمَـتْ قَطْـرَا


                      13- وَيـرْمِـى القَطْـرُ أشـلاءً



                      رؤوساً ، أذرُعـاً ، صَــدرَا


                      14- بقـايــا سُـوقِ أزْهـارٍ



                      فَـكَمْ جابُـوا بهــا البْـدرَا


                      15- بقـايا كَــفِّ ريْحــانٍ



                      وكَـانَتْ تَغْــزِلُ السِّحْــرَا


                      16- وعيـنٌ كالدُّجـى سُمْـلَى



                      وكـانتْ تُزهــرُ الفَجْــرَا


                      17- بَقَـايَــا طِفلــةٍ ذابَـتْ



                      بِــأُمِّ تُصْهَــرُ صَهْـــرَا


                      18- خـرابٌ قـد حْـوَى مَوْتَى
                      فأبكـى المـوتَ والصَّخْــرَا


                      19- كَـلابٌ جُـوعُهَـا عـضَّ
                      مِعَـاهــا جــرَّها جَـرَّا



                      20- وتَفْـرِى النُّـوبُ أَشْــلاءً

                      بأَحْشَــاءٍ غَــدَتْ قَبْــرَا


                      21 - فـلا عـزَّى ولا صلَّـى
                      سـوَى دَمْـعٍ رَوَى النَّحْـرَا



                      22- دِمَـاءٌ فُجِّــرَتْ فيْضَــا

                      وشَقَّـتْ فـى الفَضَـا بَحْـرَا



                      23- وصَـارَ المـوتُ أنهــارا



                      بعُمــرُ الأبريَــا يُجـرَى
                      24- علـى شُطْـآنِ دُنْيَــانَـا


                      وَقَفْنَــا نُبْحِــرُ النَّظْــرَا
                      25- تَئِـنُّ تِلْكُــمُ الثَّكْلَـــى


                      فَأعْطَيْنَـا لَهَــا الظَّهْــرَا



                      26- وَأَدْنَـا نَخْــوةَ الشَمْـسِ

                      زَهِــدْنا الكَــرَّ والفَــرَّا



                      27- دعَـوْنــا كـلَّ رُعْيَـانٍ

                      نلملمُ شََمْـلنــا الشّــذْرَا


                      28- نُلَبِّـى غَــزَّةَ الجُــرْحَ

                      خِفَـافــاً نَنْفِــرُ نَفْــرَا



                      29- فَكَـانَ الْخُلْـفُ وَحْدَتَهُـمْ

                      وَكَــانَتْ وحــدةً شَــرَّا



                      30- فكَانُـوا عَـوْنَ أعْـــداءٍ

                      بِصَمـتٍ يَفْضَــحُ السِّــرَّا



                      31- بمــاذا الــردُّ فى يـومٍ

                      نســاقُ كُلُّنــا حَشْـــرَا



                      32- وَ تزْهُــو غَــزَّةٌٌ تيهـا

                      بِمَـنْ عـاشَ الفَنَـا العِطْـرا



                      33- بِمَـنْ يَهْـواها فـرْدوسـاً

                      وأهدى عُمْــرَهُ المَهْــرَا



                      34- وتُخْـزِى مَنْ لَها أعطَــى

                      بِيَـوْمِ العُسْــرةِ الدُّبْــرَا



                      35- يميــنُ اللـهِ يا غــزَّهْ

                      لأنتِ العــزةُ الكُبْــرَى



                      36- وفـى أفـقِ الدِّمَـا تنمـو

                      طيـورٌ تَحْمِـلُ النصــرا



                      37- وفيـكِ نشْهَـدُ الْــوِزْرَا

                      وفيـكِ نشْهَــدُ الفخْــرا



                      38- وفيـكِ نشْهَــدُ الكَسْـرا

                      وفيـكِ نشْهَــدُ الجَبْــرا


                      شعر : أحمد السلامونى

                      تعليق

                      • أحمد السلامونى
                        كاتب مسجل
                        • May 2009
                        • 12

                        #26
                        القصيدة الثانيـــة


                        خديجة " شَمْسُ النِّـسَاءِ"


                        (1)


                        يَكْفِيكِ زَهْواً ، كُنْتِ زَوْجَ مُحَمَّدٍ




                        نِعْمَ الصَّفَاءُ ، وَنِعْم زَوْجاً صَافِيَهْ
                        كُنْـتِ التَّقىَ كُنتِ الْجمالَ المُفْردَا


                        أَذْوَى بِنُورِهِ ، زَيْفَ حُسْنِ الْغَانِيَهْ


                        كُنْتِ الْحَلِيلَةَ، وَالْخَلِيلَةَ ، وَالْوَفَا



                        وَبُحُورَ حُسْنٍ بِالْفَضَائِلِ جَارِيَــهْ


                        وَمَلاذَ أَمْنٍ لِلْحَبِيبِ يَضُمُّـــهُ



                        وَكُفُوفَ أمٍّ بِالْوَلِيدِ حَانِيَــــهْ


                        وَشَدَدْتِ أَزْرَهُ عِنْدَ كُلِّ بَلِيَّـــةٍ



                        لِجِرَاحِ قَلْبِهِ كُنْتِ أَنْتِ الآسِيَــهْ


                        حَطَّمْتِ عَنْهُ كَأْسَ يُتْمٍ عَلْقَــمٍ



                        وَغَدَوْتِ أَنْتِ يا خديجَةُ أَهْلِيَــهْ


                        (2)


                        فى كُلِّ يَوْمٍ فى حِــرَاءَ يَؤُمُّهُ



                        لِيُنَاجِى رَبَّهُ فى اللَّيَالِى الدَّاجِيَـهْ


                        كُنْتِ عُيُوناً، كُنْتِ رُوحاً هَفْهَفَتْ



                        كُنْتِ مَلاكاً ، دَيْدَبَاناً حَامِيَـــهْ


                        يَا لَهْفَ قَلْبِكِ حِينَ جَاءَكِ رَاجِفاً



                        مِثْل الزَّغِيبِ بِيَوْم عَصْفٍ عَاتِيَـهْ


                        مَا ثَمَّ وَصْلٌ إِلاَّ هَزَّهُ رَجْفَـــةٌ



                        وَمِنَ الْجَبِينِ فُيُوضُ فَصْدٍ جَارِيَهْ


                        لَمَّا أَتَى الْمَلَكُ الأَمِينُ مُبَشِّــراً



                        وَيَضُمُّهُ ضَمَّ الْجِبَالِ الرَّاسِيَــهْ


                        وَيَقُولُ اقْرَأْ _يَا مُحَمَّدُ – بِاسْمِهِ



                        رَبِّى اصْطَفَاكَ لِلْوُجُودِ هَادِيَــهْ


                        رِيعَ النَّبِىُّ وَمِلْءُ حَرْفِهِ وَجْفَـةٌ



                        وَيخَالُ رُوحَهُ فى الْمَنِيَّةِ كَابِيَــهْ


                        إنِّى أَنَـا الأمِّىٌّ مَا أنَا قَارِئــاً



                        وَالْْحَرْفُ يَذْوِى مِثْلَ رُوحٍ خَابِيَهْ


                        جِبْريلُ ضَمَّهُ ثُمَّ كَرَّرَ أَمْـــرَهُ



                        كَالأُولَى رَدَّ مُحَمَّدٌ فِى الثَّانِيَهْ
                        ويضَمَّهُ ضَمَّ الجبالِ لهَوْلِهَا ارْ


                        تَجَفَ الوُجُودُ والرَّوَاسِى هَاوِيَهْ


                        عَقِبَ الثَّلاثِ ، قَدْ تَلا أَمْرَ السَّمَا



                        اقْرَأْ – مُحَمَّدُ – بِاسْمِ رَبِّكَ بَعْدِيَهْ


                        فَهُوَ الَّذِى خَلَقَ الأَنَامَ وَعَلَّــمَ



                        وَالْكَوْنُ سَبَّحَ وَالنُّجُومُ السَّارِيَــهْ


                        (3)


                        وَأَوَى إِلَيْكِ يَا خَدِيجَةُ "دَثِّـرِى"

                        فَغَزَلْتِ مِنْ دِفْءِ الْحَنَانِ الأَغْطِيَهْ



                        دَثَّرْتِهِ بِحَنَانِ عَطْفِكِ يَحْتَمِــى

                        هَدْهَدْتِ قَلْبَهُ " تلك بُشْرَى حَالِيَـهْ



                        قَلْبِى يُحَدِّثُ – قُرَّعَيْنِى – بِـأَنَّكَ

                        سَتَكُونُ خَاتِمَةَ الشُّمُوسِ الْهَادِيَـهْ



                        وَبِذَاكَ بَشَّرَنِى ابْنُ عَمِّى وَإِنَّـهُ

                        هُوَ أَهْـلُ عِلْمٍ يُهْتَدَى فى الْبَادِيَهْ



                        قَدْ كُنْتِ حِصْنَهُ كُنْتِ مَاءً بَارداً



                        تُطْفينَ نَاراً لِلنّـَوَائِبَ حَامِيَـهْ


                        قَدْ كُنْتِ رَوْضاً للزُّهُورِ، وَهَبْتِهِ



                        غُرَّ الذَّرَارِى النَّيِّراتِ النَّادِيَــهْ


                        صِرْنَ شُمُوساً لِلْهِدَايَةِ تَسْطَـعُ

                        وَأَرِيجَ عِطْرٍ لِلْمَنَاقِبِ شَاذِيَــهْ


                        (4)


                        لَمَّا أَجَبْتِ نَدَاءَ رَبِّك وَالْقَضَــا

                        كَانَ الْمُصَابُ ، مِثْلَ وَقْعِ الْغَاشِيَهْ!



                        يَا بِئْسَ عَاماً لِلرَّحِيلِ فِإنَّـــهُ

                        قَصَمَ الضُّلُوعَ ، وَالدُّمُوعُ هَامِيَـهْ



                        وَظَلَلْتِ ذِكْرَى فِى الْفُؤَادِ أَرِيجُهَا

                        وَهَوَاكِ ، نَبْضٌكَالْحَيَاةِ الْجَارِيَهْ



                        رَضِىَ الإلِهُ عَنْكِ يَاشَمْسَ النِّسَا

                        رَوَّاكِ نُورهُ فى الْجِنَانِ الْعَالِيَهْ



                        وبصُحْبَةِ الْهَادِى الشَّفِيعِ نُجَمَّعُ

                        نُسْقَى بِكَفِّهِ شَرْبَةً كَمْ هَانِيَـهْ



                        لا تَظْمَأُ - بَعْدُ- الْقُلُوبُ لأَنَّهَـا

                        أَنْهَارُ عَدْنٍ فى الْحَنَايَا رَاوِيَـهْ




                        شعر : أحمد السلامونى

                        تعليق

                        • أحمد السلامونى
                          كاتب مسجل
                          • May 2009
                          • 12

                          #27
                          القصيدة الثالثة بعنوان ( أيــــن ) ؟


                          أَيْــنَ...؟

                          يَا مَوْلاىَ
                          قُلْ لِى أَيْنْ ؟
                          أَيْنَ تُرَاهَا...
                          شَمْسُ الْحِكْمَةِ ؟
                          تَسْرِى فِى أَرْوِقَتِى دِفْءأً
                          تَسْرِى فِى أَوْرِدَتِى عِشْقاً
                          تُمْطِـــرُ نُوراً
                          قَطْـــرُهُ تِبْــرٌ
                          قَطْرُهُ نَجْمَاتٌ مِنْ دُرٍّ
                          حَتَّـــى أَغْــدُوَ
                          نُوراً يَفْنَى فِى نُورَيْنْ

                          يَا مَوْلاىَ
                          قُلْ لِـى أَيْنْ ؟
                          أَيْنَ مَلاكِى ؟
                          نُورٌ رَفْرَفَ
                          حَطَّ ، وَعَشَّشَ فِى الْعَيْنَيْنْ
                          يَغْزِلُ مِنْ أَطْيَافِ الشَّوْقِ
                          وَطَناً يَسْرِى
                          َفِى الأجْفَانِ
                          فُلْكاً تَسْبَــحْ
                          وَطَناً يَسْرِى فِى أَنْفَاسِ الْبَحْرِالسَّاجِى
                          مَوْجاً يَمْـرَحْ
                          وَطَناً صِيغَتْ مِنْ تُرْبََتِهِ
                          طِيبُ الرَّوضّةِ وَالْفَرْدَوْسِ
                          يَغْزِلُ شَدْوُ الطَّيْرِ السَّابِحِ
                          لَحْنَ الْوَجْـدْ
                          يَرْقُصُ فِى آفَاقِ القَلْبِ
                          يَرْسُمُ حَدَّ الْعِشْقِ الظَّامِئِ
                          لَيْسَ يُحَــدّْ
                          يَنْبُعُ مِنْهُ نَهْرُ الْفَجْرِ
                          بِطَعْمِ الْـوَرْد
                          يَسْرِى فِى وِجْدَانِى الْحُلْمُ
                          كَمْ أَنْهَارٍ فِيهِ انْشَقَّتْ
                          تَحْمِلُ طَمْىَ الْنَّبضِ
                          الدَّافِــئَ للْقَلْبَيْنْ
                          تَحْفُرُ فِى أَضْلاعِى الْكَمَدَا
                          تَجْرُفُ قَلْبِى الرَّاجِى مَدَدَا
                          يَجْرِى بَدَدَا ،
                          يَشْكُو أَمَدَا
                          غُلَّ الصَّادِى
                          وَمَاؤُه يَجْرِى
                          فِى الْكَفَّيْنْ
                          رَىُّ صَدَاهُ
                          بَثُّ غَرَامِهِ لِلْمَوْجَاتِ
                          وَالْمَوْجَـــاتُ ...
                          يَتَعَطَّرْنَ بِعَرْفِ الَّلهْفَةِ
                          يسَّابَقْنَ ،
                          كَىْ يُخْمِدْنَ لَظَاةَ الشَّوْقِ
                          فَيُقَبِّلْنَ لَمَى الشَّطَّيْنْ

                          يَا مَوْلاىَ
                          قُلْ لِـى أَيْنْ؟
                          بَسْمَةُ ثَغْرٍ فِى اللَّيْلاتِ
                          تُقْبَسُ مِنْ نُورِ الأَفْلاكِ
                          تُوقَدُ مِنْ شَجَرِالزَيْتُونِ
                          لَيْسَتْ مَنْ شَرْقٍ أَوْ غَرْبٍ
                          زَيْتُهَا كَادَ يُضِىءُ الْكَوْنَ
                          لَمْ تَمْسَسْهُ النَّارُ قطُّ
                          يَا شَوْقَاهُ لِهَذا النُّورِ !
                          كَىْ يَسْحِرَنِى
                          كَىْ يَجْعَلَنِى
                          نَجْماً فَرِحــاً
                          يَقفِزُ مَــرَحاً
                          يَلثُمُ خَدَّ البَدْرِالسَّاطَعِ
                          فِــى الأُفُقَيْنْ ؟
                          يَا مَوْلاىَ
                          قُلْ لِــى أَيْنْ ؟
                          أَيْنَ مَلاكِى ؟
                          أَيْنَ عُيُونٌ تُشْرِقُ مِنْهَا شَمْسُ الْبِيدِ
                          ألَْمَحُ فِيهَـا
                          أَنِّى الْفَارِسُ
                          أََلْمَحُ فِيهَـا
                          طَيْفَ سِمَاتِـى
                          ألْمَحُ فِيهَـا
                          عِزَّ الْمَاضِى
                          كُنْهَ حَيَاتِـى
                          فََجْـرِى الآتِى
                          يُولَدُ مِنْ أَحْشَاءِ اللَّيْلِ الْعَابِسْ
                          يَأسُو جُرْحَ الوَادِى النَّازفَ
                          نَاراً ، شَوْكاً
                          فِـى الْجَنْبَيْنْ
                          لَيْسَ يُضَمِّدُ
                          ذَاكَ الْجُرْحَ الرَّاعِفَ
                          إلا النَّدْبُ عَلَى الأَمْوَاتْ
                          إِلا صَرْخَاتٌ ...أَنَّـاتْ
                          إِلا نَكْــسٌ لِلرَّايَـاتْ
                          تَهْوِى مِنْ فَوْقِ الْهَامَاتْ
                          تَسْقُطُ مِنْ بَيْنِ الْكَفَّيْنْ
                          تُدْفَنُ ...تُوطَأُ بِالأَقْدَامْ
                          والرَّقْطَاءُ بِلَوْنِ الْمَوْتِ
                          وَنَقعِ السُّمِّ
                          تَمْرَحُ ، تَعْتَصِرُ الأَنْفَاسَ
                          تَرْقُصُ ، تَلْهُو
                          بِجَمَاجِمِنَا وَالأَبْدَانْ
                          تَقْصِفُ كُلَّ أَغَانٍ خُضْرٍ
                          كَانَتْ تُزْهِرُ فِى الْوِجْدَانْ
                          غَا بَتْ ، ذَابَتْ فِى شَّفَتَيْنْ
                          تَنْفُثُ تِلْكَ الأفْعَى الْخَرْسَا
                          لَحْنَ الْمَوْتِ الأَسْوَدِ
                          تُزْهِقُ مَا بَيْنَ الْبَحْرَيْنْ
                          يَا مَوْلاىَ
                          قُلْ لِى أَيْنَ ؟
                          أَيْنَ كَفُّ مَلاكِى الْحَانِى
                          كَىْ تَجْمَعَنِى ، وتُلَمْلمَنِـى
                          طَيْراً زُغْبـاً
                          ضَلَّ الْعُـشَّ
                          يَشْكُو الْوَحْشَةَ ،
                          يَشْكُو الْغُرْبةَ
                          فِى القَفْــرَيْنْ
                          أَيْنَ ؟ ، وَأيْنْ ؟
                          أَيْن مَلاكِــى
                          وأنا َكُنْتُ أُبَاهِـى بِأَنِّى
                          جُبْتُ كُلَّ بِحَارِ الدُّنْيَا
                          جُبْتُ كُلَّ بُحُورِ الشِّعرِ
                          فَإِذا أَغْرَقُ فِى عَيْنَيْنْ ؟!!
                          أَيْنَ ، وَأَيْنْ ؟
                          أَيْن! مَلاكِى ؟
                          أَيْنَ مَهَارَتِى ؟
                          أَيْنَ شَطَارَتِى ؟
                          وَأَنَا لَسْـتُ جَدِيراً قَـطُّ
                          بِدَرْسِ الْحُبِّ
                          النُّورِ السَّاطِعِ فِى
                          أَصْدَافِ الْكَوْنِ
                          بِِسِوَى صِفْرٍ ...
                          بَلْ صِفْرَيْنْ
                          أَيْنَ مَلاكِى ؟
                          مِنْ لُقَْيَاكِ ؟
                          هَلْ تُرْشِدُنِى
                          عَرُوسُ الْبَحرِ ؟
                          أَوْ يُرْشِدُنِـى
                          مَلاكُ النُّـورِ ؟
                          أَوْتُرْشدُنِـى
                          بَنَاتُ الْحُـورِ ؟
                          أَيْنَ وُجُودُكِ ؟!
                          أَيْنَ حُدُودُكِ ؟!
                          أَيْنََ زَمَانُـكِ ؟
                          أَيْنَ مَكَانُـكِ ؟
                          أَمْ تُرَى أنَّـكِ
                          فِى لا أَيْـنْ ؟!!!

                          شعر أحمد السلامونى




                          تعليق

                          • الشاعر حسين حرفوش
                            كاتب مسجل
                            • Mar 2010
                            • 5

                            #28

                            @@ المكرم الأستاذ / طارق شفيق حقى
                            المؤسس والمديرالعام لأسواق المربد السامقة
                            تحية طيبة
                            وبعد:
                            أنا أخوكم الشاعر حسين حرفوش
                            أود المشاركة في مسابقة
                            المربد الأدبية الرابعة
                            بثلاث قصائد:
                            كالتالي :



                            1ــ أخِيراً أُغَـنِّـي

                            للشاعر حسين حرفوش




                            وحينَ حرُوفُكَ تَسْــألُ عَـنِّي ..

                            يَذُوبُ حَنَانُ حُرُوفِكَ.. فِـيَّ..

                            مَعَ الـشَّــوْقِ يَـسْــرِي وفي مُقْـلـتَيَّ

                            خَيالُكَ حُلْـوًا..أراهُ يلوحُ .. وبين السُّـطورِ..

                            ويرنُو إليَّ..

                            لِـيَـفْـضَـحَ سِــرَّ الهَـــوَىَ فِي الـمَـآقِي

                            حنينُ اشْــتِيَاقِي..

                            على شَـــــــفَـتَيَّ..

                            ولونُ الحَـيَــاءِ على وَجْنَتَيّ ..

                            وصوتُ كَلامِي..

                            ووجهٌ بَـدَا مُـشْرِقـاً بابتسامِي

                            وفي لَحَظَاتِ الشُّــرودِ الجميلِ..

                            كثيراً كثيراً ..

                            أَمُـــدُّ يَدَيَّ

                            إلىَ المُسْتَحِيلِ ..

                            وأُغمضُ عيني

                            وأفتحُ بالوَهْمِ بَابَ التَّمَنِي ..

                            ويُسْـعِـدُ قلبي بهذا الصباحِ.. برغمِ اعْتِرَاضِي الشَّـديدِ عليه ِ

                            مُفَسِـرُ بُرْجِي بتلكَ الجريدةِ ..

                            حين يقُـولُ:

                            بأنَّ الربيعَ سَيَأْتِي إليْنَا..

                            بلا مَوْعِـدٍ سَـابقٍ أو أَوَانْ..

                            وأنَّ الغُيُومَ بأرْضِي .. سَـتَهْمِـي

                            وأنَّ النُّجومَ ســتَمْلَأُ دَرْبي..

                            وأنَّ هَـوَاكَ سَـــيْغْدُو فَرَاشًــا..

                            يطيرُ.. يُرَفْرِفُ فوقَ المكانْ ..

                            فأبدو كأنِّي"..."

                            ويُبْحِرُ قَلْبِي إلى مَا يَكُونُ ...

                            و " سوفَ يكونْ .. "

                            وتُسْـبينِي ألْـوَانُ طَيْفٍ " لِلَيْتَ .."

                            و أطْربُ لَمَّا تلوحُ " عَساهُ.. "

                            وأرجو " لعَلَّ.."

                            وأكْرَهُ " كـانْ.."

                            وأغْـدُو أحسُّـكَ بينَ الحَنَايَا

                            وأنسَىَ أسَــايَا..

                            وأرْنُو لوجهِكَ مِلْءَ المَرايَا..

                            ومِـلءَ اتِّسَــاعِ الـمَــدَىَ في العُـيُـونْ ..

                            يصِــــيرُ المَـكَـانْ

                            ويغدو .. بِحَاراً..

                            وأمواجُها ها هُنا.. الذِّكرياتْ..

                            وتَغْدُو الحُـرُوفُ زَوَارِقَ حُبٍ ..

                            مَرَافِـئُها بينَ مَاضٍ..وآتْ..

                            ويخفِقُ قلبي لِلَحْنِ المُغَنِّى ..

                            بحُلْوِ الخَيَالِ ..

                            يُتَرْجِمُ عَنِّي..

                            فأكْتُبُ بالشَّوْقِ سَـطْرًا وسـطْرا..

                            ويصبحُ كلُّ كَلاَمِيَ شعرا ..

                            يبوحُ بأنّي (.......)

                            وأدعو يا ربّ.. وامْلَأهُ حُباً..

                            أضْعافَ حُبِّي..

                            وأنْ يُسْـعِـدَ القلبَ في كُـلِّ صُـبْحٍ ...

                            رسالةُ شـوقٍ .. تأتي إليَّ ..و تَسْألُ عنِّي ..

                            أخيراً .. أخيراً..

                            أُكَحِلُ عَيْني..

                            أخيراً .. أغنِّي..





                            2ــ صحيفة اتهامي ... ؟!!
                            للشاعر حسين حرفوش


                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

                            بأَنّ لي يَدَينِ لا تُـسَـــالِـمْ !!

                            وأنَّها تُـجـيدُ كِـتابَةَ الـمَـظالِمْ !!

                            وترفُضُ التَّوقيعَ في دَفْـاتِـرِ الـمَرَاسِــمْ..!!

                            وترفُضُ الـتَّـصْـفيقَ في الـمَـوَاسِــمْ !!

                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

                            بأَنَّ لي قَـدَمَيْنِ ..تَرْفُضُ الـصُّـعُـودَ في سَلاَلِمِ الـعَـبيدِ كَيْ تُجَـامِلَ الأَعْـرابَ..

                            أوْ تُجَـامِلَ الأَعَــاجِـمْ !!!

                            وترفُضُ الرُّكُـوعَ كَيْ تَـجْـمَـعَ الـغَـنَـائِـمْ..!

                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

                            بأَنَّ لي شَـفَـتَيْنِ ..

                            تَرْفُضُ الـهُـتَـافَ لِـلْـجَـمِـيــعْ..!!

                            وأنَّـهَـا تَـمَـرَدَّتْ عَـلَىَ ثَـقَافَـةِ الـقَـطِـيعْ..!!

                            فَـلَـمْ تَـقُـلْ نَـعَـمْ !!

                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

                            في مَحْضَرِ التُّهَمْ ..

                            بأنَّ لي عاشِقةٌ تُحَرِّكُ الشَّغَب..

                            سُيوفُها الحروفُ ..

                            رُصَاصُها القَلَمْ ...

                            يَـكَـادُ أنْ يَمُوت...

                            مِنْ شَـهْـقَـةِ الـسُّـكُـوت..

                            عَـدُوُّهُ : السَّجَانُ..والخَوْفِ.. والأَلَـمْ..!!

                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

                            في مَحْضَرِ التُّهَمْ

                            بأنَّني لا ألزَمُ الأبوابَ..في ساحَةِ الـمَعَارِضْ !!

                            وأنَّـه ليس لدَيَّ خبرةُ الـمُنافِقِ الـمُنَـاهِضْ!!

                            أو خبرةُ التَّلْوينِ للحَرفِ .. والنَّـغَـمْ..!!

                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي...

                            في مَحْضَرِ التُّهَمْ

                            بأنَّ هَـذا قَـلَـمِـي.. وحِـبـْرُهُ دَمِــي..!!

                            وأَنَّ كُـلَّ الَّلافِـتَاتِ الـطَّيِّبَاتِ في شَــارِعِـنَـا..

                            إليهِ تَـنْـتَـمِـي..!!

                            إن قُلْتِ يا سَيِّدَتِي..

                            وزِدتِ في ملامي

                            أقولُ يا سيدتي ..

                            بأنَّني مُعْتَرِفٌ بكُلِّ ما يَجِيءُ في

                            صحيفةِ اتِّهَامِي..

                            ما دُمتُ عِشْتُ لحظةً من هذه الحياةِ

                            في عِزَّةِ الإنسان ِ..

                            يا مَرْحَباً إعْدَامِي..





                            الله أكبر..ثوري يا أقدارُ..

                            للشاعر حسين حرفوش


                            حلُمَ الـكَريمُ على اللّـِئَامِ ؛ فجَـــــــــارُوا

                            وتَـكَـبَّرُوا ، وتـجّـبَّرُوا ؛ فأغَــــــــــــارُوا



                            حلُـمَ الكَـريـمُ ،وغَـرَّهُــــــــــمْ إمْهَــــــــالُهُ

                            وقَـسَـا عَـليَّ الـعَمُّ ، خَـــــــــانَ الـجَـــــارُ



                            إنْ كُـنْتَ تَسْـــــــــــــأَلُ يا أبي عنْ حَالـِنَا

                            فَـعَـلَى القُـيُودِ هُنـا لَـنَـا اسْـــــــــــــــتِكْبَارُ



                            ســـــــــجــّادَتِي بَرْدُ اليَـقِـيـنِ ..عَـبَاءَتي

                            عِـــزُّ الشُّـــــــــمُوخِ .. المكرُمَـــاتُ إزَارُ



                            وطَعَـامُنَـا الآيَاتُ تَجْري في دِمِـــــــــــي

                            وشَـــــرَابُنـــــــا الأَوْرَادُ ، والأَذْكَـــــــارُ



                            وعَلىَ الشِّـــــــــــفَاهِ إلى الإله محامدي

                            ترضيه ، حين تضُّـــــــمنا الأسْـــحارُ



                            وعَلَى الـجِـبَـاهِ مَعَــــــزَّةٌ وَكَـــــرَامَـــةٌ

                            وعَلَى الوُجُـــــــوهِ طَـهَــــارةٌ وَ وَقَـــــارُ



                            ومعَ السُّجُودِ سَـــــــــمَا إلى جَوْفِ السَّمَا

                            صَـوْتي.. يُـكَبَّـرَ خلْفَــــــــــــــــهُ الثـُوَّارُ




                            لَنَـا في ظَـــــلاَمِ الـسِّـــــجْنِ خـلْوَةُ عَـابِدٍ

                            كَـمْ في اللَّـيَــالي تُـولَدُ الأَقْـمَـــــــــــــارُ


                            وإذا تَوَقَّـدَ حِـقْـدُهُـمْ غَـيْظــــــاً ، نَمَــــــا

                            رَغْمَ الأَسَـى ، في قَـلْـبِـنَا الإصْــــــرارُ


                            لَـمَّـا رأىَ سَـــــجَّـانُـنَا هَــــــــــذا بَـدَتْ

                            في مُـقْـلَتَـيْـهِ حَـقَـائِقٌ ....و قَــــــــــرارُ



                            فَـمِـنَ الحَـقَـائِـقِ ......أنْ بَدَا نِيشَــــانُـهُ

                            في نَـاظِـرَيْـهِ كَـأّنَّهُ الأَصْـــــــــــــــفَـارُ



                            ومِنَ الحَـقَـائِـقِ قَـــــــــدْ تَـاَكَّــــــــدَ أنَّـهُ

                            لَـهُـوَ الـسَّـــــــجينُ ، وأنّنَا الأَحْـــــــرَارُ


                            أمَّـا الـقَرارُ.... فَـسَـــــوفَ تَكْتُـبُـهُ غَـداً

                            كَفُّ الـظَّلُومِ ، عليـهِ يشْـــــــهَـدُ عَــــارُ



                            فالله أكــــبرُ .....يا مَــــــــآذِنُ كَـبِّري

                            والله أكــــبرُ.... ثُوري يا أقـــــــــــدارُ



                            (والله أكـبرُ فـــوق كـــيْـد المُـعْـتَـدي)

                            بل فــــوق من ظلموْا العبــادَ وجَـارُوا



                            والله أكبرُ إنْ تخَلَّفَ قَـوْمُـنَـــــــــــــــــــا

                            عن نُـصْــرَتي .. وتكَاَثرَتْ أعْــــــــذارُ


                            والله أكبرُ ......قــــــامَــتِي لا تنحـني

                            مـــــا دام في دَرْبِ الفِــــدَا ..الأنصارُ


                            لكَ يا أبي من خلفِ قُـضْبَانِ الأَسَـىَ

                            شِـــــبْـلٌ لَـهُ مِنْ هَـدْيـِكَ الـتِّـذْكَــــــــارُ


                            ولَكَ ..وأُمِّـي دُعَــــــائِـيَ في مِـحْـنَتِي

                            ولأُمَّـتِـي الأَحْـلامُ والأَشْـــــــــــعَــارُ









                            تعليق

                            • أمل سليمان إبراهيم
                              كاتب مسجل
                              • Jun 2009
                              • 18

                              #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم


                              لا أعلم لا يزال الباب مفتوحا لكن يظل شرف المشاركة

                              قصيدتي الأولى

                              جنوح الشك



                              أنْتَ يا من قاسَمْتني ثَوْرةَ الشـَّكْ // كِ جُنونَ الظُّنونِ تَعْصِفُ صَبَّا


                              أتُـــــراهُ أنــــا الشَّقِـــيُّ غَــــرامــاً // أَمْ كِلانا يَغْشى هِياماً وَ حُبَّــــا


                              يا رِياحَ الْأَشْواقِ كــــــوني رســـولاً // وَاحْملي مِنِّي بَوْحَ حُزْنٍ وَقُرْبــا


                              أَ خْـــــــبري السَّاكِنِ الْبعيد أسانا // مااشْتَكيْتُمْ جرْحاً عميقاً تأبَّا


                              أخْــــــــبريهِ شـــدَّ الْفُـــــــؤادُ وفــاءًا // وَ نسوقُ الذِّكْرى نسيما و سكْبا


                              بالْتِياعٍ ,, بشَوْقِ آمــــلٍ مرْءاً // حتَّى لوْكانَ الدَّرْبُ ناءٍ وَ صعْبا


                              وَظماً محْرقً إليكُمْ كما غُصْــ // نٍ تــــــطاوى حُزْناً يئنُّ وَ جُدبا








                              قصيدتي الثانية




                              الصفر



                              أَيُّ مِيعَادٍ خُلِقْتُ بِهِ


                              أَيُّ مِيلاَدِ بهِ سَكَني


                              كَيْفَ شَرْ ق وَ الْفَضاءُ بِلا
                              لوْنِ إشْرَاقٍ وَلاَ سُننِ


                              كَيْفَ نَحْنُ السَّابقين نَكُو


                              نُ الْغُثاء الرَّابِضِ الْوَهنِ


                              أَيْنَنا مِنْ سابقينا و ما الرْ
                              رَدُّ لِلْأَيَّامِ للزَّمَنِ




                              أَيُّ أَ نْواءٍ بهِ كُتِبَتْ


                              فيهِ أعْوامي لِأحْمِلني


                              رَبَّنا ما بالنا بِصِغا


                              رٍ لنا لمْ نحْمِ مِنْ بَدَنِ


                              نسْوَ ةٌ أَوْجاعُهُنَّ بِأَرْ


                              قامِنا صِفْرٌ مِنَ الثّمَنِ







                              قصيدتي الثالثة



                              روح


                              بشتاءِ حلْمٍ يعْبرُالزَّمانَ امتَطيْنا النّّجْمَ خلْفَ سمائِنا




                              كَانَ الْفَرَاغُ وُلُوجاً نَعْبَُرُ منْه أطْيَافَ السَّحابِ


                              أَضْحى لِقَلْبِ الْحُزْ نِ نبْضُ الرُّوحِ في صمْتٍ


                              لِلْعيْنِ غُموضُها


                              للزَّفْرةِ الْمصْلُوبَة الطُّهْرُ الْمُغُيَّبُ بيْنَ مُغْتَسَلِ الشَّرابِ


                              للْحُزْنِ بَعْثٌ يَحْضِنُ الْميلادَ دونَ إنْتِظارٍ


                              لا شيْئ غيْرُكَ أنْت يا أنت الْهُلامُ أَ كُون كُنْهه حالِماً يرْ جو الْحَياةَ


                              أوَلمْ تَرَ همْسَ الدُّخانَِ المُنْثني


                              يا منْ غَدوْتَ بِداخلِي كيْنونَة لا تنْجَلِي


                              غيْبُ الدُّموعِ و شهقتي


                              هاك الْفؤادُ و كُلما فيّ َ


                              قدْ عانقَتْ روحُ الْهوى توْقَ الظَّلامِ لسِرِّ سحْرٍ في حنان


                              ذابتْ بعيْنِ الْجرْ حِ في جمرِ الغمام
                              التعديل الأخير تم بواسطة أمل سليمان إبراهيم; 03-14-2010, 03:27 AM.

                              تعليق

                              • أحلام منصور الحميّد
                                كاتب مسجل
                                • Dec 2007
                                • 55

                                #30
                                مساء الخير



                                السيرة الذاتية:
                                -أحلام بنت منصور بن صالح الحميّد القحطاني
                                -من مواليد الرياض 24/11/1978م
                                -تخرّجت في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرّياض ، كليّة التربيّة الأقسام الأدبيّة ، قسم اللغة العربيّة عام 1421هـ
                                -عملت معلمة لغة عربية في مدارس المملكة منذ تأسيسهاعام2000م حتى عام 2006م
                                -أنهت السنة التمهيديّة للماجستير- قسم الأدب - من جامعة الإمام بتقدير امتياز والترتيب الأول عام 2007م
                                -درّست في جامعة الأميرة نورة في العام الجامعي 2009/2010م.
                                -تعمل على بحث الماجستير في الأدب العربي والسعودي منه خاصة بعنوان (صورة الرجل في شعر المرأة السعودية).
                                -لها ديوانٌ شعري بعنوان ( أنا من خيال ) صدر عام 2008م عن دار المفردات للنّشر والتوزيع ، وشارك في معرض الكتاب.
                                -لها صفحة شعريّة في مجلة ديوان العرب على شبكة الإنترنت،
                                -ومدوّنة إلكترونية تحوي قصائدها وكتاباتها النثرية وما نُشر لها من لقاءات وحوارات ومشاركات في الصحف والمجلات
                                http://ahlam4545.maktoobblog.com/


                                -حصلت على جميع الدورات التدريبيّة والتطويريّة في الحاسب الآلي، وفي طرق التدريس والتربية المختلفة التي أُقيمت في مدارس المملكة خلال مدة عملها هناك.
                                - عضو في العديد من المنتديات الأدبيّة على شبكة الإنترنت.
                                - لها العديد من القصائد الشعرية والقصص والمشاركات النثرية المنشورة في جريدتي الرياض والجزيرة والمجلة العربية وفي عدد من الصحف والمجلات المحلية والمواقع الإلكترونيّة .


                                الدورات التي قدمتها:

                                - قدمت دورة للمدربات بعنوان فن التحرير العربي في الكلية التقنية للبنات عام 1429هـ بمدة عشرين ساعة.
                                - قدمت حلقة تنشيطيّة بعنوان ( الإبداع في فن الإلقاء) على مستوى مكتب شمال الرياض عام 1426هـ.

                                المسابقات التي فازت بها

                                - فازت بمسابقة القصة القصيرة على مستوى المرحلة الثانوية.
                                - حصلت على المركز الأول في مسابقة الشعر الفصيح، والتي نظّمتها كلية التربية الأقسام الأدبية عام 1419هـ.
                                - حصلت على المركز الأول في مسابقة أجمل تعليق شعري على مستوى الكلية لعامين متواليين.
                                - حصلت على المركز الأول في مسابقة أجمل تعليق شعري والتي تتبناها مجلة مساء عن قصيدة ( حياة في قيود الثلج )عام 1420هـ.
                                - حصلت على المركز الثاني في مسابقة لها أون لاين الأدبية فرع الشعر عام 1429هـ.
                                - حصلت على المركز الثاني في مسابقة جسد الثقافة للشعر الفصيح عام 1430هـ.
                                - فازت قصيدتها (حنينٌ بأهداب غيمة) في المركز الأول على مستوى الهيئة الأكاديمية لجامعات ومعاهد منطقة الرياض في المسابقة الأدبية الكبرى التي تنظمها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بعنوان (وطني شمسٌ لا تغيب) عام 1430هـ.


                                الأنشطة والمشاركات

                                - حصلت على لقب الطالبة المثالية في الكلية على مستوى قسم اللغة العربية.
                                - شاركت في العديد من المساجلات، والأمسيات الشعرية على مستوى الكلية.
                                - أجرت بحثا نُشر في مجلة الكلية بعنوان(الشعر الحرّ بين المعارضة والتأييد).
                                - شاركت في افتتاح المعرض الفني الموحّد على شرف سموّ الأميرة الجوهرة الإبراهيم ، وألقت قصيدة ( حكايا العمر ).
                                - شاركت في ختام النشاط الثقافي النسائي لمهرجان الجنادريّة الرابع عشر والتاسع عشر(الأمسيات الشعريّة ).
                                - شاركت في الأمسية الشعريّة التي أقيمت في مكتبة الملك عبد العزيز تحت رعاية سموّ الأميرة حصة الشّعلان.
                                - شاركت في الأمسية الأدبية ضمن الأمسيات الثقافية التي يقيمها موقع ( لها أون لاين ) محرم عام 1425 هـ.
                                -شاركت في الأصبوحة الشعرية المقامة في جامعة الإمام في أسبوعها الثقافي عام 1429هـ .
                                - شاركت في الأصبوحة الشعرية المقامة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمناسبة يوم الشعر العالمي 11/ مارس/ 2009م.
                                - تم الاحتفاء بإصدارها الأول في الأمسية الشعرية التي أقامها النادي الأدبي بالرياض صفر 1430هـ.





                                القصيدة الأولى المشاركة في المسابقة:



                                عَزْفُ اللقاء

                                أبحرتُ في طيفِ الأسى كي أحضُنَهْ
                                وعلمتُ أنيَ رغمَ شوقيَ مُوهَنَهْ!

                                وَطَفِقْتُ أخْصِفُ من وُرَيقاتِ الجوى
                                كي أسترَ الوجدَ الذي قد أَحْزَنَهْ

                                وَوَقفتُ في ذِكْرى المكانِ بلهفةٍ
                                يالَلشَّجَى..! يالاَرتباكِ الأمكنةْ!


                                يالَلتّرقُّبِ..! يالَزلزالِ الهوى..!
                                يالَلذي في أَضْلُعي.. ما أشْجَنَهْ!

                                أيذوبُ قبل مجيئهِ ولقائهِ؟!
                                يالَلْفؤادِ! وخفقهِ.. ما أوْهَنَهْ!

                                وأَطلَّ يُظهرُ سحرَ عينيهِ التي
                                قد ألهمتنيَ بالقوافي المُشْجِنَهْ!

                                وببسمةٍ.. كشفتْ جنونَ مَحَبّتي
                                لأُسِرَّ في أُذُنِ المدى.. ما أفْتَنَهْ!

                                يلتفُّ بالعطرِ المُسَابِقِ خَطْوِهِ
                                يختارُ من أوتارِ عَزْفِيَ.. أَحْسَنَهْ!

                                ويضوعُ في عَبَقٍ.. يُراقصُ سَكْرَتي
                                فأضاعَ عقليَ من هواهُ وجَنَّنَهْ!!

                                ومضى إليَّ.. يبوحُ لي بحنينهِ
                                وهمومهِ.. ولظى الليالي المُحْزِنَهْ..

                                ووضعتُ كفّي كي أُخفّفَ نبضَهُ
                                وَوَدَدْتُ لو في لحظةٍ أن أسْكُنَهْ!


                                أحلام الحميّد
                                8 فبراير 2009م



                                القصيدة الثانية:

                                أَرْوِقَةُ الغِيَاب

                                سَتَنْطَفِئُ الرُّوحُ
                                تَعْتَادُ بُعْدَكَ
                                ترتادُ أَرْوِقَةً لِغِيابِكَ
                                تُشْرِعُ نافذةَ الصمتِ
                                تعلنُ أنّ زمانَ المحبينَ وَلَّى!
                                .. .. ..
                                أنا لستُ مُلْكَكَ
                                لستُ رهينةَ حَرْفِكَ،
                                قَلْبِكَ؛
                                ذاكَ الذي يتقلّبُ؛
                                يومًا يُحبُّ، ويومًا يَكِلُّ،
                                ويومًا يُعاقِبُ..
                                كلّا وكلّا!
                                .. .. ..
                                أنا ليَ كَوْنِي
                                ومُلْكِي الذي عزفتهُ الأناملُ
                                لي روعةُ الأصدقاءِ،
                                ودنيا المحبّينَ،
                                أحضانُ قومي التي وهبتنيَ سهمًا مُعَلّى!
                                .. .. ..
                                أنا دونَ غيرَتِكَ الْـ قَتَلَتْنِي
                                سأغدو أميرةَ كلِّ المدائنِ
                                أَلْتَحِفُ النجمَ
                                أَبْسُمُ للشمسِ
                                أغفو على همساتِ السماواتِ
                                أبدو بِبُعْدِكَ أحلى وأحلى!
                                .. .. ..
                                أنا ليَ شِعري
                                ألوذُ بهِ،
                                وأبوحُ لهُ،
                                وأُغنّي عليهِ الأسَى والمُنى،
                                وأسافرُ فيهِ..
                                أعانقُ في كلّ ثانيةٍ ألفَ ذِكْرَى..
                                وأُمْسِي بدونكَ أغلى وأغلى!
                                .. .. ..

                                أيا أنتَ
                                هل غرّك الحبُّ مني؟!
                                وخوفي عليكَ؟!
                                وتوقي إليكَ؟!
                                وبوحي المُغلّفِ بالصدقِ
                                من وجدِ أنثى.. مُكَلَّلَةٍ بالبياضِ؟!
                                نعم يا حبيبي
                                أُحبُّكَ حبًا عظيمًا تَجَلّى
                                ولكنَّ نبضيَ ياغيمةَ الروحِ
                                قد قال ذاتَ شروقٍ:
                                بأنّ كرامةَ قلبيَ أَوْلَى!
                                بأنّ كرامةَ قلبيَ أولى!


                                أحلام الحميد
                                ٦_فبراير_٢٠٠٩




                                القصيدة الثالثة:

                                إضاءة : ذات ليلة ممطرة ... بجوار البحر ...

                                سُؤالٌ ماانْهَمر !

                                مَطَرٌ .. مَطَرْ ..
                                ويظلُّ في شفتي سُؤالٌ ما انْهَمَرْ ..
                                ويبيتُ رغم تدفّقي ..
                                مُتوجّسًا .. مُتلعثِمًا ..
                                غَشّاهُ من شوقي خدَرْ ..
                                ويحثّني ذاك الهطول الشاعريُّ المُسْتَمِرْ ..

                                أَأَبوحُ ؟! ، لا لا لن أبوحَ ففي اعترافاتي خَطَرْ ..
                                أيظلُّ مخنوقًا بصدري ، مؤلمًا حدّ الكدرْ ؟!
                                .
                                .
                                يا لَلجنون !! لِتُقْدمي !
                                زُفّي السّؤال مع المطرْ ..
                                قولي له : " أتحبّني ؟ " لِتُراقصَ الأضواء في تلك المدينة ، والأغاني ، والسّحرْ ..
                                فالبحر نشوان ، وهذا النّجم أغواهُ السّكرْ ..
                                .
                                .
                                " أتحبّني ؟ "
                                ولَفَفْتُهَا بالصّمتِ ..
                                فارْتجفتْ شفاهي ..
                                أُطْبِقَتْ !
                                !!
                                ما كان للحبّ الخجول بأن يبيّنَ !
                                فاسْتَتَرْ !!
                                .
                                .
                                واستيقظتْ تلك المدينةُ في جفافٍ مُجْدِبٍ ..
                                لم يرْوِها قطْرٌ، ولم يعزفْ أغانيها وَتَرْ !




                                أحلام منصور الحميّد

                                -4 يناير -2008م


                                التعديل الأخير تم بواسطة أحلام منصور الحميّد; 03-14-2010, 09:55 PM.

                                تعليق

                                يعمل...