مـنـارةٌ تـتـشـظـّـى
1
تـعْـدو بـذاكـرةِ الـرمـادِ
سـنـابـلٌ شـرْقـيـّـةٌ
تـتـسـلـّـلُ الأسْــرارُ
تـبْـحـثُ عـنْ دماءِ الـفـجْــرِ في
دمِــكَ الـعـزيـزِ صـبـابـةً
يـا أيّـهـا الـحـرْفُ الـغـزيـرُ
تـمـدَّّدَ الـوجَـعُ الـمـطـيـرُ
عـلـى دمـى الـهـمـسـاتِ
أغْـرقَ دمْـعـةَ الأوْقــاتِ
في رمْــلِ الـكـآبـةِ عـنْـدَ شـاطـئِـكَ الـذي
قـدْ سـافـرتْ مـنْـه الـتـواشـيـحُ الـحـزيـنـةُ
خـلـْـفَ ذاكــرةِ الـرمــالْ
2
فـوْقَ الـمـسـافـاتِ الـعـنـيـدةِ ألـْــفُ قـبَّــرةٍ
و ألـْـفُ رسـالــةٍ
تـتـجـرَّعُ الأسَــفَ، الـمـدادَ الـمـرَّ
زعْـنـفــةَ الـدجـى الـمـبْـتــلِّ بـالأضْــواءِ
عـنْـدكَ يـا دمًـا .. مـنْ يـوسُــفَ الـصـدِّيــقِ
كـيْـفَ تـحـرِّرُ الـذئْـبَ الـبـريءَ مـن الـصـديــقِ
هـنـاكَ مـنْ قـدْ مـزَّقَ الـثـوْبَ الـحـيـاءَ و أبْـحـرتْ
عـيْـنـاهُ في صـمْــتِ الـعـزيــزِ
فـمـزَّقَ الـسـكـِّـيـنُ تـفـَّـاحًـا مـن الـدهـشـاتِ
عـنْـدَ نـوافـذِ الـزنْـزانـةِ الـعـاجـيَّـةِ الـعـتـمـاتِ
أنْـتَ دمٌ تـسـرَّبَ مـنْـه زيْـتـونُ الـوفـاءْ
يـعْـقــوبُ تـسْـكـنـه الـشـجــونُ
و أبْـيـضُ الأحْــزانِ أسْــودُه الـحـزيــنُ
تـراكَ يـا أرَقَ الـمـسـاءِ الـيـوْمَ تـحْـبــكُ
بـرْدةَ الألـْــوانِ عـنْـدَ مـوانـئِ الـروحِ الـكـلـيـمِ
فـكـيْـفَ أرَّقـَــكَ الـمـسـاءْ ؟
3
حـادتْ عـن الأحْـــلامِ
سـوْسـنـةُ الـرحـيـلِ
تـمـزَّقـَـتْ أجْـفــانُ بـوْحـي
حـيـنـمـا ثـغْــرُ الـصِـبـا
كـسَــرَ الـخـيـالَ
و دوَّخـَــتْ
آمـالـَـه .. آمـالـُـه
فـاسْــودَّ درْبُ الـحـرْفِ
أظـْـلــمَ ضــوْؤُه
نـشِـبـتْ بـأوْجـــــاعِ الـدجـى
إشْـــراقــــــــــةٌ
مـاتـتْ مـع الـوجْـــــدانِ
فـانْـتـحــرَ الـبـريــقْ
هـذا سـتــــارٌ أحْـمـــرٌ
يـمْـتــدُّ مِـنْ لـوْنِ الـنـدى
فـلـْـتـمْـعـنـي يـا زهْــرتـي
في روحِــه الـدانـي
مـن الأشْــــواقِ
و انْـهـمـري عـلـى
صـفـْـصـافِــه الـنـاريِّ أعْـمـاقـًـــا
لـكـيْ تـنْـمـو جـذورٌ في الـسـمــاءِ
غـصـونـُـهــــا
فـوْقَ الـخـيـــالِ وديـعــةٌ
تـنْـمـو بـأحْـــداقِ الـرحـيـقْ
شِـعْــر / مـراد حـركـات
أولاد جـلال في : 16 / 08 / 2003 م
1
تـعْـدو بـذاكـرةِ الـرمـادِ
سـنـابـلٌ شـرْقـيـّـةٌ
تـتـسـلـّـلُ الأسْــرارُ
تـبْـحـثُ عـنْ دماءِ الـفـجْــرِ في
دمِــكَ الـعـزيـزِ صـبـابـةً
يـا أيّـهـا الـحـرْفُ الـغـزيـرُ
تـمـدَّّدَ الـوجَـعُ الـمـطـيـرُ
عـلـى دمـى الـهـمـسـاتِ
أغْـرقَ دمْـعـةَ الأوْقــاتِ
في رمْــلِ الـكـآبـةِ عـنْـدَ شـاطـئِـكَ الـذي
قـدْ سـافـرتْ مـنْـه الـتـواشـيـحُ الـحـزيـنـةُ
خـلـْـفَ ذاكــرةِ الـرمــالْ
2
فـوْقَ الـمـسـافـاتِ الـعـنـيـدةِ ألـْــفُ قـبَّــرةٍ
و ألـْـفُ رسـالــةٍ
تـتـجـرَّعُ الأسَــفَ، الـمـدادَ الـمـرَّ
زعْـنـفــةَ الـدجـى الـمـبْـتــلِّ بـالأضْــواءِ
عـنْـدكَ يـا دمًـا .. مـنْ يـوسُــفَ الـصـدِّيــقِ
كـيْـفَ تـحـرِّرُ الـذئْـبَ الـبـريءَ مـن الـصـديــقِ
هـنـاكَ مـنْ قـدْ مـزَّقَ الـثـوْبَ الـحـيـاءَ و أبْـحـرتْ
عـيْـنـاهُ في صـمْــتِ الـعـزيــزِ
فـمـزَّقَ الـسـكـِّـيـنُ تـفـَّـاحًـا مـن الـدهـشـاتِ
عـنْـدَ نـوافـذِ الـزنْـزانـةِ الـعـاجـيَّـةِ الـعـتـمـاتِ
أنْـتَ دمٌ تـسـرَّبَ مـنْـه زيْـتـونُ الـوفـاءْ
يـعْـقــوبُ تـسْـكـنـه الـشـجــونُ
و أبْـيـضُ الأحْــزانِ أسْــودُه الـحـزيــنُ
تـراكَ يـا أرَقَ الـمـسـاءِ الـيـوْمَ تـحْـبــكُ
بـرْدةَ الألـْــوانِ عـنْـدَ مـوانـئِ الـروحِ الـكـلـيـمِ
فـكـيْـفَ أرَّقـَــكَ الـمـسـاءْ ؟
3
حـادتْ عـن الأحْـــلامِ
سـوْسـنـةُ الـرحـيـلِ
تـمـزَّقـَـتْ أجْـفــانُ بـوْحـي
حـيـنـمـا ثـغْــرُ الـصِـبـا
كـسَــرَ الـخـيـالَ
و دوَّخـَــتْ
آمـالـَـه .. آمـالـُـه
فـاسْــودَّ درْبُ الـحـرْفِ
أظـْـلــمَ ضــوْؤُه
نـشِـبـتْ بـأوْجـــــاعِ الـدجـى
إشْـــراقــــــــــةٌ
مـاتـتْ مـع الـوجْـــــدانِ
فـانْـتـحــرَ الـبـريــقْ
هـذا سـتــــارٌ أحْـمـــرٌ
يـمْـتــدُّ مِـنْ لـوْنِ الـنـدى
فـلـْـتـمْـعـنـي يـا زهْــرتـي
في روحِــه الـدانـي
مـن الأشْــــواقِ
و انْـهـمـري عـلـى
صـفـْـصـافِــه الـنـاريِّ أعْـمـاقـًـــا
لـكـيْ تـنْـمـو جـذورٌ في الـسـمــاءِ
غـصـونـُـهــــا
فـوْقَ الـخـيـــالِ وديـعــةٌ
تـنْـمـو بـأحْـــداقِ الـرحـيـقْ
شِـعْــر / مـراد حـركـات
أولاد جـلال في : 16 / 08 / 2003 م
تعليق