الصور

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • د. تيسير الناشف
    كاتب مسجل
    • Apr 2007
    • 79

    #76
    رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر

    الأخ السيد الفاضل طارق شفيق حقي

    ألف تحية طيبة وأمل أن تكون في تمام الصحة وحسن الحال.

    لقد أحسنت الاختيار باختيار هذا الموضوع - موضوع الشعر - الذي يشغل بال كثيرين من الكتاب والشعراء العرب.
    ثمة قيود على التناول الدقيق لهذا الموضوع لأسباب منها وجود الخلط البين أحيانا لدى الكتاب بين مصطلحات "الشعر الحر" و"شعر التفعيلة" و"قصيدة النثر" وغيرها من المصطلحات. ونظرا إلى هذا الخلط لا يقع التحليل في السياق المقصود الذي ينبغي أن يقع فيه. وهذا يوجد حالة تشبه حالة الرجل الذي يقول "هذا ثور" فتقول زوجته "احلبوه"، وهو قول يشيع في بعض الأراضي العربية.

    ولا يوجد جوشاف عن السؤال: هل الشعر الحر أقل أم أكبر قدرة من الشعر العمودي على رسم الوجود الذي يحياه الشاعر. معاني الشاعر وأسلوبه اللغوي ومشاعره وتصوراته وطيقته في التعبير تقرر إلى حد بعيد مدى نجاحه (نجاحها) في رسم الوجود الذي يحياه الشاعر. وعلينا ألا نصفي المثالية على غرض الشاعر. لعل الشاعر لا يريد أن يرسم الصورة كاملة. لعله يكتفي برسم بعض الصورة. لعله يريد أن يسند إلى القراء المشاركة في رسمها.

    أعتقد أنه ثمة حاجة إلى كتابة شعر التفعيلة أو الشعر الحر. هذه الحاجة نابعة من الرغبة في الفكاك من بنية القصيدة العمودية (الكلاسيكية) التي تسبب - بسبب التقيد ببحورها - التكرار والرتابة وتضييق هامس الإعراب عن المعنى والمشاعر. ولا يعني هذا الكلام ويبنبغي ألا يعني عد الإقرار بعظمة بحور الشعر العربي وعبقريتها وجمالها. ولكن الإقرار بهذه العظمة ينبغي ألا نتغاضى عن أنها تسبب أيضا تكرارا ورتابة وتصييقا لهامش الإعراب عن المعنى والمشاعر.

    ولمن يريد كتابة الشعر العمودي أن يفعل ذلك، ولمن يريد كتابة الشعر الحر أو شعر التفعيلة أو الشعر المرسل أو الشعر الحديث أن يفعل ذلك. ولا يحق لمن يكتب الشعر العمودي أن ينتقص من شاعرية الذي يكتب شعر التفعيلة لمجرد أنه يكتب هذا النوع من الشعر. هناك قصائد (و"القصيدة" مشتقة من قصد المرء لكتابة الشعر) من شعر التفعيلة تفضل قصائد من نوع الشعر العمودي. وقد يحب نفس الشاعر أو الشاعرة قصيدة كتبتها من نوع الشعر الحر أكثر من محبتها لقصيدة عمودية كتبتها.

    وإذ أعود إلى بحور الشعر العربية أعتقد أن البحر العربي المأثور رائع وذو وقع وجميل. والذوق البشري تحدده الظروف القائمة التي تكيفه. أتى الشعراء العرب خلال ما لا يقل عن ستة عشر قرنا من الشعر ما لم يأت به - حسب التاريخ المدون - ما لم يأت به ولن يأتي به أي شعب في العالم. قد تكفي الإشارة إلى شعر ابي الطيب المتنبي (الخيل والليل ...)وأبي العلاء المعري (اللزوميات وغيرها) وأبي تمام والبحتري وجرير والفرزدق وابن الفارض وأحد شوقي وحافظ ابراهيم وأبي القاسم الشابي ونزار قباني ومحمود درويش ومثات غيرهم.
    وعظمة الشعر العمودي ينبغي ألا تجعل الزهو مسيطرا حيال الذين يكتبون شعر التفعيلة. الزهو لا يتمشى مع الشعر أو العظمة أو الإنسانية.

    وأرى أن الفن هو وينبغي أن يكون للحياة بالمعنى الأكثر عموما للكلمة. ألبيس الفن جزءا من الحياة. وما معنى عبارة الفن للفن إن لم يكن معناها أن الفن للحياة. إن لم توجد الحياة قُتل الفن واندثر. لمن يضع الفنان قطعته الفنية. هل يضعها أو ينتجها حتى يراها الحخائط أو الغرفة أو الغابة أو القطة؟ ألا يتوق الفنان إلى مشاهدة الناس لفيض فنه؟ الحياة ليست جزءا من الفن. الفن ابن الحياة. فلمَ لا يكون البن حريصا على أمه.

    هذا ما تيسر. مع مودتي.

    تعليق

    • طارق شفيق حقي
      المدير العام
      • Dec 2003
      • 11929

      #77
      للتذكير بموضوع مهم

      تعليق

      • ماجدة2
        كاتب مسجل
        • Nov 2007
        • 1733
        • sigpic

        #78
        المشاركة الأصلية بواسطة طارق شفيق حقي
        وهذه هي طريقة عرضها التي أرسلها لنا:

        ملحمة الروح
        أحلام تطارد
        حروفي
        فتنسج كلمات
        بأرقام السحر
        فتقلقني
        وتجري ..
        فأُقتل
        في مقلتي
        تعرجات خيّال
        خارطة كفّ
        تُملأ رقعة
        في دائرة وجودي ...
        ولا أدري
        أنّي أدري
        حجاب بعجاج مكتوٍ
        ينثرني
        بسلاسل
        تكفن خاطري
        فتصعد روحي
        في رقية ..
        أ بحرٌ يغرقني ..
        عبر تراتيل
        تسكنني؟
        فتجعلني أحيا
        في عالم الأموات
        وقلبي مسكن
        للأرواح
        وإرادتي تتعثر
        بإملاء القضاء
        بعين تصيبني ....
        ***
        الظـِّلال

        الظلال تتقمص
        أفراحي
        إلى فضاء الخلد
        تضمني
        فتنتهي دموعي
        في لحظات البكاء
        كنداء خاوٍ
        في دعاء مظلم
        يتناثر
        على سجادة
        وسمائي تبهر بهاء
        سهري
        تُدخلني سراديب
        أبراج هرمت
        فأنادي سحري
        بجنون الصمت
        فتقودني ..
        إلى أوائل ضياع
        يلتف حول مهدي
        فتمسي أمسياتُ شعري
        تائهة ..
        في أهرام لحدي
        تراقبني
        كل الأشباح
        وأنت تنهمرين ....
        على أرضي
        تبذرين حروفك في صدري
        تحفرين بئر عمري
        ترسمين
        على مصباحي
        خيالا
        فبأي معجزة
        تقتحمينني
        ...........
        أما يكفي؟
        سهام الحب
        تخترق حدود
        سحري المنهار
        وكل الأميرات
        يعرفنني ...
        أما يكفي ...
        أحلام تتوسع
        في شوارع تمطر
        كبرياءها ..
        حبيبتي
        لن تبلغي ذرا العلياء
        وسترينني
        أحلق في السماء
        ............
        يا فصول الموت
        لي لن تكوني
        كنسيم في أيدي الرياح
        اجعليني مدنا
        هلهلي أوراقي
        في كل مساء
        وبعدها انسيني
        فأنا لم...
        ولن أنحني ....
        ولن أكترث
        بسرك الموهوم
        بل سأتحرر
        من سرابي
        المسحور
        و أرتقي
        بضياء شمس
        ومع نور القمر
        سأدور
        يا من
        في يد النسيان
        تضيّعيني
        ..............

        رأيي المتواضع أن الشكل العمودي الذي سكب فيه الأديب ملحمة روحه ينسجم أكثر مع المعاني التي قدمها..

        تعليق

        • طارق شفيق حقي
          المدير العام
          • Dec 2003
          • 11929

          #79
          لا شعر بدون وزن
          وليس الوزن هو التقطيع العروضي
          بل الروح الموزونة ضمن الكلمات

          تعليق

          • ماجدة2
            كاتب مسجل
            • Nov 2007
            • 1733
            • sigpic

            #80
            المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق شفيق حقي

            وهذه هي طريقة عرضها التي أرسلها لنا:

            ملحمة الروح
            أحلام تطارد
            حروفي
            فتنسج كلمات
            بأرقام السحر
            فتقلقني
            وتجري ..
            فأُقتل
            في مقلتي
            تعرجات خيّال
            خارطة كفّ
            تُملأ رقعة
            في دائرة وجودي ...
            ولا أدري
            أنّي أدري
            حجاب بعجاج مكتوٍ
            ينثرني
            بسلاسل
            تكفن خاطري
            فتصعد روحي
            في رقية ..
            أ بحرٌ يغرقني ..
            عبر تراتيل
            تسكنني؟
            فتجعلني أحيا
            في عالم الأموات
            وقلبي مسكن
            للأرواح
            وإرادتي تتعثر
            بإملاء القضاء
            بعين تصيبني ....
            ***
            الظـِّلال

            الظلال تتقمص
            أفراحي
            إلى فضاء الخلد
            تضمني
            فتنتهي دموعي
            في لحظات البكاء
            كنداء خاوٍ
            في دعاء مظلم
            يتناثر
            على سجادة
            وسمائي تبهر بهاء
            سهري
            تُدخلني سراديب
            أبراج هرمت
            فأنادي سحري
            بجنون الصمت
            فتقودني ..
            إلى أوائل ضياع
            يلتف حول مهدي
            فتمسي أمسياتُ شعري
            تائهة ..
            في أهرام لحدي
            تراقبني
            كل الأشباح
            وأنت تنهمرين ....
            على أرضي
            تبذرين حروفك في صدري
            تحفرين بئر عمري
            ترسمين
            على مصباحي
            خيالا
            فبأي معجزة
            تقتحمينني
            ...........
            أما يكفي؟
            سهام الحب
            تخترق حدود
            سحري المنهار
            وكل الأميرات
            يعرفنني ...
            أما يكفي ...
            أحلام تتوسع
            في شوارع تمطر
            كبرياءها ..
            حبيبتي
            لن تبلغي ذرا العلياء
            وسترينني
            أحلق في السماء
            ............
            يا فصول الموت
            لي لن تكوني
            كنسيم في أيدي الرياح
            اجعليني مدنا
            هلهلي أوراقي
            في كل مساء
            وبعدها انسيني
            فأنا لم...
            ولن أنحني ....
            ولن أكترث
            بسرك الموهوم
            بل سأتحرر
            من سرابي
            المسحور
            و أرتقي
            بضياء شمس
            ومع نور القمر
            سأدور
            يا من
            في يد النسيان
            تضيّعيني
            ..............




            قصدت التعبير عن ذوقي حيال الشكل العمودي الذي اعتمده الكاتب و الذي أراه منسجما مع ما طرحه مقارنة بالكتابة الأفقية..
            أما الروح التي ضمن الكلمات فلا أملك المقدرة على وزنها
            لا استطيع القول إلا أنها من روح الكاتب ، و أني شعرت بها كموجة انتقلت الى قلبي
            و إذا كان لدي ما أضيفه فسوف أقول له بأن لا ييأس من روح الله ..و ان ينظر الرضى كأفق منير .. كنور يشع وسط الظلمات على قلوبنا المتعبة ان تدركه مهما خضتها الخطوب..

            تعليق

            يعمل...