رد: أدب الرحـــــــلة ...



قال رئيس قسم اللغة العربية في كلية المعلمين بأبها الدكتور عبد الله حامد: إن أدب الرحلة في المملكة العربية السعودية قد ظلم على أيدي بعض الباحثين العرب، مستشهداً بأحد الكتب العلمية لأحد النقاد العرب، الذي أدخل إلى هذا الأدب مجموعة من الكتب العلمية التي تدخل في علم البلدان والجغرافيا.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها نادي الرياض الأدبي، والتي شدد فيها حامد على أهمية الأدبية في أي إنتاج ينتمي لهذا الجنس الأدبي، كما عرض لمضامين هذا الأدب من خلال الحس الإسلامي والحنين إلى الوطن ووسيلة الرحلة ورؤاه النقدية، إلى جانب عرض لآليات هذا الأدب التي اعتمدت في جزء كبير منها على آليات الصورة والقصة والإطراف الأدبي، مستشهداً بمجموعة من الرحالة السعوديين، الذين رأى حامد أنهم تفاوتوا في قدراتهم الفنية وفق قدرة كل منهم على التعامل مع المشاهد والحوادث الرحلية، وتقديمها في صورة أدائية متميزة.
واستشهد المحاضر على هذا التنوع بالتدليل على أن بعض هذه الكتب تنحى أحياناً نحو التقريرية كما عند محمد العبودي وعبد الله الحقيل، إلا أنه أشاد بالجهد الذي قدمه محمد العبودي في هذا الميدان معللاً تقريريته أحياناً "بالرسمية" التي حدت من حركته ومشاهداته إلى جانب رغبته في إفادة المتلقي، فيما رأى أن بدايات هذا الأدب لم يعتورها ما يعتور البدايات دوماً من ضعف وقصور حيث استفاد الأدباء السعوديون ممن سبقوهم من العرب، مستشهداً برحلات فؤاد حمزة وفؤاد شاكر ومحمد عمر رفيع، كما أثنى على الرحالة "عبد الله المدني، وغازي القصيبي، وعلي حسن فدعق، وإدريس الدريس، ومحمد عمر توفيق، ويحيى المعلمي"، مستشهداً ومحللاً بعض نصوصهم الرحلية.
وقد شهدت المحاضرة عدداً من المداخلات والأسئلة، حيث علق مجموعة من الأكاديميين منهم الدكتور حسين علي الذي تساءل عن غياب الرحلات التي تكتب في الدوريات إلى جانب تداخل الأجناس في أدب الرحلة، وعدم الإشارة إلى بعض الأدباء الذين عرّفوا هذا الأدب، فيما تساءل الدكتور حمدي حسين عن تداخل القصة مع أدب الرحلة، وأثنى الأكاديمي المصري الدكتور أحمد السعدني على المحاضرة ثم تساءل عن موقف الرحالة العرب والسعوديين خاصة من الآخر ورأى لو تم تقسيمهم إلى فئات، كما علق على رؤية أحد الرحالة من أن جنسية "صموئيل بيكت" لم تكن إيرلندية.
كما شن عبد الله الشهيل هجوماً على أنيس منصور في رحلاته حول العالم، والتي حاول من خلالها أن يمرر بعض القضايا الخرافية على وعي القارئ على حد رأي الشهيل، مشيداً ومطالباً المحاضر بإصدار مجموعة من الكتب الجديدة حول هذا الفن الجميل.
وقد استمرت المحاضرة حوالي ساعتين وسط حضور ثقافي جيد.
المصدر

حياكم الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com


في محاضرة بنادي الرياض الأدبي

الدكتور
عبد الله حامد
أدب الرحلة في السعودية ظُلم من بعض الباحثين العرب

الدكتور
عبد الله حامد
أدب الرحلة في السعودية ظُلم من بعض الباحثين العرب

قال رئيس قسم اللغة العربية في كلية المعلمين بأبها الدكتور عبد الله حامد: إن أدب الرحلة في المملكة العربية السعودية قد ظلم على أيدي بعض الباحثين العرب، مستشهداً بأحد الكتب العلمية لأحد النقاد العرب، الذي أدخل إلى هذا الأدب مجموعة من الكتب العلمية التي تدخل في علم البلدان والجغرافيا.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمها نادي الرياض الأدبي، والتي شدد فيها حامد على أهمية الأدبية في أي إنتاج ينتمي لهذا الجنس الأدبي، كما عرض لمضامين هذا الأدب من خلال الحس الإسلامي والحنين إلى الوطن ووسيلة الرحلة ورؤاه النقدية، إلى جانب عرض لآليات هذا الأدب التي اعتمدت في جزء كبير منها على آليات الصورة والقصة والإطراف الأدبي، مستشهداً بمجموعة من الرحالة السعوديين، الذين رأى حامد أنهم تفاوتوا في قدراتهم الفنية وفق قدرة كل منهم على التعامل مع المشاهد والحوادث الرحلية، وتقديمها في صورة أدائية متميزة.
واستشهد المحاضر على هذا التنوع بالتدليل على أن بعض هذه الكتب تنحى أحياناً نحو التقريرية كما عند محمد العبودي وعبد الله الحقيل، إلا أنه أشاد بالجهد الذي قدمه محمد العبودي في هذا الميدان معللاً تقريريته أحياناً "بالرسمية" التي حدت من حركته ومشاهداته إلى جانب رغبته في إفادة المتلقي، فيما رأى أن بدايات هذا الأدب لم يعتورها ما يعتور البدايات دوماً من ضعف وقصور حيث استفاد الأدباء السعوديون ممن سبقوهم من العرب، مستشهداً برحلات فؤاد حمزة وفؤاد شاكر ومحمد عمر رفيع، كما أثنى على الرحالة "عبد الله المدني، وغازي القصيبي، وعلي حسن فدعق، وإدريس الدريس، ومحمد عمر توفيق، ويحيى المعلمي"، مستشهداً ومحللاً بعض نصوصهم الرحلية.
وقد شهدت المحاضرة عدداً من المداخلات والأسئلة، حيث علق مجموعة من الأكاديميين منهم الدكتور حسين علي الذي تساءل عن غياب الرحلات التي تكتب في الدوريات إلى جانب تداخل الأجناس في أدب الرحلة، وعدم الإشارة إلى بعض الأدباء الذين عرّفوا هذا الأدب، فيما تساءل الدكتور حمدي حسين عن تداخل القصة مع أدب الرحلة، وأثنى الأكاديمي المصري الدكتور أحمد السعدني على المحاضرة ثم تساءل عن موقف الرحالة العرب والسعوديين خاصة من الآخر ورأى لو تم تقسيمهم إلى فئات، كما علق على رؤية أحد الرحالة من أن جنسية "صموئيل بيكت" لم تكن إيرلندية.
كما شن عبد الله الشهيل هجوماً على أنيس منصور في رحلاته حول العالم، والتي حاول من خلالها أن يمرر بعض القضايا الخرافية على وعي القارئ على حد رأي الشهيل، مشيداً ومطالباً المحاضر بإصدار مجموعة من الكتب الجديدة حول هذا الفن الجميل.
وقد استمرت المحاضرة حوالي ساعتين وسط حضور ثقافي جيد.
المصدر

حياكم الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com
تعليق