الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

من كل بستان زهرة...

تقليص
X
  •  
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د.ألق الماضي
    ......
    • Dec 2005
    • 9795
    • sigpic
      ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
      وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
      وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
      فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
      أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
      من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
      ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
      من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
      ثروت سليم

    #31
    رد: من كل بستان زهرة...

    الفاضل محمد...
    للأسف هذا هو حال العرب...

    تعليق

    • د.ألق الماضي
      ......
      • Dec 2005
      • 9795
      • sigpic
        ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
        وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
        وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
        فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
        أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
        من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
        ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
        من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
        ثروت سليم

      #32
      اليوم الأخير وحفلات تمزيق الكتب! فهد السلمان

      مشهد اليوم الأخير من الاختبارات، وما يُصاحبه عادة من حفلات تمزيق الكتب والكراريس المدرسية أمام أبواب المدارس، والجهد الشاق الذي يبذله عمال البلديات وهم يطاردون تلك القراطيس الطائرة، لا يعكس حالة شاذة لسلوك بعض الطلبة كما يزعم المعنيون عن التربية والتعليم. وبالتالي لا يكفي أن تُعالج هذه القضية بإصدار بيان من أعلى السلطات التعليمية يُطالب فيه التلاميذ باحترام مقرراتهم المدرسية من العبث، وتسليمها للمدارس عوضا عن إتلافها بهذه الصورة البشعة.
      هذا المشهد (السنوي) بالتحديد، كان يجب أن تتمّ قراءته كما ينبغي، وفي سياقه الطبيعي بدلا من اتهام بعض الطلاب بسوء السلوك وكفى الله المؤمنين القتال، لأنه في تقديري أصدق وأبلغ تعبير عفوي عن مستوى رضا التلاميذ عن مدارسهم، وعن العملية التربوية والتعليمية برمتها.

      المسئولون في التربية لا يروق لهم أن يفتحوا هذه الجبهة، أولا لأنهم اعتادوا أن يُحاسِبوا ولا يُحاسَبوا.. ثم لأنهم قبل غيرهم يعلمون علم اليقين بأن هذه الظاهرة (على سوئها) هي أبلغ وأفصح تعبير عن حجم رضا تلاميذهم عليهم وعلى أداء مدارسهم، لا بل هي أهمّ وأدقّ من ألف استبانة واستبانة عن كيفية رؤية التلميذ والطالب إلى مؤسسته التعليمية.

      كان من الواجب أمام هذه الظاهرة التي نقرأ كل عام مع بزوغها تعميما ممهورا بتوقيع مدراء عموم التعليم في كافة المناطق، عطفا على ما تلقوه من الوزارة بضرورة (إذعان) كافة التلاميذ إلى توجيهات السلطات التعليمية باحترام المقررات، وعدم امتهانها وتمزيقها أو رميها على قارعة الطريق.. كان من الواجب أن تتضاءل.. أن تتقلص، لو كانت مجرد سلوك شاذ من البعض، لكنها تعود كل عام بنفس الحدّة، بنفس الوتيرة.. مما يُحولها إلى رد فعل عفوي وتلقائي جدا واقتصاص لا يجوز تفاديه أو تمويهه بأيّ ذريعة مهما كانت.

      كان على الوزارة أن تُفتش عن العلة، بدل أن تذهب مباشرة وفيما يُشبه القفز في الهواء إلى النتائج.
      نعم كلنا نمقت هذا التصرف، وندينه من منطلقات عدّة.. غير أن هذا التلميذ البائس الذي حُمّل أوزار القوم وصراعاتهم، مزّق كراريسه لأمر ما في نفس يعقوب.. كان علينا أن نفتش عنه ونتحاشاه، ونحن من يدّعي أننا نسعى لتوفير أفضل الأجواء التربوية والتعليمية له.

      علينا أن نتذكر دائما أن الصيّاد الذي يكسب لا يحطم سنّارته، وفهمكم كفاية!.
      المصدر

      تعليق

      • د.ألق الماضي
        ......
        • Dec 2005
        • 9795
        • sigpic
          ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
          وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
          وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
          فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
          أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
          من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
          ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
          من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
          ثروت سليم

        #33
        أحلام مواطن بسيط / د. عبدالرحمن الشلاش

        سليمان مواطن بسيط يحب وطنه السعودية..لايساوم على هذا الحب مهما كان المقابل..طموحه المشروع أن يرى هذا الوطن في طليعة كل أوطان الدنيا..لايسبقه للمجد أي وطن كان..كيف لاوهو يملك كل مقومات التفوق والتميز.. وقيادة محبة لشعبها يقل نظيرها في كل أرجاء المعمورة.. تعطي بسخاء.. لاتريد مقابل هذا العطاء سوى إخلاص وتفاني من أوكلت لهم المسؤولية لخدمة وطنهم وتحقيق طموحات المواطنين.
        في ليلة شتائية قارسة منعت شدة البرد سليمان من الخروج من منزله فأثار البقاء قريبا من زوجته وأبنائه.. ولطول الوقت والذي بدأ يمر على صاحبنا بطيئا أخذ يتسلى بكل ما حوله من مأكولات فأثقل في الأكل ثم غادر المكان إلى فراشه باكرا.

        في هذه الليلة رأى سليمان وطنه بالصورة التي يطمح لها هو وكل مواطن غيور على هذا البلد الحبيب رأى نفسه وقد استقل سيارته "الداتسون" أبو عراوي عازما قضاء كل أعماله جملة واحدة.

        بدأ يسير في الصباح الباكر في شوارع الرياض الفسيحة فراعه هول الإنسانية في المرور.. والذي مكنه من الوصول إلى مقر عمله في عشر دقائق فقط.. وهو ما كان يحتاج إلى ساعة كاملة في العادة.. وأعجبته مثالية السائقين والتزامهم التام بقواعد المرور.. وأسعده امتثالهم لآداب الدخول والخروج من "الدوار".. ورأى بأم عينه كيف أن قادة المركبات يعطون للآخرين أحقية التجاوز والعبور بكل أريحية.. وكاد يطير من الفرح وهو يشاهد ابتسامات الجميع وهدوئهم.. وسره كثيرا تواجد سيارات المرور في كل تقاطع..وحول جميع الإشارات يقدمون للمواطنين كل التسهيلات التي تمكنهم من مواصلة السير دون عوائق.. وعند وصول سليمان إلى مقر عمله أخذته الدهشة وهو يرى ذلك الإعلان الكبير عن وجود وظائف شاغرة وبرواتب مجزية..وفي ذات الوقت يهيب الإعلان بالمواطنين ويناشدهم بسرعة التقدم لشغل تلك الوظائف تلبية لنداءات سابقة..فآلاف الوظائف تنتظر الشباب.. أما الشباب فهم مشغولون بالمفاضلة بين تلك الوظائف واختيار الأنسب منها.

        واصل سليمان طريقه إلى مكتبه وهو يشعر بالارتياح حيث ابتسامات زملائه الموظفين وحماستهم في العمل منذ حضورهم الباكر..وعندما جلس على المكتب فتح جهاز الحاسب وبضغطة زر تمكن من متابعة كافة المعاملات.. والتي يتم انجازها في ثوان معدودة عبر "الحكومة الالكترونية" صرخ سليمان بأعلى صوته "لا أرشيف بعد اليوم".. "لا بطالة".. "لابيروقراطية".

        عند نهاية الدوام في الثانية والنصف ظهرا خرج سليمان من الدوام مع بقية زملائه الموظفين وقد أنجزت كافة الأعمال..وتم وضع خطة عمل اليوم التالي بكل تفاصيلها.. ركب سيارته وعاد إلى منزله وهو في قمة السعادة دون أن يتعرض لأية منغصات في الطريق.. واستقبلته الزوجة المحبة لزوجها حد الهيام بباقة من الورود..وأدلف إلى البيت فابتهج بالروائح الزكية المنبعثة في كل أرجاء المنزل.. وبراعة ترتيب السفرة.. وغرفة النوم..استقبله أبناؤه الصغار القادمون من المدرسة يحكون لوالدهم الأجواء الجميلة في مدرستهم.. طرق التعليم الجديدة.. وسائل الترفيه.. الاهتمام الشديد بهم كطلاب من معلميهم وإدارة مدرستهم.

        في المساء أخذ سليمان الأسرة الكريمة بجولة في أرجاء الرياض.. طرح في البدء أمامهم الكثيرمن الخيارات..اما الذهاب إلى مدينة ألعاب.. أو أسواق.. أو مطعم فكلها متوافرة وبأسعار معقولة جدا..فمبلغ مائة ريال كافية جدا للقيام بهذه الجولة.. وبخدمات متميزة أيضا..ومطاعم نظيفة تطبق كل الشروط.. ومواقف سيارات غير مزدحمة.. وشباب سعوديون يشغّلون كل تلك المرافق بكفاءة.

        احتار الأبناء أين يذهبون؟؟ فكل الخيارات المطروحة حلوة..ومغرية..ومدينتهم الرياض الحالمة..هي الأخرى لا تبخل عليهم بكل جميل..المهم في النهاية رضاهم..

        وبينما هم كذلك استيقظ المواطن سليمان من حلمه الرائع برفسة خلفية من زوجته المصون أقعدته من نومه مفزوعا.. مبددة بذلك كل الصور والوقائع الجميلة التي عاشها.. وود وهو يعيش أسى استفاقته المفاجأة لو أنه استغرق في حلمه ما تبقى من أيام عمره.
        المصدر

        تعليق

        • د.ألق الماضي
          ......
          • Dec 2005
          • 9795
          • sigpic
            ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
            وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
            وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
            فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
            أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
            من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
            ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
            من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
            ثروت سليم

          #34
          الحاجة إلى فروع متعددة لمكتبة جامعة الملك سعود / ناصر الحجيلان

          تمتاز المكتبة بأنها بيئة تفاعلية يجد فيها الفرد مكاناً ملائماً للقراءة والبحث والكتابة والدراسة والاطلاع العام، وكذلك لإقامة محاضرات وندوات أو مؤتمرات وزيارات مدرسية وعقد اجتماعات أكاديمية.
          قد يصعب تخيّل مكتبة تحوي هذه الخدمات لأنّ الصورة التقليدية للمكتبة في أذهان شريحة عريضة من الناس هو أنها مكان صامت فيه طاولات وكراسي وخزائن مكتبية كبيرة فيها كتب غير مرتبة لأن بعض العاملين في المكتبة يعانون في الغالب من ملل وكسل بسبب عدم تفهمهم قيمة عملهم ولا يجدون التشجيع المناسب على أداء مهامهم.

          هذه الصورة التقليدية للمكتبة حدّت من الاستفادة الممكنة من المكتبات، فمثلا لاتتاح الفرصة للأطفال لزيارة المكتبات الرسمية ولايخصص لهم وقت أو يوم معين، ممّا حرمهم من التعرّض لثقافة الكتاب والإحساس ببيئة المكتبة، وهذا يجعلهم يتأخرون في فهم أهمية هذا الجزء من التعليم ودوره في بناء الشخصية والتأسيس للنضج الفكري.

          ومن المتوقّع أن الجهات الأكاديمية مثل الجامعات هي الأقدر على تغيير نظرة الناس نحو المكتبة. وتعدّ جامعة الملك سعود مع قيادتها الحالية المتميزة من أبرز الجهات ذات الهمّة العالية والإرادة الأكيدة لفتح فروع لمكتبتها في أحياء مختلفة في مدينة الرياض تجعلها مفتوحة ليس فقط لمنسوبيها بل للجميع، ويمتد العمل فيها لساعات طويلة أو على مدار اليوم وذلك لفتح المجال أكبر للمنفعة ولتأكيد التواصل الإيجابي مع المجتمع.

          إن وجود مكان مهيأ للدراسة والقراءة يجعل من المكتبة مكاناً جذاباً للباحثين والطلاب الذين ربما يرتاحون للعمل أثناء سكون الليل بدلا من صخب النهار وزحامه ومسؤلياته، لذلك من المفيد أن يجدوا مكاناً قريباً مهيئاً لذلك، وخاصة أن مدينة الرياض قد اتّسعت وكبرت وصارت أشبه بدولة يستغرق التنقل فيها من حي إلى آخر ساعات طويلة.

          والجدير بالذكر أن جامعة الملك سعود قامت مشكورة بتوسعة سكن أعضاء هيئة التدريس بوضعه كذلك في أحياء مختلفة ليست بعيدة عن الحرم الجامعي ولم تقتصر على السكن القديم في الدرعية، ومن المناسب أن تسعى كذلك إلى إيجاد فروع صغيرة للمكتبة المركزية تحوي أهم المراجع وبعض الدوريات، والأهم توفير خدمة الإنترنت والكمبيوترات والأماكن المريحة. على أن تتاح الفرصة في تلك الفروع لطلب بعض الكتب والمصادر من المكتبة المركزية عن طريق البريد أو الإنترنت أو غيرها من الوسائل المتبعة في كثير من الجامعات الكبرى في العالم. فعلى سبيل المثال، تحوي جامعة إنديانا التي درست فيها الدكتوراه على تسعة فروع داخل المدينة واثنيعشر فرعاً في المدن والضواحي المجاورة، ولكل فرع مواعيد في الدوام. ويمكن الحصول على أي كتاب سواء أكان في المكتبة المركزية للجامعة أم في غيرها من مكتبات العالم عن طريق تعبئة طلب سريع عن طريق الفرع.

          إن الجو المريح في المكتبات الجامعية العالمية هو الذي يغري على البقاء فيها طوال اليوم، فعوضاً عن الخدمات التعليمية، هناك مكان خاص للمقهى والمطعم، ومكان آخر لمتابعة القنوات التلفزيونية وآخر لمشاهدة أفلام الفيديو، وطابق كامل لقاعات المحاضرات، ومكان مهيأ للأطفال يكون مجهزاً في أيام ومواعيد محددة، وخدمات طباعية ومكتبية وبريدية ملحقة بالمكتبة.

          والحقيقة أن جامعة الملك سعود قادرة على إيجاد تجربة فريدة في الوصول إلى الناس بالقرب من أماكنهم، وإضفاء جو من الحيوية والتميّز لمدينة الرياض، من خلال تهيئة أماكن ترفيه العقل التي تشجع على القراءة وتدعو إلى التآلف مع البحث والجو العلمي للتغلب على عناصر تشتيت الذهن التي تعصف بالمدن الكبرى كالزحام والصخب وهدر الوقت.
          المصدر

          تعليق

          • د.ألق الماضي
            ......
            • Dec 2005
            • 9795
            • sigpic
              ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
              وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
              وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
              فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
              أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
              من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
              ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
              من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
              ثروت سليم

            #35
            صالونات مكتبية / عبدالعزيز الصقعبي

            أقدر كثيراً جهد بعض الأدباء والوجهاء الذي أسسوا صالوناً أدبياً يكون ملتقى ثقافياً أسبوعياً أو شهرياً، بالطبع تلك الصالونات أصبحت منبراً ثقافياً، يلتقي فيه بعض المهتمين بشؤون الثقافة والأدب ليطرح كل واحد رؤيته، أو ليقدم أحدهم خلاصة تجاربه أو بعض علمه، هذه الصالونات أو الصالونات تبقى ما بقي صاحبها، وتنتهي مع انتقاله للرفيق الأعلى غالباً، ونحن نتذكر الكثير منها، بعض أصحاب الصالونات يجتهد كثيراً فيغدق على الحضور بكرمه فيقيم الولائم التي قد تكلفه الكثير، أنا لا أحدد صالوناً معيناً ولكنني كنت أفكر بأمر آخر وهو أن أغلب أصحاب تلك الصالونات "السبتية والأحدية والأثنينية والثلوثية والأربعائية" قد من الله عليهم بالخير الوفير، لو فكر كل واحد منهم بمشروع ثقافي وتحديداً إنشاء مكتبة خاصة، ربما يكون جدواها أكثر من إقامة لقاء ثقافي أسبوعي أو شهري، وأعتقد أن الدولة سترحب بذلك، ربما البعض استغرب من هذه الفكرة أو توقع أن إنشاء مكتبة عامة وصغيرة في أحد الأحياء أو القرى أمر صعب ومكلف، وأنا أقول إطلاقاً، ليس هنالك تكلفة مطلقاً، ومن قام بزيارة لمكتبات الأحياء أو القرى في الدول المتقدمة يجد أن بعضها لا يتجاوز مساحتها الشقة المكونة من أربع غرف وصالة رئيسة، ولماذا نذهب بعيداً هنالك أمثلة موجودة لدينا، وهي المكتبات الوقفية والملحقة ببعض المساجد، إذاً الأمر ليس بصعب، ولا يحتاج إلا لمبنى صغير، يهيأ بأوعية المعلومات المختلفة، وبكل تأكيد هنالك بعض المتطوعين الذين يسعدهم العمل في المكتبة، وتقديم خدمات لأهل القرى أو الأحياء.
            كثير من الناس لا يعي أهمية المكتبة العامة، وينظر إليها أنها مجرد مكان فيه كتب يستخدمها من لديه بحث أو دراسة، ولم يتساءل أحد مطلقاً ما الفائدة من وجود مكتبة صغيرة في أحد الأحياء، من أبسط الإجابات لتلك الأسئلة، أن كل واحد يهوى البحث والقراءة لن يكون ملزماً بشراء تلك المصادر والمراجع متعددة الأجزاء، لأنها ستكون تحت يده في أي وقت عند ذهابه لهذه المكتبة، ولكم أن تتصورا ذلك التشابه الغريب في المكتبات المنزلية لأهل العلم وأساتذة الجامعات، أمر آخر لن يكون هنالك لوحة "نسمح بالتصفح ولا نسمح بالقراءة" في المكتبات التجارية، لأن من يريد أن يقرأ صحيفة أو مجلة يستطيع أن يذهب إلى مكتبة الحي، بالطبع هنالك توفير وبالذات المجلات الشهرية والدورية التي يكون سعرها مرتفعاً، والمكتبة الحديثة أتاحت إيصال المعلومة من خلال الشبكات العنكبوتية، وضمت مساحة أقل لحيز المكتبة، الكلام عن تكوين المكتبة وأهميتها وطرق دعمها يحتاج إلى مساحة كبيرة، ولكن بكل تأكيد ستبقى المكتبة ولو مات صاحبها، على عكس الصالونات الأدبية، وما أطرحه وجهة نظر شخصية مع التقدير لكل محب للعلم والثقافة والأدب بأي طريقة.
            المصدر

            تعليق

            • الجمانة
              كاتب مسجل
              • May 2008
              • 789


              • اشتقت لك كثيرا يا ألق .

                لو كنت شاعرة ما بخلت به عليك ولقلت فيك أبياتا خيرا مما قاله كثير عزة ، وامرؤ القيس

              #36
              رد: من كل بستان زهرة...

              ازدان بستانك يا ألق بأزاهيرك الملونة الجميلة ..

              دمت كما عهدناك ألق ..

              تعليق

              • د.ألق الماضي
                ......
                • Dec 2005
                • 9795
                • sigpic
                  ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                  وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                  وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                  فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                  أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                  من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                  ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                  من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                  ثروت سليم

                #37
                رد: من كل بستان زهرة...

                المشاركة الأصلية بواسطة الجمانة.
                ازدان بستانك يا ألق بأزاهيرك الملونة الجميلة ..

                دمت كما عهدناك ألق ..
                بستاني يزدهي بكم يا جمان...
                مودتي...

                تعليق

                • د.ألق الماضي
                  ......
                  • Dec 2005
                  • 9795
                  • sigpic
                    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                    ثروت سليم

                  #38
                  "شوك" الصداقة../ م. حامد بن عوض العنزي

                  أخذ تكوين الأصدقاء منحا جديدا في عصر العولمة. فبعد أن كانت الصداقة محصورة في محيط العائلة أو الحي، باتت اليوم تأخذ أبعادا جديدة تحطم فيها جميع أسوار التقليدية والروتينية. ودون شك فإن الشبكة العنكبوتية أضحت ساحة خصبة لتكوين الصداقات بين أي فردين في العالم مهما كان الاختلاف بينهما في الدين أو الثقافة أو العرق. ورغم الحاجة للصديق في وقتنا الحاضر كعنصر مهم في التواصل البشري وكممارسة مهمة ومكملة لسير الحياة اليومية فيما يخص تغطية جوانب نفسية وفسيولوجية مهمة، إلا أن مفهوم الصداقة وتطبيقاتها في الوقت الحاضر تفرض علينا تساؤلات مهمة حول مستقبلها والمعايير الجديدة التي ستتسم بها.
                  إذا تمعنا جيدا فإننا سنجد موضوع اختيار الصديق أمرا ليس بالسهولة التي نتوقعها. وإذا ما قمنا بتعداد الأصدقاء للوهلة الأولى سنجد أسماء العشرات وربما المئات أمام ناظرينا لكننا في الوقت ذاته نقف عاجزين عن إيجاد صديق أو اثنين نستطيع أن نفضي معهما وقتا نتحدث فيه عن همومنا ومشاكلنا الخاصة وان نتبادل حلولا لتلك المشاكل وأن يكونوا دائما كاتمين للسر الذي يعبر عن أقصى خصوصية يتسم بها الفرد.

                  الإشكالية التي يمر بها البعض ويقف عندها في موضوع اختيار الصديق والتعامل معه هي صعوبة توافق المعايير العصرية للتعامل ما بين الأصدقاء والمعايير الأساسية والرئيسية التي تضعها المجتمعات عطفا على الجوانب الدينية والاجتماعية الخاصة بها.

                  المشكل في موضوع التعامل مع الصديق هو الاستغلال السيئ الذي باتت تحضى به الصداقة في حياة أفراد المجتمع. ذلك الاستغلال يأتي على شكل تكتيكات سلبية يستخدمها البعض لتحقيق مآربه دون اعتبار لكيان الطرف الآخر "الصديق".

                  وكما ذكرت من أن العصر الحديث بات يضع معايير أخرى للصداقة لا تلتزم بحدود دين أو مجتمع أو عرف، فإن من المناسب أن نرصد جانبا من تلك التكتيكات والممارسات التي تشهدها "ساحات" الصداقة في وقتنا الحاضر. ومن المناسب والأجدى بنا أن نشير إلى أن كثرة الحوادث والخيانات التي تجلت في علاقات الصداقة في المجتمع أضحت في وقت مضى حديث المجالس لكنها اليوم تشكل أمرا ليس بالغريب عند سرد مآسيها مما يرسم لنا صورة سوداوية حول مستقبل العلاقات الإنسانية بين أفراد المجتمع.

                  وإذا اتفقنا على أن الحذر ووضع المصلحة (التي قد لا تتعارض مع الثقافة الدينية والاجتماعية) نصب أعيننا في تكوين صداقاتنا، فإننا سنجد ملائمة مناسبة للصداقة والأحداث والتغيرات التي تشهدها نفوس البشر.

                  كما أن من المهم إيضاح أن تصنيف الأصدقاء بحسب المستويات العلمية أو الثقافية أو حتى المادية أمر تحتمه الضرورة التي نعيشها وليس هناك ما يمنع أن تساهم تلك التصنيفات في جعل علاقاتنا بالآخرين أكثر انضباطية وذات طبيعة متزنة بهدف تحقيق مصالح مشتركة.

                  ما يجب الإشارة له في جانب تصنيفات الأصدقاء اتخاذهم لعدة أنماط لعلي أتناول بعضها عبر تعريفات اجتهادية مبسطة وعملية فأول الأنماط الصديق العادي وهو الذي تقابله خارج المنزل وتتجاذب معه أطراف الحديث لكنه لا يملك أدنى معرفة عن وضعك العائلي أو الاجتماعي وعن تدرج حياتك العلمية أو العملية. أما الثاني فتقابله خارج المنزل وتتجاذب معه أطراف الحديث حول العديد من الموضوعات ويملك عنك بعض المعلومات الحديثة التي لا تتعدى حداثتها 3- 5سنوات. الثالث هو الصديق الذي تتجاذب معه أطراف الحديث والنكات والموضوعات الخاصة ولديه دراية كاملة بحياتك العلمية والعملية والاجتماعية ويعرفه أفراد عائلتك وكثيرا ما استضفته في منزلك وقد كان يقف لجانبك في المراحل الفاصلة من حياتك.

                  وسنتناول هنا بعضا من التكتيكات التي قد يستخدمها النمط الأول والثاني دون الثالث باعتبار أن الأخير سيكون بعيدا عن استخدام تلك التكتيكات لعوامل تاريخية تثبت ثباته واستقراره بل وانغماسه في صداقة مثالية.

                  أحد التكتيكات السلبية التي يستخدمها البعض هي ما يخص كفالة الدين أو القروض المالية. ورغم أن هناك شواهد لا يمكن إهمالها فيما يخص وجود ضحايا من أطراف تنتمي للنمط الثالث من الصداقة إلا أننا نجد الكثير من أتباع النمطي الأول والثاني يدفعون بأنفسهم نحو تهلكة لا يمكن تداركها في أغلب الأحيان. هذا التكتيك يرسمه البعض وقد بيت النية على عدم الوفاء وتقديم الصديق "الضحية" نحو تحمل توابع احد الخطوات المادية من حياته. بكل بساطة تضل السذاجة في كثير من الأحيان سببا رئيسيا لوجود ضحايا لهذا التكتيك. الكلمات واستثارة الغرائز عبر المديح والثناء قد يكون سلاح مستخدمي هذا التكتيك وبالطبع لن تتضح الصورة كاملة أمام الضحية إلا بعد فوات الأوان، حينها سيمر شريط "المسلسل المحبوك" أمام عيني الضحية. والحل في هذا الشأن قد يكون واضحا للبعض وهو توقف التعاملات المالية مع الأصدقاء بما فيها الشراكة والوكالة والكفالة. ولعل كلمة "شوك" تكون أكثر تعبيرا لتلك المخاطر حيث الحرف الأول يعني شراكة والثاني وكالة والثالث كفالة. تذكر أن ابتعادك عن الانخراط في دوامة "شوك" سيقودك لقصص يطيب لك سردها أمام الآخرين معبرا بها عن حزنك وندمك وفي بعض الأحيان عن سذاجتك.

                  تكتيك آخر يستخدمه البعض و يقوم على استغلال الصديق وإغراقه في الطلبات واستنزاف جهوده والاستماتة في تحقيق المطلب حتى آخر قطرة محاولة. ورغم تلبية الآخر لجميع أو معظم تلك الطلبات أو الخدمات إلا أن الصرامة والحزم والإيهام بعدم القدرة على تنفيذ أي شيء (والواقع عكس ذلك) يكون ردا مناسب في حال عكس المشهد. هذه الفئة تنظر للآخر نظرة دونية اقرب وصف لها " أنت جسر لما أريد.. لكنك لا تستحق وقتي لخدمتك". هذا التكتيك قد لا يكتشفه بعض الضحايا إلا متأخرا. ولعل من أهم الطرق لكشف مستخدمي هذا التكتيك هو وضع طلبات مساعدة تماثل قريناتها التي يطلبها الطرف الأول ومن ثم بحث المتحقق منها مقارنة بما أنت حققته له. ودون شك فإن لغة الأرقام هنا ستكون خير شاهد على الوضع بالعموم.

                  الأساليب والطرق لاستغلال الصديق كثيرة وغريبة و لسنا بصدد سردها هنا لضيق المساحة. لكن خلاصة القول أنه يجب علينا الاعتراف "وإن كان البعض يريد مثالية زائفة " بان المجتمعات لم تعد تضع اعتبارات كبيرة ومستحقة للمعايير الدينية والاجتماعية والأخلاقية الخاصة بالصداقة ذلك أن العالم والحياة المدنية الحديثة تحتم علينا "ولنحقق أهدافنا" أن نسير وفق أنظمة وتخطيط معين قد لا تقبله العادات والتقاليد المتعارف عليها. لذلك حاول أن تجعل صداقاتك الوفية دائما محدودة وضيقة لكيلا يكون توسعها على حساب جودتها والشواهد في ذلك كثيرة.
                  المصدر

                  تعليق

                  • د.ألق الماضي
                    ......
                    • Dec 2005
                    • 9795
                    • sigpic
                      ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                      وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                      وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                      فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                      أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                      من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                      ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                      من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                      ثروت سليم

                    #39
                    حب العشاق.. والحياة الزوجية/د. عبدالرحمن الشلاش

                    "مهند" التركي أسر عبر مسلسله المدبلج الذي لا أعلم عنه شيئا إلا بالسماع عقول النساء المتزوجات والكبيرات.. قبل أن يتمكن من خطف وتكبيل عقول "العازبات" والصغيرات برومانسية زوجية تفوق الوصف.. وتصور الحياة الزوجية على أنها حالة حب وغرام ولوعة دائمة ومستمرة لا تنقطع ولا تتوقف.. وقبله أشغل "ابن الملوح" الدنيا بحبيبته ليلى في حالة عشق تاريخية ظلت ترتسم في مخيلة كل باحث أو باحثة عن الحب وستظل كذلك إلى الأبد.
                    في ذات السياق وعبر مضمار الحب الذي لا ينتهي جاءت قصص عنترة وعبلة.. والحب الذي دارت أحداثه في أرض الجوا.. وقيس ابن ذريح ومحبوبته.. ثم ذلك الكم الهائل من المسلسلات والأفلام والمسرحيات والتي تجسد الحب وتفسره على أنه عشق وهيام ووله.. ووصف لمحاسن ومفاتن العشيق.. وتسبيل للعيون.. وآهات وحسرات من آلام البعد والفراق والحرمان.

                    كل تلك القصص والمسرحيات تصور الحب على غير حقيقته.. ولذا لا يمكن ربط مثل هذا النوع من الحب.. أو "الغزل" إن جازت لي تسميته بالحياة الزوجية.. والحب الذي ينبغي أن يكون بين الزوجين.. لأن ما يربط ويوثق العلاقة الزوجية حب مختلف بكل المقاييس والمعايير.. فآلياته وفاعلياته لها سمات وخصائص من نوع وشكل آخر.

                    لماذا ؟.. لأن الحب بين العشاق يتم في أجواء يعاني فيها العشيقان من البعد والهجر والحرمان.. وهذا الفقد يؤجج في دواخلهما كل المشاعر والعواطف والأحاسيس.. وقد يكون كل منهما في لهاث لا يعلم إلى أين يتجه به.. يعيش في وهم أو خيال.. لكنه قد لا يصل في لهاثه إلى الحب الحقيقي.. الحب الصادق.. الحب الذي أساسه العطاء والتضحية والإخلاص والوفاء والود والاحترام والإحساس والشعور النابع من القلب.. وهو حب قد ينتهي إلى لاشيء.. أو يفضي إلى المزيد من العذابات.

                    إذن في الحياة الزوجية حب لكنه من نوع مختلف.. إنه "مودة ورحمة".. ثم هو حب حقيقي هكذا ينبغي أن يكون.. لأن الحياة الزوجية ببساطة ليست حالة من الغزل أو اللوعة.. فالزوجان يعيشان سويا.. شوقهما يزداد عندما يغيب أحدهما عن الآخر ففي ذلك كشف لحالة الحب الكامنة.. وحالة الحب تتجلى في فيض العطاء.. والمشاعر.. والإحساس بالطرف الآخر هو دليل وبرهان آخر على وجود الحب الزوجي.

                    صحيح أن الغالبية يعيشون حياة زوجية تعاني من وجودها في إقليم زوجي قاري.. يعانون فيه من التصحر والجفاف والعطش العاطفي المهلك.. وهي ظواهر تحتاج إلى تحسين تلك البيئة الزوجية.. وكسر جمودها.. وتوظيف العبارات الرقيقة التي تحرك العواطف وتحفز كل منهما لتقديم المزيد.. والأهم من كل ذلك هو إشعار الطرف الآخر أنه الخيار الأفضل والأمثل.. والحب الوحيد .

                    الحياة الزوجية.. حقوق وواجبات ومسؤوليات مشتركة.. وتضحيات ومشاعر وأحاسيس متبادلة.. إنها ثقافة لابد من تأصيلها في المراحل الأولى من عمر الإنسان.
                    المصدر

                    تعليق

                    • د.ألق الماضي
                      ......
                      • Dec 2005
                      • 9795
                      • sigpic
                        ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                        وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                        وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                        فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                        أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                        من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                        ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                        من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                        ثروت سليم

                      #40
                      رائع أن تعرف نفسك!/سحر الرملاوي

                      تتباين مشاعرنا علواً وهبوطاً بتباين الظروف المحيطة بنا وعلى الرغم من قدرة كل شخص على معرفة ذاته بصورة شبه مكتملة، ماذا ومن يحب وماذا ومن يكره وعلى من يتحفظ وغير ذلك إلا أنه قد يكتشف في لحظة عن نفسه مالم يكن يتوقعه أو على الاقل مالم يكن يعرفه..
                      والأمر ليس أحجية، إنها ببساطة الحالة التي تدفعك لأن تسامح من كنت تعتقد يوماً انك لن تسامحه.. أو تلك التي تدفعك لأن تقول كلمات لم تكن تتوقع انك تستطيع قولها..

                      إنها اللحظات التي يمكن ان تنفجر فيها باكياً بسبب موقف صغير لايستحق دمعة، أو يدفعك رغماً عنك لأن تضحك في عزاء..!

                      وبقدر ما اشتهرت عبارة "اعرف نفسك" وبقدر ما عمل عليها اصحاب البرمجة اللغوية وتفجير الطاقات الكامنة بقدر ما ستظل هذه النفس صندوقاً مغلقاً لا يعرف كل ما فيه إلا الخالق عز وجل..

                      ولطالما استوقفتني الحكمة المأثورة عن التعامل مع الحب والبغض بالوسطية فقد ينقلب الحبيب عدواً وينقلب العدو حبيباً، واعرف كم كان لهذه الحكمة من تأثير على حياتي وحياة كل من عرفت، فبقدر ما تجرفنا عواطفنا بقدر ما تكون صدمتنا اكبر واعمق وكلما استطعنا ان ننجو من الإغراق في المشاعر كلما كانت فرصة النجاة النفسية اكبر واكثر قرباً..

                      ولكن يبقى جزء بدائي في دواخلنا يتغذى بالرغبة في المزيد، يريد من الحب اعمقه واعنفه واقواه ومن البغض اوضحه واظهره.. يريد حين يشرب ان يرتوي وحين يمتلئ ان يفيض وحين يفتح ذراعيه للحياة ان يسعها كلها وان تسعه كله.. يرفض الاعتدال ويسخر من التأني ويضيق صبره عن ساعة انتظار..

                      ولا اعرف رأيكم لكني أفضل ان اتطرف في مشاعري واؤمن بأننا لايمكن ان نعبئ المشاعر في قوارير وان طوفان احساس يجرفنا خير من الوقوف في صحراء المشاعر نستجدي قطرة حس..

                      واعتقد ان معرفتنا لذواتنا بشكل اكثر واقعية واكبر الماماً لن يتأتى إلا لو اطلقنا العنان لكل ما نشعر به ليعبر عن ذاته بحرية دون ان يتعدى حدود حريات الآخرين، ودون ان ينكمش تردداً أو خوفاً أو جهلاً..
                      المصدر

                      تعليق

                      • د.ألق الماضي
                        ......
                        • Dec 2005
                        • 9795
                        • sigpic
                          ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                          وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                          وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                          فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                          أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                          من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                          ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                          من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                          ثروت سليم

                        #41
                        أيها المدير.. اكتشف بنفسك / د.عبد الرحمن الشلاش

                        مهارة المدير أو القائد الإداري الناجح في كل المؤسسات والدوائر الحكومية أو الخاصة ليست في التسيير الروتيني والنمطي لدفة العمل.. والضبط والربط.. وتوقيع الشروحات البيروقراطية على ذلك الكم الهائل من المعاملات التي أثقلتها كثرة الأوراق.. وعلاها الغبار من تقادم الزمن عليها نظير بقائها وقتا طويلا في أدراج الموظفين.. وتمازجت فيها ألوان الطيف السبعة نتيجة لمرورها على تلك المكاتب التي تكسوها البقع المستطيلة والدائرية والمثلثة من جراء تناثر بقايا القهوة والشاي والعصير.. تلك الشروحات التي لا تخرج عن المألوف "لإكمال اللازم - حسب النظام - للمفاهمة - للحفظ.. .الخ"
                        ومهارة المدير لا تتحدد في اختيار الأشخاص لشغل المراكز الحساسة والمناصب من بين أولئك الذين علا صوتهم وقل نفعهم.. أو من بين عاشقي الظهور والبروز ممن يجيدون لبس الثياب "الكشخة".. أو من هواة المنظرة.. أو "الترزز" أمام الكاميرات وفلاشات المصورين.. أو من يبدعون في سبك أعذب الكلام.. "ولحس" العقول بمدائحهم وإطرائهم وثنائهم على سعادة المدير.. والسير وفق ما يهواه ويرغبه.. أو من يظهرون وهم في قمة المثالية أمام سعادته.. وينقلبون إلى وحوش كاسرة أمام المرؤوسين والمراجعين.. ويجيدون كل فنون المراوغة والتملق وإخلاف الوعود.. "وتطفيش" المراجعين.

                        مهارة المدير أو القائد الإداري الناجح تكمن في قدرته الحقيقية على التوظيف الصحيح ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.. وهذا لن يتيسر لمدير يظل طيلة ساعات الدوام قابعا بين جدران مكتبه الأربعة.. لا يغادره إلا لاجتماع أو زيارة أو مهمة.. وطوال تلك الساعات لا يتمكن إلا من مشاهدة تلك الأصناف والنوعيات التي ذكرتها.. ومن يسمح لهم سعادة السكرتير بالدخول بعد أن يتأكد تماما من ولائهم لشخصه "الكريم" .

                        المدير الناجح أو القائد الفعال هو من يبحث عن النوعيات المتميزة في كل الإدارات والأقسام والوحدات التابعة لإدارته.. فلو قرر سعادته البحث والاكتشاف بنفسه سيجد بكل تأكيد المئات من الموظفين المغمورين والمطمورين والمدفونين في أقسام صغيرة طواهم النسيان.. وحجبت عنهم الفرص.. ولم يحظوا ولا حتى بالفتات.. لكنهم برغم ذلك أول من يحضر وآخر من يخرج.. مخلصون في أداء أعمالهم.. يؤدون ما يوكل إليهم بكل أمانة.. تجد الفرد منهم بعشرة.. "رجالا ونساء".. لو بحثت عنهم ستجد أنهم من يحرك دفة العمل.. وتتوقف الإدارات على عطائهم وإنتاجيتهم.. باختصار سيجد المدير عندما يحاول الاكتشاف طاقات هائلة تم إبعادها بفعل فاعل عن كل المناصب بأسباب أوهى من بيت العنكبوت وخذ أمثلة عليها:

                        صحيح الموظف/ الموظفة كفء ونشيط ويمتلك قدرات هائلة لكن لديه شيء من الحدة.. أو شخص تصادمي.. أو لديه كل الامكانات لكنه شخص تنفيذي فقط.. أو مشكلته البطء في العمل.. أو ليس لديه دورات كافية.. أو ثقيل دم.. أو شخص يعتد برأيه.. أو لا يدخل ولا يطلع.. أو ما يصلح لنا.. إلى آخر القائمة من الأعذار والحجج المضحكة.

                        لو اكتشف المدير بنفسه سيجد كنوزاً.. تحتاج منه فقط إلى نفض الغبار عنها.. وتقديمها لتخدم الوطن بكل إخلاص.
                        المصدر

                        تعليق

                        • د.ألق الماضي
                          ......
                          • Dec 2005
                          • 9795
                          • sigpic
                            ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                            وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                            وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                            فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                            أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                            من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                            ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                            من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                            ثروت سليم

                          #42
                          فن اختيار الهدية / د. أنوار عبدالله أبو خالد

                          عند زيارتي لإحدى زميلاتي رأيت ابنتها ذات الثماني سنوات وهي تحمل هديتها لتزف لي خبر نجاحها وحصولها على هذه الهدية من والدتها، ولكنها كانت تشكو وتقول يا خالتي (ساعديني كيف اسوي في اللعبة) فالتفت إلى صديقتي وعاتبتها (ليه ما شريتي حاجة تناسب سنها ؟) وعندما نظرت في أسفل العلبة وجدت انها قد كتب عليها (مناسبة لسن 12سنة فما فوق)،
                          فقالت الأم: أصلاً عقل بنتي متعدي عمرها. وهنا لي وقفة..

                          @@@@

                          هل يعني اننا عندما نشعر ان في أبنائنا شيئاً من النبوغ، نلغي أو نتجاهل حاجتهم للمرحلة العمرية التي يعيشونها، ونتحدى طفولتهم وقدراتهم؟! وأسوأ من هذا من يهتم بشكل اللعبة على حساب خصائصها الفعلية، كالقدرة على تطوير القدرات العقلية أو المهارات الفردية أو حتى التسلية وملء وقت الفراغ بما هو مفيد ونافع..

                          @@@@

                          و أسوأ من هذا من يشتري اللعبة على أساس سعرها الرخيص، دون النظر لما تحتويه من قيمة معرفية أو مهارية أو تعليمية، أو حتى معنوية..

                          وربما اضطره ذلك لشراء لعبة ذات مادة رديئة مصنعة من بعض المواد السامة أو المواد الضارة لعقاً أو شماً أو لمساً من قبل جسم الطفل الحساس، مما قد يسبب له أمراضاً تحسسية أو اصابات خطيرة لا قدر الله..

                          @@@@

                          بعض الآباء يبحث عن هدية كما يقال (أي كلام) دون مراعاة لمستوى نضوج الطفل الذهني وقدراته التمييزية العقلية، حتى لو نتج عن ذلك احباط أو تحطيم لثقة الطفل بنفسه..

                          وربما اضطر بعضهم للتساهل بعدم الانتباه لما تحتويه اللعبة من مواد حادة أو قاطعة أو زجاج أو قطع بلاستيكية قابلة للبلع مما يسبب حوادث خطيرة نسمع عنها دائماً في غرف الاسعاف، كالصدمات الكهربائية، أو صعوبة في التنفس، أو التسمم والنزلات المعوية! ..

                          @@@@

                          بعض الآباء عندما يقرأ هذه السطور يتمتم في نفسه بأنه هو يختار لعبة ابنه مراعياً مناسبتها وعمره ومراعياً مبدأ السلامة..

                          لكنه نسي أنه بقي عليه أن يفحص هذه الألعاب بشكل دوري ليتأكد من مدى سلامتها وعدم خطورتها على أطفاله، وعليه أن يعلمهم أن من شروط شراء اللعبة وضعها في المكان المناسب حتى لا تعثره أو تعثر غيره..

                          @@@@

                          بعض الآباء الذين يقعون في خطأ كبير وهو القيام باختيار اللعبة نيابة عن أبنائهم، وبهذه الطريقة يفقد الابن استقلاليته وقدرته على اتخاذ القرارات ويعيق نمو شخصيته القيادية، فنصيحتي ان تعطوا أطفالكم حرية اختيار اللعبة، ولا بأس بالقليل من التوجيه ومساعدتهم بقراءة التعليمات المرفقة باللعبة..

                          وقبل ذلك الاهتمام بمناسبة اللعبة للعمر الزمني، فإن الشركات قد وضعت تصنيف كل لعبة للعمر الزمني الذي يناسبها عن دراسة وفهم يتعلقان بنمو الطفل العقلي والجسمي وسلامته من الأخطار والحوادث، وعلى دروب الخير نلتقي .
                          المصدر

                          تعليق

                          • د.ألق الماضي
                            ......
                            • Dec 2005
                            • 9795
                            • sigpic
                              ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                              وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                              وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                              فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                              أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                              من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                              ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                              من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                              ثروت سليم

                            #43
                            ركبتي والطقس / فهد عامر الأحمدي

                            لفترة طويلة ظننت انني اتمتع بركبة عجيبة فريدة .. ففي سن المراهقة نما فوق ساقي اليسرى ورم عظمي (من نوع ممنوع الاقتراب أو اللمس) اصبح بسرعة حساساً لأحوال الطقس .. فالبرد يؤثر فيه ويؤلم، والحر يريحه ويسكن، والرطوبة تثير الرغبة في حكة و"هرشة" !!!
                            ورغم أن الأمور تحسنت منذ فترة طويلة إلا أن ما ظننته فريداً وغريباً اتضح انه عام ومعروف. فنحن - بطريقة أو بأخرى - حساسون لتقلبات الطقس ونتفاعل بصورة خفية مع الأحوال الجوية. فبعضنا يصبح كثير الغضب أو الفرح إن هبط ضغط الجو أو ارتفع. وكثير من الناس - علموا بذلك ام لم يعلموا - تتنبأ اجسادهم بحالة الطقس خارج المنزل وهم مايزالون في فراشهم ..

                            وفي العام المنصرم فقط اصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا غريبا من 2000صفحة يتحدث عن علاقة المناخ بنشوء وتوزع الامراض حول العالم. وقبل ذلك بفترة طويلة اشار عالم المناخ الامريكي "وليم بترسن" إلى علاقة المظاهر الحيوية في اجسادنا بحالة المناخ وتقلبات الطقس. ومما جاء في كتابه (المرض والطقس) "ان الأحوال المناخية الثابتة تجعل اجسادنا تنمو بكسل وبلادة في حين تعمل التغيرات الفجائية على اضعاف المناعة ومفاقمة الأمراض" ..

                            واليوم اصبحت هذه العلاقة شائعة ومفهومة ولاتثير اعتراض احد .. ولو فكرنا بأخذ جولة حول العالم لتوثيق هذه العلاقة فسنجد أن اقدم الدراسات الاوروبية تشير إلى وجود علاقة بين كثافة العظام ومتوسط درجة الحرارة (حيث صلابة العظام في العرق الأسود تزيد بنسبة العُـشر عن الشعوب البيضاء في شمال اوروبا) !!

                            @ وفي اليابان واسبانيا توصلت دراستان منفصلتان إلى ان حالات الربو تنخفض وتزداد بحسب هبوب رياح وملوثات جوية محددة .. أما رياح شينوك الامريكية فتضاعف حالات الربو في المناطق التي تمر بها ...

                            @ والرياح التي يسميها علماء الطقس كاتاباتيك ( القادمة من المناطق الجبلية وتزداد جفافا وسخونة كلما هبطت أكثر) فتسبب في روسيا ارتفاع معدل السكتات الدماغية وفي ايطاليا ارتفاع النوبات القلبية ..

                            @ وفي السويد اكتشف العلماء ان ألم الاسنان والتهاب المفاصل يزداد بعد ثلاثة ايام فقط من انخفاض الضغط وتغير درجة الحرارة!!!

                            @ وحين هبت رياح النينو الحارة على جنوب وغرب امريكا عام 1993سببت انتشار فيروس الهاناتا الخطر مما نجم عنه وفاة 124شخصا!

                            @ وكانت مجلة "الارض" قد اشارت إلى ان انتشار مرض الكوليرا في امريكا اللاتينية عام 1997كان سببه الاساسي ازدهار قشريات "مجدافيات الارجل" على شواطئ البيرو التي تعتبر مرتعا رئيسيا لبكتيريا الكوليرا.

                            @ ومن العلماء من ذهب ابعد من ذلك بافتراض تأثير "الرياح الشمسية" على أمزجتنا وأحوالنا الصحية (فكما تؤثر هذه الرياح على الغلاف المغناطيسي للارض وتشوش على الارسال الراديوي؛ فما الذي يمنعها من التأثير على امزجتنا ونسبة الهرمونات في اجسادنا وازدياد نوبات الصرع والأرق) !؟

                            أتمنى بالفعل ان تدرس مصلحة الارصاد وحماية البيئة مثـل هذه العلاقات من واقع بيئتنا المحلية ..

                            ..... ياحبذا لو تحصر وظائفها بـأصحاب الركب الحساسة !!
                            المصدر

                            تعليق

                            • د.ألق الماضي
                              ......
                              • Dec 2005
                              • 9795
                              • sigpic
                                ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                                وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                                وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                                فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                                أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                                من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                                ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                                من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                                ثروت سليم

                              #44
                              الحب تحت المجهر / فهد عامر الأحمدي

                              إن كان الحب في نظر الأدباء عشقاً وهياماً وضوء قمر ، فهو في نظر الباحثين مجرد اضطراب ذهني وخلل في كيميائية الدماغ.. وحتى عشرين عاماً مضت لم يكن أحد يجرؤ على بحث مسببات الحب من الناحية البيولوجية العضوية - خوفا من سخرية الوسط الأكاديمي - أما اليوم فقد بدأت الجامعات والمراكز الطبية تستقطع مبالغ ضخمة لدراسة المشاعر العاطفية ودوافع الوقوع في الحب..
                              فهناك مثلا الدكتور اندرياس بارتيلز عالم المخ والأعصاب في جامعة لندن الذي أعلن في الصحف عن طلب متطوعين للقيام بتجربة جديدة واشترط أن يكون المتطوع واقعاً في الحب حتى النخاع.. وكان الهدف من التجربة الكشف عن حالة المخ الكيميائية أثناء الوقوع في الحب باستعمال تقنية التصوير المعروفة بMRI. وبعد انتهاء التجربة اتضح أن أدمغة المحبين (ملتهبة) وناشطة في 13منطقة مختلفة وأن لقاء المحبين بأحبائهم ألغى نشاط المناطق المسؤولة عن حالات الاكتئاب والإحباط التي تصيب العشاق!!

                              أما الدكتورة ماري ووك في جامعة ستانفورد فتصنف الحب كمرض حقيقي يؤثر على كيميائية المخ ويسبب أعراضاً جسمانية ونفسية أهمها السرحان وانخفاض حاسة التذوق والشعور بالمرارة في الحلق وفقدان الشهية. ويشاركها هذا الرأي الدكتور ليبوينتز من معهد الطب النفسي في نيويورك الذي أكتشف ارتفاع نسبة الفينيل ايثالمين في أمخاخ المحبين (وهي من انواع الامفيتامين المخدرة المسؤولة عن حالات الخدر والسرحان التي تصيب المحبين)!!

                              أما في جامعة كونيكيكت فقد قام عالم الاجتماع مورشتاين بدراسة (400) زوج وزوجة تسود بينهما علاقة الحب والوئام.. وخرج بقناعة أن استمرارية الحب لا تكون إلا بين أشخاص يتصفون بالتقارب الاجتماعي والإيمان بنفس القيم والمبادئ /، الأمر الذي يتجسد لاحقاً كرموز كيميائية متماثلة... ويؤيد هذا الرأي دراسة مماثلة قامت بها الدكتورة الين هتفيلد (من جامعة منسوتا) التي غذت الكمبيوتر بمعلومات شخصية عن المتحابين من الطلبة واكتشفت أن الحب غالباً ما يربط بين شخصين يتماثلان في الطباع والخلفية الاجتماعية والمبادئ المشتركة - ثم يترسخ ذلك كتغيرات كيميائية في سوائل الدماغ!

                              وفي اغلب الحالات كان الإعجاب بملامح الشخص المقابل أو صفاته الشخصية مدخلاً للعلاقة العاطفية (ثم يقل الاهتمام بهذه المسألة حالما تبدأ التغيرات بالتشكل كشفرات كيميائية)!!

                              أما المرحلة النهائية فهي ما اسميها شخصيا (غسيل المخ) حيث تتأثر التصرفات الشخصية والملكات الذهنية ببعض المواد الكيميائية المفرزة نتيجة تلك العلاقة - بحيث يمكن ترتيب مراحل الوقوع في الحب ب"ابتسام" ف"كلام" ف"توافق" ف"غسيل مخ"..

                              وطالما اتضح أن عقول المحبين واقعة تحت تأثير مواد شبه مخدرة مثل الفينيل ايثالمين فليس من باب المبالغة تصنيف الحب كمرض عضوي وجنون ذهني قد ينتهي بموت العاشقين!

                              و ما عجبت لموت المحبين في الهوى...........

                              ........... ولكن بقاء العاشقين عجيب
                              المصدر

                              تعليق

                              • د.ألق الماضي
                                ......
                                • Dec 2005
                                • 9795
                                • sigpic
                                  ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
                                  وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
                                  وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
                                  فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
                                  أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
                                  من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
                                  ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
                                  من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
                                  ثروت سليم

                                #45
                                قاعدة الثلاثين ثانية / فهد عامر الأحمدي

                                - هل سمعت بهذه القاعدة من قبل !؟
                                ... إنها ببساطة تتعلق بتقييمنا للآخرين (وأخذ فكرة عنهم) خلال أول ثلاثين ثانية من لقائنا بهم.. والأسوأ من هذا أن 90% من رأينا الثابت والدائم عنهم يتشكل لاحقا بناء على هذا اللقاء القصير.. فكم مرة مثلا دخل عليك إنسان حسن الهيئة يوحي شكله بالأهمية ورفعة المنزلة لدرجة أثار في نفسك مشاعر التقدير والاحترام.. ولكن بعد مضي (اول ثلاثين ثانية) اكتشفت أنه إنسان بسيط وساذج - أو ربما تافة وفارغ - لا يستحق الصورة التي رسمتها له منذ البداية فقلت في نفسك "آن لأبي حنيفة أن يمدّ قدميه"... !!

                                وبطبيعة الحال إن كان رأيك (الذي تشكل في أول 30ثانية) صحيحا فلا لوم عليك ولا عتاب، ولكن في حال أخطأت سيستمر رأيك ثابتا ومقولبا إلى الأبد وهذه معضلة أخلاقية لا يجب أن تتورط بها مستقبلا...

                                فمن غير المنطقي - أو حتى الممكن - أن نحدد من أول لقاء ما إن كان جليسنا نبيلا أم خبيثا، واثقاً أم متردداً، قوي العزيمة أم متخاذلاً.. وحين يذهب لحال سبيله يزداد انطباعنا الأول قوة ورسوخاً حتى لو أوحت اللقاءات التالية بشيء معاكس تماما.. فإن أخذنا عنه فكرة انه جبان مثلا ثم رأينا له موقف يثبت العكس سنعتبر ذلك من قبيل الادعاء وطمس الحقائق، وإن أخذنا عنه فكرة أنه مجتهد أو منتظم ثم رأينا له تصرفاً يثبت العكس نلتمس له الأعذار ونقول "المسكين ظروفه صعبة" !!“

                                ولكن الحقيقة هي أن طريقة التقييم نفسها تعد خاطئة وتثبت أننا نملك عقولاً متحجرة فيما يتعلق بآرائنا في الآخرين.. والأسوأ من هذا أنها طبيعة تلقائية وجبلة بشرية يصعب تغييرها- أو نقلها من حيز اللاوعي - مالم نتربّ عليها أو نعيها بشكل واضح..

                                وتؤكد هذه الحقيقة دراسة أجرتها جامعة بوردو الفرنسية (حول تأثير هيئة الشخص على المحكمة) أثبتت أن الشاهد الأنيق يوحي للمحلفين بالاحترام والمصداقية في حين يوحي الشاهد البسيط بالكذب والمبالغة.. وفي بحث مكمل شاهد 96متطوعاً تسجيلات لأناس يدلون بشهاداتهم (منهم الكاذب والصادق) ثم طلب منهم إبداء رأيهم فيما سمعوه.. وبعد فرز النتائج ثبت أن المتطوعين مالوا إلى تأييد المهندمين أصحاب الملامح الجذابة بغض النظر عن صحة المعلومات التي أوردوها !!

                                ... أيضا هناك دراسة قام بها عالم النفس مايكل غالتر (أستاذ علم النفس في جامعة نورث كارولاينا) اتضح من خلالها أن الناس يصدرون أحكاماً سريعة وغير واعية اعتمادا على الملامح الخارجية للآخرين ؛ فالصلع مثلا يوحي بالذكاء والألمعية. واللحية تجعل أصحابها أكثر وقاراً وصرامة، أما الابتسامة الدائمة فتترك اثرا مريحا وتزيل كل ظن سالب - في حين توحي العيون الكبيرة بالنزاهة وطيبة القلب- !

                                ... على أي حال...

                                رغم اعترافي بأن الانطباعات الأولى ليست جميعها خاطئة أو غير صحيحة (كون بعضها نتاج خبرة وتجربة) إلا أنني أطالب بنقلها من حيز التقائية واللاوعي إلى حيز الوعي والنقد المحايد..

                                وبدل أن نشكل آراءنا في الآخرين خلال أول 30ثانية (ياليت نمسك أنفسنا) ونؤجلها ل 30يوما من التعامل الحقيقي والتواصل الجاد...
                                المصدر

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
                                أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif, webp

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة
                                يعمل...