الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أدب الرحـــــــلة ...

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    رد: أدب الرحـــــــلة ...


    سلام الله عليك أختي الكريمة
    هيا الشريف
    ورحمته جل وعلا وبركاته
    وبعد...
    في المستهل نرحب بك أجمل ترحيب في رحاب المربد المزهرة، ونسأل الله لك ولنا جميعا، في ذات الرحاب المربدية السنية، مقاما مباركا كريما، وعطاء علميا متواصلا مقيما، وتوفيقا وسدادا في ما تطرقينه من أبواب البحث العلمي...
    ثم إني أحييك على حسن المتابعة وبليغ الإهتمام بما بسطناه على هذه الصفحة المربدية من أصوات وأصداء لأدب الرحلة الممتع والمفيد على حد سواء، ولا ريب في أن ما قصدنا إليه في هذا الباب وغيره من الأبواب، ما هو في الأصل إلا بعض يسير من الواجب العلمي، الذي نسأل العليم الحكيم أن يكون خالصا لوجهه الكريم...

    حياك الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 02-26-2007, 04:33 PM.

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      رد: أدب الرحـــــــلة ...







      لؤلؤة البحار
      أحمد بن ماجد
      لقراءة البحث على الرابط التالي:
      أحمد بن ماجد
      حياكم الله

      د. أبو شامة المغربي

      kalimates@maktoob.com

      تعليق

      • هيا الشريف
        مشرف
        • Feb 2007
        • 447

        • الله يرحمك ملء الأرض والسماء





          عساك للجنـة تقطـف بـــأياديـك
          ثمارها يا جـــــــــدي مـن كـل نـوع ِ

        رد: أدب الرحـــــــلة ...


        عفوا ..... أستاذي أريد أن أسأل فقط ...
        أين انتم من رحلة ريتشارد بيرتون إلى مصر والحجاز..؟ فلصاحب الرحلة حس أدبي ممتع.
        ماذا أيضا عن رحلة بلجريف "ساحل القراصنة"؟ هي أيضاً رحلة ممتعة، وتحس وأنت في غمرة القراءة ... أنك بالفعل تمخر عباب الخليج العربي وفقاً لمشاهدات الرحالة...

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          رد: أدب الرحـــــــلة ...


          جامع العوالم
          لإيليا ترويانوف

          حياة الضابط البريطاني السير ريتشارد بيرتون مادة روائية خصبة ومشبعة لكل خيال، فالرجل عاش بالفعل (1821-1890)، وارتحل عبر القارات، وكان على دراية واسعة ببلاد الهند والجزيرة العربية وأفريقيا، وكان أول أوروبي يدخل متخفيا إلى مكة والمدينة، ويزور الأماكن المقدسة واستطاع أن يخوض مغامرات عديدة، مستلهما حياة ريتشارد بيرتون والكتابات التي خلفها.
          كتب الروائي إيليا ترويانوف المولود عام 1965 في صوفيا ببلغاريا رواية ضخمة عن هذا الرجل "جامع العوالم"، وهو العنوان الذي حملته الرواية.
          نجحت هذه الرواية نجاحا فائقا وتخطت كونها مجرد قصة غنية بالصور والتفاصيل الحية.
          ربما وجد بيرتون في ترويانوف توأما لروحه، فالروائي ذو الأصل البلغاري، هو أيضا رحالة بين العوالم، فقد هرب مع أسرته عام 1971 إلى ألمانيا عبر يوغسلافيا وإيطاليا، وحصلوا على اللجوء السياسي بها، ثم ترعرع في كينيا بدءا من عام 1972، وفي منتصف الثمانينات جاء إلى ميونيخ لدراسة القانون والإثنولوجيا، وأسس دارا للنشر عام 1989، ثم تلى ذلك تأسيسه لدار أخرى عام 1991. وفي عام 1999 انتقل إلى بومباي لعدة أعوام والآن يعيش في كيب تاون بجنوب إفريقيا. يكتب بالألمانية بشكل رائع ومتميز جدا، ما جعل روايته "جامع العوالم" تحصل على جائزة معرض لايبزغ للكتاب لعام 2006.
          في روايته الأولى "العالم كبير والخلاص يتربص في كل مكان" أثبت ترويانوف أنه روائي يتميز سرده بالحيوية، وبسلاسة ونعومة يحيك العديد من المشاهد والقصص المبهرة في نسيج أدبي جذاب.
          من المريح جدا أن ترويانوف لم يرضخ في كتابة روايته "جامع العوالم" للإغواء الأسهل والأقرب، وهو إعادة سرد حياة بيرتون الحافلة بالأحداث بشكل زاه وملون، فبيرتون اشتغل كعميل في إيران، والهند، وسافر كتاجر عربي إلى الصومال، وكطبيب أفغاني عبر الجزيرة العربية، ووصل كأول أوروبي إلى بحيرة تنجانيقا، وعبر القارة الأمريكية وأنهى في أعوامه الأخيرة ترجمة لـ"ألف ليلة وليلة" ولكتاب "الكاماسوترا" الهندي مصحوبة بتعليقاته.
          إلى ذلك كان الضابط بيرتون عبقرية لغوية فذة، تعلم خلال رحلاته ثلاثين لغة.
          يا لها من مادة روائية، لكن أي خيال أو تأليف يمكن أن يضيفه المرء إليها؟ قام ترويانوف بعمل حساباته جيدا، وقام بعزل ثلاثة أجزاء من حياة بطله عن بعضها البعض: السنون التي قضاها في شبه القارة الهندية، والرحلة التي تلت ذلك إلى مكة وأخيرا الرحلة الاستكشافية لمنابع النيل في أفريقيا.
          قرار ترويانوف رواية كل جزء من الأجزاء الثلاثة، دائما من منظور مختلف بعض الشيء، كان اختيارا فنيا ذكيا، ففي الجزء الأول نطالع مذكرات ناوكارام خادم بيرتون، وفي الجزء الثاني نقرأ ما دونه بيرتون عن رحلته، وفي الجزء الثالث تتقاطع حكايات بيرتون مع الروايات الشفاهية لعبده.
          ما كاد الضابط أن يصل من إنجلترا إلى الهند الغربية البريطانية حتى دخل مع الهنود في مقايضة جذابة: نبيذ البورتو مقابل أن يعلموه مفردات لغتهم، هكذا يروي خادم بيرتون، وبيرتون تعلم سريعا وأخذ دروسا في اللغة السنسكريتية على يد أحد الكهنة البراهمانيين وتعرف على تنوع وتعدد الثقافات الروحية والدينية في البلاد.
          ربما تمكن ترويانوف في هذا الجزء من الرواية من تقديم أكثر الفقرات قوة وتأثيرا في مجمل العمل، فقليلا ما قرأ المرء وصفا مشابها للأجواء الصاخبة الضاغطة لبومباي المكتظة، وصفا مجسدا وحيويا ومباشرا حد الألم، مثلما في الفقرة التالية: "أحيانا كانت المدينة المنتفخة تتجشأ، فتصبح للأشياء رائحة، وكأن عصارة معدية غشيتها.
          على طرف الشارع تمدد نعاس لم يهضم بعد تماما، سرعان ما سيذوب وينتشر"، عندما يصور ترويانوف بالتفصيل الدقيق صخب الأسواق وتهامس التجار و... وشائعات البيوت والساحات، يظن المرء أنه يستطيع يستشعر ملمس ما يقرأه.
          الجزء الأوسط من الرواية يحكي بالدرجة الأولى عن الإصرار الشديد الذي يتتبع به الرحالة الإنجليزي أهدافه.
          لقد دخل في الإسلام، من ناحية ليعبر عن احترامه للثقافة الإسلامية، ومن ناحية أخرى لكي يتمكن من زيارة الأماكن المقدسة في مكة والمدينة، والتي كانت ممنوعة على غير المؤمنين.
          في الجزء الثالث من الرواية نتابع بأعين رفيق آخر لبيرتون وهو العبد سيدي مبارك بومباي، رحلة بيرتون لاستكشاف منابع النيل والتي كلفته الكثير من التنازلات وذلك من أجل أن يكون أول من وصل إلى هذه المنطقة.
          إن قوة هذا الكتاب الغني بالقصص الصغيرة داخل إطار الحكي، لا تكمن في رسم كواليس واضحة تقف الشخوص أمامها في أزياء إكزوتية لتقدم عرضا فولكلوريا مسليا، لقد تمكن ترويانوف من استخدام أدوات الرواية التاريخية ليطرح بصورة مقنعة تساؤلات حول ماهية الغربة وعن إمكانيات واستراتيجيات امتلاك "الغريب" دون تدميره، رغم أنه يرفض بعناد وحتى آخر رمق أن يتحلل تماما عن طبيعته. من خلال السرد المتعدد الرؤى، أي من خلال نظرة الإنجليزي إلى الهند وآراء الخادم الهندي المندهشة تجاه سيده الإنجليزي ومن خلال اللقاءات المتعددة والمتشابكة خلال رحلة بيرتون في أفريقيا وشبه الجزيرة العربية يتبين أن الغربة ليست سوى صفة تُنسب لمن يطأ أرضها للمرة الأولى.
          أوليفر يان
          أكتوبر 2006
          ترجمة:

          أحمد فاروق
          حياكـــــــــــــــــــــــم الله

          د. أبو شامة المغربي

          kalimates@maktoob.com

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            رد: أدب الرحـــــــلة ...



            ساحل القراصنة
            تشارلز بلجريف
            الطبعة رقم 1
            دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع
            تاريخ النشر:01/12/2005
            الصفحات: 200
            ساحل القراصنة
            هو أحد الكتب الثلاثة التي ألفها السير تشارلز بلجريف، مستشار حكومة البحرين للفترة من عام 1926 وحتى سنة 1957، إضافة إلى كتابين آخرين هما "العمود الشخصي" و"واحة سيوة"
            ولا شك أن المؤلف خبير، بل ضليع بشؤون منطقة الخليج وتاريخها وأمورها السياسية نظراً للمنصب الهام الذي كان يشغله وللسنوات الطويلة التي عاشها في المنطقة.

            والكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عام 1966 والثانية عام 1972 يتحدث عن تاريخ الخليج العربي بصورة عامة منذ أقدم العصور ويورد أهم الأحداث والحروب التي تعرضت لها سواحله ومدنه والعمليات العسكرية البحرية وأعمال القرصنة التي توالت عليه، لكنه يركز على فترة القرن التاسع عشر، استناداً إلى يوميات كتبها ضابط بحري بريطاني شهد الوقائع العسكرية، التي دارت في المنطقة حيث قضى عامين كاملين في خدمة البحرية الملكية على ظهر سفينة حربية مشتركة في العمليات.
            ويورد المؤلف وصفاً لإمارات الخليج ودويلاتها كالبحرين وعمان ومسقط والساحل المتصالح وقطر وإيران ويتحدث عن مدنها الرئيسية مثل المنامة والمحرق والبصرة ورأس الخيمة ومسقط وهرمز وبندر عباس وبوشهر، وعن الحرف التي كان يمتهنها السكان كالزراعة وصيد واللؤلؤ، ويتطرق إلى بعض عاداتهم السائدة آنذاك.
            وفي أحد الفصول يتحدث تشارلز بلجريف عن نشوء الحركة الوهابية وانتشارها وفي فصول أخرى يتكلم عن التجارة في الخليج.

            والطابع الغالب على الكتاب هو وصف الأعمال العسكرية والتنافس البريطاني والبرتغالي والتركي (العثماني) والفارسي والهولندي للسيطرة على مياهه وسواحله واحتلال إماراته.
            حياكـــــــــــــــــــــــم الله

            د. أبو شامة المغربي

            kalimates@maktoob.com

            تعليق

            • أبو شامة المغربي
              السندباد
              • Feb 2006
              • 16639


              رد: أدب الرحـــــــلة ...



              ساحل القراصنة
              تشارلز بلجريف
              الطبعة رقم 1
              المؤسسة العربية للدراسات والنشر
              تاريخ النشر:01/07/2005
              الصفحات: 253
              ساحل القراصنة
              هذا الساحل هو في الحقيقة ساحل الأساطيل العربية الخليجية، والتي كانت أهم ركيزة لتجارة الشرق المنقولة إلى الخليج وموانئه وإلى البصرة وشرق إفريقيا.
              هذه الأساطيل التي تعرضت للتدمير المستمر من الفرس والبرتغاليين، وعادت لبعض من مجدها السابق بعد سقوط قلاع البرتغاليين في الخليج (1622م) ولكن لتواجه مرة أخرى مدافع سفن شركة الهند الشرقية (الإنجليزية) بتهمة القرصنة البحرية.
              كان الخليج رافد الحياة للعرب القاطنين على سواحله وكان الشراع مصدر جاه وقوة ورزق، وكانت السفن الخليجية أداة وصل واتصال حضاري بين شعوب شرقية متعددة عاشت قروناً من الزمان في أمن وسلام وحتى دخول القوى الغازية الأوروبية سواء برتغالية أو هولندية أو إنجليزية.
              استخدم البرتغاليون سياسة الأرض المحروقة والسفن المدمرة وتلاهم الإنجليز يطبقون السياسة نفسها، ويفرضون الاتفاقيات ويلصقون قصة القرصنة بأية سفينة عربية تبحر في الخليج.
              ومن أجل القضاء على المنافسة التجارية حارب البرتغاليون الأساطيل التركية العثمانية والعربية، ومن أجل القضاء النهائي على هذا التنافس قصفت بريطانيا رأس الخيمة ولفت وقشم وتناحي والبحرين والدمام والسفن العربية في بوشهد، وفي كل مكان وصلت إليه القذائف البريطانية، وبعد التدمير الشامل يأتي دور الدبلوماسية المنتصرة التي تفرض شروط القوي المتمكن على الضعيف المنهزم.
              تقديم الناشر:

              في هذا الكتاب يؤرخ السير تشارلز بلجريف رحلة السفينة إيدن وقبطانها لوخ من لندن إلى الخليج، وذلك من أجل غرض واحد فقط (تدمير القراصنة العرب).
              وهكذا سيجد القارئ نفسه أمام كتاب يحتوي على تاريخ فترة سياسية هامة من تاريخ الخليج، تحطمت فيها أشرعة الأساطيل العربية وسقطت ألويتها أمام الغزاة الأوروبيين، وبقيت الحياة السياسية تعامي حتى يومنا هذا من أول طلقة مدفع إنجليزي على ساحل الإمارات عام 1918-1920، إنه كتاب يستحق القراءة، وسيرة رجل مجهول حتى في المصنفات البريطانية، والتي تدون أحداث تلك الفترة.

              في عام 1818م، تقرر السلطات البريطانية في الهند ولندن توجيه ضربة عسكرية شاملة للقوة البحرية العربية في الخليج، ومواقعها الساحلية التي أطلق عليها جزافاً "ساحل القراصنة".
              كان القصد من هذه الحملة العسكرية التي كان سيشترك فيها الإنجليز من إمام عمان وإبراهيم باشا، هو إنهاء الوجود البحري العربي بأي ثمن وبأية طريقة، والعودة بالأوضاع البحرية في الخليج إلى عهد البرتغاليين، مع استبدال هذه القوة الأجنبية بسلطة جديدة هي سلطة الإنجليز.
              وتتحرك، من أجل تنفيذ هذه الخطة، السفينة إيدن(Eden)، في التاسع من يونيو 1818م. من ميناء بليموث (Plymouth) في بريطانية، تحت قيادة القبطان فرانسيس إرسكين لوخ (Francis Erskine Loch)، متجهة إلى الخليج، وهي تحمل تعليمات لندن للسلطات الإنجليزية في بومبي وكلكتا بصدد الحملة العسكرية المقررة.

              وفي الرابع عشر من أبريل 1819 يستقل الكابتن جورج فورستر سادليير(George Forster Sadlier)، من الفرقة السابعة والأربعين في الهند، السفينة التابعة لشركة الهند الشرقية ثيتس (Thetis) متجهاً إلى الخليج، ومن ثم إلى الجزيرة العربية لمقابلة إمام مسقط في عمان وإبراهيم باشا في الدرعية، حاملاً معه رسائل من السير إيفان نبيان بارت (Sir Evan Napean Bart) إلى كل منهما يطلب فيها عقد حلق ثلاثي لضرب رأس الخيمة من البر والبحر، وتدمير الحلف السعودي القاسمي، وإنهاء ما سمي بقراصنة البر والبحر.
              ومن مذكرات فرانسيس لوخ، وجورج سادليير، أي من البر والبحر، أحاول أن أنقل للقارئ أحداث تلك الفترة المهمة من تاريخ الخليج، والظروف السياسية التي أدت إلى اتفاقية 1820م، للأمن البحري، التي وقعتها بريطانيا مع شيوخ ساحل الخليج العربي والبحرين.

              حياكـــــــــــــــــــــــم الله

              د. أبو شامة المغربي

              kalimates@maktoob.com

              تعليق

              • أبو شامة المغربي
                السندباد
                • Feb 2006
                • 16639


                رد: أدب الرحـــــــلة ...



                رحلات إلى شبه الجزيرة العربية
                جون لويس بيركهارت
                هذا الكتاب هو عبارة عن يوميات كتبها الرحالة جون لويس بيركهارت خلال رحلة قام بها إلى الجزيرة العربية سنة 1814، وكانت جدة في حينه بقيادة القائد المصري إبراهيم باشا الذي كان ينوي القضاء على الحركة الوهابية التي انتشرت في الجزيرة العربية.
                وكما هي العادة في تلك المرحلة، فإن الرحلة قام بها هذا الرحالة بتكليف من جمعية التعرف على مجاهل إفريقيا واكتشافها...
                حياكـــــــــــــــــــــــم الله

                د. أبو شامة المغربي

                kalimates@maktoob.com

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  رد: أدب الرحـــــــلة ...



                  رحلات في ظل الهلال
                  علي عبد العزيز سليمان
                  تغطي هذه المذكرات دولاً في الجوار العربي، تمتد من إسبانيا والسنغال في الغرب، إلى كينيا وإثيوبيا في الجنوب، ثم إيران وبنجلاديش وإندونيسيا واليابان في الشرق. ويهدف الكتاب إلى تعريف القارئ العربي بحياة وأنماط سلوك وتاريخ الشعوب التي تجاورنا.

                  وتمثل مذكرات هذه الرحلات إعادة لاكتشاف مفهوم 'الأفريقية الآسيوية' الذي حاول قادة الشعوب حديثة الاستقلال تأكيده في مؤتمر باندونج.
                  حياكـــــــــــــــــــــــم الله

                  د. أبو شامة المغربي

                  kalimates@maktoob.com

                  تعليق

                  • طارق شفيق حقي
                    المدير العام
                    • Dec 2003
                    • 11929

                    رد: أدب الرحـــــــلة ...

                    المشاركة الأصلية بواسطة هيا الشريف


                    ماذا أقول؟
                    شكرا مرة .... مرتين .... ثلاثة .... ألف
                    لا، لا سأقول لكم: جزاكم الله خيراً إذ أخذتم بيد طالب علم يشكو وعر الطريق، فكنتم له خير رفقة...
                    وما قولنا هذا إلاّ التزاماً منا بالتوجيه النبوي الكريم لقوله صلى الله عليه وسلم:"من أتى إليكم معروفاً
                    فكافئوه.. فإن لم تجدوا فأدعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه..."
                    لقد استفدت من هذا الملف عظيم الفائدة ....... وإن كان مجال بحثي يتعلق بالجانب التاريخي الحضاري لهذه الرحلات وأهميتها في كتابة التاريخ ... خاصة الحديث منه...
                    على كل حال لي تعليق بسيط على قضية الملاح ابن ماجد... وهو كتاب صدر حديثا بعنوان:
                    (بيان للمؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد)
                    وهو يناقش القضية من منطلق البحث المستفيض في المصادر.
                    شكرا لكم ثانية ..... أقصد جزاكم الله خيراً
                    ودمتم

                    سلام الله عليك

                    أهلا بك أختي الكريمة في المربد

                    المربد يرحب بك أجمل ترحيب

                    حياك الله

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      رد: أدب الرحـــــــلة ...



                      نزهة المشتاق في اختراق الآفاق
                      الشريف الإدريسي
                      عدد الأجزاء: 2
                      سنة النشر: 1989
                      الطبعة رقم: 1
                      الناشر: عالم الكتب للطباعة والنشر والتوزيع
                      عدد الصفحات: 1132
                      حياكـــــــــــــــــــــــم الله

                      د. أبو شامة المغربي

                      kalimates@maktoob.com

                      تعليق

                      • أبو شامة المغربي
                        السندباد
                        • Feb 2006
                        • 16639


                        رد: أدب الرحـــــــلة ...


                        الشريف الإدريسي
                        في أواخر القرن الخامس الهجري سنة 493هـ، وفي مدينة (سبتة) بالمغرب ولد رجل من أعظم علماء الجغرافيا في العالم، إنه (محمد بن عبد الله بن إدريس) المعروف بالشريف الإدريسي.
                        ولد محمد بن عبد الله بن إدريس سنة 493هـ، ونشأ محبًّا للعلم يحب الطبيعة والأزهار، وكثيرًا ما كان يتتبع نمو الأزهار، والنباتات ومظاهر الطبيعة التي كانت تعجبه، وتشغل باله، ذهب الإدريسي في طفولته إلى الكُتَّاب ليحفظ القرآن ويتعلم اللغة والفقه، ولكنه لم ينتظر حتى يكمل دراسته، بل خرج للرحلة، ومشاهدة مظاهر الطبيعة في البلاد، فأكمل دراسته، وتعلمه خلال رحلاته ومشاهداته، ولم يهتم الإدريسي بعلوم الدين فقط، وإنما خرج يطوف في البلاد يشاهد ويدون، ويرسم ما شاهده، وقد دفعته نفسه التواقة إلى القيام برحلة كبيرة تغطي أرجاء
                        العالم الإسلامي، كما زار البرتغال وإيطاليا وسواحل فرنسا وإنجلترا، وكان لهذه الرحلات أثرها في تنمية معلوماته الجغرافية.
                        اتصل الإدريسي بالملك (روجر الثاني) ملك صقلية وكانت صقلية لا تزال تزدهر فيها الثقافة الإسلامية على الرغم من استيلاء النورمانديين عليها من المسلمين؛ فطلب من الإدريسي أن يرسم له خريطة للعالم، فاختار الرجال، ودربهم على دقة المشاهدة ليصوروا ما يشاهدونه برسومهم ويزودوه بمعلوماتٍ جغرافيةٍ عن البلاد التي سينزلون بها، وحين اطمأن إلى قدرتهم على إنجاز مهمته أرسلهم إلى بلادٍ كثيرة، وكان الإدريسي يدون المعلومات التي تصل إليه منهم، ويعيد صياغتها.
                        ثم جمع الإدريسي كل ما وصل إليه في كتاب سماه (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) وقد احتوى الكتاب على كثير من المعلومات الخاصة بغرب أوربا، وقد اشتهر هذا الكتاب بين علماء الشرق والغرب وخاصة المشتغلين بالجغرافيا، واستغرق إخراج هذا الكتاب خمسة عشر عامًا.
                        وبعد الانتهاء من تأليفه، أهداه إلى صديقه الملك روجر سنة 1154م الذي أعجب به، وكافأه عليه، ثم قام برسم خريطة للعالم حسب طلب الملك (روجر) على لوح مستطيل من الفضة؛ حيث اشتملت على عدد كبير من الأسماء، ثم طلب منه أن يصنع له كرة توضح شكل الكرة الأرضية، فأمر الإدريسي أن تفرغ له من الفضة الخالصة دائرة مفصلة عظيمة الحجم في وزن 400 رطل، فلما كملت أمر العمال أن ينقشوا عليها صور الأقاليم ببلادها، وأقطارها وريفها وخلجانها وبحارها ومواقع أنهارها وعامرها والطرق والمسافات بين البلاد والمراسي، لا يتركون شيئًا، ويأتون به على هيئته وشكله، فصنع بذلك أول مجسم لكرة أرضية دقيقة عُرفت في التاريخ على هذا الشكل، ولكن للأسف تعرضت للضياع.
                        ولم يَبْقَ من آثار الإدريسي إلا كتابه وأطلس خرائطه، ويعد الإدريسي أول جغرافي متخصص في هذا العلم، فقد فاق (بطليموس) العالم اليوناني القديم الذي كان يدرس الرياضيات والفلك، فكان اهتمامه بالجغرافيا لهذا السبب، أما الإدريسي فلم يهتم إلا بالجغرافيا فقط، فجعلها علمًا مثل باقي العلوم ومن إسهاماته في هذا المجال أنه أكد على خطوط الطول والعرض لتحديد المكان والمسافة، وقال بكروية الأرض، وترك عددًَا من الخرائط لمنابع نهر النيل والبحار وأقاليم العالم القديم.
                        وقد اهتمت الدول المختلفة بنقل المعلومات التي كتبها الإدريسي عنها ودرسوها فكان الإدريسي بذلك أعظم جغرافي آنذاك، وحصل على تلك المكانة بفضل ملكاته الممتازة في رسم الخرائط، ويعتبر أطلسه أهم أثر للخرائط التي رُسِمَتْ في العصور الوسطي، وقد استطاع (كونراد ميللر) أن يستخرج من أطلس خرائط الإدريسي خريطة جامعة للعالم، وطبعت سنة 1938م ملونة وفي 1951م طُبِعَت باللغة العربية وظل الاعتماد على خرائطه في أوربا حتى القرن السادس عشر الميلادي.
                        ولم يكن الإدريسي بارعًا في الجغرافيا وحدها بل برع أيضًا في النبات وبخاصة الأعشاب الطبية، وألف فيه كتابه (الجامع لصفات أشتات النبات) وقد استفاد
                        (ابن البيطار) النباتي المشهور من هذا الكتاب الذي لم يصل إلينا، ونقل منه مائة مرة أشياء تختص بالأشجار والنبات والأزهار.
                        وظل الإدريسي يعمل في خدمة العلم، تحت رعاية صديقه الملك (روجر الثاني) ومن جاء بعده، حتى توفي في سنة 560هـ على رأي أكثر المؤرخين وهو بعيد وغريب عن بلده يسعى للعلم.
                        حياكـــــــــــــــــــــــم الله

                        د. أبو شامة المغربي

                        kalimates@maktoob.com

                        تعليق

                        • أبو شامة المغربي
                          السندباد
                          • Feb 2006
                          • 16639


                          رد: أدب الرحـــــــلة ...


                          ابن ماجد
                          جلس (شهاب الدين أحمد بن ماجد) يتأمل والده باهتمام بالغ وهو يحكي مغامراته في البحار، ويسرد العجائب التي رآها في رحلاته، فقد كان والده ربانًا
                          (قائدًا للسفن) أطلق عليه البحارة (ربان البرَّيْن) أي بر العرب وبر العجم.
                          وما إن انتهى الوالد من حكاياته حتى قال (شهاب الدين أحمد): يا أبي إني أريد أن أكون معك في الرحلة القادمة، أريد أن أرى بلاد العجم، وأشاهد بعيني العجائب التي ترويها لنا، ابتسم الأب في وجه ابنه، ومسح رأسه بحنان ثم قال: عندما تكبر
                          يا ولدي سوف أصحبك معي، ثم تركه وانشغل بترتيبات السفر والاستعداد للرحلة القادمة التي اقترب موعدها، وحان وقت الرحيل إلى بلاد الله الواسعة، ومضت السفينة ورفع البحَّارة الأشرعة، وظل شهاب الدين أحمد يلوح لأبيه مودعًا، حتى غابت السفينة عن الأنظار، ثم عاد حزينًا إلى بيته، لكنه تذكر أن والده قد وعده باصطحابه في الرحلة القادمة إذا أتقن القراءة والكتابة وأتم حفظ القرآن، وقرأ كل الكتب التي كتبها الأب عن رحلاته وكتب البحارة الآخرين؛ حتى يكون مهيئًا لركوب البحر، فأخذ شهاب الدين أحمد يحفظ القرآن الكريم ويتعلم الحساب، وجاء بكتاب من كتب والده واسمه (الأرجوزة الحجازية)، التي تضم أكثر من ألف بيت في وصف الملاحة في البحر الأحمر، يقرؤه ويحفظ ما فيه.
                          وكبر شهاب الدين، وازداد خبرة وعلمًا في البحر وأسراره، حتى أصبح أشهر ربان في الخليج العربي، وأطلق عليه البحارة: (أسد البحار) ولم تشغله شهرته الواسعة ومهامه الكثيرة عن معرفة حق ربه، فكان يبدأ رحلاته دائمًا بالصلاة، ويدعو من معه إلى كثرة الذكر والتطهر وعدم التغافل عن آيات الله، فيقول: (وينبغي إذا ركبت البحر أن تلزم الطهارة، فإنك في السفينة ضيف من ضيوف الباري فلا تغفل
                          عن ذكره).
                          وكان شهاب الدين أحمد بحَّارًا ماهرًا، شديد الحرص والأخذ بالأسباب؛ فقد كان لا يطمئن قلبه قبل أن يفحص المركب بعد صنعها، وقبل أن تنزل البحر لضمان سلامة الركاب والأمتعة، ويتأكد من صلاحية أجهزة السفينة وأدوات الملاحة للعمل قبل أن يبحر، أما فوق ظهر السفينة، فقد كان ربانًا حكيمًا، لينًا في قوله، عادلا في حكمه، لا يظلم أحدًا، صبورًا ثابت القلب، دائم اليقظة قليل النوم.
                          وكان شهاب الدين أحمد بارعًا في علم الفلك، وكان له طريقة بسيطة في التعرف على اتجاه الريح؛ حيث ينصب على المركب عامودًا تعلق عليه قطعة من القماش المصنوع من الحرير ليعرف به اتجاه الريح، ولا ترجع شهرة شهاب الدين أحمد بن ماجد إلى كونه مَلاحًا قديرًا، ولا إلى مؤلفاته في علوم البحار، والملاحة فقط، وإنما اكتسب أيضًا شهرة دوليَّة حينما قاد سفينة الملاح البرتغالي (فاسكو دي جاما) من ميناء (ماليندي) في مملكة (كامبايا)
                          (كينيا الآن) إلى الهند.
                          وقد ترك (ابن ماجد) مؤلفات كثيرة عن الملاحة بصفة عامة، والملاحة العربية بصفة خاصة، ووضع قواعدها، ووصف الطرق البحرية للملاحة، وتصل مؤلفاته إلى أربعين مؤلفًا من أهمها كتاب: (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) وهو كتاب يفيد الربان والبحارة في الوصول إلى البلد المطلوب دون ميل أو انحراف، كما تعرف به خطوط الطول والعرض، ومنها يمكن تحديد القبلة، وكتاب:(حاوية الاختصار في أصول علم البحار) .. وغيرهما من الكتب المهمة.
                          وكأن شهاب الدين أحمد بن ماجد ذلك البحار العظيم كان يعلم أن المؤرخين والأجيال القادمة بعده سيعرفون قدره، وما قدمه للملاحة العربية من خدمات جليلة فأخذ يقول:
                          فإن تجهلوا قدري حياتي فإنمــا
                          سيأتي رجال بعدكم يعرفوا قدري
                          وقد اعترفت حكومة البرتغال بفضل مساعدة ابن ماجد لفاسكو دي جاما حتى وصل إلى الهند من بلدة (ماليندي بكينيا) على الساحل الأفريقي؛ فأقامت له هناك نصبًا تذكاريًا يخلد هذه المناسبة، كما يحكي عن بحَّارة أهل عدن، أنهم كانوا إذا أرادوا السفر، قرءوا الفاتحة لابن ماجد؛ لأنه اخترع البوصلة المغناطيسية.
                          المصدر
                          حياكـــــــــــــــــــــــم الله

                          د. أبو شامة المغربي

                          kalimates@maktoob.com

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            رد: أدب الرحـــــــلة ...


                            عبد الرحمن الجبرتي
                            كان والده الشيخ (حسن الجبرتي) من كبار علماء الأزهر، لكنه كان
                            مميزًا عنهم، ففي الوقت الذي كان فيه زملاؤه يتجهون إلى دراسة الفقه والنحو والبلاغة والتفسير، أضاف هو إليها دراسة الرياضيات، والمسائل الفلكية، ولقب الجبرتي نسبة إلى (جبرت) إحدى مدن الحبشة الإسلامية التي رحل منها أجداد الجبرتي إلى مصر في القرن العاشر الهجري.
                            أحب الشيخ حسن الجبرتي هذه العلوم وتعلق بها تعلق الأم بوليدها حتى نبغ فيها، فتوافد عليه التلاميذ يستفيدون من علمه، ففتح لهم منزله الفسيح الرحب؛ حيث كان غنيًّا ورث عن آبائه المنازل والمتاجر، وازداد ثراؤه أكثر وأكثر من أرباح التجارة؛ لأنه كان تاجرًا ماهرًا في الوقت الذي كان فيه عالـمًا جليلاً.
                            في هذا البيت الحافل بالعلم والنعيم، ولد (عبد الرحمن الجبرتي) عام 1167هـ/1754م، لكن والده لم يفرح بولادته كسائر الآباء، بل استقبله استقبالا حزينًا؛ فقد ولد له أطفال كثيرون من قبل، وكان الموت يخطفهم من بين يديه بعد أن يبلغوا من العمر عامًا أو عامين، فكان يخشى أن يكون مصيره مثل مصير إخوته لكن عناية الله أحاطت بـعبد الرحمن فلم تمتد إليه يد الموت، وقدرت له الحياة.
                            نشأ عبد الرحمن في بيت أبيه، يحفظ القرآن الكريم، وكغيره من أولاد العلماء ذهب إلى المدارس والكتاتيب لتعلم العلوم الدينية، وعين له والده شيخًا ليحفظه القرآن هو الشيخ (محمد موسى الجناجي) وشب عبد الرحمن فرأى العلماء والأدباء يأتون منزل أبيه؛ يتحدثون في العلوم والآداب، فجلس يستمع إليهم، ويأخذ من علمهم، كما استمع إلى كبار رجال الدولة وأمراء المماليك وأغنياء مصر الذين كانوا لا ينقطعون عن زيارة أبيه، بل إن جماعة من الأوروبيين كانت تأتي إليه؛ ليتعلموا على يديه علم الهندسة، فعرف الجبرتي الكثير عن أحوال مصر وأسرارها، وكان يدخر كل ذلك في ذاكرته الحافظة الواعية، وازداد عبد الرحمن الجبرتي علمًا عندما ارتاد حلقات الأزهر الشريف.
                            توفي والد عبد الرحمن عام 1188هـ فترك له ثروة كبيرة وأراضٍ زراعية في أنحاء عديدة من مصر، فاضطر أن يتفقد أملاكه بنفسه، فرحل عن القاهرة حيث توجد هذه الأراضي في أقاليم مصر المختلفة فتهيأت له فرصة مناسبة ليعرف أحوال مصر، وطبقات الشعب من حكام وفلاحين وعمال ثم عاد إلى القاهرة بعد أن ازدادت معارفه، وواصل الشاب دراسته بالأزهر.
                            وأعجب (عبد الرحمن الجبرتي) بأحد علماء اليمن الذي وفد إلى مصر إعجابًا شديدًا وهو محمد المرتضي الزبيدي صاحب تاج العروس، ولازم مجلسه، حتى أصبح من تلاميذه المخلصين، وذات يوم أخبر (الزبيدي) تلميذه (الجبرتي) بأنه يريد أن يسجل أحداث الماضي، ويؤرخ لعلماء القرن الثامن عشر وأمرائه ومشاهيره، وطلب من الجبرتي أن يساعده في هذا العمل؛ فيجمع كل ما يستطيعه عن حياة السابقين، ويقرأ النقوش فوق القبور وعلى المساجد والآثار، وأعجب (عبد الرحمن الجبرتي) بالفكرة فأخذ يبحث ويسأل ثم يسجل معلوماته ويكتبها.
                            وبينما هو على هذه الحال مات أستاذه سنة (1205هـ -1790م) فحزن عليه حزنًا شديدًا، لكنه لم ييأس بل صمم على تكملة سيرته، فأخذ يكتب كل ما يراه ويشاهده، ويسجل كل صغيرة وكبيرة ومضت الأيام، وجاءت الحملة الفرنسية إلى مصر، فكتب عنها بحياد تام وسجل يومياته أولاً بأول في كتابه (مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس) وكتب عما ارتكبه الفرنسيون من تدمير ونسف وقتل، وما أمطروا به المساجد والأسواق والمنازل من قنابل أدت إلى موت الكثيرين من أبناء الشعب المصري، لكنه يغض الطرف عن بعض مزايا الفرنسيين مثل حبهم للعلم والعمل واحترامهم للقانون.
                            وكتب (عبد الرحمن الجبرتي) عن المماليك وكيف أن بعضهم كانوا ينهبون ويقتلون ويخطفون الغلمان والنساء، ويسرقون الحلي من صدور النساء، كتب كل ذلك دون أن يجامل أحدًا منهم، بالرغم من أنه كانت تربطه بهم روابط صداقة، فلم يكن كتابه مجاملة لأمير أو طاعة لوزير، ومضى عهد الفرنسيين وتولى (محمد علي) أمور الدولة فكتب (الجبرتي) بكل جرأة عن الغلاء الفاحش في عهد (محمد علي) وعن مصادرة الأموال، وانتهاك الحرمات، والسطو على المتاجر والمصانع، كما ندَّد بالطغاة
                            أمثال: (سليمان أغا السلحدار) و(محمد الدفتردار) من أتباع الوالي، ومع ذلك لم يغفل ما قام به (محمد علي) من أعمال مفيدة كإنشاء المصانع وبناء السفن وتشجيع العلماء وسجل ذلك كله في كتابه (عجائب الآثار في التراجم والأخبار).
                            وانتشر ما كتبه الجبرتي عن هؤلاء الظلمة، على ألسنة الناس فتربصوا به، وحاولوا النيل منه، فقتلوا ابنه خليلاً في سنة 1237هـ، وتوقف بعدها الجبرتي عن الكتابة، وحزن على ابنه حزنًا شديدًا، حتى فقد بصره ومات
                            عام 1241هـ/1825م.

                            المصدر
                            حياكـــــــــــــــــــــــم الله

                            د. أبو شامة المغربي


                            kalimates@maktoob.com

                            تعليق

                            • ابن الريف امحند
                              كاتب مسجل
                              • Mar 2007
                              • 3

                              رد: أدب الرحـــــــلة ...


                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              بصفتي مؤسس ورئيس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، يسرني أن أشكر بجزيل الشكر، الدكتور أبو شامة المغربي، الذي يهتم بتدوين أدب الرحلات، ويعرف القراء والبحاثة بالكتب التي صدرت في هذا المجال في المغرب والمشرق، بنقد وأسلوب جذاب مشوق، راجيا له مديد العمر، وبلوغ الهدف المرسوم وسعادة الدارين.

                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-01-2007, 01:21 PM.

                              تعليق

                              • ابن الريف امحند
                                كاتب مسجل
                                • Mar 2007
                                • 3

                                رد: أدب الرحـــــــلة ...


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                                بصفتي رئيس ومؤسس نادي ابن بطوطة للرحلات بطنجة، هذا النادي الذي يهتم بأدب الرحلات في شتى الفنون، يسرني أن أنوه بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الدكتور أبو شامة المغربي للنهوض بأدب الرحلات، والتعريف بالكتب الصادرة في أدب الرحلات قديما وحديثا، وعمله وبحثه هذا يستحق منا كل تقدير وتنويه.

                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-01-2007, 01:55 PM.

                                تعليق

                                يعمل...