الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو شامة المغربي
    السندباد
    • Feb 2006
    • 16639


    #16
    رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي




    السّؤال الثاني
    ـ كيف تنظر إلى الواقع الأدبيّ العربيّ في ظلّ التغيّرات في
    العالم؟
    زاهر جميل قط
    من الواضح الجلي أن الواقع الأدبي الحديث في البلاد العربية مضطرب بين مد الإنبهار بالواجهة الدخيلة من جهة، وبزيف الأضواء السرابية، التي تعمي البصر وتفقد البصيرة - بدلا من الأخذ بأسباب ما من شأنه أن يساعد على سلامة الرؤية واستنارة العقل، ومد منكر الأصوات الشاذة الواهية من جهة ثانية، والتي تصم الآذان وتعتم العقول - وجزر العناية والإهتمام بكل ما هو أصل وأصيل، وبكل ما يجسد بحق سمات وخصائص الأدب العربي الإسلامي ...
    هذا لا يعني أن واقع الأدب العربي اليوم ظلام دامس برمته، أو منظر قاتم السواد بتمامه، بل إن ثمة منه ما يعرف ومنه ما ينكر، ولا أحد يستطيع أن ينفي وجود صحوة أدبية ونقدية عربية إسلامية معاصرة في غمرة ما يشهده العالم اليوم من تحولات، وإن تعددت معاول الهدم، وندرت - إن لم نقل عزت - سواعد البناء ...
    أبو شامة المغربي
    حياكــــــــــــــــــــم الله

    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:10 PM.

    تعليق

    • أبو شامة المغربي
      السندباد
      • Feb 2006
      • 16639


      #17
      رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





      السّؤال الثالث
      ما هو رأيك في المنهج الإسلاميّ، الذي طرحه بعضُ الباحثين
      في مواجهة المناهج الغربيّة في النقد؟
      ـ كيف يختار الباحثُ موضوعَ بحثه؟ وما هي شروطُ نجاحه؟

      زاهر جميل قط
      سيبقى المنهج النقدي الإسلامي مطمحا منشودا يهدف إليه كل ناقد مسلم، لأنه ليس من طبيعة وجنس أكثر ما يتردد صوتا وصدى في باقي المناهج النقدية الغربية، ولأنه ينبع من مشكاة لا تقطع ما بين الأدب، والنقد، والدين (الإسلام) من رحم، ولا تفصل ما بين الأدب، والنقد، والأخلاق (الإسلامية)، باعتبار العلاقة الصميمة الجامعة بين كل هذه الأطراف، وبحكم ما تقتضيه وتتطلبه ذات العلاقة من شرط الإعتقاد في الإسلام، إذ أن المنهج النقدي الإسلامي لا ينظر إلى أي كتابة، أدبية كانت أو نقدية، إلا في ضوء تعاليم الإسلام، ومعنى هذا أننا إزاء منهج ينفرد بقواعد أساسية، لا تصدر عن مفاهيم وضعية، أو عن أهواء، ونزوات، وتأملات بشرية، بل إنها قواعد نابعة من قلب العقيدة الإسلامية، القائمة على ما جاء في القرآن والسنة النبوية، والله أعلم.
      أما عن كيفية اختيار موضوع البحث، وشروط نجاحه، فبواعث الإنتقاء كثيرة، وشروط نجاح أي بحث أو توفق صاحبه يمكن تحديدها وضبطها، فإذا ما نظرنا استهلالا في البواعث التي تحكم كيفية اصطفاء موضوع معين دون غيره من الموضوعات، وجدناها متصلة أولا بطبع وتفكير شخص الباحث وبسيرته عموما، وبما تلقاه ثانيا وحصله من علم ومعرفة في مختلف أطوار حياته الدراسية، وبالوسط الإجتماعي الذي يعيش فيه، وبمختلف الأحداث التي يعاصرها وتعاصره، فقد تتعدد اختيارات الباحث في البدء، لكنه في نهاية الإبحار والترحال يستقر رأيه على اختيار واحد ...
      أما شروط نجاح البحث المنتقى، وتوفق الباحث في ما يبحث فيه، فيكفي أن نذكر في مقدمتها: إرادة وعزيمة الباحث، ثم قوة الصبر وسعة الصدر، والتزام النظام في كل حركة وسكون، والحرص على منتهى الإنضباط، والتحلي بروح البذل والعطاء، واتباع نهج واضح جلي في مختلف مراحل البحث، والإبتعاد عن التعقيد في التعبير والخطاب، وتجنب الغموض في التبليغ، ثم الأخذ بكل ما تتطلبه الأمانة العلمية وتدعو إليه، والله أعلم.
      أبو شامة المغربي
      حياكــــــــــــــــــــم الله

      د. أبو شامة المغربي

      kalimates@maktoob.com

      التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:11 PM.

      تعليق

      • طارق شفيق حقي
        المدير العام
        • Dec 2003
        • 11929

        #18
        رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


        1- ما تقول دكتور أبو شامة في ما ذكر عن المنهج التكاملي؟؟
        2- أين ترى ضالتك في المناهج الأدبية؟؟
        3- هل نستطيع أن نشكل نقداً أدبياً عربياً مستقلاً عن المناهج الغربية؟؟ وكيف يكون ذلك؟؟
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-17-2007, 01:29 PM.

        تعليق

        • أبو شامة المغربي
          السندباد
          • Feb 2006
          • 16639


          #19
          رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





          لك مني أخي الكريم طارق التحية وجزيل الشكر على ما جئت به في هذا اللقاء الحواري المفتوح من أسئلة تثير الفضول العلمي والمعرفي لدى القارئ الجاد ...
          من المؤكد أن مسألة اختيار المنهج النقدي المناسب في بحث ودراسة أي عمل إبداعي، أو أي موضوع أدبي، تقتضي دائما من الباحث إعمال النظر الدقيق، واعتماد الروية في التفكير، لأن الأمر يتعلق في هذا الباب بأحد أهم أركان البحث العلمي، وغير خاف أن أي باحث أو دارس جاد يطمح في ما يطمح إلى أن تكون له منطلقات علمية سليمة، وذلك حتى يتمكن من بلوغ النتائج النظرية والعملية المرجوة والمطلوبة، والتي من شأنها أن تضيف جديدا وخلاصات معرفية مركزة وخصبة إلى منظومة البحث الأدبي والنقدي على حد سواء ...
          أبو شامة المغربي
          1- ما تقول دكتور أبو شامة في ما ذكر عن المنهج التكاملي؟؟
          طارق شفيق حقي
          إن ما يجعل كفة المنهج التكاملي في نقد الأدب راجحة بالمقارنة مع باقي المناهج المتداولة كثيرا في عالم البحث والدراسة الأدبي، هو ما تعيشه اليوم النصوص الأدبية العربية من اغتراب، وما ينتاب أكثر الباحثين والنقاد من حمى المنهج، ثم إن ما يشهد للمنهج التكاملي بالرجحان، والذي لا أراه في إطار الثقافة النقدية الإسلامية إلا صدى لصوت المنهج النقدي الإسلامي المنشود، هي تلك العودة اللازمة إلى الخطاب الأدبي، باعتباره المادة المصدرية الرئيسة لإعمال النظر النقدي، وبحكم أنه المحدد الأساس للمنهج النقدي المناسب (التكاملي) والدال عليه في ذات الآن ...
          والذي يلوح ظاهرا جليا لكل ذي بصيرة نقدية، هو أن المنهج التكاملي في النقد يستقي قوته من ممارسة نقدية مركبة ومتكاملة العناصر والمكونات إلى حد ما، وهو منهج يجمع ويؤلف بين مختلف الأبعاد: التعبيرية والشعورية، والنفسية والإجتماعية، والفكرية والدينية، والتاريخية والجمالية، ويهدف إلى الإرتكاز على رؤية شمولية، بدل النظر إلى الخطاب الأدبي المنقود، على أنه وثيقة ذات بعد واحد لا ثاني أو ثالث له، أو التعامل معه على أنه رسالة أحادية المحتوى، في حين أنه كائن أدبي ينبض بحياة ذات أبعاد ومستويات، وذات مضامين ودلالات متعددة ومتشعبة، ويكفي أن تتم الإشارة هنا إلى أن لجوء الباحث، أو الدارس، أو الناقد إلى فرض أحد المناهج النقدية بالقوة، التي لا تمكن الآخذ بها من الرؤية إلا بعين واحدة، على أي خطاب أدبي، هو فعل اعتباطي، وعمل غير صائب، وإجراء ليس من المبادئ العلمية في شيء، والله أعلم.
          أبو شامة المغربي
          حياكــــــــــــــــــــم الله

          د. أبو شامة المغربي

          kalimates@maktoob.com
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:11 PM.

          تعليق

          • أبو شامة المغربي
            السندباد
            • Feb 2006
            • 16639


            #20
            رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





            2- أين ترى ضالتك في المناهج الأدبية؟؟
            طارق شفيق حقي
            هو المنهج التكاملي، النابع من روح النقد في الإسلام، دون سواه من المناهج، لأنه يمكن معتمده من اتباع النهج السليم في الدراسة والنقد، ومن إظهار المحاسن والإشادة بها والترغيب فيها، وتقويم وتثقيف ما هو في حاجة إلى تثقيف أو تقويم، فالأصل في المنهج النقدي السليم هو البناء وليس الهدم ...
            وذات المنهج يمكن موظفه من إنجاز قراءات متفحصة للخطاب الأدبي المدروس، ويساعده على ضبط أهم مرتكزاته، واستكشاف مختلف تجلياته وفضاءاته، ولا يجب أن يفهم من هذا القول أن باقي المناهج ليست ذات أهمية، أو لا فائدة فيها تذكر، بل من اللازم والضروري أن تتم الإستفادة من ثمار مختلف مناهج البحث الأدبية، دون أي تهافت على إقحام كل ما هب وشذ من الإصطلاحات، التي أفرزتها المناهج النقدية الغربية على نتاج الأدب العربي الإسلامي، قديمه وحديثه، انبهارا وتبعية عمياء وتقليدا، بدل إعمال النظر فيها وفحصها وتمحيصها، والله أعلم.
            أبو شامة المغربي
            حياكــــــــــــــــــــم الله

            د. أبو شامة المغربي

            kalimates@maktoob.com

            التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:12 PM.

            تعليق

            • أبو شامة المغربي
              السندباد
              • Feb 2006
              • 16639


              #21
              رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





              3- هل نستطيع أن نشكل نقداً أدبياً عربياً مستقلاً عن المناهج الغربية؟؟
              وكيف يكون ذلك؟؟
              طارق شفيق حقي
              بالفعل نستطيع، وبكل ما ينطوي عليه تأكيد الإستطاعة من صميم المعنى، لكن لبلوغ هذه الغاية لا بد مما ليس منه بد، ألا وهو شرط الأخذ بالأسباب، التي ستخلص بنا إلى تحقيق هذا المطمح والمطلب الحيوي، ولا أرى من تشكيل ممكن لمنهج نقدي عربي إسلامي سليم بعيدا عن روح ومبادئ الإسلام السمحة، إذ يكفي أن ننظر ببصر سليم وبصيرة مستنيرة في القرآن الكريم، وفي أحاديث الرسول الصادق الأمين، صلى الله عليه وسلم، لنعلم دون عناء، وندرك في غير مشقة ما ينبغي أن يكون عليه شكل ومحتوى النقد الأدبي العربي الإسلامي في الظرف المعاصر جملة وتفصيلا، أما التبعية العمياء للمناهج الغربية وغيرها، فلن يفيد اليوم أو غدا الحياة الأدبية والنقدية العربية الإسلامية المعاصرة في قليل أو كثير، والله أعلم.
              أبو شامة المغربي
              حياكــــــــــــــــــــم الله

              د. أبو شامة المغربي

              kalimates@maktoob.com
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 05:14 PM.

              تعليق

              • بنت الشهباء
                كاتب مسجل
                • May 2006
                • 2150
                • أمينة أحمد خشفة

                #22
                رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                نتابع معكَ هذا الحوار الممتع
                أستاذنا الفاضل
                أبو شامة المغربي
                ونسأل الله أن يزيدكَ من فضله وعلمه, ويفتح عليكَ فتوح الحكماء والعلماء والعارفين
                إنه سميع مجيب
                التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-17-2007, 04:52 PM.

                تعليق

                • أبو شامة المغربي
                  السندباد
                  • Feb 2006
                  • 16639


                  #23
                  رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                  السّؤال الرّابع
                  ـ هل لدى العرب قديماً وحاضراً علم جمال بمفهومنا اليوم؟
                  زاهر جميل قط
                  بغض النظر عما قد يجمع ما بين العرب القدامى والمحدثين في شأن هذا الموضوع، أو ما قد يشتركون فيه من وعي عميق، وحس مرهف، وإدراك دقيق جلي حوله، وفضلا كذلك عن مدى اتفاق أو افتراق مبادئهم فيه ومعاييرهم، أرى أن قدماء العرب قد تفوقوا على محدثيهم في نظرتهم العميقة إلى الأبعاد الجمالية المتعددة والمتشعبة في آن واحد، ويكفي أن نعود إلى ما خلفوه من كتابات شعرية ونثرية في مختلف المجالات، ولنبحر فقط في محيطات لغتهم العربية الفصحى، التي لا ساحل لها، لنقف معجبين منبهرين بجمال لغتهم الصافية البليغة، ولنلمس عن قرب بعض ما تفيض به جمالا، ولنظل مأخوذين مأسورين أمام ما كان ينبض به حسهم الجمالي من حياة ساحرة آسرة، فلا سبيل إلى التكافئ بين القدماء والمحدثين من العرب في هذا الباب وغيره من الأبواب الجمالية، إذ لا قياس مع وجود الفارق، والله أعلم.
                  أبو شامة المغربي
                  حياكــــــــــــــــــــم الله

                  د. أبو شامة المغربي

                  kalimates@maktoob.com

                  تعليق

                  • أبو شامة المغربي
                    السندباد
                    • Feb 2006
                    • 16639


                    #24
                    رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                    السّؤال الخامس
                    ـ هل ثمّة وجود لمصطلح (تثوير القصيدة) عند أبي شامة؟
                    زاهر جميل قط
                    أرى أن الراجح في هذا الباب، هو أن الشعر الحقيقي، الذي تفيض به أعماق الإنسان، ليس في حاجة إلى تثوير أو تفعيل، إذ القصيدة الدالة المعبرة، والنابعة من قلب المرء، هي على طبيعتها شبيهة بانسكاب الشلال، وهدير البحر، وحفيف أوراق الشجر، وبخرير المياه، بل هي شبيهة في سحرها وجمالها بزخات المطر، وهبوب الريح، ونسيم الصباح، وبأنفاس السحر، إنها شبيهة بنور الشمس وبضياء القمر ...
                    هذه هي القصيدة الحقة والأصيلة، وهي في رأيي المتواضع لا تقبل تثويرا، وتأبى أن تنبعث على غير سجيتها، أو تلبس غير لبوس يليق بها وبحال ناظمها أو منشدها، والله أعلم.
                    أبو شامة المغربي
                    حياكــــــــــــــــــــم الله

                    د. أبو شامة المغربي

                    kalimates@maktoob.com

                    تعليق

                    • أبو شامة المغربي
                      السندباد
                      • Feb 2006
                      • 16639


                      #25
                      رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                      السّؤال السّادس
                      ـ هل يقوم النّقد بدوره المطلوب في الرّقابة على الأدب؟
                      زاهر جميل قط
                      إن أهم وظيفة تليق بالنقد الأدبي ويليق بها، هي البناء من خلال التنبيه، والتوجيه، والتسديد، والتثقيف، أما (الأديب) الذي يتوجس خيفة من الناقد، فليس أديبا في شيء، والأدب منه براء، وكذلك الناقد الذي لا هم له سوى التهافت على نفاق (الأديب) ومجاملته، فما هو بناقد في واقع الحال، وإن ظل يدعي هذه الصفة ويزعمها، ولا صلة له بالنقد من قريب أو من بعيد، والنقد في منأى عنه، ولن يدنو منه حتى يدخل الجمل في سم الخياط ...
                      ثم إن السؤال يظل مطروحا في شأن ما يؤديه ناقد الأدب المعاصر من وظيفة: هل يقوم بواجبه كما يجب، ويؤدي وظيفته على الوجه المطلوب؟ أم أنه هجر الواجب، وصار ممن يمدحون (الأديب) بما ليس فيه، وممن ينسبون إليه ما ليس أهلا له؟
                      يكفي أن نجيب باقتضاب في هذا المقام على ما تقدم من استفهام قائلين: ليس النقد الأدبي المعاصر على شاكلة واحدة، وليس نقاد الأدب على ضرب واحد، فثمة نقد ونقاد بكل ما في التسميتين من معنى، وثمة (نقاد) و(نقد) باسم على غير مسمى، وصدق العليم الخبير إذ يقول في كتابه العزيز، بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
                      "... كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ، فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ، كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ"
                      صدق الله العظيم
                      سورة الرعد الآية 17
                      حياكــــــــــــــــــــم الله

                      د. أبو شامة المغربي

                      kalimates@maktoob.com

                      تعليق

                      • ثروت سليم
                        شاعر وأديب مصري
                        • Jul 2005
                        • 2448
                        • sigpic

                        #26
                        رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                        أخي الحبيب الدكتور
                        عبد الفتاح
                        أسألُ الله أن يفتحَ عليك من فضلهِ دائماً
                        كنتُ أستمتع بأسئلة الأحبةِ وبأجوبتك عليها، حتى لم يعدْ في ذهني سؤال إلا وجدتُه هنا من الإخوة والأخوات، فجزى اللهُ الجميعَ خيراً.
                        لي سؤال واحد، ولا أريد أن أثقل عليك:
                        والسؤال هو:
                        في كلِ عام يفتتح في القاهرة معرض الكتاب، وهو بلا شك مهرجان كبير تعرضُ فيه دورُ النشرِ إنتاج الأدباءِ، والعلماء، والفنانين، والشعراء، ولي صديق أحرَصُ ما يكون على اقتناء الكتب، ولكن بعد أيام أرى التراب في مكتبته اعتلاها، وربما لم يفتح كتابين منها، وأعتقد أن هذه المشكلة موجودة لدى الكثير...
                        كيف السبيل بالعودة إلى الكتاب من جديد؟
                        وهل أصبح الكتاب مثل الملابس والأكسسوارات
                        حتى نقتنيه للزينة، ثم نتركه بحثاً عن الجديد؟
                        وكيف ندعو الشباب للعودة إلى الكتاب مرة أخرى بعدما هجروه؟؟؟؟
                        لك تحياتي أخي الحبيب
                        الدكتور أبو شامة
                        التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-21-2007, 10:28 AM.

                        تعليق

                        • أبو شامة المغربي
                          السندباد
                          • Feb 2006
                          • 16639


                          #27
                          رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                          سلام الله عليك أخي الكريم
                          ثروت سليم
                          ورحمته جل وعلا وبركاته
                          وبعد ...
                          جميل جدا أن أقرأ لك هذا السؤال الجامع المانع في رحاب هذا اللقاء الحواري المزهر بحروف اللغة العربية الفصحى الساحرة والآسرة ...
                          لقد أوجزت أخي الكريم ألفاظ أسئلتك الحوارية وأفضت معانيها البليغة، وحتى لو اكتفيت بهذه الحروف الإستفهامية لوفيت وأغنيت ...
                          سألتني أخي الكريم قائلا:
                          كيف السبيل بالعودة إلى الكتاب من جديد؟
                          وهل أصبح الكتاب مثل الملابس والأكسسوارات
                          حتى نقتنيه للزينة، ثم نتركه بحثاً عن الجديد؟
                          وكيف ندعو الشباب للعودة إلى الكتاب مرة أخرى
                          بعدما هجروه؟
                          ثروت سليم
                          لا سبيل إلى العودة دون أن يعود أولا جميع الذين هجروا القرآن الكريم، قبل أن يهجروا أي كتاب آخر، إلى قراءة وتدبر وفقه أولى الآيات المنزلة من كتاب الله عز وجل، بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
                          "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ{1}خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ{2} اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ{3}الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ{4}عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَالَمْ يَعْلَمْ{5}"
                          صدق الله العظيم، وبلغ رسوله الصادق الأمين، صلى الله عليه وسلم.
                          لا بد إذن من العودة إلى تدبر وفقه هذه الآيات القرآنية المباركة، وإلا فلا عودة ترجى إلى الكتاب، ولا صلاح يرتجى في الأفق، لأن حال الصلة بين أكثر شباب الأمة العربية المسلمة اليوم، تبعث على الأسى المر، والأسف العلقم، والحسرة الشديدة، فهم غافلون في واد، والكتاب مهجور غريب في واد آخر، بل إن الكتاب صار بالنسبة إلى بعضهم دوخة وصداع رأس، وحملا ثقيلا لا يطاق، والنظر فيه مضيعة وقت، وفي أعينهم هو مجرد مداد وخطوط وأوراق، وأصبح في رأي بعضهم الآخر زخرفة وعبثا وحروفا تساق، ثم إنهم عابوه جهلا منهم بقدره، وذموه ظلما بما ليس فيه، وكان جديرا بهم أن يلقوا نظرة على بيت الشافعي إذ يقول:
                          نعيب زماننا والعيب فينا*وما لزماننا عيب سوانا
                          ولو كان معاصرا لنا اليوم لقال مخاطبا:
                          نعيب الكتاب والعيب فينا، وما للكتاب عيب سوانا، ونقذف لغتنا بالعيب، والعيب فينا، وما للغتنا عيب غيرنا.
                          ونحن إذ نسأل الله عز وجل لهم الهداية، والخروج من الظلمات إلى النور، نرى أنه كان يليق بهم أن ينظروا في بيت أبي الطيب المتنبي، إذ يقول:
                          أعز مكان في الدنا سرج سابح*وخير جليس في الأنام كتاب
                          لكنهم كيف سيدركون ما ورد في البيتين الشعريين، وهم مع كامل الأسف لمبدإ القراءة ولقيمة اللغة العربية منكرون، وأي وزن لهما في حياتهم القصيرة لا يقيمون؟
                          ثم كيف سيتخلصون من ضلالهم المعتم، وقد صدوا عن قراءة الكتاب، وإذا ما اشتروه وضعوه على الرف زخرفة وزينة، فيا له من لعب ولهو وعبث ومصاب، ويا له من جهل طافح بغير حساب ..؟
                          أما عن الكتاب، وهو نعمة مسخرة من عند الحكيم العليم لسائر العباد، فليس زينة ولا متاعا تافها في حياة الإنسان الدنيا، بل به يقيد العلم، وبما ينطوي عليه من معرفة تصقل الأذهان، وبما ينطق به صامتا تتلاقح الأفكار، وفي ما يحدث به القارئ تبحر العقول وتستنير القلوب، ثم ليس بين الكتب جديد أو عتيق، إذ العتيق جديد، والجديد عتيق، وهو في هذه الصفة المركبة شبيه بالزمان في امتداده، باعتبار أن المستقبل سيصير حاضرا ثم ماضيا، وكذلك الحاضر سيغدو ماضيا بعدما كان مستقبلا، وكذا الماضي كان مستقبلا قبل أن يصبح حاضرا ...
                          وإذا ما أراد الشباب العودة إلى الكتاب، وإذا ما رغبوا في أن تكون عودتهم محمودة، فما عليهم إلا أن يتدبروا ويدرسوا بروية ودون عجلة قول علام الغيوب، بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
                          "إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ"
                          سورة الرعد الآية 11
                          والله أعلم
                          حياكــــــــــــــــــــم الله

                          د. أبو شامة المغربي

                          kalimates@maktoob.com
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-06-2008, 07:58 PM.

                          تعليق

                          • أبو شامة المغربي
                            السندباد
                            • Feb 2006
                            • 16639


                            #28
                            رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                            السّؤال السّابع
                            ـ أيّهما أمتعُ لديك: قراءة بحث نقديّ أم ديوان شعر؟
                            زاهر جميل قط
                            أجد الفائدة والمتعة في الإثنين معا، وذات المتعة والفائدة أظفر بها كذلك في غيرهما من ضروب الكتابة والإبداع، لكن بشرط أن يكون اسم كل ضرب من ضروب النثر أو الشعر مطابقا لمسماه، وليس من المبالغة في شيء أو من مجانبة الصواب أن نعثر على أنفاس شعرية تتردد في صدر البحث النقدي مثلا، أو أن نصادف أصداء للبحث النقدي في ديوان شعري، فما على القارئ الجاد إلا أن يرهف حواسه لينصت إلى نبض الشعر في النثر، وإلى خفق النثر في الشعر، ومن المؤكد أنه سيستمتع جيدا بما يقرأ، وسيجني الثمار اليانعة والفوائد الجمة، إن هو أصغى جيدا إلى ما يضطرب في أعماق الكتابة، سواء أكانت شعرية أم نثرية، من كنوز ثمينة لا تقدر بأي ثمن، والله أعلم.
                            أبو شامة المغربي
                            حياكــــــــــــــــــــم الله

                            د. أبو شامة المغربي

                            kalimates@maktoob.com

                            تعليق

                            • أبو شامة المغربي
                              السندباد
                              • Feb 2006
                              • 16639


                              #29
                              رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي





                              السّؤال الثامن
                              ـ عندما يتعب أبو شامة (لا سمح الله) ماذا يفعل؟

                              زاهر جميل قط
                              لا شيء سوى الخلود إلى الراحة، سواء أكان التعب إرهاقا أو إجهادا بسيطا أم في حال المرض العابر، والحق أني أرى في تعب الإنسان وفي مرضه واعظين مخلصين له، وأي واعظين، يذكرانه أولا بالله تعالى، وبضعفه الجلي وعجزه البين، ويقيمان له الحجة الدامغة على أنه لن يخرق الأرض ولن يبلغ الجبال طولا، وأراهما كتابين مفتوحين أمامه يغريانه بقراءتهما، ويحدثانه بما يزخران به من الحكم والعبر البليغة، بل أراهما مدرستين حافلتين بشتى أصناف العلم والمعرفة، والله أعلم.
                              أبو شامة المغربي
                              حياكــــــــــــــــــــم الله

                              د. أبو شامة المغربي

                              kalimates@maktoob.com

                              تعليق

                              • صلاح الحسن
                                كاتب مسجل
                                • Feb 2004
                                • 227
                                • أقلل عتابك فالمقام قليلُ

                                  والدهر يعدل تارة ويميلُ

                                #30
                                رد: لقاء مع الدكتور أبو شامة المغربي


                                السلام عليكم أخي
                                أبو شامة
                                هل يمكننا الاستفادة من النقد الثقافي في دراسة النصوص الدينية والأدبية، ضمن المرجعيات الإسلامية، وانطلاقاً من لبنة أساسية في الفكر الإسلامي، وهي قضية الاستخلاف (إني جاعل في الأرض خليفة)؟
                                وهل قمت أنت بمثل هذا النوع من الدراسات؟

                                التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي; 04-22-2007, 11:53 AM.

                                تعليق

                                يعمل...