الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة




    Présentation de l'éditeur
    Le mot "autofiction" est apparu dans les années quatre-vingts pour désigner des textes écrits à la limite du roman et de l'autobiographie. Il a séduit les éditeurs, les critiques, les enseignants, car il leur permettait de revaloriser une part considérable de la production littéraire. Les romans qu'on n'osait plus qualifier de personnels ou autobiographiques bénéficièrent ainsi d'une appellation nouvelle, de consonance moderne, mais aussi vague et indéterminée que les précédentes. Cet effet de mode n'a pas manqué d'aggraver la confusion qui régnait déjà sur cette frontière
    Constatant qu'aucune étude n'avait été consacrée à ce problème depuis au moins quarante ans, l'auteur le reformule en adoptant une méthode pragmatique, c'est-à-dire en considérant le texte comme un vecteur de communication
    Il propose d'abord de réserver 'autofiction' aux projections du moi dans des situations imaginaires, par analogie avec 'science-fiction'
    Le concept de 'roman autobiographique' retrouve ainsi sa pertinence pour regrouper les textes, beaucoup plus nombreux, qui prétendent combiner deux contrats de narration apparemment incompatibles : la convention romanesque et le pacte autobiographique
    Ces textes se caractérisent essentiellement par leur stratégie de l'ambiguïté. Ils distribuent des signes contradictoires de fiction et de confession qui requièrent un travail permanent de décodage
    La définition du roman autobiographique, en tant que genre, passe donc par un inventaire des procédés qu'il emprunte au roman, à l'autobiographie et à d'autres genres
    Philippe Gasparini entreprend cette tâche en suivant l'itinéraire du lecteur qui se demande: ´Est-il je?', c'est-à-dire: le héros et l'auteur sont-ils identifiables? quel est le degré de référentialité du récit
    L'auteur vu par l'éditeur
    Philippe GASPARINI naît en 1953 dans la région lyonnaise
    A 9 ans il se casse le nez dans la cour d’une école de Saint-Etienne
    A 19 ans il délaisse l’université pour plonger dans l’utopie des années soixante-dix: Indes, Ardèche, musiques, petits boulots, communautés, retour à la nature, toujours un livre à la main
    A 29 ans il devient secrétaire de mairie dans deux petits villages de la Drôme
    A 39 ans il reprend un cursus de lettres qui l’amène à étudier le personnage du père chez Driss Chraïbi, Albert Camus, Philip Roth, John Fante. Mais, lorsqu’il veut définir le genre des oeuvres qui l’intéressent, il découvre qu’aucune étude n’a été consacrée au roman autobiographique depuis 1930
    Le voilà contraint de se mettre à la tâche. Après deux ans de recherches, il prend contact avec Philippe Lejeune, spécialiste incontesté de l’autobiographie, qui approuve sa méthode et l’encourage à continuer
    A 49 ans il soutient la thèse dont ce livre est tiré
    Aujourd’hui il poursuit ses investigations sur le roman autobiographique et l’autofiction à travers des textes de Chateaubriand, Vallès, Joyce, Gombrowicz, Kertész, ou encore Gao Xingjian. Il envisage en outre de développer un atelier sur les écritures du moi
    Il s'écrit, il se publie, il se commente de plus en plus de romans métissés d'autobiographie. Confrontés à ces textes problématiques qui font désormais partie de notre culture, enseignants, étudiants et critiques manquaient d'outils d'analyse
    En leur proposant un ensemble de critères relativement simples et maniables, ce livre, aussi allègre dans son écriture que rigoureux dans sa méthode, comble une lacune. Et il ouvre à coup sûr un champ de recherches prometteur
    Principaux auteurs étudiés: Chateaubriand, Senancour, Constant, Musset, Dickens, Vallès, Loti, London, Hamsun, Joyce, Rilke, Proust, Colette, Céline, Istrati, Henry Miller, Mishima, Genet, Camus, Philip Roth, Henry Roth, Paul Auster, Duras, Nabokov, Aragon, Kenzaburô, Handke, Thomas Bernhard, Claude Simon, Modiano, Sollers, Doubrovsky
    Fondements théoriques: Gérard Genette, Philippe Lejeune, Paul Ricoeur. Sur des questions précises: Aristote, Freud, Gusdorf, Jauss, Hamburger, Weinrich, Benveniste, Todorov, Eco, Lecarme, Schaeffer, etc
    المصدر


    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

    aghanime@hotmail.com

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة




      السيرة الذاتية جنسا أدبيا
      عبد الإله الصائغ

      للقراءة على الرابط التالي:
      السيرة الذاتية

      د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

      aghanime@hotmail.com

      تعليق

      • أبو شامة المغربي
        السندباد
        • Feb 2006
        • 16639


        رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة





        AUTOBIOGRAPHIE
        للقراءة على الرابط التالي:
        السيرة الذاتية

        د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

        aghanime@hotmail.com

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة




          السيرة الذاتية
          صورة من الصور الأدبية في إثراء الفكر والأدب
          حمد بن ناصر الدخيّل
          تمثل السيرة الذاتية جنساً من الكتابة الأدبية التوثيقية ولا تزال تمثل منجزاً أدبياً لدى مختلف الثقافات فكل شخص في هذه الحياة لا بد له من ذكريات في أي ناحيد من نواحيها العلمية والاجتماعية أو الفكرية أو السياسية .. هي حصيلة تجربة في الحياة التي لا تخلو من تجارب وعطاءات وعبر، وخاصة من بلغوا مرحلة الشيخوخة وتوقفوا عن العطاء وكان لهم دور مؤثر ومتميز .. ومن الخير إلا نبخس الناس أشياءهم والجزاء من الله.
          إذ المذكرات أو السير الذاتية سجل للأحداث لأنها تتحدث عن تاريخ عصر من العصور وتصوير حقبة من الزمن مما يجعل في قراءتها متعة وفائدة لما تدل عليه من ملامح الحياة وما تحمله من أفكار وكشف لحقائق النفس بحيث يتجلى فيها صدق التعبير وتكون السير الذاتية فناً من أجمل فنون الأدب وأكثرها قبولاً ورواجاً وأصبحت فناً يزداد الاهتمام به في العصر الحاضر إذا يقبل عليه القراء إقبالاً شديداً، وهذا النوع من الفن لا يحتل مكانته وخاصة لدينا وفي العالم العربي قاطبة .. بينما نرى أدب السيرة الذاتية يتميز ويزدهر في الغرب وتحفل به دور النشر والصحافة والإعلام في البلدان الغربية ولقد حالت المعوقات النفسية دون ازدهار أدب السيرة الذاتية في الشرق بما ينطوي عليه من اعترافات صريحة.. أما ميخائيل نعيمة فيقرر في سيرته الذاتية (سبعون) إن حكاية ساعة واحدة من ساعات العمر أمر صعب فكيف يمكن حكاية سبعين سنة.
          إن مجال السيرة الذاتية نوع من أنواع الأدب وتتميز بأن كاتبها يكشف عن خبايا نفسية ويعرض حياته وتربيته وأساليب تعامله وما اعترى حياته من تجارب وخبرات وذكريات وممارسات وما واجهه من متاعب وما صادفه من مواقف طريفة ومثيرة وكذا توضيح الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي لازمت مسيرة عمله بحيث يكون عرضة لتلك السيرة بالوضوح والصراحة التي تعينه أن يخرج من ذاته ويقف من نفسه موقفاً موضوعياً ولا يخشى مواجهة تلك الأشياء التي مرت في حياته مهما كانت صغيرة أو كبيرة فهي تعبير عن موقف كاتبها واتجاهه وما يدور في مجتمعه من أمور وقضايا، وتتباين السير الذاتية من فرد إلى آخر وبما تنطوي عليه من أفكار وتجارب وذكريات وأخلاق ومثل وعادات وغير ذلك مما يبرزها بشكل جلي.
          ومن يستعرض التاريخ العربي الإسلامي يجده زاخراً بالسير الذاتية لعدد كبير من العلماء والأدباء والمفكرين والرحالة والساسة والأمراء وغيرهم حيث قاموا بتسجيل وسرد سيرهم وإبرازه في مؤلفاتهم وذلك في وصفهم لنشأتهم وتعليمهم وسلوكهم ورحلاتهم وما صادفوه من مشاق ومحن وما شاهدوه من آثار وبلاد وأحداث وما تركوه من عطاء وإنتاج ومؤلفات كالجاحظ وابن حزم والغزالي وابن خلدون وابن بطوطة وياقوت الحموي وابن فضلان والمقريزي وغيرهم.
          كما نشر العقاد، وطه حسين، وأحمد أمين، والمازني، والزيات وغيرهم فصولاً عن سيرتهم الذاتية .. حيث تحدثوا ووصفوا ما جرى لهم وما أحاط بهم من ظروف وحوادث فسجلوا ذكرياتهم وسيرتهم العلمية والشخصية واهتماماتهم الفكرية ومشاهداتهم في البلدان التي زاروها.
          إنها تجسيد لصورة الحياة والعصر الذي عاش فيه كل منهم وشكلت حياته وما تميز به من علم وفنون فكرية.
          وفي العصر الحاضر ظهرت مجموعة من الكتب تتسم بالاعترافات والمذكرات واليوميات والرسائل وهي ترجمة لحياة كاتبيها وتصوير لعصرهم وإماطة اللثام عما كانت عليه حياتهم وتعاملهم مما قد لا يعرفه سواهم من أسرار حياتهم ووجهات نظرهم.. وتنطوي بعضها على تجربة وخبرة وفائدة وتجارب عاشها أصحابها وخاصة من كان لهم دور بارز ومؤثر في مجرى الأحداث.
          وهناك مجموعة من الأباء السعوديين كتبوا سيرتهم الذاتية كأحمد السباعي، ومحمد عمر توفيق في كتابه هذه حياتي، وحسن كتبي أشخاص في حياتي، وحسن نصيف مذكرات طالب، وعبدالعزيز الربيع ذكريات، وغازي القصيبي سيرة شعرية، ورحلة الثلاثين عاماً لزاهر الألمعي، وذكريات العهود الثلاثة محمد زيدان، وسوانح الذكريات لحمد الجاسر، وتباريح التاريخ لأبي عبد الرحمن بن عقيل، ورحلة العمر لمحمد مرداد، وحياة من الجوع والحب والحرب عزيز ضياء، ومذكرات خلال قرن من الأحداث لخليل الرواف، ومذكرات في ذكريات من حياتي لعبد الكريم الجهيمان، ومن حياتي لمحمد بن سعد بن حسين وغيرهم من لا تحضرني أسماء تلك الكتب التي تشتمل على فن السيرة الذاتية في الأدب السعودي. وهكذا تظل السيرة الذاتية صورة من الصور التاريخية والأدبية لها أثرها في إثراء الفكر والأدب والمعرفة ويجد فيها القراء دروساً وعبرة وفائدة ومتعة.

          المصدر

          د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

          aghanime@hotmail.com

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة





            Aux sources de l'autobiographie
            Frédéric Briot

            Maître de conférences en littérature française à l’université de Lille 3

            للقراءة على الرابط التالي:
            السيرة الذاتية

            د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

            aghanime@hotmail.com

            تعليق

            • أبو شامة المغربي
              السندباد
              • Feb 2006
              • 16639


              رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



              "سبعون"
              ميخائيل نعيمة


              الناشر: مؤسسة نوفل
              تاريخ النشر: 01/12/2003
              286 صفحة.
              الطبعة: 10 مجلدات



              ليس أحب إلى قلوب القراء عامةً من مسيرة الأدباء والمفكرين، وليس أحب إلى قلب القارئ العربي، خصوصاً، من سيرة الكتاب المشهورين، والأدباء النابهين، وأعلام التاريخ البارزين.
              وأكثر ما تكون السيرة جذابة خالدة، حين تختصر تجارب صاحبها تاريخ عصر، ومعاناة أمة، واتجاه حضارة، ويختصر في أسلوبه أروع أشكال البث ومناهج التعبير، و"سبعون" ميخائيل نعيمه، في أجزائها الثلاثة، هي ما يطمح إلى مطالعته كل قارئ، فهي سجل حافل لحياة صاحبها المديدة، وتجاربه الإنسانية والكونية، فضلاً عن أنها بريشته ذات البهاء، والإبداع، والاقتداء الفني المتميز، إنه كتاب من كتب نعيمه، وكتاب من كتب السيرة الرائعة في الخزانة العربية.

              د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

              aghanime@hotmail.com

              تعليق

              • أبو شامة المغربي
                السندباد
                • Feb 2006
                • 16639


                رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                "مذكرات الأرقش"
                ميخائيل نعيمة
                للحفظ على الرابط التالي:
                المذكرات

                د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                aghanime@hotmail.com

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة




                  "L'autobiographie"
                  للقراءة على الرابط التالي:
                  السيرة الذاتية

                  د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                  aghanime@hotmail.com

                  تعليق

                  • أبو شامة المغربي
                    السندباد
                    • Feb 2006
                    • 16639


                    رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                    "فن الذات"
                    محمود عبد الغني
                    للقراءة على الرابط التالي:
                    السيرة الذاتية

                    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                    aghanime@hotmail.com

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                      "السير الذاتية في بلاد الشام"
                      المعهد الفرنسي للشرق الأدنى
                      قسم الدراسات العربية
                      ندوة دولية
                      السير الذاتية في بلاد الشام
                      موضوع للدراسة ومصدر للبحث في العلوم الإنسانية
                      تنسيق ماهر الشريف وقيس الزرلي
                      دمشق، 19 و 20 حزيران 2007
                      للحفظ على الرابط التالي:
                      السيرة الذاتية

                      د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                      aghanime@hotmail.com

                      تعليق

                      • أبو شامة المغربي
                        السندباد
                        • Feb 2006
                        • 16639


                        رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                        "المذكرات والسير الذاتية في فلسطين وبلاد الشام"
                        ندوة فلسطينية لبنانية
                        للقراءة على الرابط التالي:
                        السيرة الذاتية

                        د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                        aghanime@hotmail.com

                        تعليق

                        • أبو شامة المغربي
                          السندباد
                          • Feb 2006
                          • 16639


                          رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                          "السيرة الذاتية بين الواقع والمتخيل"
                          منى الشيمي
                          - "مفهوم السيرة الذاتية".
                          - "السيرة الذاتية بين الشرق والغرب".
                          - "السيرة الذاتية والشكل الروائي".
                          - "رواية المرأة .. كتابة الذات".

                          تعدد تعريف السيرة الذاتية حسب تنوع كتابها والغايات المرجوة منها، ولكن لم يختلف التعريف حول التالي: كون السيرة الذاتية ترتبط بهوية الكاتب، أو السارد، أو الشخصية المركزية في النص.
                          يحدد دوايت رينولدز مفهومه (1) مفهوم السيرة الذاتية بأنها (ترجمة النفس) أو(تعرية النفس الملتبسة بالآثام)، هو ما يكشف عن رغبة النفس في البوح بمكنون خبيئتها، والرغبة الصادقة في التطهر، وهو ما يمنح السيرة بدورها مساحة من حتمية التصديق، فما الداعي لكتابة سيرة ذاتية لا تعنى بتطهير النفس؟! وتراكم على تل الزيف طبقة؟ هي حتما محاولة تصالح مع النفس،ضد محاولة التصالح مع الواقع تلك المحاولة التى يرفضها الفن، وقد تكون محاولة تصالح مع الآخرين، وهي كتابة تحمل حميمية كبيرة، لأنها تتحدث عن حقائق، وترفع الكلفة بين الكاتب والقارئ، فها هو الكاتب يلجأ إلى الفضفضة مع قارئه، ويعطيه مساحة كبيرة من الثقة، ومن ثم تعطى المتلقي مساحة من التقارب يكون لها تأثيرها فى إحداث قدر لا بأس به من التصديق المبني على إحساس المتلقي بواقعية ما يقرأ، وربما كانت هذه السمة واحدة من سمات إقبال المتلقين على السيرة الذاتية والتعلق بمساحات الواقع أو افتراض الواقع فيها لأنها ببساطة تتجاوز غيرية السارد إلى ذاتيته.
                          يعد الاختلاف القيمى بين المجتمعين الغربي والعربي العامل الأكثر تأثيرا فى صعوبة كتابة السيرة الذاتية العربية بالقدر نفسه من الوضوح والصراحة الذي يكون عليها في الثقافة الغربية، لذلك أرى أن الحكم على ما لدينا من سير ذاتية بمقاييس الغرب خطأ كبير، لذلك أنا لا أجد أية غرابة في أن يخفي الكاتب أثناء كتابته لسيرته الذاتية، بعض الأمور التي تتناقض مع المرجعية العامة.
                          وربما لم يصل الكاتب نفسه إلى التصالح الكامل مع الذات، ومن هنا اقتصرت السير الذاتية في بلادنا العربية ولمدة طويلة على السير الذاتية التربوية والأخلاقية أو تلك التي تخلق قدوة يحتذي بها الجيل الصاعد، ثم هناك أيضا السير الغيرية تلك التي كتبها كتاب عن غيرهم من شخصيات التاريخ ، تلك الشخصيات التي لا تحيد عن العام فهي بالتالي مثال أو قدوة (2) لكن لماذا تبقى السيرة الذاتية في البلاد العربية بعيدة عن المصداقية أحيانا، رغم حالة الانفلات في الفضائيات والحياة الاجتماعية، ربما لأن التفكيك لا يأتي فجأة، وإنما على مراحل، وانتقال الصراحة إلى السير الذاتية مسألة وقت فقط، وأعتقد أنه لن يمضي وقت طويل حتى نصل إلى تلك النوعية من الكتابة التي تعتمد على الصراحة في كل التفاصيل وخاصة الشخصية وحتى يحدث ذلك، ستظل رواية السيرة الذاتية هي المهرب الذي يكفل للكاتب أن يبــــوح بحرية (3) عند هذه النقطة يمكن طرح ثلاثة أسئلة يجب أن نفكر فيها عند النظر إلى السير الذاتية العربية أو"ترجمة النفس أو الميل إلى تعرية النفس الملتبسة بالآثام" على حد تعبير دوايت رينولدز:
                          * هل يجتهد السارد ليجسد صورته الحقيقية في سيرته الذاتية على الرغم من تشربه لمرجعية مجتمعه العربي؟
                          * هل يرسم السارد صورة متخيلة لما أراد أن تكون عليه شخصيته،سواء حسنة أو سيئة، بصرف النظر عن قبول الآخرين لهذه الصورة، ومدى مطابقتها للمرجعية القيمية لمجتمعه؟؟
                          * هل يرسم السارد صورته في السيرة الذاتية لترضي الآخرين بصرف النظر عن مطابقة هذه الصورة لصورته في الواقع الحقيقي؟؟
                          إزاء هذه الأسئلة لا نملك إلا أن نفكر في أن السير الذاتية العربية يجب أن تخضع للتأمل، ففي السؤال الأول يواجهنا السارد برغبته في كتابة ذاته على الرغم من الصعوبات التي قد تواجهه من قبل مجتمعه، هو مدرك تماما لمدى توغل القيم في نسيج مجتمعه، لكنه ربما مر بأحداث لو أدرجها ضمن سيرته الذاتية لانقلب عليه القارئ، ولتشوهت تلك الصورة المتخيلة عن هذا الكاتب، تلك الصورة التي رسمها له القارئ من خلال كتاباته السابقة، خاصة وأن السارد نفسه يقع عليه اللوم لمجرد ذكر وقائع يراها البعض تتنافى وأخلاقيات المجتمع، يضاف إلى ذلك أن الكثير من القراء يربطون بين البطل المتخيل فى النص والروائي للدرجة التى يحسبون فيها كل تصرف غير أخلاقي من البطل هو تصرف للروائي ذاته.
                          والسؤال الثاني يجعلنا نتأمل الكاتب نفسه، هل هو جاد فعلا في تجسيد شخصيته الحقيقية أم يسعى من خلال تدوينه لسيرته الذاتية إلى إيهام القارئ بأنه يملك شخصية مغايرة تماما لتلك التي يتميز بها، إرضاء لذاته سواء رغب هذا الكاتب في رسم شخصية موائمة لمرجعية العادات والتقاليد التي تميز مجتمعه أم لا، هو يريد ان يبدو بشخصية لها أبعاد معينه، ولا يهم رأي الآخر فيها.
                          وفي حالة السؤال الثالث يحاول الكاتب أن يرسم صورة مغايرة له، قد تكون تحسين لصورته الحقيقة وإخفاء جوانب غير محببة للقارئ في شخصيه، كنوع من التلميع مثلا، هذه الشخصية لا تمت للواقع بصلة، ليرضي القارئ فقط، ويحتفظ بصورة ترضيه عنده.
                          السيرة الذاتية هي قصة حياة المرء التي يتذكرها ويكتبها بنفسه، ولذلك تكون خاتمة لحياة الشخص, وقد يكتبها كاتب أو سياسي أو مجرم أو قائد، لأن الشهرة والمعرفة المسبقة بصاحبها شرط ضروري للإقبال على قراءتها.
                          أما رواية السيرة الذاتية فعمل فني متخيل ينهض على أحداث ووقائع من حياة صاحبه مهما كان مغمورا، ولذلك يحدث أن يكتبها شاب غير معروف، أو يكتبها كاتب شهير، لكن هذا الاختلاف بين السيرة الذاتية ورواية السيرة الذاتية لا ينفي أن بينهما تشابها بديهيا, مردّه أنهما كليهما يستندان إلى تذكّر خاص لوقائع وشخوص من حياة الكاتب، وتلك هي المشكلة: أنهما معا يقعان في المنطقة التي تفصل بين الخيال والحقيقة(4)
                          فالكاتب لا يكتب سوى من مخزون ذاكرته وتجاربه القديمة وانتماءاته، لا يقدر الكاتب على إخفاء انتماءاته في عمل ما، على الرغم من القول بأن القصة أو الرواية تختلف عن الشعر في عدم الذاتية، فإذا افترضنا أن المبدع عين لاقطة للصور والأحداث التي تمر به، وإن ذاكرته الإبداعية تقوم مقام الكاميرا، بل إن مخزون تجاربه يتنامى بتنامي رؤاه المحيطة وتجارب الآخرين، والتي تذوب بعد حين وتدخل ضمن تجاربه الذاتية، فالكاتب قد يتفاعل مع تجارب الآخرين على أنها تجاربه، وتتحول بعد حين إلى معين إبداع، من هذا المنطلق لا يكتب السارد سوى تجاربه التي مر بها أو التي مرت أمامه، ولو افترضنا أن الذاتية لا تنصب فقط على جسم الفكرة وإنما تمتد وتتشعب داخل العمل الروائي، فنجد السارد ذاتيا في المفردة التي تكون جمله، وفي تركيب الجملة التي تكون الأحدوثة، أو التقنية التي يختارها دون غيرها ليكسو بها عمله الروائي، والأماكن التي اختارها لتتحرك شخوص روايته بين جنباتها.
                          وإذا نجح الكاتب في رسم المكان المتخيل والشخوص المتخيلة بعيدا عن الواقع الحقيقي خارج النص، فهذه المخيلة ذاتية أيضا، ذلك أن خيال السارد جزء من ذاتيته، التي تختلف بالطبع عن ذاتية خيال كاتب آخر، لذا لا تخلو رواية من ذاتية الكاتب، لأن حياة الكاتب دائما تمثل مرجعية لكل كتاباته، وكثير من شخصياته هى فى الغالب تصورات لشخصيات عايشها أو حلم بها، ومن هنا تكون السيرة الذاتية المرجع الأساسى للكتابة، أو مصدرها الأساسى، ونشير إلى أن الرواية بالذات تشبه الحياة إلى حد كبير،من حيث علاقات الأشخاص فيها، وتعدد الأحداث، والأمكنة، وتداخل الأزمنة، هذه السيرة الذاتية (الأنا) تبرز دون قصد من الكاتب في كتاباته من حيث التاريخ والسمات والبيئة المؤطرة لهذه الأنا، هي سير لم ينشغل أصحابها عليها بقصد إبراز(أنا) الكاتب، لكنها تتسم بذاتية ما، ذاتية لم يصرح بها.
                          إذا كانت الرواية الأولى عند الكاتب هي رواية ذاتية، مثلما حدث مع خيري عبد الجواد كما جاء في شهادته: "لن أقول بالطبع، أو أدعي، أنني كنت علي وعي كامل بما أكتبه في تلك الفترة، بل علي العكس من ذلك، لم أكن منتبها لذلك الكنز الذي بين يدي، لقد كتبت هذه المجموعة بالفطرة وحدها وبوعي ضئيل بأنني أريد أن أكتب هذه الكتابة بالذات والتي تحمل ثقافتي الوحيدة التي أعرفها آنذاك، فأنا ابن لهذه الطبقة الشعبية ولست ذلك المثقف الذي يكتب عنها، بل منها وفيها"(5) بل إن كاتبا مثل نجيب محفوظ بقامته الأدبية، يرى فيما يكتب الآن من أدب سواءً ما تكتبه المرأة أو الرجل لا يخرج عن إطار السيرة، فيقول: "إن الروائيين الآن لا يكادون يكتبون سوى سيرتهم الذاتية"(6)
                          كاتبات كثيرات اعترفن بأن رواياتهن الأولى هي رواية الذات،طبعا هذا الأمر ليس مقصودا لكنها الرواية المكتوبة سلفا في اللاشعور، الاقتراب من العالم المعروف لهن بالتحديد، سواء من ناحية المشاعر أو من ناحية المكان، أو علاقة الذات بالآخر من ناحية وبالمكان من ناحية أخرى، تلك التجارب المخزنة، والتي توارت مع الأيام لتحتل الظل، فإذا بدأت عملية الكتابة نجدها حاضرة بقوة ونكتشف أن كل التجارب السابقة لم تسقط من جعبة الذكريات لكنها قد تكون متوارية كنوع من الصد البيولوجي لحماية النفس والروح من الانهيار، في مواجهة التجارب المتداعية أو غير الناجعة.
                          تتساءل آمال مختار (7) فى شهادتها: هل ننجح حقا في فصل الذات عن كتاباتنا، هل ننجح في خلق عالم مختلف عن عالمنا على الصفحات؟؟ على الوجه الآخر من الميدالية – هل نجرؤ على كتابة الذات كما هي؟ هل نجرؤ على السيرة الذاتية فنكتبها بلا مخاتلة ولا مراوغة، ونجيب بكل اطمئنان: أن الإخلاص فى تنفيذ العمليتين غير ممكن.
                          فالذى يجتهد في تجنيب الذات في كتابته الروائية طبعاً لن ينجح في ذلك أبداً، وحتى إذا بلغ نسبة عالية من حيث المضمون، فإن بقية جوانب العمل ستبقى ذاتية بالتأكيد كالأسلوب واللغة والتقنية، أما الذى سيحاول أن يكون جريئاً ويلقى على ورق الرواية بكل ذاته عارية تماماً، بكل ما يحتويه نفقها من قبح وتعفن وروائح نتنة فإنه سيراوغ أيضاَ .. وسيحاول أن يترك تلك الغلالة الشفافة التى ستحفظ قليلاً من ماء الوجه فى مجتمع يؤمن جداً بالأقنعة"(8)
                          شهادة آمال مختار أشارت إلى نقطتين لهما أهميتهما فى هذا السياق:
                          - الأولى تمثلت فى استحالة كتابة المرأة لسيرتها الذاتية بعيداً عن المراوغة والمخاتلة، فى ظل قيم مجتمع تنظر للمرأة على أنها يجب أن تظل تابو يصعب اختراقه.
                          - الثانية، تشير إلى أن جوانب الذاتية التى يفرزها الأديب أو الأديبة على عمله، متعددة ليست مقصورة على سرد بعض من أجزاء سيرته/ سيرتها، وإنما تشمل القوالب الفنية التى تصبغ بالذاتية مثل الأسلوب واللغة والتقنية(9)
                          وتتوافق رؤية أحلام مستغانمى مع آمال مختار فى أن مسيرة الكاتب لابد أن تكون موجودة فى أعماله الأدبية، وليس خارجها، ومساحات الظل في حياة كاتب كالمساحات البيضاء بين الجمل وفى حوار معها عن عملها الأول "ذاكرة الجسد" تقول صراحة "إن كل رواية أولى هى بالدرجة الأولى سيرة ذاتية، لذلك فإننى لم ابتعد عن نفسى، أحرف (حياة) بطلة الرواية - من أحرف اسمى، البداية (حاء) الألم والنهاية (ميم) المتعة، وفي الرواية إشارا ت إلىّ، وتصف نرجسيتى، هذه المرأة هى أنا بحماقاتى ونزواتي، بتطرفي فى العشق، فى عشق الوطن، هذه المرأة هي أنا بكل ما أحمل من تناقضات"(10).
                          في الواقع تظل هذه الكتابات مندرجة تحت مسمى رواية السيرة الذاتية ما لم تصرح كاتبتها بأن هذه الكتابة هي سيرتها الخاصة وما لم يطلع القارئ على حياتها الخاصة، هذا لا يعني أن المرأة تنكفئ على الكتابة الذاتية فقط، بل هناك كتابات نسوية كثيرة في أطر مختلفة، منها كتابة الرواية التاريخية، حيث مساحة السرد الكبيرة، وكم الحكي الهائل والذي يناسب طبيعة المراة الحكاءة، وربما لجات المراة لكتابة التاريخ لمواجهة الاتهام الموجه لها بكتابة الجسد أو الكتابة عن القهر والظلم الواقع عليها، وربما حوت هذه الكتابة ذاتية أيضا من نوع آخر، كأسلوب السرد أو الإسقاط مثلا، ومن أمثال الكاتبات اللاتي كتبن عن التاريخ رضوى عاشورالتي كتبت عن الأندلس وسلوى بكر التي كتبت روايتها البشموري عن مرحلة تاريخية (الفتح العربي لمصر) وهي مرحلة يغفل الكثيرون الكتابة عنها.
                          الرواية بالنسبة للكاتبة العربية محاولة ضبط لمعايير وجود الإنسان فى الواقع فالمرأة فى محاولتها لرسم عالم أكثر مثالية فإنها ترصد ما فى واقعها من مشكلات غير منضبطة لتجعل من عالم النص رؤية أكثر انضباطا.
                          ثمة أسئلة لاحت عند كتابة ورقتي البحثية مثل:
                          *إلى أي مدى تحتاج الرواية العربية إلى توسيع مساحات السيرة الذاتية ؟

                          *متى ستظهر السيرة الذاتية بعيدا عن السير المعنية بخلق القدوة؟؟
                          *متى سيمكننا أن ندرك قيمة التجربة الإنسانية – داخل السيرة الذاتية - والإفادة منها في حياتنا؟
                          *هل يستطيع الكاتب أن يخلق شخصية/ مكانا/ حدثا لا أساس لها/ له على أرض واقعه أو خياله؟؟
                          ***


                          1) مستشرق أمريكي، عمل على تحقيق مجموعة من السير الذاتية في بلاد الشام، وجمعها مع آخرين في كتاب "قراءة في السير والسير الذاتية".
                          2) محمد معتصم، دراسة "السير الذاتية تعدد وتداخل بين الأجناس" - اتحاد كتاب الإنترنيت العرب.
                          3) مقولة للدكتور على ليلة، استاذ الاجتماع بجامعة عين شمس، من مقال لإيهاب الحضري، السير الذاتية في الأدب العربي.
                          4) خيري دومة، رواية السيرة الذاتية الجديدة " قراءة في بعض روايات البنات في مصر التسعينات، مجلة نزوي، العدد 41
                          5) شعيب حليفي، شهادة خيري عبد الجواد، مختبر السرديات بالمغرب، القدس العربي.
                          6) في حديث مع نجيب محفوظ - 2003
                          7) آمال مختار كاتبة تونسية، ولدت عام 1964، درست العلوم الطبيعية وتشتغل بالصحافة.
                          8) آمال مختار: (الذاتية في الرواية) شهادة ضمن الكتاب (الرواية العربية النسائية)، دار الجنوب، ص160
                          9) ممدوح النابي، صوت الأنثى .. صوت الذات إشكالية الرواية النسائية، النادي الأدبي، المدينة المنورة
                          10) نفس المقال السابق.

                          المصدر

                          د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                          aghanime@hotmail.com

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                            "حياة قلم"
                            عباس محمود العقاد
                            للحفظ على الرابط التالي:
                            الكتاب

                            د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                            aghanime@hotmail.com

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة




                              "الإعتبار"
                              محب الدين أبو المظفر أسامة بن مر بن منقذ الكناني
                              للحفظ على الرابط التالي:
                              الكتاب
                              حياكم الله

                              د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                              aghanime@hotmail.com

                              تعليق

                              • أبو شامة المغربي
                                السندباد
                                • Feb 2006
                                • 16639


                                رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة



                                "سيرة عبد الكريم غلاب .. الصوت الشخصي وصوت الجماعة"
                                الدكتور
                                شرف الدين ماجدولين
                                للقراءة على الرابط التالي:
                                الكتاب
                                حياكم الله

                                د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي

                                aghanime@hotmail.com

                                تعليق

                                يعمل...