رد: الندوة الأدبية الأولى .. أهلا بكم
أخي بكار
أعجبني سؤالك فأردت الإجابة ةعليه
إن أي مقولة حول نوعية القراءة في المكتبات العامة والمراكز الثقافية تحتاج قبل إفرارها واعتمادها إلى إحصائيات مبنية على دراسات ميدانية واقعية ..فإذا كانت مقولتك هي مقولة إنطباعية فقط فلا يمكن البناء عليها مالم تكن إحصاءات ودراسات ميدانية ..
ومع ذلك وعلى فرض أن ملاحظتك حقيقية تماما ..
فإن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة ..
أولا
أن كثيرا من القراء هم طلبة دراسات عليا أو جامعية يبحثون في بطون الكتب القديمة عما يفيد رسائلهم أو أبحاثهم
وهؤلاء من وجهة نظري لا يدخلون ضمن إحصائيات القراءات الثقافية
فضلا عن الباحثين والمفكرين
نحن نتكلم عن القراء الذين يرتادون هذه المراكز للقراءات الثقافية فحسب
ثانيا
ما زالت الكتب والمراجع القديمة تشكل منهلا خصبا للقراءات لأن معظم النتاج الثقافي الحديث والمعاصر لم يشكل بذاته مرجعية أدبية أو فكرية ..
ثالثا
تلعب الفوضى الثقافية الحالية دورا كبيرا في هذا التوجه وهي فوضى تتعلق بتوجهات دور النشر التي تتبنى الإسم قبل المضامين وتتبنى المؤلفات المدعومة رسميا أكثر من غيرها
رابعا
إن مستوى الحرية ودور المؤسسات الرقابية في الوطن العربي يلعب دورا كبيرا في منع كثير من المؤلفات القيمة الحديثة من الدخول ولذلك لا يتمكن الجيل الحديث من الإطلاع عليها بل ولم يسمع عنها بعد وهو أمر يؤثر بالضرورة على مستوى التوجه لقراءة المنتج الإبداعي الحديث
وأخيرا ..
ليس هناك من شك أن الطلاسم التي يكتب بها ويعتمدها بعض المفكرين الحداثيين والشعراء أيضا صارت سدا منيعا بينهم وبين القراء ...
عذع بعض النقاط ..غير المبنية على دراسات ميدانية ولكنها ملاحظات أولية فقط من خلال خبرتي في الإشراف على المكتبة العامة ( لبلدية إربد الكبرى ) عاصمة إقليم شمال الأردن ضمن عملي كمساعد لرئيس بلدية إربد الكبرى ( سابقا ) .
شكرا لك وتحياتي
أعجبني سؤالك فأردت الإجابة ةعليه
إن أي مقولة حول نوعية القراءة في المكتبات العامة والمراكز الثقافية تحتاج قبل إفرارها واعتمادها إلى إحصائيات مبنية على دراسات ميدانية واقعية ..فإذا كانت مقولتك هي مقولة إنطباعية فقط فلا يمكن البناء عليها مالم تكن إحصاءات ودراسات ميدانية ..
ومع ذلك وعلى فرض أن ملاحظتك حقيقية تماما ..
فإن هناك عدة أسباب لهذه الظاهرة ..
أولا
أن كثيرا من القراء هم طلبة دراسات عليا أو جامعية يبحثون في بطون الكتب القديمة عما يفيد رسائلهم أو أبحاثهم
وهؤلاء من وجهة نظري لا يدخلون ضمن إحصائيات القراءات الثقافية
فضلا عن الباحثين والمفكرين
نحن نتكلم عن القراء الذين يرتادون هذه المراكز للقراءات الثقافية فحسب
ثانيا
ما زالت الكتب والمراجع القديمة تشكل منهلا خصبا للقراءات لأن معظم النتاج الثقافي الحديث والمعاصر لم يشكل بذاته مرجعية أدبية أو فكرية ..
ثالثا
تلعب الفوضى الثقافية الحالية دورا كبيرا في هذا التوجه وهي فوضى تتعلق بتوجهات دور النشر التي تتبنى الإسم قبل المضامين وتتبنى المؤلفات المدعومة رسميا أكثر من غيرها
رابعا
إن مستوى الحرية ودور المؤسسات الرقابية في الوطن العربي يلعب دورا كبيرا في منع كثير من المؤلفات القيمة الحديثة من الدخول ولذلك لا يتمكن الجيل الحديث من الإطلاع عليها بل ولم يسمع عنها بعد وهو أمر يؤثر بالضرورة على مستوى التوجه لقراءة المنتج الإبداعي الحديث
وأخيرا ..
ليس هناك من شك أن الطلاسم التي يكتب بها ويعتمدها بعض المفكرين الحداثيين والشعراء أيضا صارت سدا منيعا بينهم وبين القراء ...
عذع بعض النقاط ..غير المبنية على دراسات ميدانية ولكنها ملاحظات أولية فقط من خلال خبرتي في الإشراف على المكتبة العامة ( لبلدية إربد الكبرى ) عاصمة إقليم شمال الأردن ضمن عملي كمساعد لرئيس بلدية إربد الكبرى ( سابقا ) .
شكرا لك وتحياتي
تعليق