يجب أن نعرف ماهى الكبائر وما هى الصغائر طالما أنه يوجد كبائر وصغائر.
قالوا إن الله أخفى الصغائر فى الكبائر حتى تجتنب الذنوب كلها. وعند السؤال: ما هى الصغيرة والكبيرة لا أعرف الإجابة. إذن اجتنبهم كلهم. قال:
خَلِّى الذُّنُوبَ كَبِيرَهَا وَصَغِيرَهَا ذَاكَ التُّقَى
واصْنَع كَمَاشٍ فَوْقَ أَرْضِ الشّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى
لاَ تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً إِنَّ الْجِبَالَ مِن الْحَصَى
فعندما تفعل صغيرة ثم صغيرة ثم صغيرة تفعل جبل بعد ذلك. فلا داعى لها كلها.
فأخفى الله ثمانية في ثمانية:
1 - أخفى ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.
2 - وأخفى اسمه الأعظم في أسمائه الحسنى.
3 - وأخفى السبع المثانى في القرآن العظيم.
4 - وأخفى الصلاة الوسطى في سائر الصلوات.
5 - وأخفى الكبائر في سائر الذنوب.
6 - وأخفى وَلِىَّ الله في الناس. يعنى ممكن أن تقابل شخص وتعتقد أنه شىء عادى ويكون هو ولى الله. وقد تقول: لكن ليس شكله (أى لا يظهر عليه الولاية)، وما دخلك أنت شكله أم لا، احترم الناس كلها مهما يكن من أمامك. ليس لك دخل وإلا تكون متكبرا. يمكن الذى أمامك هذا يسبقك في الدخول إلى الجنة .. ما دخلك. فدائما تعمل حسابك أن الذى أمامك هذا ممكن يكون من أولياء الله وتبقى ليلتك خروب اسود لو أنت اعتديت عليه. بالسياسة هكذا لا تعرف.
7 - فأخفى ساعة الإجابة في يوم الجمعة.
8 - وأخفى ساعة الإجابة في الثلث الأخير من الليل.
ثمانية في ثمانية طب. ولماذا كل هذا؟ من أجل أن يجعلك تَهِمَّ للعبادة وتبتعد عن المعاصى.
ابن ثورت يقول : "الكبيرة علامتها أن يَرِدَ فيها لَعْنٌ من الشَارِعِ". والشارع الذى هو الكتاب والسنة .. الشرع الشريف يعنى الله، هو الحاكم .. هو الشارع الذى يُشَرِّع. فلو أننا وجدنا ذنبا عليه لعن إذن نعرف على طول أن هذا اللعن يفيد أنه كبيرة. أو نجد أن عليه حدا، على هذا الذنب حَدّ مثل الزنا مثل السرقة مثل القتل مثل كذا إذن يوجد حد إذن تكون كبيرة. أو الخلود في النار، قال إنك إن فعلت ذلك تكون دخلت النار. أو وصفه بالكفر، أى أن الشرع وصف هذا الفعل بالكفر، ومادام وصفه بالكفر إذن يكون كبيرة من الكبائر.
إذن سنجد من الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين والكذب والسرقة والزنا والافتراء على الْمُحْصَنَات وشهادة الزور والسحر، كل هذا من الكبائر التى ورد فيها اللعن.