الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • طارق شفيق حقي
    المدير العام
    • Dec 2003
    • 11929

    ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

    ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

    سلام الله عليكم


    سنحاول في هذا الكتيب أن نجمع كل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم شعراً أو نثراً



    المستلزمات:

    1 - يلزمنا اولا المادة وهي الأبيات التي مدحت الرسول صلى الله عليه وسلم.



    2- تقدمة لهذا الكتاب.




    3- مراجعة العمل بعد تجميعه في ملف نصي.



    4- تصميم غلاف للكتيب أو صورة مناسبة.



    وسيتم وضع اسم كل من ساهم في هذا الكتيب الذي سنضعه للتحميل في مركز التحميل



    طبعا لكم أن تقدموا اقتراحاتكم حول هذا الكتيب



    والله من وراء القصد.
    __________________
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي; 04-17-2006, 11:37 PM.
  • د.ألق الماضي
    ......
    • Dec 2005
    • 9795
    • sigpic
      ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
      وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
      وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
      فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
      أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
      من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
      ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
      من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
      ثروت سليم

    #2
    رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

    مدحه بأبي هو وأمي في الماضي والحاضر ؟

    تعليق

    • لماذا تركت الحصان وحيدا
      كاتب مسجل
      • Jan 2006
      • 102
      • أعدي لي الأرض كي استريح
        فـإني أحبـــك حتى التعـــــب
        صباحــك فاكـــهة للأغـــــاني
        وهـــذا المســـــــــــــاء ذهب

      #3
      رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

      فكرة ممتازة
      ساحاول المساعدة قدر الامكان
      لانني بهذه الفترة امر مرور الكرام على المربد لانشغالي
      اود ان اذكر بان احمد شوقي ابدع في هذا الموضوع
      اتمنى ان يكون لدى احد منكم ديوانه

      سلوا قلبي غداة سلا وتابا لعل على الجمال له عتابا
      في ذكرى المولد

      وقصيدة اخرى مطلعها
      ولد الهدى فالكائنات ضياء

      وقصيدة نهج البردة التي كتبها يعارض فيها قصيدة البردة للبوصيري
      ريم على القاع بين البان والعلم احل سفك دمي بالاشهر الحرم
      رمى القضاء بعيني جؤذر اسدا ياساكن القاع أدرك ساكن الأجم


      هذا مالدي الان
      ودمتم

      احمد

      تعليق

      • د.ألق الماضي
        ......
        • Dec 2005
        • 9795
        • sigpic
          ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
          وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
          وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
          فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
          أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
          من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
          ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
          من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
          ثروت سليم

        #4
        رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

        يقول قيس بن نُشْبة السلمي - الذي كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يسميه حبر بني سليم - معبرا عن اقتناعه بالإسلام راضيا كل الرضا عن دينه :
        تابعت دين محمدا ورضيته # كل الرضا لأمانتي ولديني
        ذاك امرؤ نازعته قول العدا # وعقدت فيه يمينه بيميني
        قد كنت آمله وأنظر دهره # فالله قدَّر أنه يهديني
        أعني ابن آمنة الأمين ومن به # أرجو السلامة من عذاب الهون

        تعليق

        • د.ألق الماضي
          ......
          • Dec 2005
          • 9795
          • sigpic
            ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
            وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
            وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
            فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
            أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
            من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
            ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
            من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
            ثروت سليم

          #5
          رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

          يمدح قيس بن طريف الرسول عليه الصلاة والسلام قائلا :
          نبي تلاقيه من الله رحمة # فلا تسألوه أمر غيب مرجم

          تعليق

          • د.ألق الماضي
            ......
            • Dec 2005
            • 9795
            • sigpic
              ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
              وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
              وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
              فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
              أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
              من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
              ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
              من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
              ثروت سليم

            #6
            رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

            قال حسان بن ثابت – رضي الله عنه – يهجو أبا سفيان بن الحارث قبل فتح مكة :
            عفت ذات الأصابع فالجواء # إلى عذراء منزلها خلاء
            ديار من بني الحسحاس قفر # تعفيها الروامس والسماء
            وكانت لا يزال بها أنيس # خلال مروجها نعم وشاء
            فدع هذا ولكن ما لطيف # يؤرقني إذا ذهب العشاء
            لشعثاء التي قد تيمته # فليس لقلبه منها شفاء
            كأن خبيئة من بيت رأس # يكون مزاجها عسل وماء
            على أنيابها أو طعم غض # من التفاح هصَّره الجناء
            إذا ما الأشربات ذكرن يوما # فهن لطيب الراح الفداء
            نوليها الملامة إن ألمنا # إذا ما كان مغث أو لحاء
            ونشربها فتتركنا ملوكا # وأسدا ما ينهنهنا اللقاء
            عدمنا خيلنا إن لم تروها # تثير النقع موعدها كداء
            يبارين الأسنة مصغيات # على أكتافها الأسل الظماء
            تظل جيادنا متمطرات # تلطمهن بالخُمُر النساء
            فإما تعرضوا عنا اعتمرنا # وكان الفتح وانكشف الغطاء
            وإلا فاصبروا اجلاد يوم # يعين الله فيه من يشاء
            وقال الله قد يسرت جندا # هم الأنصار عرضتها اللقاء
            لنا في كل يوم من معد # قتال أو سباب أو هجاء
            فنُحْكِم بالقوافي من هجانا # ونضرب حيث تختلط الدماء
            وقال الله قد أرسلت عبدا # يقول الحق إن نقع البلاء
            شهدت به فقوموا صدقوه # فقلتم لا نجيب ولا نشاء
            وجبريل أمين الله فينا # وروح القدس ليس له كفاء
            ألا أبلغ أبا سفيان عني # فأنت مجوف نخب هواء
            فمن يهجو رسول الله منكم # ويمدحه وينصره سواء
            أتهجوه ولست له بكفو # فشركما لخيركما الفداء
            فإن أبي ووالده وعرضي # لعرض محمد منكم وقاء
            فإما تثقفن بنو لؤي # جذيمة إن قتلهم شفاء
            أولئك معشر نصروا علينا # ففي أظفارنا منهم دماء
            وحلف الحارث بن أبي ضرار # وحلف قريظة منا براء
            لساني صارم لا عيب فيه # وبحري ما تكدره الدلاء

            تعليق

            • د.ألق الماضي
              ......
              • Dec 2005
              • 9795
              • sigpic
                ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                ثروت سليم

              #7
              رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

              دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في عمرة القضاء ، في ذي القعدة سنة سبع وعبد الله بن رواحة آخذ بخطام ناقته يقول :

              خلوا بني الكفار عن سبيله

              خلوا فكل الخير في رسوله

              قد أنزل الرحمن في تنزيله

              في صحف تتلى على رسوله

              بأن خير القتل في سبيله

              يا رب إني مؤمن بقيله

              أعرف حق الله في قبوله

              نحن ضربناكم على تأويله

              كما ضربناكم على تنزيله

              ضربا يزيل الهام عن مقيله

              ويذهل الخليل عن خليله

              أو يرجع الحق إلى سبيله

              ##############

              وقال يمدح النبي عليه السلام :

              لو لم تكن فيه آيات مبينة # كانت بديهته تنبيك بالخبر

              فثّبت الله ما آتاك من حسن # قفوت عيسى بإذن الله والقدر


              تعليق

              • محمود الحسن
                كاتب مسجل
                • Jan 2006
                • 486
                • محجوب بأمر من السيد الوزير

                #8
                رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                يارسول الله
                للشاعر : حسن إبراهيم

                مدحتك يا رسول الله فاشفع*****لعلى أستفيق من الذنوب
                وقفت ببابكم أمنا لنفس *****تذوب من الجرائر و الخطوب
                ظلمت النفس لما راودتنى*****بمعصية و لم أك بالمصيب
                و ما وعظت لقلبى ذاهبات*****من الأيام تفضى للمشيب
                أتيت إليك أطلب غفر ذنبى*****من التواب فى اليوم الرهيب
                فكن لى يا حبيب الله عونا*****و جنبنى مزالقها دروبى














                تعليق

                • طارق شفيق حقي
                  المدير العام
                  • Dec 2003
                  • 11929

                  #9
                  رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                  نهـــــج البـــــــردة

                  لأمير الشعراء أحمد شوقي


                  أحل سفك دمي في الأشهـــر الحُــرُم
                  يا ســـاكن القاع ،أدرك سـاكن الأجم
                  يا ويح جنبك ، بالسهم المصيب رُمِي
                  جُرحُ الأحبـــة عنديغيـــرُ ذي ألــم
                  إذا رُزقت التمــاس العذر في الشيـــم
                  لو شفك الوجــــد لمتعـــذل ولم تلـــم

                  ريمٌ على القـــاع بين البـان والعلــــم ‍

                  رمى القضــــاء بعيني جــؤذر أســداً ‍
                  لمـــا رنــــــا حدثتني النفــــس قائلــة ‍
                  جحدتها ، وكتمت السهــم في كبـــدي ‍
                  رزقت أسمح ما في النـاس من خُلــق ‍
                  يا لائمي في هــواه - والهـــوى قدر-





                  ورُب منتصــــتٍ والقلبُ في صمــــم
                  أسهرت مضناك في حفظالهوى، فنم
                  أغراك بالبخــل من أغـــراه بالكـــرم
                  ورُبَّ فضــــــلٍ علىالعشاق للحلـــم
                  اللعباتُ برُوحي ، السافحــات دمي ؟
                  يُغرن شمس الضحى بالحليوالعصم

                  لقـد أنلتــك أذنــاً غيــــر واعيــــــــةٍ ‍

                  يا ناعس الطرف ، لاذقت الهوى أبداً ‍
                  أفديك إلفــــاً ، ولا آلو الخيــــال فدًى ‍
                  سرى فصادف جُــرحاً دامياً ، فأســـا ‍
                  من الموائـسُ بانــاُ بالرُّبــى وقنــــــاً ‍
                  السافراتُ كأمثــال البــــدور ضُحى



                  وللمنيــــــة أسبــــابٌ مـــن السقــــــم
                  أُقلـن منعثـــرات الـدَّل في الرســـم
                  عن فتنــةٍ ، تُسلـــم الأكبـــادللضــرم
                  أشكالــه ، وهو فـــرد غيـــر منقســـم
                  للعين ، والحُسنُ في الآرامكالعُصُــم
                  إذا أَشَرن أســـرن الليــــــث بالعنـــم

                  القاتلاتُ بأجفـــــانٍ بهـــــا سقـــــــمٌ

                  العاثـراتُ بألبــــاب الرجـــال ، ومــا

                  المضرماتُ خدوداً، أسفرت ، وجلت

                  الحاملات لـــواء الحســـن مختلفــــاً

                  من كل بيضـــاء أو سمـــراءزُينتــا

                  يُرعن للبصر السامي ، ومن عجـــب



                  يرتعـــن في كُنُـــس منـــه وفي أكـــم
                  ألقاك في الغاب، أم ألقاك في الأطُم؟
                  أن المُنى والمنايــا مضـــربُ الخيـــم
                  وأخرج الريــممن ضرغامـــة قـــرم
                  ومثلهـــا عفــــة عُذريــــةُ العصـــــم
                  مغناكأبعــــــدُ للمشتــــاق مـــن إرم

                  وضعت خدّي ، وقسمت الفــؤاد ربي ‍

                  يا بنت ذي اللبــــد المحمـــي جانبـُــه ‍
                  ما كنــتُ أعلـــم حتى عـــن مسكنُـــه ‍
                  من أنبت الغصـــن من صَمامة ذكــر؟ ‍
                  بيني وبينك من سمـر القنـــا حُجُـــب ‍
                  لم أغش مغناك إلا في غصـون كِرَّى



                  وإن بــــــدا لك منهـــا حُسنُ مُبتســـم
                  كما يُفــضُّأذى الرقشـــــاءِ بالثَّــــرم
                  من أول الدهر لم تُرمـــل ، ولمتئـــم
                  جـــرحٌ بـــآدم يبكــي منــــه في الأدم
                  المــوتُ بالزَّهر مثلُالمــوت بالفَحَــم
                  لـولا الأمـــانيُّ والأحــــــلامُ لمينـــم

                  يا نفسُ ، دنياك تُخفـــي كــل مبكيـــةٍ ‍

                  فُضِّي بتقواكِ فاهـــاً كلمــا ضحكـــت ‍
                  مخطوبةٌ - منذ كان الناسُ - خاطبـــةٌ ‍
                  يفنى الزمــــانُ ، ويبقى من إساءتهــا ‍
                  لا تحفلـــي بجنـــاها ، أو جنـــايتهـــا ‍
                  كم نائــــمٍ لا يـــراها وهي ساهــــرةٌ



                  وتارةً في قـــرار البـــؤس والوصـــم
                  إن يلق صاباً يرد، أو علقمـــاً يسُـــم
                  مُسودَّةُ الصُّحـــفِ في مُبيضَّـــةِ اللّمم
                  أخذتُمن حميـــة الطاعـــات للتخــم
                  والنفـــس إن يدعها داعي الصبـاتهم
                  فقــــوِّم النفـــس بالأخـــلاق تستقــــم

                  طــــوراً تمــدك في نُعمى وعافيــــــةٍ ‍

                  كم ضلَّلتكَ ، ومن تُحجـب بصيرتــــه ‍
                  يا ويلتــــاهُ لنفسي ! راعَــــها ودَهــــا ‍
                  ركضتها في مريع المعصياتِ ، ومــا ‍
                  هامــــت على أثــــر اللذات تطلبهـــا ‍
                  صلاح أمــــرك للأخــلاق مرجعــــه



                  والنفـــسُ من شـرها في مرتعٍ وَخِـــم
                  طَغىَالجيـــادِ إذا عضَّـت على الشُّكُم
                  في الله يجعلني في خيـــــرمُعتصـــم
                  مُفرِّج الكرب في الداريــــن والغمـــم
                  عِزَّ الشفاعـــةِ ؛ لمأســــأل سوى أَمـَم
                  قـــدّمـــتُ بين يديـــه عبـــرَةَالنــــدم

                  والنفسُ من خيـرها في خير عافيـةٍ

                  تطغى إذا مُكِّنَتمن لذَّةٍ وهــــــوىً

                  إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أمــلٌ

                  أُلقي رجائيإذا عزَّ المُجيـــرُ على

                  إذا خفضـــــتُ جنــاح الذُّلَّ أسألــه

                  وإنتقـــدم ذو تقـــــوى بصالحــــةٍ



                  يُمســـــــك بمفتـــاح باب الله يغتنــــم
                  مـــابيـــــــن مستلــــم منه ومُلتــــزم
                  في يـــوم لا عز بالأنسابواللُّحَــــــمِ
                  ولا يقـــاسُ إلى جـــودي لدى هَــــرِم
                  وبغيــــــةُ اللهمن خلـــقٍ ومن نَسَــــم
                  متى الورود ؟ وجبريــلُ الأمين ظمى

                  لزمتُ باب أمير الأنبيـــاءِ ، ومـــن ‍

                  فكلُّ فضلٍ ، وإحســانٍ ، وعارفــــةٍ ‍
                  علقتُ من مدحه حبـــلاً أعــزُّ بـــــه ‍
                  يُزري قريضي زُهيراً حين أمدحُــه



                  تعليق

                  • طارق شفيق حقي
                    المدير العام
                    • Dec 2003
                    • 11929

                    #10
                    رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                    محمـــدٌ صفــوةُ الباري ، ورحمتـــه
                    وصاحبُ الحوض يوم الرُّسلُ سائلةٌ



                    فالجِرمُ في فلكٍ ، والضوءُ في عَلَم
                    من سـؤددٍبــــاذخ في مظهــرٍ سَنِم
                    ورُبَّ أصلٍ لفرع في الفخـارِ نُمى
                    نوران قامامقام الصُّلـب والرَّحــم
                    بمـــا حفظنا من الأسمــاء والسَِّيـم
                    مصــونَسِرَّ عن الإدراك مُنكَتِم ؟

                    سنـــــاؤه وسنـــاهُ الشمــسُ طالعـــةَ ‍
                    قد أخطـــأ النجـــمَ ما نالـــت أُبوتُـــه ‍
                    نُمُوا إليه ، فزادوا في الورى شرفــاً ‍
                    حواه في سُبُحــــات الطُّهـــر قبلهــم ‍
                    لمــــا رآه بَحيـــرا قــــال : نعرفُـــه ‍
                    سائل حِراءَ، روحَ القدس: هل عَلما




                    بطحــاءُ مكة في الإصباح والغَسَم
                    أشهى من الأُنسبالحباب والحشَم
                    ومن يبــشِّ بسيمى الخيـر يتَّسِـــم
                    فاضت يداه منالتسنيـــم بالسَّنِـــم
                    غمامـــــةٌ جذبتها خيــــرةُالديَـــــم
                    قعائــــدُ الدَّيرِ ، والرهبانُ في القمم

                    كم جيئةٍ وذهــــاب شُرِّفـــت بهمـــا ‍
                    ووحشـــةٍ لابــن عبـــد الله بينهمـــا ‍
                    يُسامر الوحي فيهــــا قبل مهبطـــــه ‍
                    لما دعا الصَّحبُ يستسقون من ظمأٍ ‍
                    وظللَّـتــه ، فصــارت تستظــلُّ بــه ‍
                    محبــــةٌ لرســـــول الله أُشــــربَهـــا ‍




                    يُغــرى الجمادُ ، ويُغرى كل ذي نسم
                    لم تتصل قبـــــلمن قيلت له بفـــــم
                    أسمـــاعُ مكـــة من قدسيــــة النَّغـــــم
                    وكيـــفنُفرتها في السهــل والعلـم ؟
                    رمَى المشايــــــخ والولــدان باللَّمــــم
                    هلتجهلون مكان الصــادق العلــــم؟

                    إن الشمائـل إن رقَّـــت يكـــاد بهـــا ‍
                    ونـــودي : اقـــرأ تعالى الله قائلهـــا ‍
                    هنــاك أذَّنَ للرحمــــن ، فامتــــلأت ‍
                    فلا تسل عن قريش كيف حيرتُها ؟ ‍
                    تساءلـــوا عن عظيـــم قد ألمَّ بهــــم ‍
                    يا جاهليــــن على الهادي ودعوتـــه




                    وما الأميــــن على قـــــولٍ بمتَّهـــــم
                    بالخُلقوالخَلق من حسنٍ ومن عظـم
                    وجئتنــــا بحكيـــــم غير منصــــــرم
                    يزينُهنَّجــــــلالُ العــتــق والقـــــدم
                    يوصيك بالحق ، والتقوى ، وبالرحـم
                    حديثكالشهدُ عنــــــد الذائقِ الفهِـــــم

                    لقبتمــوهُ أميـــن القــــوم في صغـــرٍ ‍
                    فــاق البـــدور ، وفـاق الأنبياء . فكم ‍
                    جـاء النبيــون بالآيات ، فانصرمـت ‍
                    آياتــــه كلمـــا طــال المدى جُــــــدُدٌ ‍
                    يكـــاد في لفظــــــــة منـــه مشرَّفــةٍ ‍
                    يا أفصـــح الناطقيـــن الضاد قاطبـةً ‍




                    في كـــلِّ مُنتـثــــــر في حســــنمُنتظـــم
                    تُحيـــي القلـــوب ، وتحيي ميـت الهمــــم
                    في الشرق والغرب مسرىالنورفي الظلم
                    وطيرت أنفُــــسَ الباغيــــن من عجــــــم
                    من صدمـــة الحق ،لا من صــدمة القُــدم
                    إلا على صنــــم ، قـــد هـام فيصنــــم

                    حلَّيت من عَطَــــلٍ جيـــد البيـــان به ‍
                    بكــــل قــــول كريـــمٍ أنــــت قائلُـــه‍
                    ســـرت بشائـــر بالهـــادي ومولـــده ‍
                    تخطفت مهج الطـاغين من عـــــربٍ ‍
                    ريعت لها شُرَفُ الإيران، فانصدعت ‍
                    أتيت والنــاس فوضى لا تمـــرُّ بهــم ‍




                    لكل طاغيــــةٍ في الخلـــــق مُحتكِـــم
                    وقيصرُ الروممــن كِبـــرٍ أصمُّ عَـــمِ
                    ويذبحـــــان كما ضحَّيـــــتَبالغنــــم
                    كالليث بالبهــم ، أو كالحوت بالبلــــم
                    والرُّسلُ في المسجدالأقصىعلى قدم
                    كالشُّهـب بالبدر ، أو كالجند بالعلـــــم

                    والأرض مملوءةٌ جوراً ، مُسخـرةٌ
                    مُسيطــــرُ الفرسيبغي في رعيَّته
                    يُعذِّبـــــان عبــــــاد الله في شُبــــهٍ
                    والخلقُيفتـــــك أقواهم بأضعفهــم
                    أسرى بك الله ليـــــلاً ، إذ ملائكُـه
                    لماخطرت به التفُّــــــوا بسيدهـــم



                    ومن يفُــــز بحبيـــــــب الله يأتمــــــم
                    علىمنـــــوّرةٍ دُرِّيـــــــــةٍ اللُّجُـــــــم
                    لا في الجياد ، ولا في الأينُقالرسُــم
                    وقدرةُ الله فــــوق الشــــك والتُّـهَـــــم
                    على جنــــاحٍ ، ولايُسعى على قـَــدم
                    ويــا محمدٌ ، هذا العــــرشُ فاستلــــم

                    صلى وراءك منهــم كل ذي خطـرٍ ‍
                    جُبت السماوات أو ما فوقهــــن بهم ‍
                    ركوبة لك من عـــــزٍّ ومن شـرفٍ ‍
                    مشئةُ الخالق البــــاري ، وصنعتـه ‍
                    حتى بلغـــت سمـــاءً لا يطــارُ لها ‍
                    وقيل : كــــلُّ نبــــيٍّ عنـــــد رتبتـه




                    يا قارئ اللوح ، بل يا لا مس القلــــم
                    لك الخزائنُ منعلـــم ، ومن حكــــم
                    بلا عـدادٍ ، وما طـــُوِّقــتَ من نعــــم
                    لولامطــــاردةُ المختـــــار لم تُســــم
                    همسَ التسابيح والقـــرآن من أَمَـــم؟
                    كالغاب، والحائماتُ الزُّغبُ كالرخم؟

                    تعليق

                    • طارق شفيق حقي
                      المدير العام
                      • Dec 2003
                      • 11929

                      #11
                      رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                      خططت للديـــن والدنيـــا علومهمــا ‍

                      أحطت بينهما بالسر ، وانكشفــــــت ‍

                      وضاعف القُرب ما قـُـلِّدت من منــن ‍

                      سل عصبة الشرك حول الغار سائمةً ‍

                      هل أبصروا الأثر الوضَّاءَ،أم سمعوا ‍

                      وهل تمثّل نسجُ العنكبـــــوت لهـــــم





                      كباطلٍ من جــــلالِ الحـــق منهــــزم

                      وعينُــــه حولركن الدين ؛ لم يقــــم

                      ومن يضُــــمُّ جنـــــاحُ الله لا يُضَــــم

                      وكيف لايتسامى بالرســــول سمِى ؟

                      لصاحب البُردة الفيحـــاء ذي القــــدم

                      وصادقُالحبِّ يُملي صـــادق الكلـــم



                      فأدبروا ، ووجــوهُ الأرض تلعنُهــــم ‍

                      لولا يــــدُ الله بالجاريــــن ما سلمـــــا ‍

                      تواريـــا بجنــــــاح الله ، واستتـــــرا ‍

                      يا أحمد الخيـــر ، لي جاهٌ بتسميتـــي ‍

                      المادحون وأربــــــابُ الهوى تبـــــعٌ ‍

                      مديحهُ فيك حـب خالـصٌ وهـــــوًى





                      من ذا يعارضُ صوب العارض العرم؟

                      يغبـِــط وليِّـــك لايُذمَــــــم ، ولا يُلـَـــم

                      ترمــــي مهابتــــه سبحــــــانبالبكــــم

                      والبحـــرُ دونـــك في خيرٍ وفي كــــرم

                      والأنجُمـــُ الزُّهرُما واسمتــــها تســـم

                      إذا مشيـــت إلى شاكي الســلاح كمـــى



                      الله يشهــــــدُ أنــــي لا أعــارضُـــــه ‍

                      وإنما أنا بعــض الغابطيـــن ، ومـــن ‍

                      هذا مقـــــامٌ من الرحمــــن مقتـبـــسٌ ‍

                      البدرُ دونك في حســنٍ وفي شــــرفٍ ‍

                      شُمُّ الجبال إذا طاولتـــها انخفضــــت ‍

                      والليثُ دونـــــك بأساً عنـــد وثبتـــــه





                      في الحربِ - أفئدةُ الأبطـــال والبُهَــم

                      على ابنآمنـــةٍ في كـــــلِّ مصطـَـدَم

                      يضـــــئُ ملتثمــــاً ، أو غيــرَمُلتثـــم

                      كغُـــرِّة النصر ، تجلو داجي الظلــــم

                      وقيمـــةُ اللؤلؤالمكنــون في اليُتــــــم

                      وأنت خُيِّـــرتَ في الأرزاقوالقِســـم



                      تهفـــــو إليك - وإن أدميتَ حبَّتَهـــا ‍

                      محبـــــةُ الله ألقـهــــا ، وهيـبـتــُـــه ‍

                      كأن وجهك تحت النـََّقع بـدرُ دُجًــى ‍

                      بــــدرٌ تطلَّـــع في بـــــدرٍ فغُـرَّتـُــه ‍

                      ذُكرت باليُتـــــم في القرآن تكرمــةً ‍

                      الله قسّـم بين النــــــاس رزقهُــــــمُ ‍





                      فخيـرةُ الله في " لا " منك أو " نعم "

                      وأنت أحييـــتأجيــــالاً من الرّمــــم

                      فابعث من الجهل،أوفابعث من الرَّجم

                      لقتل نفــس،ولا جــــاءوا لسفـــك دم

                      فتحت بالسيـــف بعد الفتــــح بالقلــــم

                      تكفَّلالسيـــــفُ بالجهــــالِ والعَمَــــم



                      إن قلتَ في لأمــر:لا،أوقلت فيه: نعـم ‍

                      أخوك عيسى دعــا بيتاً ، فقــــام لـــه

                      والجهل مـوتٌ ، فإن أوتيت مُعجــزةً ‍

                      قالوا: غزوت، ورســلُ الله مابُعثـــوا ‍

                      جهلٌ ، وتضليــلُ أحلامٍ ، وسفسطـةٌ ‍

                      لما أتى لك عفواً كــــــل ذي حســبٍ





                      ذرعـــاً ، وإن تلقـــهُ بالشرِّ ينحسِـــم

                      بالصّاب منشهـوات الظالــم الغَلِـــم

                      في كل حينٍ قتـــالاً ساطـــع الحَــــدَم

                      بالسيف؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَــم

                      وحرمةٌ وجبــــت للروح في القِـــــدَم

                      لوحين، لم يخش مؤذيـه ، ولم يَجِـــم



                      والشرُّ إن تلقــــهُ بالخيــرضقــــت به ‍

                      سل المسيحيــّة الغراء : كم شربــــت ‍

                      طريدةُ الشرك ، يؤذيهـا ، ويوسعُهـــا ‍

                      لولا حُمـــاةٌ لها هبُّـــــوا لنصرتهـــــا ‍

                      لولا مكـــانٌ لعيسى عنــــد مرسِلِـــــه ‍

                      لسُمِّرَ البدنُ الطُّهــرُ الشريــــفُ على





                      إن العقاب بقــدر الذنــــب والجُــــرُم

                      فوق السماءودون العـــرش مُحتــرم

                      حتى القتـــال وما فيـــــه من الذِّمَــــم

                      والحربُأُسُّ نظام الكـــون والأمــــم

                      ما طال من عمــد ، أو قر من دُهُــــم

                      فيالأعصرالغُرِّ،لا في لأعصُرالدُّهُم



                      جلَّ المسيـحُ ، وذاق الصلبَ شائنهُ ‍

                      أخــو النبـي ، وروح الله في نُــزُل ‍

                      علَّمتهـــــــم كـل شئٍ يجهلــون بـه ‍

                      دعوتهــــم لجهـــــادٍ فيه ســـؤددُهُم ‍

                      لولاه لـــم نــر للدولات في زمــــن ‍

                      تلك الشواهــــد تتــرى كــــل آونـةٍ ‍





                      لولا القذائـــفُ لم تثلـــم ، ولم تصـــم

                      ولمنُعـــــدّ ســـوى حالات مُنقصِــــم

                      ترمي بأُســـدٍ ، ويرمي اللهبالرُّجُــــم

                      لله ، مُستقتـــــلٍ في الله ، مُعتـــــــزِم

                      شوقاً ، علىسابخٍ كالبرق مضطــرم

                      بعزمه في رحــال الـــدهر لم يـــــرم



                      بالأمس مالت عروشٌ ،واعتلت سُرُرٌ ‍

                      أشياع عيسى أعدوا كــــل قاصمـــــةٍ ‍

                      مهما دُعيــت إلى الهيجــاء قُمــت لها ‍

                      على لوائـــــك منهـــــم كـــل منتقـــمٍ

                      مُسبــــــحٍ للقـــــــاءِ الله ، مضطـــرمٍ ‍

                      لو صادف الدهــر يبغي نقلةً ، فرمى





                      من أسيُفِ الله ، لا الهنــــدية الخُــــذُم

                      من ماتبالعهد ، أو مــــات بالقســـم

                      تفاوت الناسُ في الأقــــدار والقيـــــم

                      عنزاخــرٍ بصنـوف العلــم ملتطـــم

                      كالحلى للسيــــف أو كالوشيللعلــــم

                      ومنيجد سلسلاً من حكمـــــةٍ يحُــــم

                      تعليق

                      • طارق شفيق حقي
                        المدير العام
                        • Dec 2003
                        • 11929

                        #12
                        رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                        بيضٌ ، مفاليلُ من فعل الحروب بهـم ‍

                        كم في التراب إذا فتشت على رجـــلٍ ‍

                        لولا مواهبُ في بعض الأنــــام لمـــا ‍

                        شريعـــةٌ لك فجـــرت العقـــول بهـــا ‍

                        يلوح حول سنا التوحيــــد جوهرُهــا ‍

                        غرَّاءُ ، حامت عليها أنفـــسٌ ونُهًــى ‍





                        تكفلت بشبــــاب الدهــــــر والهــــرم

                        حكــم لها ،نافذ في الخلــق ، مرتســم

                        مشـــت ممالكـــه في نــــورها التمـــم

                        رعيالقياصــــر بعد الشـاءِ والنَّعَــــم

                        في الشرق والغرب مُلكاً بـاذخالعِظَـم

                        من الأمور ، وما شدُّوا مـن الحُـــــزُم



                        نورُ السبيل يساس العالمـون بهــــا ‍

                        يجري الزمان وأحكام الزمان على ‍

                        لما اعتلت دولةُ الإسلام واتسعــــت ‍

                        وعلَّمــــــت أُمـــــةً بالقفـر نازلــــةً ‍

                        كم شيَّد المصلحون العاملون بهــــا ‍

                        للعلم ، والعدلِ، والتمدين ما عزموا





                        وأنهلوا النـــاس من سلسالهـا الشَّبِـــم

                        إلى الفلاحطريــقٌ واضـــحُ العَظَـــم

                        وحائـــط البغي إن تلمســـــهُ ينهــــدِم

                        علىعميم من الرضــــوان مقتســــم

                        كـــلُّ اليواقيـــت في بغــدادوالتــُّـوَم

                        هوى على أَثَــــــر النيـــران والأيُـــم



                        سرعـــان ما فتحــــوا الدنيا لملَّتهــم ‍

                        ساروا عليها هُداة الناس ، فهي بهـم ‍

                        لا يهدِمُ الدَّهـرُ رُكنـاً شـــاد عدلُهُــــمُ ‍

                        نالوا السعادةَ في الدَّارين ، واجتمعوا ‍

                        دع عنك روما وآثينــا ، وما حَوَتــــا ‍

                        وخلِّ كِســـرى ، وإيـــواناً يــدلُّ بــه





                        في نعضة العدل، لا في نهضة الهرم

                        دار الســـلام لهاألقـــــت يد السًّلًــــم

                        ولا حكتها قضـــاءً عند مُختصـــــــم

                        على رشيد ،ومأمــــونٍ ، ومُعتصـــم

                        تصرّفــوا بحـــدود الأرض والتُخـــم

                        فلايُدانـــــــون في عقـــل ولا فهــــم



                        واترُك رعمسيس ، إن الملك مظهره ‍

                        دارُ الشرائـــع روما كلمـــا ذُكــــرت ‍

                        ما ضــارعتــــها بياناً عنـــد مُلتــــأَم ‍

                        ولا احتوت في طــرازٍ من قياصرها ‍

                        من الذيــــــن إذا ســـارت كتائبُهــــم ‍

                        ويجلســــون إلى علـــــــم ومعرفـــةٍ





                        من هيبة العلم ، لا من هيبة الحُكــــُم

                        ولا بمن باتفوق الأرض من عُـــدُم

                        فلا تقيســــنَّ أمــلاك الـــورى بهــــم

                        وكابن عبدالعزيز الخاشـــع الحشم ؟

                        بمدمـــع في مآقــــي القـــــوم مزدحم

                        والناصرالنَّدب في حرب وفي سلم ؟



                        يُطاطئُ العلماءُ الهـــام إن نبســـوا ‍

                        ويمطرون ، فما بالأرض من محل ‍

                        خلائفُ الله جلُّـــــوا عن موازنـــةٍ ‍

                        من في البرية كالفـــاروق معدَلَةً ؟ ‍

                        وكالإمـــــام إذا ما فضَّ مزدحمــــاً ‍

                        الزاخر العذب في علـــم وفي أدبٍ





                        يحنو عليه كما تحنو على الفُطُــــم

                        عقداً بجيد اللياليغير منفصِم ؟

                        جُرحُ الشهيد ، وجُرحٌ بالكتاب دمى

                        بعد الجلائل في الأفعالوالخِدم

                        أضلت الحلم من كهلٍ ومحتلم

                        في الموت، وهو يقينٌ غيرمنبهم



                        أو كابـــن عفَّانَ والقـــــرآنُ في يده ‍

                        ويجمــــع الآي ترتيبـــاً وينظمُهـــا ‍

                        جُرحان في كبد الإســــلام ما التأما ‍

                        وما بـــلاءُ أبي بكــــــر بمتَّهـــــــم ‍

                        بالحزم والعزم حاط الدين في محنٍ ‍

                        وحدنَ بالراشد الفاروق عن رشـــدٍ ‍





                        في أعظم الرسل قدراً ، كيف لم يدم؟

                        مات الحبيبُ، فضلَّالصَّبُّ عن رَغَم

                        نزيـــل عرشـــك خيــــر الرسل كلهم

                        إلا بدمـــع منالإشفــــاق مُنسجـــــــم

                        ضُرًّا من السُّهد ، أو ضُّرًا من الــورم

                        وما معالحــبِّ إن أخلصـــت من سأم



                        يجــادلُ القـــوم مستهلاً مهنَّــــده ‍

                        لا تعذلـــوه إذا طـــاف الذهواُ به ‍

                        يا رب صل وسلم ما أردت على ‍

                        محيي الليالي صلاةً ، لا يقطعُها ‍

                        مسبحاً لك جُنحَ الليل ، محتمــلاً ‍

                        رضيةُ نفسُه ، لا تشتكي سأمـــاً





                        جعلــــتَ فيهم لـواء البيت والحــــرم

                        شُمُّ الأنـــوف ، وأُنفُ الحادثات حمي

                        في الصحب، صُحبتُهم مرعيَّةُ الحُرَم

                        ما هـــال من جلـــلٍ ، واشتد من عَمَم

                        الضاحكيــــن إلى الأخطار والقُحَـــــم

                        واستيقظــــت أُمَمٌ من رقــــدة العــــدم

                        وصـــــل ربي على آلٍ لـــهُ نُخـــبٍ ‍

                        بيض الوجوه ، ووجه الدهر ذو حلكٍ ‍

                        واهد خيرَ صـــلاةٍ منـــــك أربعــــةً ‍

                        الراكبيــــن إذا نــادى النبــــيُّ بهـــم ‍

                        الصابريـــن ونفـــسُ الأرض واجفةٌ ‍

                        يـــا ربِّ ، هبت شعــوب من منيّتها





                        تُديــــلُ من نعــــم فيه ، ومـن نِقَم

                        أكــــرم بوجهــك من قاضٍ ومنتقم

                        ولا تـــزد قومه خسفاً ، ولا تُســـم

                        فتمِّم الفضلَ ، وامنح حُسنَ مُختَتَم

                        سعدٌ ، ونحسٌ ، وملكٌ أنت مالكـه ‍

                        رأى قضاؤك فينــا رأي حكمتـــه ‍

                        فالطُف لأجل رســول العالمين بنا ‍

                        يا ربِّ ، أحسنت بدء المسلمين به ‍

                        تعليق

                        • طارق شفيق حقي
                          المدير العام
                          • Dec 2003
                          • 11929

                          #13
                          رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                          قصيــــــدة البـــــــردة

                          للإمام البوصيري



                          الفصل الأول : في الغزل وشكوى الغرام


                          علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

                          مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

                          مزجت دمعا جَرَى من مقلةٍ بـــــدمِ

                          أمن تذكــــــرجيــــــرانٍ بذى ســــــلمٍ

                          وأَومض البرق في الظَّلْماءِ من إِضمِ

                          أَمْ هبَّــــتالريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ

                          وما لقلبك إن قلت استفق يهـــــــــمِ

                          فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا

                          ما بين منسجم منه ومضطــــــــرمِ

                          أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــمٌ

                          ولا أرقت لذكر البانِ والعلــــــــــمِ

                          لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ

                          به عليك عدول الدمع والســـــــــقمِ

                          فكيف تنكر حباً بعد ما شـــــــــــــهدت

                          مثل البهار على خديك والعنــــــــمِ

                          وأثبت الوجد خطَّيْ عبرةٍ وضــــــــنى

                          والحب يعترض اللذات بالألــــــــمِ

                          نعم سرى طيف من أهوى فأرقنـــــــي

                          مني إليك ولو أنصفت لم تلــــــــــمِ

                          يا لائمي في الهوى العذري معـــــذرة

                          عن الوشاة ولا دائي بمنحســـــــــمِ

                          عدتك حالي لا سري بمســــــــــــــتترٍ

                          إن المحب عن العذال في صــــــممِ

                          محضتني النصح لكن لست أســـــمعهُ

                          والشيب أبعد في نصح عن التهـــتـمِ

                          إنى اتهمت نصيح الشيب في عـــــذلي

                          الفصل الثاني : في التحذير من هوى النفس

                          علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

                          مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

                          من جهلها بنذير الشيب والهــــرمِ

                          فإن أمارتي بالسوءِ ما أتعظــــــــــــــت

                          ضيف ألم برأسي غير محتشــــــم

                          ولا أعدت من الفعل الجميل قــــــــــرى

                          كتمت سراً بدا لي منه بالكتــــــــمِ

                          لو كنت أعلم أني ما أوقــــــــــــــــــــره

                          كما يردُّ جماح الخيلِ باللُّجـــــــــُمِ

                          من لي برِّ جماحٍ من غوايتهـــــــــــــــا

                          إن الطعام يقوي شهوة النَّهـــــــــمِ

                          فلا ترم بالمعاصي كسر شهوتهــــــــــا

                          حب الرضاعِ وإن تفطمهُ ينفطــــمِ

                          والنفس كالطفل إن تهملهُ شبَّ علــــى

                          إن الهوى ما تولى يصم أو يصـــــمِ

                          فاصرف هواها وحاذر أن توليــــــــــه

                          وإن هي استحلت المرعى فلا تسمِ

                          وراعها وهي في الأعمالِ ســــــــائمةٌ

                          من حيث لم يدرِ أن السم فى الدسمِ

                          كم حسنت لذةً للمرءِ قاتلــــــــــــــــــةً

                          فرب مخمصةٍ شر من التخـــــــــــمِ

                          واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع

                          من المحارم والزم حمية النـــــــدمِ

                          واستفرغ الدمع من عين قد امتـــلأت

                          وإن هما محضاك النصح فاتَّهِـــــمِ

                          وخالف النفس والشيطان واعصهمــا

                          فأنت تعرف كيد الخصم والحكـــــمِ

                          ولا تطع منهما خصماً ولا حكمـــــــــاً

                          لقد نسبتُ به نسلاً لذي عُقــــــــــُمِ

                          أستغفر الله من قولٍ بلا عمـــــــــــــلٍ

                          وما اســـــتقمت فما قولى لك استقمِ

                          أمْرتُك الخير لكن ما ائتمرت بــــــــــه

                          ولم أصل سوى فرض ولم اصـــــمِ

                          ولا تزودت قبل الموت نافلــــــــــــــةً



                          تعليق

                          • طارق شفيق حقي
                            المدير العام
                            • Dec 2003
                            • 11929

                            #14
                            رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)








                            الفصل الثالث : في مدح سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم



                            علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

                            مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

                            أن اشتكت قدماه الضر مــــــن ورمِ

                            ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى

                            تحت الحجارة كشحاً متـــــرف الأدمِ

                            وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى

                            عن نفسه فأراها أيما شـــــــــــــــممِ

                            وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ

                            إن الضرورة لا تعدو على العصــــمِ

                            وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه

                            لولاه لم تخرج الدنيا من العـــــــــدمِ

                            وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن

                            ـن والفريقين من عرب ومن عجـــــمِ

                            محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـ

                            أبر في قولِ لا منه ولا نعـــــــــــــــــمِ

                            نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ

                            لكل هولٍ من الأهوال مقتحـــــــــــــــمِ

                            هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته

                            مستمسكون بحبلٍ غير منفصـــــــــــمِ

                            دعا إلى الله فالمستسكون بــــــــــــه

                            ولم يدانوه في علمٍ ولا كـــــــــــــــرمِ

                            فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلــــــــُقٍ

                            غرفاً من البحر أو رشفاً من الديـــــمِ

                            وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ

                            من نقطة العلم أو من شكلة الحكـــــمِ

                            وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم

                            ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النســــــــــــمِ

                            فهو الذي تـــــــم معناه وصورتـــــــه







                            تعليق

                            • طارق شفيق حقي
                              المدير العام
                              • Dec 2003
                              • 11929

                              #15
                              رد : ورشة عمل(كتيب كل ما قيل في مدح النبي)

                              الفصل الرابع : في مولده عليه الصلاة والسلام


                              علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

                              مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

                              يا طيب مبتدأ منه ومختتــــــــــــــمِ

                              أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره

                              قد أنذروا بحلول البؤْس والنقـــــــمِ

                              يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــمُ

                              كشمل أصحاب كسرى غير ملتئـــمِ

                              وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ

                              عليه والنهر ساهي العين من سـدمِ

                              والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ

                              ورُد واردها بالغيظ حين ظمــــــــي

                              وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا

                              حزناً وبالماء ما بالنار من ضــــرمِ

                              كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل

                              والحق يظهر من معنى ومن كلــــمِ

                              والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ

                              تسمع وبارقة الإنذار لم تُشــــــــــَمِ

                              عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم

                              بأن دينهم المعوجَّ لم يقــــــــــــــــمِ

                              من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ

                              منقضةٍ وفق ما في الأرض من صنمِ

                              وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب

                              من الشياطين يقفو إثر منـــــــــهزمِ

                              حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ

                              أو عسكرٌ بالحصى من راحتيه رمـىِ

                              كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ

                              نبذ المسبِّح من أحشاءِ ملتقـــــــــــمِ

                              نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا

                              الفصل الخامس : في معجزاته صلى الله عليه وسلم

                              علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

                              مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

                              تمشى إليه على ساقٍ بلا قــــــــــدمِ

                              جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدةً

                              فروعها من بديع الخطِّ في اللقـــــمِ

                              كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت

                              تقيه حر وطيسٍ للهجير حَـــــــــــمِ

                              مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة

                              من قلبه نسبةً مبرورة القســــــــــمِ

                              أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه

                              وكل طرفٍ من الكفار عنه عــــــــمِ

                              وما حوى الغار من خير ومن كــرمٍ

                              وهم يقولون ما بالغار مــــــــن أرمِ

                              فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما

                              خير البرية لم تنسج ولم تحــــــــــمِ

                              ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى

                              من الدروع وعن عالٍ من الأطـــــُمِ

                              وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ

                              إلا ونلت جواراً منه لم يضـــــــــــمِ

                              ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به

                              إلا استلمت الندى من خير مســـتلمِ

                              ولا التمست غنى الدارين من يــــده

                              قلباً إذا نامت العينان لم ينــــــــــــم

                              لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه

                              فليس ينكر فيه حال محتلـــــــــــــمِ

                              وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه

                              ولا نبيٌّ على غيبٍ بمتهـــــــــــــــمِ

                              تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ

                              وأطلقت أرباً من ربقةاللمـــــــــــمِ

                              كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه

                              حتى حكت غرة في الأعصرالدهـمِ

                              وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه

                              سيبٌ من اليم أو سيلٌ من العــــرمِ

                              بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا

                              الفصل السادس : في شـرف الــقرآن ومدحـه

                              علـــى حبيبــــك خيــر الخلق كلهـم

                              مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا

                              ظهور نار القرى ليلاً على علـــــمِ

                              دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت

                              وليس ينقص قدراً غير منتظــــــمِ

                              فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ

                              ما فيه من كرم الأخلاق والشِّيـــــمِ

                              فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى

                              قديمةٌ صفة الموصوف بالقــــــدمِ

                              آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ

                              عن المعادِ وعن عادٍ وعــــن إِرَمِ

                              لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا

                              من النبيين إذ جاءت ولم تـــــــدمِ

                              دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ

                              لذى شقاقٍ وما تبغين من حكــــمِ

                              محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ

                              أعدى الأعادي إليها ملقي الســلمِ

                              ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ

                              ردَّ الغيور يد الجاني عن الحـــرمِ

                              ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا

                              وفوق جوهره في الحسن والقيـمِ

                              لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ

                              ولا تسام على الإكثار بالســـــــأمِ

                              فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا

                              لقد ظفرت بحبل الله فاعتصـــــــمِ

                              قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه

                              أطفأت حر لظى من وردها الشــمِ

                              إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى

                              من العصاة وقد جاؤوه كالحمـــــمِ

                              كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه

                              فالقسط من غيرها في الناس لم يقمِ

                              وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً

                              تجاهلاً وهو عين الحاذق الفهـــــمِ

                              لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا

                              وينكر الفم طعم الماءِ من ســــــقمِ

                              قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد


                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة
                              يعمل...