الصور
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...
تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
-
كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...
التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 09-20-2006, 12:51 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد -
رد : كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...
سلّمكَ الله ورعاكَ
أستاذنا المبدع المتألق
د. أبو شامة المغربي
-
رد : كـــــأنــــــك غريــــــب أو عــــــابر سبيــــــــل ...
ليس الغريبلَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ*إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ*على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِسَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي*وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـيوَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها*الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِمـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني*وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِيتَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ*ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِأَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً*عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـييَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ*يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُنيدَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا*وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِكَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً*عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــيوَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي*وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُنيواشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها*مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِواستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها*وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَنيوَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا*بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِوَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ النّاسِ في عَجَلٍ*نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــيوَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً*حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِفَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني*مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَنيوَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً*وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُنيوَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني*غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِوَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا*وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَنيوأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً*عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـيوَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ*مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُنيوَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا*خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَنيصَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا*ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُنيوَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ*وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـيوَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني*وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَنيفَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً*وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَنيوقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا*حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِفي ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا*أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــيفَرِيدٌ.. وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً*عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـيوَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ*مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَنيمِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم*قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَنيوَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ*مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِيفَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي*فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِتَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا*وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَنيواستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي*وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِوَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا*وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِفَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها*وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِوانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها*هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِخُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها*لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِيَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً*يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِيـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي*فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُنييَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً*عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا*مَا وَضّـأ البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِوالحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا*بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِزين العابدين علي بن الحسيند. أبو شامة المغربيالتعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 09-20-2006, 12:36 PM.تعليق
تعليق