الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • (منال)
    كاتب مسجل
    • Sep 2008
    • 47

    #16
    رد: أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسا



    أستاذي الكريم :

    نكمل الحديث عن هذا النص الجميل , الذي قرع أجراس الجمال في أعماق وجداني بهذا الكم الشعوري والفيض الإحساسي الرقيق , وما في هذ الإحساس من شجن وتخيل , فقد قمت بتصوير دواخل الذات الهائمة والعاشقة عبر أوراد الشجون , وهذا النص الذي أجده كلوحة غنية وانت فيها الرسام الموهوب الذي يلاحق كل التفاصيل الدقيقة والمشاهد الوافرة بإسلوب شفيف رقيق عذب , هذه اللوحة الغنية بتلك الألوان والتقسيمات والنقوش مما يلهم في النفس من معان متناغمة رائعة وفيوض ملئية بتعابير الوجدان .

    مثلاً هذه الصورة التشخيصية العذبة :

    وأبني لك
    في حبة الفؤاد عشاً فتهجعين
    وأخبئك
    في قوس قطرة المطر وتخبئين

    صورة راقية متأنقة مستوسقة وحافلة بالعذوبه والرقة .

    وأيضاً :

    فإن مسكها لعطور
    وإن ندها لبخور
    وإن جسدها لحرير
    بلى ورائق الخد ترهفه شهباء الأفق
    ومدلل الثغر يعب من خمرة الشفق

    تماهي متناغم ومنسجم ومتمازج ومتلاحم مع ترابط الكلمات المنتقاه بعناية , وصور ذات بعد ظاهري تشخيصي تجسيدي تفصيلي , وبعد معنوي باطني شعوري وجداني دفين .

    أستمتعت بسماع بأصوات الأجراس المنبعثة من هذا المقطع الجميل :

    أقبلت بالرياحين
    ترفلين بالند والنسرين
    فاتنة ولا تدرين
    أنزلت من عليين
    أحمل عنك وتحملين

    ...
    إيقاع موسيقي كأنة النغم الهادىء الصادر من آلة موسيقية ,وبهذه القدسية والروحية المحلقة
    كريشة باز في الملكوت .

    عذراً على الإطالة , وما زال لدي بعض من الكلمات المتواضعة من فيض تراتييل هذا النص البديع , فلو سمحتم لي بها وسطرها عبر بوابة أوراد الشجون .

    أشكرك على هذا العطر الفواح الذي أنتشر وفاح شداه من خلال هذا النص الرقراق , حتى ملأ كل الأرجاء بعبق الجمال.

    ولكم جزيل الشكر والوفاء ..

    دمتم بخير ...


    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      كاتب مسجل
      • May 2008
      • 1518



      • يوسـف أبوسالم - الأردن
        الموسيقى هي الجمال المسموع


        مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

      #17
      رد: أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسا

      المشاركة الأصلية بواسطة (منال)

      أستاذي الكريم :

      نكمل الحديث عن هذا النص الجميل , الذي قرع أجراس الجمال في أعماق وجداني بهذا الكم الشعوري والفيض الإحساسي الرقيق , وما في هذ الإحساس من شجن وتخيل , فقد قمت بتصوير دواخل الذات الهائمة والعاشقة عبر أوراد الشجون , وهذا النص الذي أجده كلوحة غنية وانت فيها الرسام الموهوب الذي يلاحق كل التفاصيل الدقيقة والمشاهد الوافرة بإسلوب شفيف رقيق عذب , هذه اللوحة الغنية بتلك الألوان والتقسيمات والنقوش مما يلهم في النفس من معان متناغمة رائعة وفيوض ملئية بتعابير الوجدان .

      مثلاً هذه الصورة التشخيصية العذبة :

      وأبني لك
      في حبة الفؤاد عشاً فتهجعين
      وأخبئك
      في قوس قطرة المطر وتخبئين

      صورة راقية متأنقة مستوسقة وحافلة بالعذوبه والرقة .

      وأيضاً :

      فإن مسكها لعطور
      وإن ندها لبخور
      وإن جسدها لحرير
      بلى ورائق الخد ترهفه شهباء الأفق
      ومدلل الثغر يعب من خمرة الشفق

      تماهي متناغم ومنسجم ومتمازج ومتلاحم مع ترابط الكلمات المنتقاه بعناية , وصور ذات بعد ظاهري تشخيصي تجسيدي تفصيلي , وبعد معنوي باطني شعوري وجداني دفين .

      أستمتعت بسماع بأصوات الأجراس المنبعثة من هذا المقطع الجميل :

      أقبلت بالرياحين
      ترفلين بالند والنسرين
      فاتنة ولا تدرين
      أنزلت من عليين
      أحمل عنك وتحملين

      ...
      إيقاع موسيقي كأنة النغم الهادىء الصادر من آلة موسيقية ,وبهذه القدسية والروحية المحلقة
      كريشة باز في الملكوت .

      عذراً على الإطالة , وما زال لدي بعض من الكلمات المتواضعة من فيض تراتييل هذا النص البديع , فلو سمحتم لي بها وسطرها عبر بوابة أوراد الشجون .

      أشكرك على هذا العطر الفواح الذي أنتشر وفاح شداه من خلال هذا النص الرقراق , حتى ملأ كل الأرجاء بعبق الجمال.

      ولكم جزيل الشكر والوفاء ..

      دمتم بخير ...


      ماشاء الله عليك يا منال

      كنت على ألف حق حين دعوتك ودعوت هذا القلم الشفيف

      ليرسم لوحة ...جديدة ..تفور بالرقة والأحاسيس

      فبأي قوس قزح تغمسين قلمك المرهف هذا

      وفي أية ضياء نورانية شفافة تحمميه

      وعلى أي سندس يتكىء

      لو كنت أدري أنك ستتماهين مع صور القصيدة بهذه الشفافية

      لأطلت النص أضعافا لأضل مستمتعا بهذه القراءة البديعة

      لقد جعلتني كلماتك يا منال وقراءتك هذه

      أعيد قراءة النص مرارا وتكرارا ..فوجدتني أحبه أكثر

      وأستمتع بقراءته أكثر وأكثر

      ورغم أن كل ما خطه قلمك المرهف هذا رقراق كالنسمة

      وشفيف كالضوء

      لكنني لفتني تعليقك على مقطع محدد وهو ..

      أقبلت بالرياحين
      ترفلين بالند والنسرين
      فاتنة ولا تدرين
      أنزلت من عليين
      أحمل عنك وتحملين

      في هذا المقطع ..توهج قلمك فأحس بالإيقاع

      وهذا يعني أن لديك ذائقة سمعية رهيفة

      إذ قليلون من يستطيعون الشعور برنين الإيقاع مثلما شعرت به

      وهذا يؤكد لي مرة ثانية أن قلما كهذا لابد أن يبدع ذات يوم

      وبعد يا منال

      ما كان أسعد حروفي وأنت ترشين عليها بألوان تماهيك بها

      وما أرق الصور الشعرية وأنت تعيدين رسمها ثانية

      بارك الله بك وبقلمك البديع

      وأهم من ذلك كله بتلك الذائقة التي تملكين

      وذلك السحر الذي ينبع من ثنايا كلماتك

      منال...أيتها المبدعة

      كانت قصيدتي بالأسود والأبيض فلونتها

      وكانت حروفها ساهمة ....فلملمتها

      وكانت صورها هائمة فغطيتها بالسحاب

      وما زلت وما زالت حروفي بانتظار انهمارك

      وإلى أن تعودين ..فإن حروفي سيبددها الإنتظار

      كيف أشكرك يا منال

      أرأيت عشرات الشهب وهي تتساقط من هدوء ليل

      كل شهاب منها عبأته بأطياف الشكر والإمتنان

      والتقدير والمودة

      تحياتي

      تعليق

      • (منال)
        كاتب مسجل
        • Sep 2008
        • 47

        #18
        رد: أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسا



        شاعرنا الفاضل الأستاذ الكريم رائد الكلمة :

        يوسف أبو سالم

        أشكرك على هذا الفيض الكلامي والسيل الينبوعي والنهر الإرتوائي والسهل الوجداني في
        حقي , يا أستاذي الكريم , هذا النص الحالم البديع هو من جعلني أعبر وأنا أقول " أعبر" ولا أقول " أقرأ " لأن القراءة الأدبية أكبر مني حقيقة , وهي مرحلة سامية رفيعة عالية هذه المرحلة التي لها أسسها وقواعدها الحصينة والمنيعة , وأتمنى أن أصل يوماً إلى أحد هذه الأسوار العالية , وذلك - وإن وجد- فبسبب هذه النصوص الجميلة وهذا النتاج الأدبي الأصيل , الذي نتعلم من فيضه ومعانيه ومن قطرات هذه الأقلام الراقيه , هذه الأقلام وما تحمل من مكنونات وومضات وملكات إبداعية رائدة , والتي تنساب في أنهمار وهطول في هذه المنظومة الأدبية الراقية .

        أعود إلى النص الجميل وما فيه من تراتيل أسطورية ونفحات قدسية وسبحات ملائكية وهمسات شعورية وكلمات رمزية ونسمات إيمانية صادقة وذلك في الكلمات التالية :

        " صلوات , تسابيح , عليين , يوم الجمع العظيم , يحشر المرء "

        وايضاً اسوقفتني الخاتمة :

        وإني والله
        لا...أهوى فجراً إن لم يطلعك
        فإنها رغبة تعبق بالقلب
        (يحشر المرء مع من يحب)
        وأنك والله
        لتسكنين في جيم الشجن..!

        لقد ختمت النص بهذه الحكمة الحياتية العميقة وما تحمل من حقيقة من أحد حقائق الوجود , ورغبة من رغبات النفوس , بهذا التماهي الآخاذ والعشق المنساب والشجى الفواح بهذا السحر والتلاحم البديع .

        نص جميل يحمل بين طياته أعذب وأرق وأجمل إحساس , عبر ساحة البوح وفي دوحة المجد وعند إلتقاء صفافة الوجدان بهذه الأوراد وما فيها من صفاء ونقاء وآهات وشجن .

        شكراً لرائحة العطر الذي يدوم شداه أبداً عبر باقات وأطياف أوارد الشجون ,
        هذا النص المحير وما فية من إطلالة نيرة مشرقة ساحرة , وغزل بخيوط من ألق بهذه القطعة الإبداعية الرائعة .

        في إنتظار المزيد من الأعمال المحيرة وما فيها من شمولية وإحتواء ورمز وإيحاء
        وشفيف خيال , وصدق مقال .

        دمت شاعراً ومبدعاً متجدد بكل فيض عطاء .



        تعليق

        • يوسف أبوسالم
          كاتب مسجل
          • May 2008
          • 1518



          • يوسـف أبوسالم - الأردن
            الموسيقى هي الجمال المسموع


            مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

          #19
          رد: أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسا

          المشاركة الأصلية بواسطة (منال)

          شاعرنا الفاضل الأستاذ الكريم رائد الكلمة :

          يوسف أبو سالم

          أشكرك على هذا الفيض الكلامي والسيل الينبوعي والنهر الإرتوائي والسهل الوجداني في
          حقي , يا أستاذي الكريم , هذا النص الحالم البديع هو من جعلني أعبر وأنا أقول " أعبر" ولا أقول " أقرأ " لأن القراءة الأدبية أكبر مني حقيقة , وهي مرحلة سامية رفيعة عالية هذه المرحلة التي لها أسسها وقواعدها الحصينة والمنيعة , وأتمنى أن أصل يوماً إلى أحد هذه الأسوار العالية , وذلك - وإن وجد- فبسبب هذه النصوص الجميلة وهذا النتاج الأدبي الأصيل , الذي نتعلم من فيضه ومعانيه ومن قطرات هذه الأقلام الراقيه , هذه الأقلام وما تحمل من مكنونات وومضات وملكات إبداعية رائدة , والتي تنساب في أنهمار وهطول في هذه المنظومة الأدبية الراقية .

          أعود إلى النص الجميل وما فيه من تراتيل أسطورية ونفحات قدسية وسبحات ملائكية وهمسات شعورية وكلمات رمزية ونسمات إيمانية صادقة وذلك في الكلمات التالية :

          " صلوات , تسابيح , عليين , يوم الجمع العظيم , يحشر المرء "

          وايضاً اسوقفتني الخاتمة :

          وإني والله
          لا...أهوى فجراً إن لم يطلعك
          فإنها رغبة تعبق بالقلب
          (يحشر المرء مع من يحب)
          وأنك والله
          لتسكنين في جيم الشجن..!

          لقد ختمت النص بهذه الحكمة الحياتية العميقة وما تحمل من حقيقة من أحد حقائق الوجود , ورغبة من رغبات النفوس , بهذا التماهي الآخاذ والعشق المنساب والشجى الفواح بهذا السحر والتلاحم البديع .

          نص جميل يحمل بين طياته أعذب وأرق وأجمل إحساس , عبر ساحة البوح وفي دوحة المجد وعند إلتقاء صفافة الوجدان بهذه الأوراد وما فيها من صفاء ونقاء وآهات وشجن .

          شكراً لرائحة العطر الذي يدوم شداه أبداً عبر باقات وأطياف أوارد الشجون ,
          هذا النص المحير وما فية من إطلالة نيرة مشرقة ساحرة , وغزل بخيوط من ألق بهذه القطعة الإبداعية الرائعة .

          في إنتظار المزيد من الأعمال المحيرة وما فيها من شمولية وإحتواء ورمز وإيحاء
          وشفيف خيال , وصدق مقال .

          دمت شاعراً ومبدعاً متجدد بكل فيض عطاء .



          منال
          أيتها المبدعة

          ما كنت أطمع ولا أظن أن هذا النص

          سيحظى بثلاث إطلالات جميلة

          لمنال ...بل ولا كان ذلك في أحلامي

          ولكنك أغدقت علي وعلى قصيدتي أو نصي هذا

          الكثير الكثير ...الذي بهرني حقا ...

          فأنتيا منال لم تقرأي النص ولم تعبريه

          ولكني أراك تماهيت فيه

          ودخلت بين الحرف ونقاطه وبين الصورة وألوانها

          وبين حدود الكلمة ومعناها ودلالاتها

          وحلقت بالنص بين الغيوم وعلى مدارج الرؤى

          وفتحت أبواب المدى ...

          ليدخل النص في ملكوت قلم مبهر لا يكتب

          ولكنه يسكب الرؤية ..وبقطر العذوبة

          وحين قرأت انهماراتك الثلاث التي كسوت بها هذا النص

          وأعدت قراءة النص مرات ومرات

          وجدتني أحلم بإعادة كتابة النص

          مثلما قرأته أنت أو عبرته أو تماهيت فيه

          ذلك أن أجنحة الحروف التي نقشتها لها

          كأنما طارت بالنص كله

          على بساط الريح

          لتخلل الغمام .....

          وتتعمد بالضوء ..

          وتعانق القمر الضافي

          ثم تتابع مسيرها المشنشل

          بهديلك ....

          إلى المطلق

          فمن ذا يمكنه أن يمنعها من التحليق

          بعد كل ما هطلت به عليها من قطرات الأوراد

          يا منال

          حقا لا يكفي الشكر أبدا




          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            كاتب مسجل
            • May 2008
            • 1518



            • يوسـف أبوسالم - الأردن
              الموسيقى هي الجمال المسموع


              مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم

            #20
            رد: أوراد الشجون ........بقلم يوسف أبوسا

            المشاركة الأصلية بواسطة محمد سيد عبدالعظيم
            ما هذا الإبداع
            والله إن القدرة التي كتبت بها هذا النص تشبه كرامة الأوليا التي يهبها الله لمن يشاء .

            أخي محمد سيد
            أسعد الله صباحك بالخيرات

            أين أنا والأولياء با صديقي

            كل ما في الأمر أنها لحظات صافية

            خططت فيها ما أفاض الله علي

            وهأنذا سعيد أنها أعجبتك

            وأعجبت قراءها

            فلك ولهم

            كل الإمتنان والشكر

            تحياتي

            تعليق

            يعمل...