الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #61
    رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم


    حديث البَحر


    أيُهـا البَحـرُ مـن وَشَـاكَ بِـسـري*
    وأنا العِشقُ فـي دمـي صـارَ يَجـري
    لـي عـروسٌ وفيـكَ ألـفُ عـروسٍ*
    سَابِحَـاتٍ علـى قصَـائـدِ شِّـعـري
    ومَــعَ الـمـوجِ نَسْـمَـةٌ تَتَغَـنَّـى*
    يا حبيبـي وشَاعِـري أنـتَ عُمـري
    أيُّهـا البحـرُ أنـتَ واللـيـلُ خِــلٌ*
    أنـتَ والبَـدرُ مثـل كـأسٍ وخَـمـرِ
    وبِـكَ المـوجُ لوحَـةٌ مِــن جَـمَـالٍ*
    صاغَهـا اللهُ فــي بَـهـاءٍ ويُـسـرِ
    أنـتَ والصُبـحُ آيـةٌ مِــن جَــلالٍ*
    فتعالَـى الرحمَـنُ فـي كُــلِ أمــرِ
    أيُهـا البَحـرُ لـي بِعينَـيـكَ عُـمْـرٌ*
    كـلُ عـامٍ وأنـت تُطْفِـىُء حَــري
    فـي خبَايـاك والحَشَـا ألـفُ سِــرٍ*
    مُنـذُ ألـفٍ مِـن الـزمـانِ وكَـسْـرِ
    صَامِـتٌ أنـتَ تَحـتَ ثَـوْرَةِ مَــوْجٍ*
    صَـادِقٌ أنـتَ فـي خـيَـالٍ وفِـكـرِ
    تَحفَـظُ السِّـرَ والقـلـوبُ حـيَـارَى*
    تَقـرَأُ الشِّعـرَ مِـن عيونـي وثَغـري
    وبِــكَ الـبَـوْحُ سَـاحِـرٌ يَتَجـلَّـى*
    وبِـكَ الهَمْـسُ مثـل زَخَّـاتِ عِـطـرِ
    حيـنَ أبكـي أراكَ خلـفَ دمـوعـي*
    تَمسَحُ الحُزنَ عَـن جبينـي وشَعـري
    وتَبُـثُ الــوِدادَ فــوقَ جِـرَاحـي*
    آهِ يـا بَحـرُ مـن غِنَـاك وفَـقـري
    أنـتَ تَعفُـو وأنـتَ تَكْظِـمُ غَيْـظَـاً*
    أنت تَسمُـو ونَحـنُ مِـن قَـومِ هَجْـرِ
    أنـتَ تَسْخُـو وأنـتَ للوعـدِ نَــذْرٌ*
    وعـلَـى شَاطئَـيـكَ ليـلَـةُ قَــدْرِ
    أيُهـا البَحـرُ يـا رفـيـقَ مسَـائـي*
    يـا صباحـي ويـا بِشَـارَةَ خـيَـري
    جِئـتُ أشكـوكَ وحدَتـي وهمـومـي*
    كُـنْ صديقـي وأنـتَ تَسمَـعُ عُـذري
    هَـل همـومُ المُحِـبِ فِكـرٌ وهَمْـسٌ*
    وفــراقٌ عـلَـى بُـعـادٍ وصـبـرِ؟
    أم همومـي لأنَّــكَ البـحـرُ مِـنـي*
    مثلُ نفسي وفيكَ أُفضي بِسري!!!
    ثروت سليم
    الأسكندرية

    تعليق

    • ورد
      كاتب مسجل
      • Dec 2007
      • 215

      #62
      رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

      دخلت إلى هذه الحديقة الغناء
      احترت من أية زهرة أملي نظري
      ومن أية ورده أتنشق الرحيق
      وهل أقول هذه أجمل .. أم تلك أروع
      هالني ما رأيت
      جمال في كل الزوايا وعطر يفوح ليملأ المكان طيبا
      ثروت سليم الشاعر الرائع
      دمت لنا بهذا الابداع
      والشكر لأبي شامة المغربي على هذا الجهد
      ورد
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-11-2008, 05:04 PM.

      تعليق

      • ثروت سليم
        شاعر وأديب مصري
        • Jul 2005
        • 2448
        • sigpic

        #63
        رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

        الغالية / ورد
        عندما يزورني الورد يصبحُ القمرُ صديقي
        وتَغارُ منكِ الشمس
        ويراودني أجمل الهمس
        اهلاً بكِ هنا
        فبين أوراق ديواني أورق وأزهرَ الورد
        وتنفسَ العطر
        شكراً لكِ من القلب
        وللحبيب أبي شامة ألف تحية على هذا الجهد الكبير

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          #64
          رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

          تعليق

          • الباز
            مربدي
            • Aug 2007
            • 716

            #65
            رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

            هنا التحليق مع الجزالة و الشاعرية الفذة و الصدق

            الاخ الشاعر ثروت سليم:

            سعدت بالإطلاع على جزء و لو يسير من تجربتك الشعرية الرائعة..

            و لي إن شاء الله صولات و جولات..

            للإطلاع في كل جولة على جزء من الموضوع ..

            و للأخ العزيز أبو شامة المغربي ألف شكر على تميزه الدائم و الرائد

            تحيتي

            تعليق

            • ثروت سليم
              شاعر وأديب مصري
              • Jul 2005
              • 2448
              • sigpic

              #66
              رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

              أخي الحبيب الشاعر والأديب الراقي / جلال الصقر
              وجودك هنا بخورُ مسكٍ بين قصائدي
              لك كل الحب والتحية
              ولأخي أبي شامة
              تقديرٌ واحترامٌ كبير
              تحياتي

              تعليق

              • أبو شامة المغربي
                السندباد
                • Feb 2006
                • 16639


                #67
                رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم



                رُؤْيـــَا

                هذه القصيدة رؤيا حقيقية مع الشاعر في ليلة شتاءٍ باردة انتهى المشهدُ مع صوت المؤذنِ في الفج،ر فإليها أُهدى مِنِّ الحُلُمِ حروفـي ...



                لقَدْ هَاجت الذِكرى بقلبيَ لَيْتَني*
                أُعانِقُ لَيـْلَى في رُؤايَ .. ولَيْتَني؟؟؟
                وأَسألُ عن ماضٍ جَميلٍ وصُحْبَةٍ*
                وأُطْفِئُ شَوقي أو أُكَّحِلُ أَعْيُّني
                ومَا أنْ دَعوْتُ اللهَ حتَّى رأَيْـُتهاَ*
                تنامُ على زَنْدي وتهمِسُ ضُمَّني
                دُموعٌ بعينيْهَا .. وشَوقٌ ولَهْفَـةٌ*
                وَوردٌ بخدَيْهَا يقُـولُ هَجرْتَني
                فقُلْتُ وما يُبكيكِ يا َابنَةَ حَاتَمٍ؟*
                فقالتْ مِنَّ الأشواقِ والدَمْعُ خَانني
                وقُمتُ أُداعِبُها بلُطْفٍ ورِقَّـةٍ*
                وأَمسَحُ دَمعاً والعُـيونُ تلُومُـني
                وقالتْ: نَسِيتَ الوِدَ بعدَ فُراقِنا*
                ألَم تَكُ يَوماً في العراقِ تُحِبُـني؟
                أَفِي مِصرَ حَسناءٌ أَنِسْتَ بقُربِها*
                وأَنسَتكَ أيامي فلستَ تعُودُني
                ومرتْ سُويعَاتٌ وليلَى بجانبي*
                أُرَتِّـلُها حُباً ... وللشوقِ تَنحَني
                وفى العِشقِ أَسْرارٌ ولَسْتُ بكَاشِفٍ*
                لسِرٍ جرَى ليلاً ولَيلَى بِمَوْطِني
                تَأخَّرتِ يا ليلَىَ سَيغضَبُ حَاتَـمٌ*
                فعُودي إلى أَرْضِ المدائنِ واَنْسِّني
                فقالتْ وهل أنسَى ونَبْضُكَ في دَمي*
                وطبعي وفَـاء ٌوالمرُوءَةُ مَعـدني
                أَتذْكُرُ شَطِّ الذكرياتِ ودجـلةً؟*
                وبَابلَ والحَدْبَاءَ حينَ أَخذْتَـني
                أَتَذْكُرُ يومَ المهرجانِ ورِحْـلَـةً*
                إلى مِربَدِ الشعراءِ يومَ دَعَوْتَـني؟
                أتَذكرُ أُمْسِّيةَ الخَمِيسِ و(نَيْـَنوَى)*
                أَتَذْكرُ يَـوْمَاً في المدَائِنِ زُرْتَني؟
                وعُدْنَا وثارَ الأَهلُ ثَوْرَةَ غَاضِبٍ*
                علينا وللأيـامِ أنتَ تَركْـتَني
                فَجِئتُ أُعيدُ الوِدَ بعدَ قطيـعةٍ*
                وفي مَعبدِ الأحلامِ أنتَ سحَرْتَني
                فَرُدَّ إِلـيَّ القلبَ والقلبُ هَا هُنا*
                أو اِرْجِعْ إلى بَغْدَادَ والصُبحَ رُدَّني
                ودارتْ حِوَارَاتٌ وعِشْنَا سَعادَةً*
                وأَوْصَيْتُهَا في كلِ يَـومٍ تزُورُني
                وغَادَرْتُ رُؤْيَاَها علَى صَوْتِ زَوْجَتي*
                تُنَادِينِي: قُمْ للصَّـلَاةِ سَـمِعْتَني؟؟
                فلمْ أرَ ليلَى بل سَكِرْتُ بعِـطْرِهَا*
                وأَحْمَرُ خَدَيْهَا يَصِيحُ مَحَوْتَـني
                وخِصلةُ شَعرٍ فوقَ شَعري سَمِعْتُهَا*
                تَقولُ أَجبْ ليلَى فأَنتَ سَـرَقْتَني
                وخَيْطٌ من الفُستَانِ فَوْقَ َوَسـادَتي*
                يَقُولُ صِلِ الأَرْحَامَ أنتَ قَطَـعْتَني
                وشَـاهِدُ زُورٍ كانَ يَسْمَعُ همَـْسَنا*
                هوَ الليلُ سَامحَني وقال: ظلَمْـتَني؟؟؟

                ثروت سليم

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  #68
                  رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم


                  ونَحري دون نَحرِكَ يا حبيبي
                  حملة المربد لنصرة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وإرسال صرخة مدوية لأعداء الإسلام في الدنمارك والنرويج، لإساءتهم إلى الرسول الكريم ...



                  فداكَ أبي وأُمِّي ياحبــــــيبي*
                  ونَحْرِي دون نحرِكَ يا طبيبي
                  ونفسي يا رسُولَ اللهِ نَــــذْرٌ*
                  لُحبك في شبابيَ أو مَشِيبي
                  نكونُ لك الدفاعَ بكلِّ خَطْــــبٍ*
                  ‍نكونُ لك الفِداءَ على الغريبِ
                  سأُعْلنُها لقـــومٍ قد أســـــاءوا*
                  ‍ولن أَبْقَى على الصَّمت الرَّهيبِ
                  رسولُ الله أفضــــلُ خَــــلْقِ ربِّي*
                  ‍وخيرُ العالميــن إِلى الشعوبِ
                  وأخلصُ مَنْ دعا بالرِّفقِ قومًا*
                  على نُورٍ تَوَهَّجَ في القلوبِ
                  فلا هُو قد تظاهرَ حينَ يدعُو*
                  ولا هُو قد تَخَفَّى في الدُّرُوبِ
                  وبالحُــــــــسنَى دعــا لله فــردًا*
                  ‍ولبَّى أمـرَ عَــلاَّم الغُـــــيُوبِ
                  تَحَمَّــل صعبَهَا والناسُ فَوضَى*
                  وأُوذِيَ مِن غريبٍ أو قريـــب
                  فَهُــــبُّوا وادفـــــعوا إِفكًا كبــيرًا*
                  عن الهادي من اللَّمَمِ اللَّعُـــوبِ
                  إِذا ما كان صـــوتي مِـــــلءَ قلبي*
                  بدون صدًى فما يُجدِي نَحيبِي
                  فدافعْ عن رســـولِ اللهِ تَحْــــيَا*
                  عَلى عِزٍّ وقُلْ يَا عَيْنُ طِيبــــــي
                  ســـــــماحَةُ دينِنَا قَبَـــــسٌ ونُورٌ*
                  وقرآنٌ وقُل يا نفسُ تُوبـــــــــي
                  وعــــــزةُ قومِـــنا ديـــــنٌ ودُنْـــــيَا*
                  وهَديُ المُصطفى يمْحُو ذُنُوبــــــي
                  سماحَــــــتُنا ســــــــلاَمٌ واحتِـــــــــــرَامٌ*
                  وعِندَ الخَطْبِ ليــــــــثٌ فِي الحُرُوبِ
                  فَإن ظَـــــــــنُّوا سماحتَـــــنَا مِــــراءًا*
                  فنَحْـــرِي دُون نَحْــــركَ يا حَبــــيبي

                  ثروت سليم
                  27/01/2006
                  القاهرة
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 03-12-2008, 10:02 AM.

                  تعليق

                  • أبو شامة المغربي
                    السندباد
                    • Feb 2006
                    • 16639


                    #69
                    رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم


                    همسُ القَمر


                    أَشعُرُ هَمَسَاتِكِ كُلَ مسَاءْ
                    كالعطرِ يُصافِحُ أرجائي
                    كغديرِ المَاءْ
                    كثُمَالَةِ خَمرٍ تُسكِرُني
                    فأعودُ لصدركِ طِفلاً يَهذي
                    دُونَ بُكاءْ
                    أسمعُ نغَماتكِ تَحمِلُني
                    لحضاراتٍ .. ومطاراتٍ
                    لمدائن بابل والحدبَاءْ
                    قَارورةَ عطرٍ قُربَ شِفَاهي
                    تُسكرُني دُونَ استثناءْ
                    أشعرُ هَمَساتِكِ تَسْحَرُني
                    كالدِفءِ يُحَاصِرُ أوصَالي
                    في لَيلِ شِتَاءْ
                    كبَلابلِ حُبٍ عَاشِقةٍ
                    راحَتْ تَتَغنَّى في هَمْسٍ
                    والهَمسُ غِنَاءْ
                    مابينَ شِفاهِك تُسْكِرُني
                    ثاءٌ ... والرَاءْ
                    وبوَردِ خُدودِكِ حرَفُ الواوِ
                    يُغازلُ في اسمي حرفَ التاءْ

                    أسمعُ هَمَساتِكِ في قلبي
                    ليلاً ونَهارْ
                    ويَذوبُ الشِّعرُ على شَفَتي
                    والبَدرُ يَغَارْ
                    وبأولِ بَيتٍ مِن شَفَتَيكِ
                    رضابٌ ... شَهدٌ
                    وردٌ .. نَارْ
                    وبآخرِ بَيتٍ تَحتَ الرمشِ
                    يَنامُ اللؤلؤُ والمَحّارْ
                    ويُشَاكَسُني .. ويُحَدِّثُني
                    عن أجمَلِ سِرٍ في الأَسرارْ
                    أشعرُ لمساتِكِ يَسكُنُهَا
                    عِطُر الأزهارْ
                    والبحرُ رفيقي في سَفري
                    لَكِنْ عَينيكِ تُعَلِّمُني
                    سِرَ الإبحارْ

                    أسمَعُ همسَاتِكِ غَاليتي
                    كهَديلِ حمَامْ
                    فيرفرفُ قلبي فَوقَ الغَيم ِ
                    ويُعْلِنُ عَن حُبٍ وغَرامْ
                    وأُقيمُ لعُرسِكِ مُؤتَمراً
                    وأُقيمُ دويلةَ عَاصِمتي
                    فوقَ الأنسَامْ
                    يا أحلَى امرأةً في صَحْوي
                    يا حُلُمَاً يَصحُو في نَومي
                    لو قُلتُ أنامْ
                    يا عِطْرَاً لامَسَ قَافيتي
                    فَانسَابَ العِطرُ على شِّعري
                    بردَاً وسلامْ
                    وانسابَ الوردُ على خَدَّيكِ
                    كهَمسٍ
                    في عِزِ الأحلَامْ
                    يا سِحراً أسرَى في لَيلٍ
                    يا نَهرا فَاضَ على عَطَشي
                    والشَّهرُ صيَامْ

                    أسمعُ همسَاتِكِ يا قَمَرَاً
                    أسعدَ عُمري
                    يا أجملَ بيضاءً أحبَبَتُ
                    ويا أحلَى
                    مَنْ في السُّمرِ
                    يا وَجهَ الخيرِ على وَجْهي
                    يَا بِشْرَاً لاَحَ معَ الفَجرِ
                    الخَصرُ غزالٌ يَتثَنَّى
                    والثَغرُ يَذوبُ علَى ثَغري
                    والرِّمشُ كَشَّطِ ظَلَلَّني
                    وعيونُكِ سِحرٌ كالبَحرِ
                    ويَمُوجُ على الصَدرِ حريرٌ
                    يَعلُو كالمَدِ معَ الجَزْرِ
                    وأنَا مُلتَاعٌ في شَوقٍ
                    ظَمآَنٌ يَبحثُ عَن قَطْرِ
                    هَل طَعمُ الحُبِ كطَعمِ الشَّهدِ
                    كطَعمِ الثَلجِ مع الجَمرِ؟
                    هَذي أشواقي أرفَعُهَا
                    قَد سَكِرَتْ مِنهُ بِلا خَمرِ
                    هَل هَمْسُكِ سِرٌ يُسعِدُني
                    أم أنَّكِ هَمْسٌ في سِري ؟؟؟
                    ثروت سليم
                    21 فبراير/ شباط 2008

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      #70
                      رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم


                      اعترافَاتُ عَاشِق



                      جَسَدي لدَيكِ ولَستُ أملِكُ روحي*
                      عِنْدَ التي دَاوَتْ جَميعَ جُروحـي
                      الشَّوقُ يَحمِلُني إلـى أحضَانِهَـا*
                      فأنـامُ بَيـنَ فُؤَادِهَـا والـروحِ
                      إن تَهمِسي فالهَمْسُ يَحمِلُ نَبْرَةً*
                      ليسَتْ كنَبْرَةِ صَوتِهَا الَمبحُـوحِ
                      أو تَمنحي شَفَتي الرِضَابَ فريقُهَا*
                      كنَبيذِهَا يُغنـي عَـنِ التَصريـحِ
                      أو تَسكبينَ العطرَ فوقَ وسَادَتي*
                      فعَبيرُهَـا كبَنَفْسَـجٍ مَـجْـرُوحِ
                      لو تَقرئين الآن بعض خَواطِـري*
                      وأنـا أَبُـوحُ كدَفْتَـرٍ مَفْتُـوحِ
                      لعَلِمْتِ أن الحُبَ فـوقَ إرادتـي*
                      وحبيبتي سَكَنتْ سَفينـةَ نُـوحِ
                      وتَزورُني ليلاً وتَسكُنُ مَخدَعـي*
                      وتَنَامُ بينَ جَزيرتـي وسُفوحـي
                      فتُمَسِّدُ الشَّعرَ الفصيحَ بِمَفْرقـي*
                      وتُتَمْتِـمُ الشَّيبَـاتِ بالتَسبيـحِ
                      وأرى ابتسَامَةَ ثَغرِهَا في قَولِهَـا*
                      شَيْبُ الذَوائِبِ زَادَ فيكَ طُموحـي
                      حُلُمٌ يُراوِدُني فلَـونُ قَميصِهَـا*
                      كدَمِ الغَزالِ علَى دمي المَسفُـوحِ
                      قَد ضَم عُصفورَين لَمَّـا زَقْزَقَـا*
                      قالَ القَميصُ برِقَّـةٍ ووضـوحِ
                      رِفْقَاً بقلبِ مَلِيكَةٍ قَـد سَافَـرَتْ*
                      لَيْلَاً إليكَ علَـى بسَـاطِ الريـحِ
                      حُلُمٌ يُرَاوِدُنـي فطَعـمُ شِفَاهِهَـا*
                      كَرَزٌ يَـذُوبُ بفُستِـقٍ مَمْلُـوحِ
                      حُلُمٌ يُرَاوِدُني فسِحـرُ عيونِهَـا*
                      كالبَحرِ مِعْطَاءٍ وغَيـرِ شَحيـحِ
                      حُلُمٌ يُراوِدُنـي فلَمْسَـةُ كَفِّهَـا*
                      كبَلاَسِمٍ مَسَحَتْ دُمـوعَ جَريـحِ
                      هَذي اعترَافَاتـي فـلا تَتَوقَـدي*
                      غَضَبَاً لتصريحي ولا تَلميحـي
                      للحُبِ صَاعِقَةٌ ولَيـس بوَسْعِنَـا*
                      أن نَصعقَ المكتوب بالممسـوح
                      جَسَدي لدَيـكِ وثَلْجُـهُ مُتهَالِـكٌ*
                      وتَوَّقُدي في الحُبِ غَيرُ صَحيـحِ
                      لكنني أُرضيكِ كـي لا تَغْضَبـي*
                      وأُزَيِّـنُ المَمنـوعَ بالَممـدُوحِ
                      فتحمَلي شَطَطي وبَعضَ حمَاقتي*
                      وتَحَملي في الحُبِ بعضَ جُنوحي
                      أو قَرِّري مَا شِئتِ دونَ تَحَفُـظٍ*
                      بُوحي سَألتُكِ بالمَـوَّدَةِ بُوحـي
                      سُبْحَانَ مَنْ مَلَكَ القُلوبَ بَحُبِّـهِ*
                      والحُبُ فوقَ الشَّـكِ والتَجريـحِ
                      ثروت سليم

                      تعليق

                      • أبو شامة المغربي
                        السندباد
                        • Feb 2006
                        • 16639


                        #71
                        رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم


                        حَبيبي وطَبيبي


                        تُدَاويني .. وتَجرَحُني*
                        وتُحييني ... وتَذبَحُني
                        وتَسْكُنُ في شَراييني*
                        وهذا الدِفءَ تَمنَحُني
                        تَغيبُ .. تَغيبُ أنفاسي*
                        وتَهجُرُني ... وتَسكُنُني
                        تُحاصِرُني ... تُلَملِمُني*
                        وتَنثُرُني ... وتَجمَعُني
                        وتَسمَعُ نَبضَ آهاتي*
                        ونَارُ الشَّوقِ تَحرِقُني
                        تُعَانِقُني ... وتَعصُرُني*
                        وتُشعِلُني ... وتُطفِئُني
                        وتَسكُبُ فَوقَ آلامي*
                        رِضَاباً مِنكَ يُسكِرُني
                        وكَم أشكُوكَ نَارَ البُعدِ*
                        في شَّوقٍ وفي شَجَنِ
                        تُسَامِرُني .. تُغازِلُني*
                        وبينَ السِّرِ والعَلَنِ
                        أتُوهُ بِبَحرِ أشواقي*
                        وحُضنُكَ مَلْجَأَي ...سَكَني
                        حَبيبي . أنتَ عَاصِمتي*
                        وليس سِواكِ مِن وَطَنِ
                        تَعيشُ العُمرَ .. كُلَّ العُمرِ*
                        في روحي وفي بَدني
                        وفي عَيْنَيَكَ أفراحٌ*
                        أُنَاديها ... فَتَسْمَعُني
                        علَى بَحرٍ مِن الأشعَارِ*
                        تَحمِلُني ... تُهَدْهِدُني
                        ويَغدُو مِنكَ هذا القلبُ*
                        طِفلاً باتَ يُسعِدُني
                        علَى شَفَتَيكَ قُدَّاحٌ*
                        كَبُنِ الشَّامِ واليَمنِ
                        حبيبي أيُها المُشتَاقُ*
                        والغَافي علَى فَنَني
                        تَمَهلْ .. لا تُطَبِّبُني*
                        فَطِبُكَ بَاهِظُ الثَمَنِ
                        تُطَّبِبُني؟ ... تُطَّيَّبُني؟*
                        تُنقِذُني مِنِّ الوَهَنِ؟؟
                        وَحُبُّكَ روحُ هذي الروح*
                        ُبُ العَاقِلِ الفَطِنِ
                        فخُذْ كفّيَّ في كفَّيكَ*
                        خذْ دِفئي لتَصهَرَني
                        وخَلِ الروحَ في روحي*
                        خَلِ الحُبَ يَغمُرُني
                        ودَعني في دُجَى عَينيكَ*
                        شْهَدُ رَوعةَ الوَسَنِ
                        ونَغفُو يَا حَبيبَ الروحِ*
                        في حُلُمٍ .. على المُزُنِ
                        ونَقرَأُ سُورةَ الإخلاصِ*
                        مِن حَسَدٍ ومِن فِتَنِ
                        ومِنْ وَاشٍ يُفَرِّقُنَا*
                        وفي صَبرٍ عَلى المِحَنِ
                        فَحُسني دونَ هذا الهَمسِ*
                        حرومٌ مِنَ الحَسَنِ
                        وأفراحي بلا لُقْيَاَكَ*
                        أتراحٌ مع الزمَنِ
                        سُروري دُونَمَا عَيْنَيكَ*
                        مواجٌ مِنَ الحَزَنِ
                        ولَولا حُبُّك المَجنونُ*
                        تاهَتْ في الهوَى سُفُني
                        ثروت سليم

                        تعليق

                        • ثروت سليم
                          شاعر وأديب مصري
                          • Jul 2005
                          • 2448
                          • sigpic

                          #72
                          رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

                          الأخ الحبيب الأستاذ الدكتور
                          أبوشامة المغربي
                          فيضُ محبتي لك تعدَّى الشُكر
                          حفظك اللهُ ورعاك
                          تحياتي
                          أخوكم/ ثروت سليم

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            #73
                            رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم



                            أُمْنيَاتٌ حَزِينَةٌ

                            تَمنَيْتُ إِبناً سَيحمِلُ هَمي
                            ويمَسحُ دَمعي
                            إذا ما بَكيْتْ
                            تَمنيــتُهُ أن يرافِـقَ قلـبي
                            بـِـكُلِ صلَاةٍ ...
                            إذا ما نَويتْ
                            تَمنيتُهُ يَحْـمِلُ الهَـمَ عـني
                            ويَحْمِلُ اِسمي ...
                            إذا ما رحَلتْ
                            تَمنيـتُ فـيهِ الشـهامَةَََ حتَّى
                            يعيش كريماً ...
                            إذا أنا مِتْ
                            فلَيْتَ الذي قد تَمنـيتُ يأتـي
                            وعَلِّي أُحقـِّقُ
                            ما قد طَلَبْتْ

                            تمنيتُ فيهِ عزيمةََ جَدِي
                            وحِكْمَةََ عَمي
                            وفِطْنـَةَ خَالي
                            تَمنيتُهُ كأبي حينَ يمضي
                            بعزمِ الشبابِ
                            وصَبرِ الرجالِ
                            تَمنيتُ لَيْتَ التمني يُغَنِّي
                            ولَكِنْ مُحَالٌ ...
                            وعينُ المُحالِ

                            وصارَ الذي قد تَمنيتُ قِزماً
                            ضئيلاَ تُعَرْبِدُ فيهِ الرياحُ
                            وتأخُذُه الشَمسُ عِندَ الغُروبِ
                            عليلاً ... ويَسخرُ منهُ الصباحُ
                            تضيعُ الأماني ... تَغيبُ المعاني

                            وتطفُو على السَطحِِ
                            هذي الجِراحُ

                            لماذا تأخرتَ رغم انتظاري
                            لأسمعَ منكَ حدِيثَ البِشَاره
                            وأَتْلُ بعينيكَ آياتِ حُبي
                            وشَوقي الذي طالَ فيكَ انتظاره

                            لماذا أتيتَ ورأسُـكَ في الَوحْلِ
                            مثل النَـعامِ
                            وعينَاكَ ثَكْلَى
                            وحزنٌ تجلَّى ..
                            وَوجْهُكَ أَصْبَحَ قبراً أمامـي
                            لماذا تأخَّرتَ ...
                            كي لا ينَالكَ بعضُ احترامي
                            وكي لا يصيبكَ بالسهمِ ...
                            رَمْيَاً وقذفاً كلامي؟
                            لماذا تأخَرْتَ
                            تخشىَ انتقامي؟
                            وكيفَ أعاتِبُ صَخْراً أمامي؟
                            وكيفَ أحدِّثُ لاتَاً وعُزَّى
                            فلله أمري وفيهِ اعتصَامي
                            ولله أشكوه بَثي وحُزني
                            ونوراً يُبَدِّدُ شُؤْمَ الظلَامِ
                            ثروت سليم

                            تعليق

                            • مروان قدري عثمان مكانسي
                              كاتب مسجل
                              • Oct 2005
                              • 398

                              #74
                              رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

                              القصيدة أكثر من رائعة
                              شكرا أخانا الدكتور اصطفاءك هذا
                              وكل عام و أهل المربد ومن يألفون بخير وسرور ، ونعمة وحبور

                              تعليق

                              • ثروت سليم
                                شاعر وأديب مصري
                                • Jul 2005
                                • 2448
                                • sigpic

                                #75
                                رد: ديـــــوان الشاعر ثروت سليــــــم

                                المشاركة الأصلية بواسطة مروان قدري عثمان مكانسي
                                القصيدة أكثر من رائعة
                                شكرا أخانا الدكتور اصطفاءك هذا
                                وكل عام و أهل المربد ومن يألفون بخير وسرور ، ونعمة وحبور
                                الشاعر والفنان
                                الأخ الحبيب الأستاذ/ مروان
                                كل عام وأنتَ بخير وعز وأمان
                                وعيدك سعادة وبركة
                                شكرا لك من القلب
                                مع تحياتي القلبية
                                لكل ربوع سورية الحبيبة
                                أخوك

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة
                                يعمل...